الفصل ده كبير علشان كده قسمته على ثلاث أجزاء
رواية تناديه سيدى
الفصل التاسع عشر
فصرخ بها قائلاً : لا أريد سماع هذه الكلمة مرةً أخرى لا أريدها فارتجف جسدها ونظرت إليه بذهول وقالت له بصريخ غاضب بالرغم من خوفها منه : لماذا لماذا تريد منى البقاء هنا وبالرغم منى فصرخ بها وهو يجذبها من ذراعها بقسوة وانهضها من فراشها وأوقفها أمامه بغضب وقال لها وأنفاسه الغاضبه تلفح وجهها : لأنكِ ملكٍ لى هارمونى فاتسعت عينيها بحده وذعر وقالت له بحيره وعدم تصديق ما تسمعه أذنيها : مُلكاً لكً كيف ؟ فصرخ بها وهو يضغط بقوه وقسوة على ذراعيها قائلاً لها بانفعال والشرر يتطاير من عينيه : لأنكِ زوجتى أيتها الحمقاء .
اتسعت عيون هارمونى من كلماته الأخيرة فقد فوجئت بها فهزت رأسها بغير فهم ولا تصديق ما قاله لها فقالت بغضب : ماذا تقول أيها الكاذب عن أى زواج تتحدث أنت فقال لها بانفعال : هارمونى إحتفظى بألفاظك هذه لنفسكِ ولا تقولى لى هكذا مرةً أخرى فأبعدت يديه عن كتفيها وقالت بانفعال : إبتعد عنى ولا تلمسنى بعد اليوم أيها الأحمق أنا لست بزوجتك ولا تقول لى هذه الكلمة أبداً ،، فأمسكها من ذراعها بقسوه وغضب وصرخ بها قائلاً : أنتِ زوجتى زوجتى ولابد لكِ أن تتعاملى معى على هذا الأساس وستكونين تحت أمرى في أى وقت وفى أى شىء هل تفهمين فقالت له بغضب : مستحيل مستحيل أن تكون زوجى أنت لست زوجى لست زوجى لقد نويت على الزواج من نيكولاس فقط وأنت من الواضح هكذا أنك السبب في تدمير زواجى منه فابتعد عنى إبتعد عنى ولا ترينى وجهك بعد اليوم .
نظر إليها بحده وقسوة وشعر بداخله ببركان ثائر يريد أن ينفجر بها وأمسك قبضة يده بقوه وغضب فقد كان سيصفعها على وجهها حتى تتذكره جيداً ولا تأتى على ذكر اسم نيكولاس مرةً أخرى ولكنه تذكر حديث الطبيب معه في باريس فأمسك نفسه بالرغم منه وقال لها والشرر يتطاير من عينيه : لن أتكلم معكِ الآن فسأترك ترتاحين قليلاً وسأتحدث معكِ في الغد وتركها وانصرف دون أن يترك لها المجال لكى تتحدث أو تفتح فمها بكلمة واحده .
جلست هارمونى على فراشها وهى غير مصدقه ما سمعته منه وقالت لنفسها بغير تصديق : هل من المعقول أن يكون ما سمعته صحيحاً أيعقل هذا أهذا المتوحش يكون زوجى أنا وكيف أكون زوجته وأنا لا أتذكره كيف يا إلهى لقد تعبت منه كلما أستيقظ أراه أمامى فنامت هارمونى وهى تتنهد بحيره وألم فهى تشعر بأفكارها تتداخل في بعضها البعض ولا تعرف ولا تتذكر أنها قد رأته من قبل .
دخل ماكس غرفته وهو ثائر وغاضب مما يحدث ولحق به الكلب ريكى فقد كان مشتاقاٌ لسيده فاقترب ريكى منه وقال له بضيق : هل تشتاق لهارمونى ريكى مثلما تشتاق إلىّ فتمسح به الكلب كأنه يفهمه فابتسم له متهكماً وقال له : لقد نسيتنا هارمونى أنا وأنت ولم تعد تتذكرنا وتنهد بضيق وقال له : اذهب إليها ريكى لعلها تتذكرك فإذا تذكرتك تعالى إلىّ وأبلغنى بذلك وإذهب إليها لعلها تكون مشتاقه إليك تركه الكلب بالفعل وقام ماكس من مكانه ولم يستطيع النوم ونزل بالأسفل .
دخل مكتبه فلحق به جاك الذى بادره بقوله له : ماذا سنفعل مع نيكولاس الآن يا سيدى فقال له ماكس بشرود : لابد أن يترك باريس خلال هذا الأسبوع حالاً وأبلغه بذلك وإلا فهو سيعرف ما ينتظره إذا لم يفعل مأ اقوله له فقال له جاك باحترام : حسناً هل من أوامر أخرى فقال له : كلا جاك انصرف الآن .
وفى صباح اليوم التالى دخل ماكس إلى جدته التى تحسنت صحتها بعض الشىء وقالت له مبتسمه : لقد إشتقت إليك ماكس لماذا كل هذا الأبتعاد عنى وعن الجزيره فقال لها وهو يجلس بجوارها : أنا لم ابتعد كثيراً بل هما يومين فقط وقد جئت لكى اطمئن عليكِ اليوم قبل أنصرف إلى عملى .
فقالت له بحنان : أنا بخير وجو لم يتركنى خلال الأيام التى تغيبت بها عن القصر فقال لها : حسناً جدتى إن هذا من واجبنا أن نرعاكى أنا وجو فقد كنت دائماً ما تهتمين لشئوننا أنا وهو فقالت له بحب : وإذا لم أهتم بأحفادى سأهتم بمن إذن فقبل ماكس يدها وقال لها : حمد لله على سلامتك يا جدتى سأنصرف الآن وسأتركك ترتاحين ولو بعض الوقت فابتسمت له وقالت : ولكن قبل أن تنصرف كنت أريد أن أسألك عن زواجك أنت وكارمن لقد مر يومين ولم تقيم حفل الزواج بعد فقال لها : لقد قمت بتأجيله بعض الوقت وقد اتفقت مع كارمن على ذلك .
تركها ماكس بعد قليل وخرج خارج المنزل ذاهباً إلى عمله وقد أوصى قبل انصرافه إلى عمله أوصى صوفى أن تذهب إلى هارمونى بوجبة الأفطار فقالت له : حسناً سيدى الدوق .
دخلت صوفى بالإفطار عند هارمونى في غرفتها فقالت لها هارمونى بضيق: لا أريد أن أتناول أى شىء فقالت لها : ولكن هذه هى أوامر سيدى الدوق ولابد لكِ من تنفذيها وأنت تعلمين ذلك جيداً فاتسعت عينيها بذهول وقالت لها : هل كنت أعيش هنا بالفعل فاستغربت صوفى في نفسها وقالت لها أجل كنتِ تعيشين هنا فقالت لها : منذ متى وأنا هنا فقالت لها بدهشه : ألا تدركين ما تقولينه لى الآن فهزت رأسها ببطىء وقالت لها بضيق : أنا لا أتذكر أننى كنت أعيش هنا في هذا القصر اللعين وفجأه قبل أن تتحدث صوفى المندهشه إندفع جاك من الباب المواراب وقال لها بصرامه : صوفى هيا انصرفى من هنا سريعاً فخافت صوفى مما رأته أمامها ونزلت مسرعه إلى المطبخ عند والدتها .
كانت هارمونى ستتحدث عنما قال لها جاك بجديه : هيا تناولى طعامكِ ولا أريد مناقشة أى شىء ولا تتحدثين إلا وسيدى موجود هل تفهمين ما أقوله نظرت إليه بدهشه وقالت له : ما هذا السجن الذى أنا به أيها السيد فقال لها بهدوء أنا : أنا جاك وأعمل هنا في هذا القصر منذ زمن طويل .
قال ذلك وتركها ودون أن يزودها بمعلومات أخرى لكى لا تتحدث معه مرة أخرى فتنهدت هارمونى وجلست لتفكر ماذا ستفعل وكيف ستتصرف مع هذا المتوحش المسمى ماكس .
وفى مكتب ماكس داخل المصنع دخل عليه جو الذى بادره بقوله : متى أتيت من باريس فقال له : لقد أتيت بالأمس في وقت مبكر في الصباح فقال له جو : وأين هارمونى الآن فتنهد بضيق وقال له : إنها في غرفتها بداخل القصر فقال له بتهكم : وبالطبع قد قمت بحبسها داخل حجرتها فقال له بغضب : قل لى ماذا أفعل في حالتها هذه وقد هربت معك من قبل أليس كذلك فتنهد جو وقال له : ولكن هذا ليس هو الحل فقال له بغضب : قل لى إذن ما الحل لقد عادت لها ذاكرتها وقد نسيت كل شىء ولم تعد تتذكر إلا المدعو نيكولاس وزاجها منه فقال له جو بدهشه : وهل نسيت كل شىء حتى أنت فقال له بضيق : أجل جو ولم تعد تذكر أى شىء لقد ضقت من هذا الوضع فقال له جو متفهماً الوضع : سأحاول أنا معها فنظر إليه بغضب وقال له : هل جننت جو فقال له جو : لم أجن بعد ولكن سأحاول لعلها تتذكرتى وخصوصاً أننا كنا أصدقاء من قبل فصرخ به وهو ينهض من مكانه بغضب وقال له : جو بألتأكيد لقد جننت ما هذا الذلى تقوله لى إن هارمونى لم تعد تتذكرك ومن أنت لتحاول معها فابتسم جو وقال متعمداً إثارة غضبه : أنا صديقها لكنك أنت معذبها ووحش الجزيره مثلما قالت لك وأنت من أخبرتنى بذلك فقال بانفعال : جو ما هذا الذى تقوله وما دخلك بما تقوله هارمونى فقال له جو ببرود : إنت الذى قد أخبرتنى بذلك ولهذا تدخلت ثم إننى قد ساعدتك من قبل كما تعلم فتنهد بغضب وقال له : أنا أعترف بذلك لكن هذا لا يعطيك الحق في إثارة غضبى فقال له جو ببرود : لماذا تغضب هكذا إنها لا تعنيك في شىء إنها بالنسبة لك خادمة فقط .
فقال له بتلقائيه غاضبه : إنها تعنى لى كل شىء فنظر إليه بخبث وقد تفهم شعوره هذا وشعور الغيره الذى يشعر بها في كلماته عليها وكل غبه عليه بسبب غيرته الشديده فتبسم بتهكم وقال له : وماذا تعنى لك بالضبط وأنت تقول أنها تعنى لك كل شىء فتردد ماكس وقد أدرك ما قاله بتلقائيه وقال له بالامبالاه مزيفه : لا تعنى لى شيئاً سوى أنها خادمتى فقط وأنت تعلم أننى دائماً ما أهتم بخدم القصر فتنهد جو بهدوء وقال له : ولكن هارمونى ليس كأى خادمة بالنسبة لك ماكس فنظر إليه بدهشه ولم ينطق فاستكمل يقول له : لقد تعبت حتى وجدتها من قبل أليس كذلك في المرة الأولى وقد أجبرتها على المجىْ إلى جزيرتك وقد كانت رافضه للذهاب معك وأنت لم تتقبل رفضها للمجىء معك فقال له بذهول : جو هل جننت حتى تحدثنى بهذه الطريقه فقال له بغضب : أجل لقد جننت ما دمت لم أرى إلا عذابها على يديك ماذا فعلت هذه المسكينه لتجبرها وتعاقبها على أشياء لم تريد فعلها فزفر ماكس بقوه وقال له غاضباً : لأنها خادمتى وأنت تعلم ذلك وكل خدمى يلبون رغيتى وانت تعلم ذلك فقال له بعناد : ولكن هارمونى ليست خادمة وأنت تعلم ذلك لقد تركت ماضيك يتحكم بك لقدذللتها أيها الدوق وهذه ليست من صفات مركزك المرموق وصاحب جزيره بأكملها لقد أعماك الأنتقام منها عن حبها الشديد لك وأنت كنت تعلم ذلك وقد أخبرتنى عن حبها الشديد لك وحاولت نسيانك كثيراً وبالتأكيد كانت ستتزوج نيكولاس لكى تهرب منك ومن مشاعرها فتذكر ماكس إعترافها بحبها الشديد له في مرضها فضم قبضة يده بغضب وقال له : جو من فضلك كفى كف عن الموضوع أرجوك لقد غضبت منك وأنا لا أريد أن أتصرف في أى شىْ معك يجعلك تغضب منى فأنت مثلى سريع الغضب ويجرى في عروقنا دم وحد فنحن من عائلة واحدة وكل سلالتنا الماضيه والحاضره متشابهه تماماً في جينات الغضب فتنهد جو بضيق وقال له : لماذا تغضب من الحقيقه لابد أن تواجه نفسك بها أنت تعشق هارمونى وتهتم لأمرها ولولا إنتقامك لكنت أعترفت لها بحبك لها فقال له بذهول غاضب : جو أنا لم أعشق أحداً ولن أحبها مثلما تقول فقال له بغضب : مادمت تقول ذلك لماذا تعذبها وتعذب نفسك بقربها منك لماذا تجعلها تحت قدميك لماذا لا تتركها تتزوج نيكولاس فصرخ به وقال له : جو يكفى هذا يكفى ليس "لأح الحق في التدخل في مشاعرى ولا تأتى على ذكر نيكولاس مرةً أخرى وإلا أنت تعلم غضبى فنظر إليه بغضب وقال بانفعال متعمد : إذن إتركها تتزوج نيكولاس فاقترب منه بغضب وقال له : ماذا تقول لقد أخبرتك أن لا تأتى على ذكر أسمه فقال له بغضب : حسناً سأنصرف الآن ماكس وعذبها مرةً أخرى معك ولا تنسى أن تعذب نفسك معها قال كلماته هذه ونهض غاضباً منه وتركه وخرج خارج مكتبه والمصنع بأكمله .
جلس ماكس غاضبا وثائراً على نفسه وعلى هارمونى وشرد في كلمات جو وزاد غضبه أكثر من ماهو فيه من غضب وقال لنفسه بانفعال : لابد أن أفكر بأمر آخر هارمونى وإلا فأنتِ تعرفين عقابى وقسوتى عليكِ ولن هربى منى أبداً وصرخ بنفسه : لا تضعف أيها القلب ولا تعاقبنى معها فعاقبها هى فقط هى فقط وحدها من تستحق العقاب وليس أن أرجوك كفى ودعنى بحالى فأنا لا أعرف إلى أين سيوصلنى إنتقامى منها .
وصل ماكس إلى القصر والشرر يتطاير من عينيه عندما أبلغته صوفى بما حدث مع هارموونى وعدم تناولها طعام الأفطار قابلته صوفيا وقالت له : هل يوجد شىء يا سيدى الدوق فهز رأسه بغضب ولم ينطق وصعد على الدرج متجهاً إلى غرفة هارمونى
دخل إليها بدون أن يطرق الباب وقال لها بصوت هادر : لماذا لم تتناولى إفطارك أيتها الحمقاء سيؤثر ذلك على صحتك فنظرت إليه بذهول وقالت له بعدم تصديق لدخوله عليها هكذا وبدون أن يطرق عليها الباب : لماذا لا تطرق الباب قبل دخولك إلى غرفتى هنا فقال لها بغضب ساخر : ومنذ متى والزوج يستأذن بالدخول على زوجته في غرفتها فغرفتها هى غرفته فاتسعت عينيها بصدمه وقالت له بصدمه : زوجتك هل أنت مصر ومصمم على ذلك فاقترب منها بتهديد وصرخ وقال لها : هارمونى لا تستفذيننى بحديثك هذا أنت زوجتى زوجتى وتتوقعى منى الدخول عليكِ في أى لحظه هل تفهمين لك فقالت له بشىء من الخوف : ولكنى لا أتذكر أننى تزوجتك يوما في يوم من الأيام .
فقال لها بسخريه : لا أهتم لذلك كل ما أريده فقط أن تصدقى وتثقين بكل ما أقوله لكِ فنظرت إليه بصدمه وقالت له : وكيف أصدقك وبدون أى دليل على ذلك فابتسم باستهزاء وقال لها بنظرات أخافاتها : وهل تريدين منى الدليل على زواجك منى فهزت رأسها ببطىء وصمت بالموافقه .
فاقترب منها ببطىء أخافها وقال لها بصوت خافت : ليس هناك دليل أكثر من ذلك وفى لحظه كان يقبلها في شفتيها فارتجف قلبها وشعرت بمدى شوقه إليها وابتعد عنها ببطىء وهمس أمام وجهها وقال لها : هل صدقتى الآن اننى زوجك هارمونى فتأملت عينيه وشعرت بأن عقلها مشوش من نظراته لها وقالت له بحيرة : لا أدرى لا أدرى أنا لا أتذكرك أبداً فقاطعها قائلاً بصوت خافت : وهل معنى هذا أنكِ لم تصدقينى بعد ثم صمت يفكر وقال لها بشرود : إذن ألم يعجبك دليلى هارمونى على زواجى منكِ فاحمر وجهها وهى تفهم معنى كلماته لها .
فزفر بقوه وقال لها بصرامه : خلال يومين سأخذك من هذا القصر ونعيش في مكان آخر كنا نعيش فيه سوياً وسأجعلكِ تصدقيننى هناك فقالت له بعدم فهم : ماهذا المكان الذى تتحدث عنه فابتسم لها ساخراً وهو يمسك بيدها بين يديه وحدق بعينيها وقال لها بصوت هامس : إنه مكانك المفضل يا زوجتى العزيزه فقالت له بحيرة : هل كان يوجد لدى مكان مفضل فهز رأسه بثقه وقال لها : أجل هارمونى لقد كان منزلنا أنا وأنتِ فقط لقد كنا نمكث فيه سوياً فقال له بارتباك من نظراته لها : ولكنى لا أريد الذهاب معك فقال لها بخبث : لماذا هل تخشين منى إننى زوجك أيتها الحمقاء فقالت له بثبات : كلا لستُ خائفةً منك إننى فقط لا أريد الذهاب فقال لها ماكس بصرامه : إننى لا أستأذنك هارمونى بل فقط كل ما أريده إننى أخبركِ بأوامرى التى يجب عليكِ تنفيذها وبدون أدنى إعتراض من جانبك فاتسعت عينيها بغضب وقالت له : ماذا تقول لن تجبرنى على مرافقتك إلى أى مكان وسحبت يدها من وسط يديه بالقوه فابتسم بغضب وقال لها : ستنفذى كل أوامرى لكِ وإذا لم يكن باختيارك سيكون بالرغم منكِ.
فذهلت من قسوته ومن عنفه الذى لم ترى مثله فى حياتها وقالت له بألم مرير : أنا إذا كنت بالفعل زوجتك كيف وافقت على الزواج بك ومن شخص قاسى ومتوحش مثلك قول لى كيف وافقت عليك بالتأكيد كنت غائبة عن الوعى فى هذا اليوم الذى وافقتك فيه على الزواج .
فقال لها بغضب مكتوم : لقد وافقتِ على الزواج بى ايتها الحمقاء لأنكِ أحببتنى وقد كنتِ بكامل وعيك فى وقتها ومن المستحيل أتزوجكِ وأنتِ غائبة عن الوعى أبداً فاتسعت عينيها من هول ما سمعته منه وقالت له بصدمه : أنا أحببتك كيف قل لى كيف أحببتك أيها المتوحش ولماذا أحبك أنت بالتحديد فتنهد بضيق من حديثها وداخله شعور غريب أنه لايريد أن يجيبها ويترك لها الحيرة تنهش عقلها وقلبها إنه يعلم أنها تعانى من الداخل وليس أمامه حل إلا أن يصبر أكثر من ذلك عليها ولا يضغط عليها أكثر .
فقال لها بهدوء مزيف : لن أجيبك هارمونى فقلبكِ وحده هو القادر على إجابتكِ هذه المره وتركها وانصرف ناحية الباب دون أن يترك لها مجال للتحدث تحت صدمتها مما علرفته الآن منه ومما سمعته وفجأه وقبل أن يترك لها الغرفه توقف وقال لها بصرامه وجفاء ودون أن يلتفت إليها : جهزى أغراضكِ يا زوجتى العزيزه بعد يومين لنترك هذا القصر مثلما أمرتكِ من قبل قال ذلك وتركها وانصرف .
تهاوت هارمونى على فراشها من صدمة ما سمعته منه وتنهدت بضيق وذهول وقالت لنفسها : لا أعلم ولا أدق أننى قد أحببته يوماً وكيف لى أن أحبه بالرغم من قسوته على إننى متعبه ولا أعرف ماذا يحدث معى ولا كيف قابلته إذا كنت قد قابلته من قبل مثلما قال وتزوجت به .
مر اليومين عليها مثلما ابلغها من قبل على انتقالهم من القصر و جلست
هارمونى على فراشها وهى تشعر بالضيق من ما أمرها به ماكس منذ قليل وأنها تجهز نفسها الآن لكى يرحلون بعد افطارها مباشرة إلى خارج القصر وتنهدت بضيق وقالت لنفسها: أنا لم أعد أستطيع التفكير فى أى شىء إنى متعبة كثيرا وأفكارى كلها مشوشه واغمضت عينيها بحزن وهى تتذكره وهو يصرخ في وجهها بغضب وهو يبلغها بالأمر .
وقالت لنفسها بألم وضيق : إلى متى سوف أظل هكذا ويتحكم بى طيلة الوقت وفجأة استيقظت من شرودها على صوت طرقات على باب حجرتها فقالت له: أدخل فدخلت صوفى عليها ومعها بعض الطعام لهارمونى فبادرتها هارمونى قائله لها: لا أريد تناول هذا الطعام فقالت لها: ولكن أوامر سيدى الدوق ان تتناولى كل هذا الطعام فقالت لها بعناد: لا أريد قولى له ذلك فقالت صوفى: ولكن سيدى سيغضب وانت تعرفين غضبه فصرخت بها قائله لها: هيا اذهبى إليه وابلغيه بذلك.
فنظرت صوفى إليها بصمت وأخذت معها الطعام وتركتها وانصرفت.
تنهدت هارمونى بضيق وقالت لنفسها بصوت مسموع: ليتنى لم أتى إلى هنا ولا كنت قد قابلته في يوما من الأيام وكيف يكون زوجى وأنا لم أتذكره بعد.
وكانت ما تزال جالسه فى فراشها ولن تنهض لكى تقوم بتغيير ثيابها بعد حتى يتركون القصر وبالرغم من عدم تناولها الطعام إلا أنها لم تستعد مثلما طلب منها وأخبرها وفجأة .
سمعت الباب يفتح بدون أدنى استئذان فخافت من نظرات عينيه اليها وتلفتت حولها ولم تجد أى مفر منه.
فقال لها ماكس بسخريه: هل تنتظرين مجيئى لمساعدتك في تغيير ثيابك يا زوجتي العزيزه فاتسعت عينيها بصدمه من جرأة كلماته وقلقت منه ومن نظرات عينيه اليها فاقترب منها أكثر ليخيفها.
فقال لها مستكملا كلماته الساخره: هيا يا عزيزتى هل تخجلين من زوجك واتجه ناحية الخزانه.
وانتقى لها ثوبا انيقا وامسكه بيده وقال لها مبتسما بتهكم: اقتربى منى هارمونى ولا تشعرين بالخجل منى إنها ليست المرة الأولى التي أقوم بها بذلك فاحمر وجهها من الخجل والغيظ منه.
فلما وجدها لم تقترب منه اقترب هو منها مهددا إياها وقال لها غاضبا بلهجه آمره : هيا انهضى من فراشك هارمونى واقتربى منى حتى نغادر القصر اليوم أنا وانتى فقط مثلما امرتك بذلك فنظرت إليه بضيق وقالت له : إياكَ أن تقترب منى أيها المستبد فابتسم بسخرية غاضبه وقال لها باستهزاء : يبدو أنكِ بالفعل تنتظرين مجيئى حتى أقوم أنا بهذه المهمه فهذه ليست المرة الأولى التى أقوم بها بذلك ويبدو أنكِ بالفعل تريدين ذلك وتخجلى من إخبارى بهذا الأمر .
فابتعدت عنه بخوف فقد وجدت ان الأمر يتحول إلى الجدية ولن يتركها بحالها أبداً ويبدو أنه بالفعل يريد إخراجها من هذا القصر ولكنها لا تعرف إلى أين سيذهب بها هكذا فقالت له بصوت مرتجف : أنا لا أريد الذهاب من هنا فجأه قطع عليها كلماتها وبغضب جذبها من ذراعها وصرخ بها قائلاً : يبدو أنكِ لا تفهمين هارمونى ووضع يده مهدداً على كتفها لكى ينزع عنها ثيابها فارتجف جسدها ونظرت إلى وجهه الغاضب منها وفهمت أنه قد نفذ صبره وأنه بالفعل سيقوم لها بتغيير ثيابها فقالت له بسرعة وبصوت خافت مضطرب : إعطنى ثيابى وأنا سوف أرتديها فألقى الثوب على وجهها بعنف وقال لها بغضب : هيا بسرعه تكونين جاهزه فى ثوانى معدوده ويا إما ستعرفين ماذا سيدحث لكِ وقبل أن تنهار أمامه ابتعدت عنه بسرعه وأسرعت ناحية الحمام لكى ترتدى ثيابها .
بالفعل قد أسرعت هارمونى فى إرتداء ثيابها وخرجت من الحمام ووجدته جالس على فراشها بانتظارها ونظر إليها شامتاً وقال بخبث : يبدو عليكِ أنكِ بالفعل قد بدأتِ فى الأنصات جيداً إلى أوامرى ويبدو أننا سنقترب من بعضنا أكثر وأكثر فارتجف قلبها من نظراته الغامضه وهو يتأملها فارتبكت بعض الشىْ من تحديقه بها بهذا الشكل فاحمر وجهها ونهض ووقف أمامها قائلاً بلهجه آمره : هيا بنا يا زوجتى العزيزه لنغادر لقد أخذت صوفى حقيبتكِ إلى السياره بعد أن أعدت لكِ كل ما طلبته منها من ثياب لكِ من الخزانه وأنتِ بالحمام .مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم