33

7.4K 451 45
                                    





・・・・・・・・・・・・


استيقظت في التاسعة استحممت وتناولت الإفطار برفقة جونغكوك لتأتي لزيارتنا فيكتوريكا، جلسنا في الحديقة الخارجية كان جونغكوك يجلس بجواري بينما هي تجلس امامي ، كنت اشرح لها واعطيها بعض المراجع المفيدة للبحث عنها في الانترنت . غادرت في الحادية عشر والنصف، ذهب كلينا ليتجهز للخروج.

ارانا الموظف العديد من المنازل بحديقة والتي لم تعجب جونغكوك بالأمس أي منها، كان هنالك منزل ابهر به بالكامل اما انا فكنت اعتقد انه اقل من عادي حتى.

عيد ميلاده قريب ونحن معا يجب علي احضار هدية له وهذا المنزل اكثر من مناسب ليكون هديته.

اخبرته انني مللت لنبحث مرة أخرى في الأسبوع القادم ولنستثمر المتبقي في اليوم بزيارة احدى المكتبات فأنا احتاج لمراجع لامتحانات القبول، لم يعترض وبالفعل حدث ما ارغب به.

في اليوم التالي بعد الدوام عدت لمكتب العقار لتفاصيل العقد فانا ارغب بشرائه، ان كنت بمفردي لن ادفع فلس واحد لأجله ولكن يجب ان أكون مراعياً، وذكرت نفسي انه لطالما كان يسعى جاهداً لإسعادي لا بأس بإسعاده ايضاً وكذلك ذكرت نفسي بمنزل احلامي في سيول سوف اشتريه وليس هنا.

عقد الشراء كان باسمه، احتجت للتواصل مع محاميه القانوني لإتمام عملية البيع دون معرفة جونغكوك واحتجت ان انتظر وصوله بعد يومين وبالفعل اشتريته المبلغ كان بالكامل من مالي، نحتاج للتأثيث فالمنزل كان فارغاً، وعدد الغرف قليل نسبياً فقط خمسة.

غرفة نوم واحتاج مرسم وكذلك مكتب لي وربما في ذات الغرفة اضع كتبي هو ايضاً يحتاج مكتب وغرفة لكتبه.

غرفة المعيشة أكبر من منزلي في انتشون ولكن أصغر من منزل والدي هنا بكثير، المطبخ مفتوح ودورات المياه لا توجد سوى اثنتين.

المنزل لا يعجبني ابداَ.

عدت للمنزل وكان ينتظرني بابتسامة بينما المائدة ممتلئة بالطعام، انا اعتقد ان أكثر شخص يحب جونغكوك في هذه الحياة هو الطاهي، يدفع له راتب دون عمل.

لقد كان يخبرني بما حدث معه اليوم اعلم انها طريقته لاستدراجي لأخباره بما حدث معي، كنت أخبره كذلك بما حدث معي في العمل فقط.

انتهيت من الطعام لأذهب لغرفتي وابدل ملابسي، بحثت عن السجائر ولكن كانت العلبة فارغة التي كنت استعملها اليوم.

حملت محفظتي وهاتفي لشراء سجائر، كنت انزل السلم بسرعة املاً ان لا يكون موجوداً في الأسفل ولكنه كان هنالك.

"اين ستذهب؟"

"لشراء السجائر"

اغلق الكتاب وحمل مفاتيحه "لنذهب"

لا ارغب بالذهاب معه، ولا أجد سبب لنذهب كلينا لشراء سجائر!

"كلا، انت فلتستريح لابد أنك متعب بعد يوم طويل" نفى برأسه، كان يقود السيارة بسعادة وكأننا في موعد وليس لشراء السجائر.

اشتريت كمية تكفيني لشهر ولم يعجبه ذلك!! وكأنني اهتم انها بمالي ولن يتضرر سواي منها "عزيزي، أليست كثيرة جداً؟ "

"كلا"

لم تنل اجابتي الحادة على استحسانه، ارغب بالعودة للمنزل للتدخين، العديد من النصائح عن تقليل تدخيني وما الى ذلك سمعته من مغادرتي للمتجر الى المنزل وهذا كان كثيراً.

"لا يعني أنك توقفت عن التدخين انني سوف افعل ذلك، عندما ارغب في التوقف سوف افعل من تلقاء نفسي لذلك أتمنى ان تكون هذه اخر مرة نتحدث بها بهذا الشأن"

قلت ذلك وجلست في الحديقة لأخرج الولاعة وأشعل السيجارة، جلس بجواري.

لم أدخن في المنزل لألى اضايقه وهو الان من يضايقني بجلوسه بقربي، تجاهلت بالكامل، انه وقتي الخاص ولن اسمح له بإزعاجي به.

أتأمل السماء بينما انفث السموم بينما هو يتأملني وكأنه يراني لأول مرة، اعلم انني فاتن ووسيم لكن توقف عن ذلك.

الجو كان بارد، كنت ارتدي بلوفر ثقيل فلذلك لم يضايقني الامر، رأيته يدفئ يديه داخل جيوبه، ارغب في المزيد من السجائر واعلم انه لن يدخل بدوني.

اطفئت سيجارتي واستقمت ومددت يدي له "لندخل للمنزل"

عيناه كانت تلمع وكأنني اطلب منه شيء رائع جداً، ابتسم لي بشدة وامسك يدي بإحكام هل هذا التصرف البسيط يجعله بهذه السعادة؟


・・・・・・・・・・・・

انتهى

Mama | VK (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن