الفصل الأول

3.2K 51 3
                                    

رواية تناديه سيدى
الفصل الأول:
أفاقت هارومونى من إغماءتها فجأه شاعرةً بانقباض ما فى صدرها، فتحت عيونها ببطء فى البداية ثم اتسعت حدقتيها على آخرهما عندما تلفتت حولها.

فهمت أنها فى مكان غريب عنها موجوده بداخل حجرة شديدةُ الإتساع، تساءلت بينها وبين نفسها أهى تحلم أم ماذا.

نهضت وجلست فى فراشُها، تسارعت نبضات قلبها من شدة الرهبة التي شعرت بها، ومن هذه الغرفه المتسعة التى وجدت نفسها بها.

فجأه دخلت إليها فتاة صغيره فى سن السابعة عشرة من عمرها سألتها بارتباك: ألا تعُجبك غرفتٍك الجديدة أنقوم بتغييرها من أجلك آنستي.

تأملتها هارمونى بعدم فهم وسألتها بدهشه قائله بتردد: هل لى أن أعرف ما الذى أتى بى إلى هنا ومتى أتيتُ.

تجاهلت الفتاة سؤال هارمونى وكررت الفتاه نفس جملتها قائلة: ألا تعجبك غرفتك الجديدة أنقوم بتغييرها لكِ.

صرخت بها هارمونى فجأة بقولها الغاضب: لماذا لا تجاوبيننى على سؤالى وتقولين لى ما الذى أتى بى إلى هنا وتجاوبيننى بكل برود وتقولين لى ألا تُعجبك الغرفة.

ظهر الجفاء على محياها... ثم قامت الفتاه بتجاهُل عصبية هارمونى قائلة ببرود مره أخرى: حمداً لله أنك بخير سأجلب لك حالاً الطعام إلى هنا كي تأخذين الدواء ولكى تُهدئى من أعصابكِ الثائرة.

ثارت هارموني بوجهها بانفعال غاضب: لماذا لا تجاوبيننى على أسئلتى ثم هل لى أن أعرف من قال إننى أشعر بالجُوع فلستُ جائعه، ولا أحتاج لهذا الدواء اللعين ولستُ مريضه ولا يوجد بى أى شىء.

نظرت إليها الفتاة فى صمت متجاهلة عصبيتها مرةً أُخرى وتركتها وخرجت من الحجره بعد أن أغلقت وراءها الباب بالمفتاح.

نهضت هارمونى من مكانها، تلفتت فى جميع أنحاء الحجره ووجدتها حجره شديدةُ الأتساع، وبها سرير واسع مع مستلزمات أى حجرة نوم لكنها ليست حجره عاديه من شكلها والتحف القديمة الموجوده بها والنقوش الموجوده على الحوائط، ومعلقةً عليها بعض الصور التاريخيه القديمة.

لذلك شعرت أنها موجوده فى حجره من حجرات أحد القصور القديمة الموجوده فى رواية من ضمن الروايات التى كانت تقرأها من قبل، شعرت فجأه بأن هناك شىء موضوع فوق جبهتها.

وضعت يدها على مقدمة جبهتها وجدت ضمادة على رأسها من الأمام، استغربت وانزعجت تتساءلت في نفسها بصدمة: ما هذا الذى فوق رأسي، اتجهت ناحية مرآة كبيره موجوده داخل الحجرة.

تأملت نفسها بصدمة شديدة قائلة بذهول: من أين أتت كل هذه الأصابات الموجوده فى وجهى أنا لا أتذكر أى شىء، فكل ما أتذكره فقط أننى كنت أهرول فى مكان ما وكنت خائفه جداً، قابلت فى وقتها شخص ما ملثم كان فى نفس المكان الذى أهرول به.

تناديه سيديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن