الفصل العشرون الجزء الثاني

396 24 4
                                    

رواية تناديه سيدى
الفصل العشرين : الجزء التانى
فشعر ماكس بصمتها هذا فقال لها بصوت متهدج : هارمونى .... لم يستكمل باقى كلماته وفوجىء بفتحها للباب ووقفت تتأمله بصمت فاستكمل يقول لها بنفس التهدج فى صوته : لا تتركينى هارمونى فأنا مشتاق لحبكِ الجارف لى أيتها الحمقاء التى سكنت قلبى منذ أول يوم رأيتها فيه فأغمضت عينيها لا تدرى أتصدقه أم تكذبه فاقترب ماكس منها وقد شعر بعذابها وحيرتها التى تشعر بها الآن .
ووقف أمامها بالضبط واقترب بوجهه منها وتلاقت نظراتهم وهمس لها قائلاً : هارمونى ....فنزلت دمعه حائرة من عينيها فمسحها بيده برقه ارتجف لها جسدها وهمس قائلاً لها : هارمونى لا تبكين يا حبيبتى إنى أشعر بكِ وأعدكِ بشىْ لا لن أتراجع فيه وهو أنى سأصبر عليكِ كثيراً إلى أن تتعافى تماماً ،، فقالت له باكيه : ولكنى أريد الأبتعاد عنك وأريد الذهاب من هنا والعودة إلى باريس .
فتنهد بضيق وقال لها : كل هذه الكلمات مرفوضه هارمونى  ،،وأنتِ  تعرفين ذلك جيداً وسنعيش سوياً للأبد قال ذلك بضيق وابتعد ناحية الطعام وقال لها : هيا تناولى طعامكِ بسرعه لكى تتناولي دوائكِ لتشفى سريعاً فاقتربت منه وهى تنظر إليه بتوسل فتفهمها ونظر إليها وتنهد وتركها وغادر الغرفه بدون ولا كلمة أخرى .
وقف جو غاضباً وهو ينظر من نافذة غرفة مكتب ماكس فى القصر مما رواه له وما حدث مع هارمونى فاستشاط جو من الأنفعال و الغضب ووقف يفكر ولم يتوصل لشىء بعد ،  فقال له جو غاضباً : هل جُننت ماكس لكى تفعل بها ذلك فزفر ماكس بقوه وقال له : جو لم يكن أمامى إلا ما فعلته فابتسم له جو ساخراً وقال له بضيق ساخر : كيف بالله عليك تفعل بها ذلك وهى مريضة بين يديك وتشعر بكل هذا العجز والضعف حيالك ثم صمت برهةً وقال له بضيق : لقد دمرتها نفسياً ماكس وهى كانت تحتاج إلى حنانكَ وحبكَ لها ليس لكل هذا العذاب الذى تعذبته على يديك ،، من بداية ما أتيت بها إلى القصر فتنهد ماكس وقال له غاضباً : أعرف وأعلم  كل هذا وأعترف به ،، ولكن كل ما فعلته معها هذه الفتره بسبب تذكرها للمدعو نيكولاس،، ونسيانها لى ولم أعد أتحمل ذكر اسم ذلك الخائن على لسانها أمامى فقال له جو بضيق : إذن دعها ترحل إلى باريس وهى وحدها من تقرر ما تريد فعله،،  فنظر إليه غاضباً وقال له : هل جننت لكى تقول ذلك لى كيف أتركها وهى بهذه الحاله جو .
فقال له ساخراً : وماذا تريد أن أقول لك ،، تريدنى أن أخبرك بأن تعذبها أكثر وأكثرعلى يديك ،، فهز رأسه بضيق وقال له بعصبيه : أنا لا أستطيع أن ابتعد عنها أيها المجنون ،، لقد كنت أدمرها وأعذبها وقلبى يتعذب معها أيضاً ،، فصرخ به جو قائلاً : لقد أخبرتك بذلك من قبل ،، ولكنك لم تستمع إلى كلماتى لكَ وتركت وضربت بكلماتى معك عرض الحائط أليس كذلك  ماكس ،، وجئت تعترف بذلك بعد أن كرهتُك بعد حبها لك .
فهب ماكس واقفاً من مقعده غاضباً وقال له بانفعال : لاتقل أنها قد كرهتنى جو إنها تحبنى تحبنى بالرغم منها ،، وأنا أشعر بذلك ،،  فقال له يتهكم : وما هو دليلك على ذلك فقال له بضيق : لا أعرف ولكننى كلما نظرت إلى عينيها أشعر وأرى حبها المعذب داخل عينيها وأشعر أنها تخبأه بداخل قلبها لشدة عذابها على يدىّ ،، ولكننا الآن نتبادل الأدوار جو فأنا هو من يتعذب أكثر منها ،،وأشعر بالألم بقلبى كلما تلاقت نظراتنا ،، فنظراتها تخبرنى بأشياء كثيرة عن عذابها فى حبها لى وكثرت شقاؤها ،، وتشتُت أفكارها هذا الذى تشعربه يذبحنى من الداخل ولا أدرى ماذا أفعل مع نظراتها لى التى أصبحت كالسهام التى تلقينى بها بداخل قلبى  .
زفر جو من شدة تأثره بكلمات ماكس وقال له : سيكون هناك حل لكل هذا وإننى أشعر بكَ ولكن غضبى هذا من أجل هارمونى فهى رقيقة وبريئه القلب ولا تستحق كل هذا ،، ولا هذه المعاناة التى تعانيها الآن ،،  فأنا لا زلت أتذكر صوت ضحكاتها البريئه التى كانت تتضاحكُها معى فى يوماً من الأيام  ،، فشعر ماكس بغيرته الشديدة وبغيظٍ من كلمات جو فى داخله وعنفه قائلاً لها : ما هذا الذى تقوله أمامى جو هل نسيت من أنا ونسيت من تكون بالنسبة لى لكى تتحدث عنها بهذا الشكل أمامى فقال له مبتسماً : أخيراً ماكس تعترف الآن بغيرتكَ الشديدة عليها .
فارتبك ماكس وقال له : أجل لا أريد منك أن تمتدحها أمامى فهى لى وحدى،، ولن تكون لأحداً آخر مهما حاولت أن تفعل فابتسم جو مما يسمعه وقال له لكى يشعل غيرته أكثر : حسناً سأذهب إليها بمفردى وأتحدث معها فهى كانت صديقتى من قبل ،، وستشعر بالأمان بالتأكيد إذا رأتنى ولعلها تتذكرنى حينها و.... لم يستطع جو استكمال كلماته من نظرات ماكس الغاضبه المصوبة إليه والمنفعله فتدارك كلماته بسرعه وقطعها بسببه .
فقال ماكس بفضب : كيف تجرؤ على قول ذلك جو ليس لك اى حق فى الأقتراب من هارمونى فقال له جو بهدوء حذر : حسناً ماكس أنا معك فى ذلك ولكن هل يوجد هناك بديل لحديثى هذا أم ما هو الحل من وجهة نظرك ،، فشرد ماكس بحديثه وقال له بضيق : لا أعرف كل ما أعرفه وما أريده الآن أننى لا أريدها أن ترحل وتتركنى بعيداًعنها ،، فوضع جو يده على كتفه متفهماً وقال له بهدوء : حسناً ماكس إنى أتفهم مشاعرك الآن ولكن علينا أنا وأنت أن نساعدها سوياً وليس أنت بمفردك على تخطى مرضها هذا ،، فقال له معارضاً : ولكننى لا أريد أن يراها أحداً سواى حتى لا تطلب مساعدة الآخرين  لها ولا أريدها أن تتحدث إلا معى هل تفهم هذا ،، فهز جو رأسه وقال له : أجل إنى أتفهمك جيداً لكن ليس أمامنا خيار آخر دعنا نذهب إليها أنا وأنت ،، وستكون معنا ولن أنفرد بها أبداً بمفردنا أعدك بذلك .
صمت ماكس وهو يشعر بداخله بثوره تريد ان تنفجر فى وجهها من أثر ما سيترتب عليه من محاولة جو التحدث معها ،، فهو يخشى عليها ويشعر بالغيره منذ زمن بعيد عليها ولا يحب أن يقترب منها أى شخص ،، ولكنه سيتغاضى مجبراً هذه المره أن يقبل مساعدة جو،،  فهز رأسه رغماً عنه وقال له بضيق : حسناً جو سأنتظرك غداً فى منزل الشاطىء بعد أن تأتى من المصنع سأكون بانتظارك هناك .
فقال له جو بهدوء : وأنا سأمر عليك بعد ساعات العمل فى المصنع ولكن هل ستبيت هذه الليلة هنا فى القصر أم أنك ستذهب إلى المنزل فقال له بسرعه : كلا سأذهب إلى منزل الشاطىء لا أستطيع أن أتركها بمفردها وقد حل المساء فأنا أعرف أنها تخاف فى ظل ظروفها المرضيه هذه فقال له جو : حسناً إفعل ما يحلو لكَ ،، وسأفعل كما إتفقنا سوياً .
ابتعدت هارمونى عن النافذه بقلق فقد بدأ الليل يسدل أستاره وجلست  على فراشها وهى تتساءل هل سيأتى أم لا فهى منذ أن أفاقت من نومها وخلافها معه وتركها بمفرده ،، فقد بدأت أفكارها فى التداخل مرةً أخرى .
أيقظها من شرودها سماع صوت سيارة ماكس  بجانب المنزل فخفق قلبها وقالت لنفسها : بالتأكيد سيكون هو فمددت نفسها بسرعه على فراشها قبل أن يأتى ويراها مستيقظه .
دخل عليها ماكس بعد قليل إلى غرفتها وقد شعر بها بأنها تفتعل نومها الكاذب هذا ،، فابتسم فى نفسه وإتجه ناحية خزانة الثياب وأخذ بعض منها ليقوم بتغيير ثيابه واتجه ناحية الباب الداخلى الذى يتصل بين الغرفتين وجعله موارباً وليس مغلقاً،،  فلما شعرت بابتعاده عنها  ،، فتلفتت ببطىء وراؤها فلم تجده فشعرت بارتياح شديد وظنت أنه خرج من الغرفه فنهضت ببطىء من فراشها بعد أن إطمأنت أن باب الغرفةِ مغلق فأعطاها هذا بعض الأرتياح .
وقالت لنفسها بارتياح شديد : حمداً لله أنه ترك الغرفه لى وحدى فدخلت إلى الحمام ولم تلاحظ الباب الداخلى الذى يتصل بين الغرفتين من أنه موارباً وبعد قليل خرجت من الحمام فاتجهت ناحيه زر الضوء وأطفأته بعد أن شعرت بالأمان أنها ليست لوحدها فى المنزل وأنه بالأسفل فكانت ستتجه ناحية الفراش والغرفة غارقة بالظلام فهى تعرف مكانه بالرغم من ظلام الغرفه بالتأكيد .
وفجأه تيبست فى مكانها فقد سمعت صوت شىء ما ثقيل يقع على الأرض بصوت مزعج فانزعجت هى أكثر وصرخت فشعرت بمن يحتضنها ويضمها إلي صدره من الخلف بكل حنان الدنيا ويقول لها بحنان وهمس بجانب أذنها : إهدأى حبيبتى لا تخشى شيئاً  إنه أنا ،، فارتعدت أكثر بين ذراعيه ولم تستطيع النطق وخفق قلبها بذعر فأدارها إليه وواجهها وضمها بين ذراعيه مرةً أخرى ،، وقالت لنفسها بخوف : إنه لن يغادر الغرفه كيفما إعتقدتُ لقد أدركت أنها كانت مخطئه فى ظنها فحاولت الأبتعاد عن ذراعيه لكنه لم يتركها فقال لها بهمس خبيث بجانب أذنيها : ما الخطب ؟ لما كل هذا الذعر ،، هل إعتقدتِ أننى قد غادرت الغرفه ونزلت بالأسفل ،، فقالت له بخفوت : أجل أجل ياسيدى ،، فابتسم بسخريه وقال لها : لقد كنت أعرف أنكِ مستيقظه هارمونى ،، لكن قولى لى كيف أترك زوجتى فى غرفتها وحيدة وأنام أنا بالأسفل هل يصح لى ترك زوجتى العزيزه بمفردها بدونى ،ن  إن هذا لا يصح ،، فشعرت هارمونى بمدى سخريته منها .
فابتعدت بكل قوتها عن ذراعيه فجأه ،، وتراجعت إلى الخلف عدة خطوات وقلبها يخفق بشده ،، فاصتدمت بخزانة الثياب خلف ظهرها وحجزتها بقوه ،،فابتسم ماكس لنفسه بمكر،، فاقترب هو منها ببطىء أخافها وهمس بخبث ليخيفها أكثر قائلاً لها  : لماذا تبتعدين عنى هارمونى ،، ألستِ بزوجتى ،، ويحق لى فعل أى شىء معكِ،،  وقتما أشاءُ ،، فازدات نبضات قلبها أكثر وارتجفت أطرافها ،، وقالت له بخفوت وتوتر : أجل أنا زوجتك ولكننى لا أريدكَ أن تقترب منى الآن أو أى وقتٍ آخر،، فاقترب منها أكثر وأكثر فشعرت بالذعرأكثر وبدأت أنفاسها تختنق وصوتها يَخفُتُ أكثر فأكثر واحتك ظهرها أكثر بالخزانه لكى تحاول الهروب من أمامه ففهمها ماكس بسرعه ،،  ففوجئت به مقترباً بوجهه من وجهها ويستند بذراعيه على الخزانه بجانبها ،، لكى يحاصرها أكثر فابتلعت ريقها بصعوبه وهمس أمام وجهها وأنفاسه المشتعله تحرق وجهها ويرتعش لها قلبها من الداخل ،، وهو يحاصرها بذراعيه بجانب الخزانه وقال بصوت يكاد يكون مسموعاً : لماذا لا تريدين أن أقترب منك أيتها الزوجة الفاتنه ،، التى لم ينبض قلبى إلا لها ،، ولا أطيق الأبتعاد عنها لحظةً واحده ثم كيف تكونين بقربى هكذا ولا أقتربُ منكِ أو ألمسكِ  هارمونى ،،  فاختلج قلبها بين جنبات صدرها ولم تستطيع النطق لكل همساته لها وحاولت مقاومة مشاعرها دون أى جدوى  .
وأخذ صدرها يعلو ويهبط من همساته لها فشعر بدقات قلبها السريعه وهمس أمام شفتيها وأنفاسه الحاره أمام شفتيها تلفحها  قائلاً لها بهيام : إنى أعشقكِ هارمونى ولم أنجذب إلا لكِ ودائماً ما كنت أريدُ أن أفعل ذلك معكِ ،، فخفق قلبها واستسلم له أمام عقلها ،، فهمست له بكل استسلام ولهمساته الحاره أمام شفتيها وقالت له : وماذا تريد منى يا سيدى ،، فأغمض عينيه وقلبه يشتعل من شدة حبه لها ومن شدة قربه منها وفوجئت بإجابة سؤالها على شفتيها فقد قبلها بكل شوقه ولهفته عليها وقد أغمضت عينيها هى الى الأخرى وأخذت تستمع إلى صوت دقات قلبيهما المتسارعه ومعاً واحتضنها ،نوضمها إليه بشده وحب بين ذراعيه ،،فتجمد جسدها  بين ذراعيه  بالرغم من إستسلام قلبها له ،،ورغم ذلك لم يريد تركها أبداً ولم يكن يريد الأبتعاد عنها فقد كان يتمنى هذه اللحظه منذ زمن بعيد أما هارمونى لم تحاول الأبتعاد عنه هى أيضاً بل ظلت بين ذراعيه إلى أن إبتعد هو ببطىء عن شفتيها ،، قائلاً بصوت خافت يكاد يكون مسموعاً : هل عرفتِ إذن إجابة سؤالك هارمونى ،، فلم تستطيع النطق من ضربات قلبها المتسارعه وأنفاسها المتلاحقه ،، فتابع هو أمام وجهها قائلاً بهمس : هذا ما أردتُ فعله منذ زمن بعيد وبكل ما يحمله لكِ قلبى من مشاعر هارمونى،،  ثم صمت و ابتسم وقال لها بخفوت : رغم أن هذه ليست المرة الأولى هارمونى فلقد قبلتكِ من قبل عدة مرات .
شعرت هارمونى بالأحراج من كلماته وهمساته لها،، واحمر وجهها من الخجل ،، فابتعدت عن ذراعيه وهى تشعر بالأحراج ،، فابتسم ساخرا وقال لها : لا داعى لكى تحرجى ولا تخجلى منى يا حبيبتى فأنتِ زوجتى ولا داعٍ لكل هذا فشعرت بالغيظ منه بالرغم من المشاعر التى شعرت بها وهى بين ذراعيه وقالت له بصوت مرتجف : فى البدايه لقد ظننت أنكَ خرجت من الغرفه ولكن ....قاطعها وهو يقول لها بهدوء أستفذها : لقد ظننت ذلك بالفعل وأردت أن أفاجئكِ ولكنكِ أنتِ من فاجأتنى واقترب منها أكثر وقال لها بهمس : وبصراحة أكثر لقد سعدتُ بهذه المفاجأه جداً فلقد وقعتِ بين ذراعى حبيبيكِ وزوجكِ هارمونى،، نظرت إليه على الضوء الخافت الآتى من الباب المفتوح الداخلى ،، مع كلماته التى جعلتها لا تستطيع النطق عليه أبداً وارتبكت من داخلها ،، فهمس لها أمام شفتيها قائلاً : سأنام فى هذه الغرفة الصغيره التى بجوارك والذى لا يفصلها عنكِ إلا هذا الباب الداخلى الموجود بينهما هناك فلا تقلقى ،، ثم تنهد وقال لها بخفوت : تصبحين على خير هارمونى ،،  تركها ماكس وهى مصدومه من كلماته وبإخبارها بنومه فى نفس الغرفه ولكنها المتصله من خلال الباب الداخلى  بينهما .
لم تنم هارمونى من مشاعرها المشتته هذه الليلة التى شعرت بها الآن هل مشاعره هذه هى بالفعل حقيقيه أم أنه تأثر فقط مثلها مع ظلمة الغرفه ،، ومشاعرها التى اشتعلت وهى بين ذراعيه .
أما ماكس فلم ينم هو الآخر من كثرة مشاعره ،، التى تركت آثارها فى نفسه وأخذ يزرع الحجرة  ذهاباً واياباً إلى أن بدأت نسائم الفجر فى الظهور فانصرف من الحجرة بكل هدوء فلم تشعر به هارمونى لأنها كانت نائمه بالفعل بعد أن تعبت من كثرت التفكير به .
ونزل بالأسفل وغادر المنزل وركب جواده ،، وانصرف به مسرعاً مع النسمات الأولى للفجر ظل ماكس يشعر بمشاعره المتأججه بداخله كلما تذكرها وهى بين ذراعيه ترتجف وقال لنفسه بغضب : أنت السبب ماكس كانت بين يديك منذ البدايه وجعلتها تهرب منكَ وقال له قلبه شامتاً : لقد تبادلت معها الأدوارالآن لقد أخبرتك بأن هذا ما سيحدث معك ورغم ذلك لم تصتنت إلى كلماتى وها أنت تعانى أقوى وأكثر منها أيها المغرور فصرخ فجأه بقلبه قائلاً له : كفى كفى كفى بالله عليك لقد ضقتُ بك ذرعاً .
ظل ماكس خارج المنزل ولم يأتى إلى المنزل إلا بعد شروق الشمس ودخل إلى المطبخ وأعد الأفطار لهما وجلس وفطر هو وتركها هى نائمه،، ولم يهن عليه أن يوقظها بعد ما حدث بالأمس ،،  وأبدل ثيابه بهدوء وانصرف إلى عمله فى المصنع .
قابل ماكس فى المصنع جو ولم يقل له أى شىء عن إتفاقهما الذى تم بينهما فى القصر وبالفعل انصرف كل منهما إلى عمله وانقضى يوم عملهم فى جو عادى وجاء وقت إنصرافهم فأخذ ماكس جو معه داخل سيارته كما هو الأتفاق بينهما من قبل .
وصلوا معاً إلى منزل الشاطىء فاستمعت هارمونى إلى صوت سيارة ماكس فشعرت بالأحراج مع تذكرها ما حدث بالأمس معهما ليلاً ،، فكانت فى المطبخ تُعد له طعام الغداء ،، فهى تعرف ميعاد مجيئه من عمله .
انفتح باب المنزل ،، وقد دخل ماكس أولاً ووراؤه جو فخرجت هى فى ذلك التوقيت من المطبخ فقد ظنت أنه بمفرده كيفما تتوقع ،، ولكنها رأت جو من وراؤه وقد فوجئت به وبوجوده داخل المنزل ،، فهرولت ناحيته بكل تلقائيه ،، وارتمت بنفسها بين ذراعيه قائله بسعاده حقيقيه : جو حبيبى ....
اتمنى تعجبكم وتقولولى رأيكم فيها وعذراً لأى خطأ لغوى أو إملائى .
مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم

تناديه سيديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن