رواية تناديه سيدى
الفصل الحادى عشر
ومن أحد الغرف يخرج شخص ما بعد أن تأكد ان الكل نائم فى القصر وأخذ يمشى بهدوء حذر وتسلل بهدوء إلى غرفة هارمونى بعد أن قام بفتحها بهدوء حذر واقترب هذا الشخص من فراش هارمونى مع هذا الظلام المحيط بالغرفه وكانت هارمونى نائمه بعمق عندما وجدت من يمد يده حول رقبتها ويريد خنقها بشده حتى الموت .....!!!
كان ريكى نائم مغمض العينين أمام حجرة الطعام بالأسفل عندما شعر بحاسته المعروفه أن هناك خطر ما ،، لايعرفه بالضبط ،، ففتح عينينه فجأه وقام من مكانه بسرعه واتجه ناحية الأعلى وصعد أعلى الدرج وهو يطلق نباحه العالى ،، وكان ماكس في هذا التوقيت موجود داخل غرفته نائم .
وقف ريكى ينظر إلى باب حجرة هارمونى وهو يستكمل إطلاق نباحه بصوت عالى ويريد أن يفتح الباب ولكنه حاول أن يتمسك بمقبض الباب ويفتحه ولكنه لم يستطيع فعل ذلك فاتجه بسرعه ناحية باب حجرة ماكس الموجوده بجوارغرفة هارمونى ،، وأخذ يطلق نباحه العالى لعل ماكس يسمعه من الداخل وأخذ أيضاً يطرق على الباب بقدمه حتى ينتبه له سيده .
تململ ماكس في فراشه من الداخل وشعر بشىء غريب يحدث وتسائل في نفسه ما الذى يحدث الآن فأكد شعوره هذا صوت نباح كلبه ريكى أمام باب غرفته ،، فقام من فراشه مسرعاً باتجاه الباب وقام بفتحه بسرعه فرأى كلبه وهو ينظر إليه بجزع فسأله ماكس بقلق ودهشه : ريكى ما الذى يحدث معك وما الذى أتى بك إلى هنا في هذا الوقت المتأخرمن الليل .... فقاطعه كلبه وسحبه بفمه وقد تمسك بيد ماكس وقام بسحبه خلفه فاستغرب ماكس من فعلته وانساق خلفه بدهشه وقلق .
وقف به ريكى أمام باب حجرة هارمونى فقال ماكس باستغراب : لماذا أتيت بى إلى هنا إن هارمونى نائمه الآن ،، فهز الكلب رأسه بسرعه فاقترب ماكس أكثر من الباب واصتنت جيداً هو الآخر مع إهتمام ريكى بهارمونى كل هذا الأهتمام القلق فاستمع لصوت هارمونى المختنق فضيق ماكس عينيه بقلق وطرق عليها الباب بشده فلم تجيبه بل زاد صوتها المختنق فقلق عليها أكثرفوجد الباب مغلق من الداخل ولم يستطيع فتحه فانزعج أكثر وأخذ ينادى بأعلى صوت لديه هارمونى هارمونى وهو يطرق الباب بشده وكان يريد كسر الباب فأخذ يطرقه بكتفه وهو ينادى عليها فصرخ بصوت عالى جاك جاك فانطلق ريكى باتجاه غرفة جاك في الأسفل .
وصل جاك وبجانبه ريكى بسرعه ووقف أمام باب حجرة هارمونى وقال بانزعاج : ما الذى يحدث يا سيدى فقال ماكس بسرعه: إن هارمونى يحدث شىء ما معها في داخل الغرفه ،، فانزعج أكثر وأخذ يساعد ماكس في فتح الباب وبالفعل تم فتح الباب ،، وأول من دخل إلى داخل الغرفه كان ماكس ونظر باتجاه هارمونى بصدمه التى كانت تختنق من يد هذا الشخص الواقف مقترباً منها ويديه حول رقبتها يريد موتها وكانت تريد مساعدة نفسها ولكنها حاولت ولم تستطع إنقاذ نفسها من بين يديه .
فاتجه ماكس ناحية هارمونى بسرعه وصرخ بصدمه : هارمونى هارمونى وبسرعه هجم ماكس على هذا الشخص من الخلف بكل قوته واتجه جاك وراؤه مسرعاً وقام ماكس بإبعاد هذا الشخص بكل قوته عن هارمونى في اللحظه المناسبه وتناوله منه جاك بسرعه وقوه وخرج به خارج الغرفه ،، وأخذت هارمونى تسعل بشده من قسوة يديه هذا الشخص ونظرت إلى مايحدث أمامها وهى مصدومه وخائفه وكأنها تعيش في كابوس واتسعت عينيها وهى تنظر إلى ماكس بخوف وغير مصدقه أنه أنقذها في آخر لحظه ونزلت دموعها بغزاره من اللحظات الأخيره التى تعرضت لها فأغشى عليها فجأه ولكنها قبل أن يغشى عليها سمعها ماكس تقول له بألم هامس : أنت السبب يا سيدى ،، وأغمضت عينيها ببطىء وشعرت بالظلام يلفها فاقترب منها ماكس وهو يقول بقلق ولهفه : هارمونى هارمونى واقترب منها ووضعها بين ذراعيه وقربها من صدره وتحسس جانب وجهها بانزعاج وقال : أفيقى هارمونى أفيقى لم يحدث لكِ أى شىء يا طفلتى ونظر إلى ريكى وصرخ به : أسرع ريكى وأتى لى بزجاجة العطر هذه هيا بسرعه اتجه ريكى ناحية منضده صغيره عليها زجاجة من العطر ولبى طلب سيده على الفور فاقترب من سيده وناوله الزجاجه بفمه فقرب ماكس هارمونى من صدره وهو يضع ذراعه حول كتفيها وقد أمسك الزجاجه جيداً وفتحها .
وقرب ماكس الزجاجه من أنفها بسرعه وبدأت تستفيق ببطىء فقال ماكس بلهفه : أفيقى هارمونى افيقى بدأت هارمونى تفتح عينيها ببطىء شديد فابتسم ماكس بارتياح فقالت له بضعف : ما الذى حدث ياسيدى فقال لها يطمئنها : أنت بخير هارمونى ولم يحدث لكِ أى مكروه فقالت له وهى تحاول أن تتذكر ما حدث معها : ولكن يا سيدى من كان هذا الشخص الذى يريد أن يتخلص منى بهذه الطريقة البشعه فقال لها بصرامه مفاجأه : قلت لكِ من قبل هارمونى لا أريد منكِ أن تتسائلى كثيراً ولقد نبهتك من قبل ،، فقالت بصدمه وهى تحاول الإبتعاد عن ذراعيه : ولكن يا سيدى هناك إذاً خطر ما يتربص بى وأنا لا أعرف لماذا ،، فقرب وجهه من وجهها بطريقه ارتجف لها قلبها حتى أنها لم تستطع مواجهة عينيه وقال بطريقه أخافتها : هارمونى هل تودين عقابى الأخير لكِ فابتلعت هارمونى ريقها بصعوبه وعينيه مرتكزه على شفتيها التى ترتجف من الخوف فحاولت الأبتعاد من بين ذراعيه ولكنه ضمها أكثر إلى صدره فقلقت من نظراته وقالت بصوت خافت : سيدى أرجوك ابتعد عنى فقال لها بهمس أخاف قلبها : وإذا لم ابتعد ماذا ستفعلين ،، فجف حلقها وشعرت أن الدماء ارتفعت وزدادت إلى وجهها بطريقة شديده ومالت بنظراتها إلى الأسفل مع احمرار وجهها فوضع يده أسفل ذقنها برقه لم تعهدها مع طبيعته الصارمه القاسية معها فهمس ماكس لها : لماذا لم تجيبى على سؤالى هارمونى إنى أنتظر إجابتك ،، فأغمضت عينيها من شدة قربه منها وفوجئت بمن يضع شفتيه على شفتيها بطريقه مختلفه عن عقابه لها المرة الأولى وكأنه يهمس بحب على شفتيها وليس لمعاقبتها كما يقول لها فقد كانت قبله مليئه بمشاعر مختلفه فقد شعرت أنها في عالم آخر وازدات نبضات قلبها الخائفه مع شعورها المبهم ناحيته وفوجئت بنفسها أنها استسلمت لمشاعره الجياشه ناحيتها وضمها أكثر إلى صدره وهو مغمض العينين ومشاعره هو الآخر الذى لايفهمها إلى الآن مع ازدياد نبضات قلبه المملؤه بالقسوه عليها ،، فذابت بين ذراعيه واستسلمت له وبادلته قبلته ونسيت ما يفعله بها من قسوه ووضعت ذراعيها حول رقبته مع ازدياد نبضات قلبها وابتعد عنها ماكس ببطىء شديد وعينيه على شفتيها وهمس لها وقال : ما رأيك بهذا العقاب هارمونى هل أعجبكِ ،، فابتلعت ريقها ولم تستطيع النطق فقال لها بطريقه ماكره : لقد عرفت إجابة سؤالى هارمونى وأنتِ بين ذراعى الآن فلا داعى لأن تجيبى على سؤالى فشعرت بالأحراج أكثر واحمر وجهها بطريقه مضحكه ابتسم لها بسخريه فشعرت بالغيظ من سخريته بها بهذه الطريقه فقالت له بغضب مزيف : ابتعد عنى يا سيدى لقد عاقبتنى وكفى ذلك ،،
فضحك على وجهها الغاضب المزيف ولمس جانب وجهها بيده بطريقه جعلتها تغمض عينيها بالرغم منها وقال لها بسخريه : سأبتعد عنكِ يا طفلتى الصغيره لقد خدعت بكِ منذ قليل وقلت في نفسى أن طفلتى الصغيره نضجت وكبرت ولكن الآن أنتِ كما أنتِ ستظلين طفلتى الصغيره قال ذلك وابتعد عنها بسرعه فنظرت إليه بضيق وغضب تجاهله هو وقال لريكى : هيا ريكى إنزل إلى الأسفل لقد إطمأننت الآن على حبيبتك الجديده فلم ينزل ولم يستمع إلى أوامره كما تعود ماكس عندما يأمره بشىء ما فابتسم ماكس بسخريه وقال له : حتى أنت ستعصى أوامرى مثلها فقالت له بغيظ : اتركه هنا ياسيدى لقد أحبنى بصدق وأحببته أنا أيضاً إنه لصديق وفى يريد حمايتى وليس أذيتى ولا معاقبتى مثلما تفعل يا سيدى ،، فاقترب منها بغضب ساخر : ولكنى رأيت مدى إعجابكِ بعقابى الأخير وتجاوبك معى أليس كذلك فقالت له بغضب شديد وقد أحمر وجهها من الأحراج : تباً لك يا لكَ من وقح فأمسكها من ذراعها بقوه وصرخ بها قائلاً : هارمونى هل جُننتى لتصرخى في وجهى هكذا وهل نسيتِ من أكون أنا ومن تكونين ،، أنا سيدك هارمونى وأنتِ خادمتى ولا يحق لكِ أن تقولى أو تفعلى إلا ما أريده أنا فقط خافت هارمونى من نظرات عينيه ونبرات صوته القويه الغاضبه ونزلت دموعها بغزاره وقالت من وسط دموعها : لم أريد خدمتك يوماً بل أنت من أردت ذلك وأجبرتنى عليه وأنا قد ولدت حره ابنة حره وقد أصبحت تتحكم في حياتى كأنك ولى أمرى وبدون أن أعرف السبب لذلك وقد أصبحت حياتى لغزاً بسببك أنت ولا تريد أي إجابه على أسئلتى التي سألتها لكَ من قبل .
فقال لها بنفاذ صبر غاضب : ستعرفين كل شيء لكن ليس الآن وإلى أن تخضعى لى لن أخبرك بأى شيء وسأتركك هكذا إلى أن تعترفين أنكِ خادمتى بكامل إرادتكِ وأنا واثق أنكِ ستأتين لى خاضعه وستجلسين تحت قدمى وتقولين لى خادمتك جاءت إليكَ وبكامل إرادتها وتعترفين أيضاً بأننى سيدك الوحيد وإلا ستعاقبين هارمونى على كل ما تفعلينه .
تركها وخرج مسرعاً وهو غاضب بشده بعد تهديده لها جف حلق هارمونى بعد أن تركها وغضبت من طريقته وهى غير مصدقه ما سمعته منه الآن فلم تجد بجوارها إلا زجاجة العطر فأمسكتها بغضب وألقتها بشده وبقوه على الباب من الخلف الذى أغلقه وراؤه بغضب وقالت بصوت مرتفع وقلبها يرتجف من الخوف : تباً لك تباً لك لقد سئمت منك ومن تصرفاتك هذه لن يتركنى إلا وانا خاضعة له بكامل إرادتى .