النهايه السعيده وصلت يابنات
أنا أسفه على كل التأخير اللى إتأخرته عليكم
رواية تناديه سيدى
الفصل الثانى والعشرين : ( النهاية السعيده ) الجزء الأول
صرخت به قائله : أنا لستُ بطفلة أيها المتوحش المتكبر،، فابتسم لها بسخريةً غاضبه وقال لها بإسلوبٍ يستفذها : بلى طفلتى الحمقاء التى جئتُ بها إلى هنا لكى تتذكرنى ولم تتذكرنى إلى الآن ،، فإذاً أنتِ طفلةً حمقاء وبلهاء أيضاً و..... فصرخت به هارمونى مقاطعة له بكل تلقائيه وهى تتأمل وجهه قائلة بصوتٍ مرتفعٍ غاضب : كلا كلا لستُ بطفلتك الحمقاء لستُ بطفلتكَ الحمقاء ،، لأننى أتذكرك جيداً ماكس وأننى أحبكَ أنت وحدك ... إلى هنا وقفت هارمونى ولم تستكمل حديثها وانتبهت لنفسها جيداً ،، فنظر إليها ماكس وقد اتسعت عينيه بذهول قائلاً بصدمه : هارمونى ماذا تقولين ،، هل ما سمعته صحيحاً أم أنه وهم ،، هل كنتِ تتذكريننى كل هذا الوقت ولا تخبريننى بذلك .
تلعثمت هارمونى وارتبكت وقد كشفت نفسها له ولكن قلبها هو الذى حاربها وأنطقها ذلك بالرغم منها وتحاشت نظراته الغير مصدقه ما سمعه ،، حاولت أن تنكر ما قالته الآن لكن قلبها خدعها واستسلم لأعترافها .
فقالت له بارتباك غاضب : أجل ما سمعته صحيح لقد كنت أتذكرك منذ فترةً ليست بطويله وإننى أحببتك كثيراً ولم تشعر بهذا الحب يوماً ولهذا لم أكن أريد إبلاغك بهذا الأمر ،، اقترب منها أكثر وهو يحدق بها قائلاً بعدم تصيق : هل حقاً فعلتِ ذلك بى ،، إننى لا أصدق ذلك ،، فلقد كدت أجن وأنتِ تكذبين علىّ هارمونى .
فقالت بارتباك واضطراب : أجل لقد فعلت ذلك ،، لكثرة عذابك لى فأمسكها من ذراعيها بقسوة وقال لها بغضب : هل أنا شخص تافه لكى تكذبين عليه لقد كدت أجن وأنتِ تتظاهرين أمامى كل هذا الوقت فقالت له مضطربه : أجل كل ما فعلته أنا من أجل أن أنتقم لنفسى بما فعلته بى طيلة هذه المده الكبيرة وعذابك وانتقامك منى وليس لى ذنب فى كل هذا وأنت تعلم ذلك .
صرخ بها بغضب قائلاً : لم أكن أعلم أنكِ قاسية القلب هكذا لقد إنخدعت بك ،، أطرقت برأسها وانسالت دوعها مختلطه مع رزاز الشلال على وجهها قائلةً بصوت موجوع : أجل لقد جعلت قلبى يقسو عليك مثل قسوتك على قلبى لكن قلبى تغلب علىّ هذه المرة وأبلغكَ بكل الحقيقه .
نظر إليها بقسوة وغضب : هل كنتِ تتمتعين بعذابى هارمونى ،، أم أنكِ أردت الأنتقام لنفسك فقط نظرت إليه ودموعها تجرى على خديها قائله : لقد وددت الأنتقام منك لفترةً طويله لكن قلبى لم يستطع مقاومة عذابك وأنا أراك تتعذب مثلما تعذبت أنا من قبل .كان جو فى غرفته داخل القصر فى الصباح يجهز نفسه لكى ينزل ويتناول إفطاره بصحبة جدته وأثنائ نزوله من أعلى الدرج سمع صوت جينفير تضاحك مع بيدرو فشعر بالغضب يسرى فى عروقه وأسرع فى خطواته ووجد الجده وجينفير وبيدرو يجلسون على مائدة الطعام ويتجاذبون أطراف الحديث ،، فلمحته جدته قائلة بابتسامه : أهلاً جو هيا تعال وإجلس بجانبى هنا ،، أشارت إليه جدته على المقعد المجاور لها .
جلس جو وعينيه على جنفير التى تجاهلته تماماً وهذا شعره بالضيق وبدا ذلك على ملامحه ،، فقالت له : ماذا بك جو لما تشعر بالضيق هكذا .
نظر جو فى الطعام الذى أمامه وتظاهر بالأنشغال فيه قائلاً : إننى بخير لايوجد هناك أى شىء فابتسمت الجده بخبث ونظرت إلى جنيفر نظرات متفق عليها بينهم ،، فقامت بعدها جينفير بوضع كوب من الشاى أمام بيدرو فنظر إليها بضيق وغضب وحاول أن يتجاهل حركاتها وصوت ضحكاتها مع بيدرو لكنه قال لها فجأه وبتلقائيه : هل تناولت إفطارك أنتِ أيضاً جينفر فقالت له بالامبالاه : أجل إنى أتناوله الآن كما ترانى ،، فقال لها بضيق : لقد رأيتُ إهتمامك ببيدرو فى طعامه أكثر من تناولكِ أنتِ طعامكِ .
تنهدت قائله بضيق : وما شأنك أنت بذلك فشعر جو بالغضب من إسلوبها الجديد هذا فضم قبضة يده بغضب قائلاً : هل نسيتِ نفسكِ مع من تتحدثين فقالت له بكبرياء : أجل أعرف وياليتك لم تدخل بشئونى مرةً أخرى .
احرج بيدرو من كلمات جو ولم يستطيع النطق فشعرت الجده أن جو من الممكن أن يتصرف أى تصرف طائش يندم عليه فقالت لبيدرو وقد رأته لم يتناول شيئاً : تناول طعامك بيدرو فهز بيدرو رأسه باضطراب قائلاً : حسناً سأتناوله .
لاحظ جو اهتمام جينفير الزائد ببيدرو فغضب وأمسك أعابه إلى أن انتهى من طعامه وقام من على المائده بسرعه فقالت له جدته بدهشه : ما الخطب جو لما كل هذا الأنزعاج التى تبدو عليه فقال لها بضيق : لاشىْ غير أنه يوجد عمل هناك يهمنى بشده فى المصنع وسأضطر إلى الأنصراف وبسرعه .
انصرف جو من كثرة ضيقه مما يحدث أمامه ومن إشتعال غضبه حتى أنه كان سينفعل على بيدرو ولولا أن بيدرو كان هادئاً كان بالتأكيد سيحدث أمراً بشعاً لبيدرو .
ضحكت الجده مع جينفير بعد انصراف جو واستكملت قائله : هل رأيتِ تصرفات جو وغيرته الشديدة عليكِ فقالت لها : أجل رأيته ولكن غيرته هذه أخاف أن تتحول لكره لى إلى الأبد فقال لها تطمئنها : لا تخشى شيئاً إن جو حفيدى وأنا أعرفه جيداً إنه يحبك دليل غيرته هذه عليكِ فقالت لها : لكن يا جدتى :إننى أخشى من تصرفاته الغير متوقعه فقالت لها : مدام بيدرو هنا لن يحدث أى شىء تخشين منه وسيخشى هو أن يتصرف يجعلكِ تكرهينه .
قالت له هارمونى بقلق وخوف : إلى أين تأخذنى نظر إليها وهو يحملها بين ذراعيه بعدما أنزلها من أعلى جواده ولم يتحدث إليها بل كل نظراته قد أصبحت غامضه فقالت له متسائله : أنا خائفه ولا أفهم كيف ستعاقبنى هذه المره هل ستغرقنى مرةً ثالثه أم ماذا فابتسم ساخراً قائلاً لها : وكيف عرفتِ ذلك فقالت له : لأنك تتجه بى إلى هناك وفى ذلك المكان الذى استعدت بها ذاكرتى أيها المتوحش فقال لها بخشونه : هارمونى اصمتى ولا تحدثيننى بهذه الطريقه وإلا فأنتِ تعرفين .
اقترب من شاطىء البحر فقالت له متوسله : أرجوك لا تعاقبنى هنا فابتسم بغموض ساخر : أين تريدين عقابى هذه المره فقالت له : لا أعرف ولكنى لا أحب البحر كلما رأيته تذكرت أن كل ما يحدث لى كان بسبب هذا البحر .
دخل بها إلى مياه البحر فقالت بذعر : ماذا ستفعل بى فابتسم بغموض : سأغرقك هذه المره ولن أنقذكِ أبداً فاتسعت عينيها بذعر من كلماته فتمسكت بكتفيه قائله برجاء : أرجوك لا تعاقبنى هذا العقاب القاسى لا تعود بى إلى العذاب مرةً أخرى فتجاهلها مثلما يفعل ولم يرد عليها فازدات نبضات قلبها من الخوف وأغمضت عينيها حتى لا ترى ماذا سيفعل بها وشعرت به يضعها داخل المياه ولكنه لم يلقيها بقوه مثلما كان يفعل معها .
وضعها ولكنه هذه المره لم يتركها بل أحاطها بذراعيه فاستغربت من ذلك بداخلها ووقف ماكس محتضناً إياها بقوه وحدق بوجهها بإعجاب قائلاً بخشونه مصطنعه : إفتحى عينيكِ هارمونى فخافت من الأمر فقالت له بعناد خائف : كلا لن أفتحهما قبل أن تقول لى ماذا ستفعل بى فقال لها بصرامه : هارمونى إفعلى ما آمركِ به ،، ففتحتهم ببطىء
وجدته يبتسم لها ابتسامه صافيه نادراً ماكان يبتسم فى وجهها هكذا ،، فنظرت إليه بلا خوف بعد أن رأت ابتسامته وكانت متعلقه بكتفيه فاحمر وجهها من الخجل ،، وتلاقت أنظارهم فى صمت أبلغ من أى كلمات تقال أو توصف هذا المشهد الرائع فأطرقت برأسها إلى الأسفل من الخجل فمال ناحية أذنها هامساً يقول : سأغرقكِ هذه المرة ،، ولن أنقذكِ أبداً فارتجف قلبها من همساته الحاره بجانب أذنها وأغمضت عينيها وتابع قوله هامساً : لأننى سأغرقكِ فى حبى أنا وإلى الأبد ،، فمد يده برقه تحت ذقنها ورفع وجهها إليه فوجد عينيها مليئةً بالدموع فهى غير مصدقه ما تسمعه من كلمات حالمه تمنت دائماً تحقيقها ،، فمسح دموعها بيده بمنتهى الرقه .
قال لها ماكس بصوت خافت : لا تبكين يا حبيبتى ،، نزلت دموعها تنهمر أكثر وبشده متأثرة بحنانه عليها التى تمنته دائماً من أول لقاء لها فهى بالتأكيد تعيش حلم جميل تتمنى أن تعيش فيه إلى الأبد ،، وأحاط وجهها بيديه ومسح دموعها ،، فتابع ماكس قائلاً لها ليستحثها على التحدث بصوت خافت مرةً أخرى : أجيبينى هارمونى الآن أرجوكِ هل تحبيننى هل ما سمعته صحيحاً أم انه حلم جميل وسيختفى ولم يعد ثانيةً فقالت له بصوت هامس : أجل أحبك وأحببتك دائماً حتى وأنت تريد الأنتقام منى لم أستطع أن أكرهك يوماً ودائماً ما كان قلبى هو الذى يتغلب على ويعاند عقلى ويتحداه على حبى لكً وها قلبى يفوز على عقلى فوزاً كبيراً فابتسم لها بحب واقترب بوجهه من وجهها وقال لها بصوت يكاد أن يكون مسموعاً : أخيراً هارمونى قولتها لى .
تذكرت هارمونى أنها مع اعترافها بالأمر كله أنها قالت له بإسمه فقط هكذا بدون كلمة سيددى ،، مثلما تقولها فى كل مره تناديه فشعرت بالإحراج لهذا قالت له بصوت خافت : لم أكن أقصد أن أقول ماكس بل كنت سأقول سيدى وأعتذر عن ذلك سيدى الدوق .... ،، قاطعها قائلاً لها بلهفه و بصوتٍ هامس : لا تقولين ذلك يا حبيبتى وتعتذرى بل أنتِ سيدتى وسيدة قلبى ،، أيتها الفاتنه التى غذت قلبى وبدون أن أدرى ،، فنظرت إليه بعدم تصديق لكلماته الحانيه التى تمنت كثيراً أن تسمعها من حبيبها الوحيد الذى كان قدرها أن تلتقى به فى يوم من الأيام .
قالت هارمونى هامسه : ألستُ بطفلتك الحمقاء ،، ألن تناديننى بذلك مرةً أخرى ،، ألن تغضب منى من عدم إخبارك بالحقيقة من قبل ذلك ،، فابتسم لها بحب قائلاً بصوتِ يكاد يكون مسموعاً : كلا هارمونى بل أنتِ أوديت أميرة البجع ،، وأنا بالفعل كنت سأغضب منكِ من عدم إخبارى الحقيقه ،، لكن إعترافكِ بحبكِ لى الآن هو الذى أنهى الغضب من قلبى ومنع غضبى وقسوتى فى الظهور مرةً أخرى وتظاهرت بالغضب فقط لكى أجعلكِ تخشين منى لإعترافكِ بالحقيقه وأرعبكِ قليلاً فقط .
ابتسمت هارمونى لأول مره من قلبها الذى يرتجف بسعادة لا توصف وهى ترى حبيبها يعبر لها عن مكنونات قلبه الذى جعلها تبكى دائماً ولكن الآن غير راغب فى رؤية دموعها مرةً أخرى ويتألم لألمها .
تأمل ماكس ابتسامتها الصافيه قائلاً : لا أريد سوى هذه الأبتسامه هارمونى فقالت له بسعاده وحب : حقاً ماكس فابتسم عندما نطقت بإسمه وقام باحتضانها بحب فى ضوء أشعة الشمس خلفهما ،، مقرباً وجهها من وجهه وشعرت بأنفاسه الحاره تلفح وجهها قائلاً بهمس : أعشقكِ أيتها الفاتنه ،، التى جعلت قلبى متعلق بها ،، منذ أن رأيتكِ أول مرة ودائماً ما كنت أحارب قلبى من أجل أن لا يعلن حبى وعشقى لكِ وكنت أتعذب معكِ كلما قسوت عليكِ .
تأملته غير مصدقه قائلة بهمس : هل أنت شاعر أيها الدوق فابسم بصفاء قائلاً بصوت أخجلها : أجل إننى الآن لستُ دوقاً بل شاعر مجنون متيم بكِ ،، بأميرة البجع أوديت .
ابتسمت بخجل قائله بصوت خافت : سيدى إوديت تعشق سيدها الدوق،، بكل جارحه من جوارحها ومع كل نفس من أنفاسها ومع كل نبضه من نبضات قلبها ،، أغمض ماكس عينيه لكى يشعر بكل كلمة تقولها له وتمنى سماعها واقترب من وجهها أكثر وأكثر قائلاً لها بهمس : لقد تحقق حُلمى الآن ،، من قولكِكلمة سيدى وأنتِ مبتسمه هل تذكرين هذا التحدى الذى قلته لكِ يوماً وبأنكِ سيأتى عليكِ اليوم الذى ستقولين لى هذه الكلمه وأنت سعيده بها فمست قائله : أجل يا سيد قلبى أذكر ذلك .
حدق ماكس بشفتيها بحب فاحمر وجهها وزدادت دقاته لنظراته وشعرت بشفتيه على شفتيها فى حباً ولهفةً عليها فوضعت ذراعيها خلف رقبته وتعلقت به بحب وضمها إلى صدره بحب وشوق ،، فها هو قد أصبح الآن أمانها الوحيد التى طالما حلمت به بعد إعترافهما بهذا العشق المتيم من جانبهما .
فحملها بين ذراعيه فى حب وسعاده وقربها من صدره فوضعت رأسها على صدره لتستمع إلى دقات قلبه المتسارعه وتعلقت برقبته وكأنها تعيش حلم جميل ،، وعينيه لا تفارق وجهها الفاتن وهو يخرج بها من مياه البحر .
جاء جو فى المساء من الخارج واثناء دخوله للقصر لمح من بعيد فى الحديقه جلوس جينفير بجانب بيدرو وصوت ضحكاتهما معاً فوقف عندما اصنت لهم وشعر بالغضب والأنفعال قائلاً لنفسه : لابد أن يكون هناك حل لهما .
صعد إلى غرفته وأبدل ثيابه ووقف ونظر من النافذه فوجد جينفير تجلس بمفردها فوجد نفسه ينزل مسرعاً إليها فوجئت به جينفير واقفاً أمامها وملامحه الغاضبه على وجهه فشعرت بالقلق من نظراته لها وهبت من مكانها واقفه لكى تدخل وتتركه خوفاً منه .
لكنه باغتها بقوله غاضباً : جينفير إلى أين تهربين فتلعثمت وأولته ظهرها قائله : ولماذا أهرب هل فعلت شيئاً ما لكى أهرب فاقترب منها وأمسكها من رسغها وواجهها قائلاً بغضب : أجل قد فعلتِ فقالت له بارتباك شىء : وماذا فعلت أيها السيد لكى أهرب فابتسم غاضباً واقترب منها أكثر وأكثر وأصبح صوته كالفحيح قائلاً : ما كل هذه الضحكات أيتها الخائنه شعرت جينفير بالحزن والأهانه من كلماته الأخيره ولمعت بعينيها بالدموع .
رأى جو دموعها على ضوء القمر قائلاً لها بقلب موجوع : أجل خائنه لقد خنتِ ثقتى بكِ فصرخت به بألم وعينيها تنهمر من الدموع قائله : كلا لستُ بخائنه والخيانة ليست من طبعى أنا جو ،، فاقترب من وجهها قائلاً بصوت خافتٍ قاسٍ : بل خائنه أيتها الكاذبه ،، تألمت من كلماته بشده وهمست له قائله : أقسم لكَ أنى لسث بخائنه ولا كاذبه لقد أحببتك وعشقتك أنت ارتجف قلبه بالرغم منه قائلاً لها بقسوه : ولكنى لا أصدقك أبداً بعد أن رأيتُ بعيناى هذه الخيانه وأنت تجلسين وتضحكين مع شخص آخر .
فصرخت به بألم وبصوت مجروح قائله : كلا لابد أن تصدقنى هذه المره لأن قلبى تعب معك وأنت تظلمنى جو بكلماتك هذه فأنا صادقه فيما أقول ،، حاولت كثيراً أن أشرح لك وأنت لا تريد سماعى فأزاحها جانباً بقسوة قائلاً : لا أريد سماعكِ لقد تعبت من أساليبكِ هذه ،، انهارت جينفير باكيه،، فصرخت به وأمسكته من ذراعه بكل قوتها قائله بألم : لن تنصرف هذه المره قبل أن تسمعنى لن أتركك أبداً نظر إليها جو بذهول وصدمه قائلاً بجمود : لا تهمينى حتى أسمعكِ فارتمت على صدره باكيه فجأه وهتفت قائله بقلب موجوع : لقد كان أخى هو الشخص الذى كان معى فى هذا اليوم تسارعت ضربات قلب جو من المفاجأه .
نظر إليها بعدم تصديق وصدمه و ذهول وهو يبعدها عنه قليلاً ليرى ملامح وجهها قائلاً بصدمه : ماذا قلتِ جينفير فقالت من وسط دموعها : إنه اخى الذى كان معى فقال بعدم تصديق : ولكننى لم أراه من قبل فقالت له بحزن : أجل أعلم ذلك فكيف تعرفه وهو شقيقى من أمى وأقابله سراً من وراء والدى فقال لها بذهول : لماذا تقابليه سراً لماذا لم تخبرينى عنه من قبل فانهمرت دموعها أكثر قائله : إننى أقابله سراً من أجل والدتى فهى تبعث إليه بنقود عن طريقى أنا وبدون أن يعلم والدى حتى لا يجلب لنا هذا الأمر المشاكل وخفت أن تعلم بالأمر ويفشى السر الذى لا يعلمه سوى أنا وأمى فقال لها جو بجمود : وهل تظنين بى ذلك فقالت بسرعه : كلا ولكن الخوف على أمى هو الذى جعلنى أفعل ذلك .
اقتربت منه جينفير قائله بهمس من وسط دموعها : هل صدقتنى الآن جو تأمل عينيها الباكيه ورق قلبه لها قائلاً بصوت خافت : أجل صدقتكِ يا حبيبتى ،، اتسعت عينيها بذهول ،، فهتفت به غير مصدقه قائله : هل ما سمعنه صحيحاً جو ،، هل أنا لا أزال حبيبتك إلى الآن ،، ابتسم لها ابتسامة عذبه قائلاً لها : أجل يا حبيبتى فأنا إلى الآن ما أزال أحبكِ إلى الأبد ولم أنساكِ يوماً ما .
نظرت إليه بوجه مشرق قائله له : وأنا أحبك جو وسوف أظل أحبك إلى الأبد فابتسم لها بحب ابتسامه تمنتها منه من قبل كثيراً ،، واقترب أكثرمن وجهها قائلاً وهو يمسك بيديها : أحببتك أيتها الشقراء التى ظلمتها وأود أن تسامحنى فابتسمت بسعاده قائله : لقد سامحتك من قبل جو فأنا لا أغضب منك أبداً فضمها جو إلى صدره واستمعت لدقات قلبه الزائده تحت ضوء القمر .
بعد مرور يومين كانت تجلس هارمونى على فراشها بانتظاره وسمعت طرقات هادئه على الباب فهرولت ناحيته قائله بسعاده : إدخل سيدى الدوق ففتح ماكس الباب وابتسم لها فاندهشت قائله : لماذا طرقت الباب هذه هذه المره ولم تفتحه بدون إستأذان كما كنت تفعل من قبل .
ابتسم قائلاً لها : لقد تغير الموقف الآن تعلقت أنظارهم ببعض فهمست قائله له : كيف ألستُ بزوجتك كما كنت تقول لى من قبل ،، قالت له ذلك وأشاحت بأنظارها بعيداً عنه واحمر وجهها فمد ماكس يده تحت ذقنها برفق قاقائلاً بهمس : كنت أعاملك هكذا حتى لا تتركيننى ،، وتهربين منى مثلما فعلتِ من قبل فقالت له برقه : ولكنى لم أكن أهرب إلا بجسدى فقط وقلبى كنت أتركه معك دائماً .اتمنى تعجبكم وتقولولى رأيكم فيها ( يتبع ) الجزء الثانى من الفصل والأخير بعد قليل
مع تحياتى
يمنى عبد المنعم