باقي الفصل الثامن عشر

366 24 2
                                    

رواية تناديه سيدى
باقى الفصل الثامن عشر
وصلوا إلى اليخت وأسرع ماكس ونزل بها ماكس إلى حجره خاصه داخل اليخت وتذكر ماكس عندما أدخلها هذه الغرفه من قبل عندما أخذها معه بالضغط عليها إلى جزيرته وبالرغم منها وبالقوة فأراحها في فراش صغير ودثرها بغطاء موجود على الفراش وجلس بجانبها وأمسك بيدها بين يديه وسمع صوت جاك يقول له من خارج الحجره .
عذراً سيدى هل أتحرك الآن إلى الجزيره فقال له : أجل جاك هيا تحرك بسرعه قبل أن تستيقظ وتصرخ مثلما فعلت المرة الماضيه فقال جاك : حسناً سيدى الدوق سأتحرك على الفور.
حدق بها ماكس متأملاً إياها وتنهد بضيق عندما تذكر أنها لا تتذكره وسأل نفسه قائلاً : يا إلهى ماذا سأفعل معها إننى لا أتحمل عدم تذكرها لى اليوم فقط لكن هل سيظل هذا الوضع كثيراً وعلى أن أتحمله وأكون هادئاً أيضاً وصبوراً معها إلى أن تتذكرنى وتتذكر كل ما مرت به معى ثم صمت بعد أن شعر بأن اليخت بدأ في التحرك إلى جزيرته فنهض من جوارها وخرج خارج الغرفه وصعد إلى سطح اليخت ليستنشق الهواء الغير ملوث بالأتربه .
فقال له جاك : هل أنت بخير يا سيدى فتنهد ماكس وقال له : أجل بخير ولكنى فقط أشعر بالضيق مما يحدث فقال له جاك : ستكون كل الأمور على مايرام ياسيدى فنظر ماكس إلى الجو الهادىء حوله ولم يسمع إلا صوت اليخت وهو فوق المياه والذى يقطع صوت الصمت والهدوء وأيضاً صوت خرير الماء من أثر القياده السريعه لجاك .
جلس ماكس على أريكه موجوده بجانب جاك الواقف عند عجلة القياده وقال له جاك : هل ستتناول طعامك الآن ياسيدى فهز رأسه رافضاً وقال له بشرود وهو ينظر إلى الأفق الواسع : ليس لى شعور بأى نوع من الجوع ولا لى رغبة بذلك فتنهد جاك قائلاً : ولكن يا سيدى من الممكن أن تتعرض لهبوط حاد بسبب عدم تذوقك لأى نوع من أنواع الطعام فقال له ماكس بإصرار : كلا ليس لى رغبه وعندما أشعر بالجوع سأتناول الطعام .
شرد ماكس مرةً أخرى بهارمونى النائمه في الأسفل والذى تركت بداخل قلبه وجع ولا يعرف لما كل هذا الوجع لقد شعرت بالتعب والأنهيار وكان هو سببه فزفر بضيق ونظر إلى السماء وقد بدأت نسائم الهواء تؤثر فيه وشعر بالنعاس الشديد وقد بدأت خيوط الفجر في الظهور ونسائم الهواء العليل دخلت إلى صدره فاستنشق الهواء ونهض من مكانه وقال لجاك : سأنزل إلى الأسفل وأحرص على القياده ولا تنم وأنت تقود فقال له جاك : حسناً لا تقلق يا سيدى .
نزل ماكس إلى الأسفل عند هارمونى وكان بداخل الغرفه الصغيره اريكة صغيره استراح عليها وأغمض عينيه بالرغم من ان الأريكه صغيره بالنسبه لطول قامته وأغمض عينيه من التعب وصورتها داخل عينيه وراح في سبات عميق .
بعد ساعتين تقريباً تململ ماكس في مكانه على صوت تأوهات هارمونى من الألم فنظر إليها قائلاً بلهفه : ماذا بكِ هارمونى ؟ ما الخطب ؟ فلم تنتبه إليه بعد فنهض من مكانه واتجه إليها ومال على وجهها فوجد وجهها يتصبب عرقاً فانزعج ووضع يده على رأسها فوجد حرارتها مرتفعه فقال لنفسه بقلق : يا إلهى إنها مريضه بشده وأسرع وهرول إلى المطبخ الصغير الملحق بالغرفه واتى ببعض الماء وأيضا اتى بمنشفه صغيره لكى يقوم لها بعمل كمادات لها .
فوضع المنشفه على جبهتها وسمعها تقول بضعف : نيكولاس نيكولاس أين أنت نيكولاس لما ابتعدت عنى فشعر بالغضب منها وقال لها : إهدئى هارمونى إهدئى ستكونين بخير بعدقليل فهزت رأسها ببطىء وقالت له وهى مغمضة العينين : ولكنى أريد نيكولاس إنه حبيبى انا وكنا سنتزوج وتركنى ولا أعلم لماذا تركنى وحيده بدونه .
فضم ماكس قبضة يده بغضب وقال لها : هارمونى اصمتى هارمونى ولا تأتى بسيرته مرةً أخرى وقام بوضع المنشفه مرةً أخرى في الأناء ووضعها على جبهتها وكرر ذلك عدة مرات وبعد قليل بدأت هارمونى تشعر بارتياح وغفت مرة أخرى وراحت في سبات عميق من أثر التعب .
فنهض ماكس من جوارها عندما إطمئن عليها وقال لها بتصميم : ستشفين هارمونى وسوف تتذكريننى وسوف تنسى المدعو نيكولاس هذا وهذا ما أوعدك به هارمونى ،، فدخل إلى المطبخ وقد أعاد الأناء إلى مكانه في المطبخ مرةً أخرى وثكب الماء ونظف الأناء والمنشفه وبعدها خرج إليها وجلس بجانبها على الفراش وأخذ يتأملها بحيره ويشعر بأن قلبه يتعذب معها وفى بُعدها عنه بهذا الشكل .
نام ماكس على الأريكه وبعد مرور الوقت استيقظ على صوتها مرةً ثانية وهى تقول بوهن : رأسى تؤلمنى كثيراً إننى متعبه كثيراً فاقترب منها ماكس قائلاً بقلق وهو يضع يده على رأسها : ما الخطب هارمونى ما الذى يؤلمكِ فقالت له بضعف وهى تحاول أن تفتح عينيها ببطىء : أشعر بتعب في رأسى وأشعر أن جسدى مُنهك كثيراً فظهرى يؤلمنى أيضاً وتلاقت نظراتها مع نظراته القلقه عليها وقال لها ليطمئنها : ستكونين بخير وسأعد لكِ طعامكِ وتتناولين دوائكِ وبعد ذلك ستصبحين بخير فنظرت إليه قائله بضعف : أنت مرةً أخرى ألا يوجد غيركَ أمامى فزفر بقوه وقال لها بحده : أجل هارمونى لا يوجد سواى هنا أو في أى مكان آخر تذهبين إليه .
فحاولت هارمونى النهوض ببطىء من على الفراش وهى تلتفت حولها قائله : ولماذا كلما فتحت عيناى أجدكَ أمامى وأنا لا أعرفك فكيف تعرفنى أنت إننى أريد أن أمشى من هنا وأعود لمنزلى الصغير في باريس وبسرعة فأغمض ماكس عينيه بضيق وضم قبضة يده بقوه وقال لها بغضب مكبوت : أنتِ تعرفيننى جيداً هارمونى ولا مفر منى أبداً ونحن الآن في طريقنا إلى جزيرتى وسوف تمكثين هناك وليس في باريس .
فذهلت مما تسمعه وقالت له بصدمه : وكيف أعيش معكَ وأنا لا أتذكر أنى رأيتك من قبل فزفر ماكس بقوه وغضب وحاول أن يتماسك أعصابه قائلاً لها ببرود : هارمونى سوف تتذكرين كل شىء عنما نصل إلى الجزيره وسترى القصر التى كنتِ تقيمين فيه معى .
فهبت واقفه وهى تستند إلى كتفه لكى تنهض وقالت له بذعر : وبأى صفه كنت أعيش معكَ في قصرك هذا وأنا لا أتذكر أننى قد ذهبت إلى جزيرتك هذه من قبل ثم صمتت قليلاً وتلفتت حولها بخوف وارتجف قلبها وقالت له بقلق شديد : أريد أن أنصرف من هنا أريد أن أمشى لا أريد أن أتواجد معك في مكان واحد فتبسم بسخريه وقال لها : وكيف ستنصرفين وأنتِ داخل لانش في عرض البحر فاقتربت من النافذه المستديره الموجوده في الغرفة الصغيره داخل اليخت وفوجئت بشروق الشمس والمنظر الساحر أمامها الذى أخذ بلُبها بالرغم من غضبها وخوفها مما يحدث لها وأغمضت عينيها فهى لا تصدق أنها داخل يختٍ ولا تعرف صاحبه وأخذت تشرد وتفكر في حديثه معها كى تحاول أن تتذكرأى شىء ولكنها فشلت في تذكرٍأى شىء ما عدا خطوبتها لحبيبها نيكولاس .
فاقترب منها ماكس بخطوات بطيئه فهو يشعر بها والصراع الموجود داخلها ووضع يده على كتفها من الخلف فالتفتت إليه قائله بحيره : أرجوك يا ٍسيدى أريد أن أنصرف من هنا فأنا أريد العوده ولا أريد أن أذهب إلى جزيرتك هذه فابتسم عندما نطقت بكلمة سيدى هذه وتذكر عندما كانت تنطق بهذه الكلمة دائماً .
فقال لها بهدوء حازم : لا مفر من ذهابك معى هارمونى فأنت تعيشين هناك في قصرى منذ فترة بعيده فرددت وراؤه بحيره وبتلقائيه : أقيم في قصرك ومعك فقال لها بنفس الهدوء : أجل هارمونى أنتِ تقيمين معى فصرخت به وهى تبعد يده بقوه عن كتفها قائله : كاذب كاذب إننى أعيش في منزلى الصغير في باريس وكنت أعيش بمفردى وأعمل داخل جريدة صغيرة أعمل هناك سكرتيره خاصه لصاحبها وأعمل له على الآله الكاتبة أيضاً أصدقتنى أم لا .
فهز ماكس رأسه بقوه وقال لها بحده : اصمتى هارمونى اصمتى الآن ولا داعى لكل هذا فأنا أعلم عنكِ كل شىء وعندما نصل إلى الجزيره سوف تشاهدينها وتتذكرينها ولا أريد سماع صوتكِ مرةً أخرى وإلا سوف تندمين على ذلك فأشاحت له بيدها بغضب وصرخت به قائله وهى تبتعد عنه إلى الوراء : أيها المستبد المتوحش كيف تحدثنى بهذه الطريقه كيف ؟ إنكَ لأنساناً مستفذ للغايه فأمسكها من كتفيها بقسوه وقال لها بانفعال مكبوت داخله : قلت لكِ لا تتحدثين إلا عندما نصل إلى الجزيره والقصر ولا شأن لكِ بأى شىء آخر وأى كلمة أخرى سوف تندمين على ما ستعانيه منى فيما بعد فنظرت إليه بذعر وترقرقت الدموع في عينيها وهى تشعر بداخلها بالتشوش مما يحدث أمامها وارتجف قلبها لنظرات عينيه الحادة لها فشعرت بالدوار بعض الشىء وكانت تشعر أنها ستقع على ارضية اليخت فأغمضت عينيها فشعر بها ماكس فلحق بها وحملها بين ذراعيه وأنامها في الفراش ومال عليها وهو ينظر في عينيها ونظراتها الذائغه له وقال لها ليطمئنها : هيا استريحى هارمونى وأعدكِ أنكِ ستعرفين كل شىء في أوانه نظرت إليه بصمت فتعلقت بيده فجأه وبتلقائية كأنه طوق نجاة لها وأغلقت عينيها فنظر ماكس إلى يدها المتعلقة بيده ووضع يده الأخرى فوق يدها وهمس لها وهو يقترب منها : لا تقلقى هارمونى ولا تخشى شيئاً مادمت معكِ .
وصل ماكس بعد ساعة واحده إلى الجزيره وجاؤه جاك من خلف باب الغرفه قائلاً : سيدى الدوق لقد وصلنا فقال له : حسناً جاك جهز لنا السياره وسأكون جاهزاً بعد قليل فقال جاك : حسناً سيدى .
جهز جاك السياره الموجوده دائماً لخدمة سيده بجانب الشاطىء لأنه كثيراً ما يستخدمها عنما يستخدم اليختٍ حملها ماكس بين ذراعيه واقترب من السياره وركب بها وجلس بجوارها ووضع ذراعه من وراؤها واسندها على كتفه وقاد جاك السياره بسرعه .
وصل ماكس إلى القصر وكانت مديرة المنزل باستقباله وقال لها بسرعه : هيا صوفيا جهزى بسرعه ثياب لهارمونى فهزت رأسها بالموافقه وأسرعت في الصعود إلى الأعلى واتجه وراؤها ماكس صاعداً خلفها ودخل إلى غرفة هارمونى وأراحها على الفراش وقامت صوفيا بتجهيز ثياب لهارمونى .
نظر ماكس إلى صوفيا وقال لها بلهجه آمره : سأخرج من الغرفه وأنتِ تقومين باستبدال ثياب هارمونى وسأتى بعد قليل فقالت له : حسناً سيدى الدوق خرج ماكس من الحجره وقامت صوفيا بما أمرها به.
بعد قليل استيقظت هارمونى من نومها ونظرت حولها باستغراب وهى تضع يدها على رأسها من الأرهاق والتعب فكانت الغرفه تملؤها أشعة الشمس وتلفتت حولها ولم تجد أحداً تسأله عن ما تشعر به فقالت لنفسها وهى تنهض من مكانها واتجهت إلى النافذه قائله لنفسها بقلق : يا إلهى أين أنا ونظرت إلى خارج النافذه فرأت الحديقه بجمالها الخلاب فاستغربت من جمال المنظر وروعته ولم تتذكر أنه رأته من قبل .
واتجهت إلى الفراش وجلست عليه ورأسها تؤلمها بشده من كثرة التفكير وفجأه فُتح عليها الباب فنظرت إلى الشخص الذى دخل عليها وبدون أدنى إستأذان وخافت من نظراته الحاده إليها وضمت ركبتيها إلى صدرها من الخوف وعادت إلى الوراء في فراشها وقال لها بسخريه : هارمونى لما كل هذا الخوف منى فقالت له بذعر : أنت تخيفنى كلما أستيقظ أراك أمامى ألن يوجد غيركً في هذه الدنيا فابتسم ساخراً وقال لها : لا بأس فهذا ما أريده هارمونى هذه النظرات الخائفه دائماً ما كنت أريدها منكِ وأجل لا يوجد سواى سترينه دائماً واقترب منها فجأه ومن فراشها فكتمت صرختها وحاولت أن تتماسك أمامه وقالت له ببرود مزيف : أين أنا فقال لها بكبرياء : لقد عدت بكِ إلى قصرى من جديد فاتسعت عينيها بذعر ولا تعرف لما شعرت بكل هذا الذعر بداخلها عندما قال لها ذلك وقالت له برجاء وضاع منها التماسك : أرجوك دعنى أنصرف من هنا لا أريد البقاء هنا فقال لها بغرور وكبر: من يأتى إلى جزيرتى لا ينصرف منها إلا عندما أريد أنا ذلك وبأوامرمنى أنا فقالت له باستغراب : جزيرتك .... فقاطعها قائلاً بكبرياؤه المعهود وهو يقترب من وجهها و يميل ناحيته : أجل هارمونى فأنا الدوق ماكس سيد هذه الجزيره كلها وسيدكِ وسيد هذا القصر فارتجف قلبها داخل صدرها وقالت له بدموع عينيها التى لم تستطع ان تتحكم بها : أرجوك دعنى أرحل من هنا فأنا لا أريد البقاء هنا معك .
فصرخ بها قائلاً : لا أريد سماع هذه الكلمة مرةً أخرى لا أريدها فارتجف جسدها ونظرت إليه بذهول وقالت له بصريخ غاضب بالرغم من خوفها منه : لماذا لماذا تريد منى البقاء هنا وبالرغم منى فصرخ بها وهو يجذبها من ذراعها بقسوة وانهضها من فراشها وأوقفها أمامه بغضب وقال لها وأنفاسه الغاضبه تلفح وجهها : لأنكِ ملكٍ لى هارمونى فاتسعت عينيها بحده وذعر وقالت له بحيره وعدم تصديق ما تسمعه أذنيها : مُلكاً لكً كيف ؟ فصرخ بها وهو يضغط بقوه وقسوة على ذراعيها قائلاً لها بانفعال والشرر يتطاير من عينيه : لأنكِ زوجتى أيتها الحمقاء .
اتمنى تعجبكم وتقولولى رأيكم فيها لأن رأيكم يهمنى أوى أوى بجد فيها وأسفه على أى خطأ إملائى فيها .
مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم

تناديه سيديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن