Mama | VK (مكتملة )

30

・・・・・・・・・・・・

كنت اعلم أنني سوف العن نفسي عندما استيقظ وانا الان العنها.

يجب ان اتحمل نتائج افعالي، فمثلما قبل نومي منحته املاً زائفاً يجب أن استمر بمنحه المزيد والمزيد.

 كان بإمكاني ان أحل الامر بطريقة أخرى ولكن انا فضلت ان اعيد علاقتنا لما كانت عليه، كان بإمكاني ان ارسم حدود واضحة معه وان اجبره على تقبل قراري ولم افعل ذلك وان لا اهتم بمشاعره ودموعه.

لم تكن بالأمس المرة الأولى التي ينهار بها امامي الم ينهار سابقاً في انتشون ولم أتأثر ما الذي تغير من ذلك الوقت لتتغير ردة فعلي؟ لا شيء ، فمشاعري اتجاه لازالت كما كانت قبل معرفتي بمشاعره انا لا احبه بهذه الطريقة، جميع ما يفعله المتحابون فعله معي ولم تتغير مشاعري اتجاه الامر فقط انني أصبحت اعرف ماذا يرغب بسماعه واصبح كتاباً مقرؤاً امامي .

انه ينام بعمق بجواري وربما يحلم بالأشياء السعيدة، انا لا أكرهه ولا انفر منه كذلك لكن انا اعلم جيداً بقرارة نفسي انني لا انظر له بذات الطريقة.

أنا مفتن به كأخي الكبير وليس كحبيبي، انا احترمه جداً كأخ وتجاوزت الادب معه العديد من المرات ووصلت لحد الوقاحة كحبيب وتغاضى عنها جميعها.

الحب والمواعدة وحتى العلاقة الحميمية ليست من اولوياتي ولا أجد نفسي بإطار مع أي شخص فيها، الامر فقط انني لا انفر منه لذلك كنت اسمح له بفعل ما يشاء ولكن لا اشعر بأي شيء اتجاه تلك اللمسات والهمسات والكلمات الغرامية.

أتمنى ان يجد شخص اخر غيري فأنا لا اخطط لبناء مستقبل مشترك مع أي شخص ليس هو او غيره، لا ارغب بأي التزام طويل الأمد او علاقة جادة لكنه يرغب بهم معي.

اشعر بالاسى عليه فأنا ميؤوس مني حقاً، لا اعلم ماذا سأفعل ولكن جرحه شيء مستبعد بالوقت الحالي، لن أكون معه حثالة أكثر من ذلك.

بقيت أتأمله إلى ان استيقظ والتقت عينينا، لازال لا يعلم ماهي الطريقة التي يجب ان يتصرف بها ولا اغضب بسببها، أنا الأسوأ.

قاطعت حبل أفكاره بصوتي الباهت "هل نمت جيداً؟" أومئ بشدة "وأنت؟" صوته الناعس مع البحة التي سببها "بالتأكيد، كيف لا أنام جيداً وأنت بقربي؟" كلماتي تصنع العجائب به، اعلم انه يقدس وقت الاستيقاظ وأحاديث السرير ويعتبرها من اكثر الأمور حميمة انه بسيط جداً، لم يقل ذلك لي ولكن انا ملاحظ جيد والفضل لتلك الماما بهذا.

لا يوجد ما اتحدث به معه ولكن قررت سؤاله عن فترة بقائه فلازالت قائمة خطتي من تزوجيه بفكتوريكا "متى ستنتهي إجازتك؟" كان سعيداً بسؤالي فهو يعتقد انني مهتم "بعد ثلاثة أيام ومن ثم سوف ابدأ العمل في الفرع الجديد، لم اخبرك بذلك بعد ولكن توسع عملي وقرر شريكي ان نفتح فرع في دايغو لذلك كنت سعيداً عندما علمت ان نتاليا قررت ان يكون فرع المعهد الجديد هنا، ان شركتي تبعد عن معهدك عشرة دقائق فقط"

كانت كلماته كالزلزال الذي اصابني، انه سيبقى هنا وسيعيش معي في ذات المدينة وما يفصلنا كأقصى حد عشرة دقائق!

أستطيع تدبر الامر ان كانت علاقتنا كالسابق لا اراه سوى أيام معدودة، محادثات هاتفية والقليل من المجاملات التي لا اعنيها ولا اشعر بها لكن الان هذا كثير علي جداً.

يبدوا انني أطلت في التفكير ليقلق هو "هل أنت غاضب لإني لم اخبرك؟ " اقتربت منه ودفنت نفسي بحضنه "كلا أنا سعيد جداً، فبإمكاني رؤية رجلي في أي وقت ارغب به" كنت اعلم ان تلك الكلمة سوف تجعله يغفل عن أي شيء أخر بسبب سعادته، فأنا لست بمزاج لمراعاته الان واغراقه بالمجاملات بل احتاج لمن يهتم بي، انها نهاية عدم التخطيط الجيد فلتتحمل نتائجك كيم تايهيونغ .

علاقة قريبة المدى يعني العديد من الأمور واهمها العلاقة الحميمة التي لا أفضلها، جونغكوك مراعي جداً ويهتم بإمتاعي فهو يعتقد انني لدي رغبات جنسية غير مشبعة ولكن بالواقع انا لست من الأشخاص ذوي الرغبات العالية بل تحت المعدل المتوسط. هو ايضاً ليس من ذلك النوع ولكنه يرغب مثلما أي شخص اخر بالحصول على محبوبه بالسرير، لم يحدث الامر بيننا سوى بضع مرات وجميعها كانت تحت الأضواء المغلقة .

انهيت استحمامي وارتديت اللون الأسود من الاعلى والاسفل، تصفحت هاتفي وتذكرت كلامه بالأمس عن حظري لرقمه، ازلته عنه وراسلت جيميني قليلاً من ثم نزلت للأسفل، أستطيع معرفة انه هو من اعد الطعام فقط من طريقة سكبه.

كان ينتظرني مبتسماً، جلست ليجلس امامي ووضع أحد المساعدين القهوة امامي وأخرى امامه.

"لم اعلم ما الذي بالضبط على طهوه الإفطار ام الغداء ام العشاء، لكن أتمنى ان يعجبك"

امتدحت طعامه واغرقته بالمجاملات بينما عيناي تذهب وتعود على النوافذ لرؤية الامطار في الخارج.

انهيت طعامي وجلست بقرب النافذة لأتأمل الخارج، بينما أفكر بحياتي البائسة.

جلس في الاريكة الأخرى بينما يقرأ كتاب، الصمت كان مريحاً فلا توجد طاقة حالياً للعديد من المجاملات ويجب ان اوفرها للأيام القادمة فخطتي لأجل تزوجيه فاشلة بالكامل كفشل قراري بالانتقال من انتشون لهنا.

・・・・・・・・・・・・

انتهى