الفصل الثاني عشر

418 23 1
                                    

رواية تناديه سيدى
الفصل الثانى عشر
وصدمت وزادت صدمتها أكثر عندما رأت آخر شخص تريد رؤيته وهى على هذه الحاله وهو يوقف سيارته بمنتهى الغضب ويترجل منها ويتجه ناحيتها وفى وجهه بركان من الغضب ووقف أمامها وأمسكها من ذراعها وصرخ بها ماكس بغضب : لماذا أنتِ هنا الان في هذا التوقيت المتأخر من الليل هل هتحاولين الهرب منى مرةً أخرى هارمونى وهل جننتِ حتى كدتُ أن أصدمكِ بسيارتى لو توقفت في الوقت المناسب ،،  وقفت هارمونى تنظر إليه وهى غير مصدقه أنها تراه الآن أمامها واستغربت من أنه لم يمرعليه الأسبوع كاملاً  كيفما قال لها وأخبرها بذلك وتساءلت لماذا أتى في ذلك التوقيت بالذات التي لاتود رؤيته أو رؤية أي شخص آخر،، لقد كانت ستهرب من الجميع ومنه إلى الأبد وبسبب الألغاز الكثيره الموجوده في حياتها والتي لا تعلم عنها أي شيء .
وبسرعه وجدت هارمونى نفسها محموله بين ذراعيه وهويقسو عليها مثلما فعل بها أول مره عندما رآها تهرب في ذلك اليوم بعد مراقبته لها فصدمت من فعلته وتجمدت بين ذراعيه وانتبهت لنفسها بعد ذلك  وحاولت أن تفلت من بين ذراعيه ولكنه قسى عليها بشده فصرخت به قائله وهى تضربه بقبضتيها على صدره : أنزلنى أنزلنى لا أريد أن أعود لهذا القصر اللعين ولا أريد أن أراك بعد الآن إنى أكرهك أكرهك ،، فقال لها وهو يقسو عليها بذراعيه وبشده ويقربها إلى صدره : لن أتركك تهربين منى بعد الآن هل تفهمين لقد أتيتُ أنا في الوقت المناسب قبل أن تهربين ،، فصرخت به هارمونى قائله : دعنى وشأنى لقد مللت منك ومن تحكماتك بى فنظر إليها بغضب وفتح باب سيارته ووضعها بسرعه في المقعد المجاور لمقعده داخل  سيارته .
ضغط ماكس على نفسه كثيراً حتى يتحمل غضبها وصرخاتها المتتاليه عندما أغلق عليها باب سيارته الذى بجانبها واتجه من الناحيه الأخرى وركب بسيارته وقاد مسرعاً وتابعت هارمونى صرخاتها به وقالت له : دعنى أتركنى أنزل هنا لا أريد العوده معك إلى القصر إنى أكرهه وأكرهك نظر إليها بغضب وقد تملكه الأنفعال من كلماتها وصرخاتها العاليه وقال لها بثوره : هارمونى هل جُننتى  لتصرخى هكذا ... فقاطعته قائله بغضب : نعم  لقد جننت ولا أريد أن أرى وجهك بعد اليوم فقال لها بغضب وخبث : حسناً هارمونى إفعلى واصرخى كيفما تشائين وسنرى ماذا سيحدث بعد ذلك ،، قال ذلك ونظراته على الطريق أمامه وقرر تجاهلها فنظرت إليه بضيق وانفعال وسألته بشىء من الخوف : ماذا تقصد بحديثك هذا .
تجاهلها ماكس ولم ينظر إليها وهو يشعر بالغضب يزداد بداخله وركز أنظاره على الطريق أمامه فزاد هذا من غضبها وخوفها مما أقلقها بعض الشى وفجأه وجدته يتجه إلى طريق آخر جانبي غير الطريق المؤدى إلى القصر فسألته بقلق : ما هذا الطريق يا سيدى إنه ليس الطريق المؤدى إلى القصر  فصمت ولم يتكلم مرةً أخرى وثبت بصره على قيادته الهادئه بعض الشىء في هذا الطريق المملوء بالأشجار والنباتات المختلفه على جانبي الطريق فتأملت هارمونى المكان حولها بارتباك وقلق والرعب يزداد بداخل قلبها وعقلها برغم إعجابها به في هذا الوقت المتأخرمن الليل .

تناديه سيديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن