رواية تناديه سيدى
الفصل الثامن :
انتصف الليل على النائمون في القصر وكانت هارمونى قلقه بعض الشىء بسبب نومها الكثير طيلة النهار فلهذا كانت تشعر بالقلق ولم ترغب في النوم وبعد قليل شعرت بالخوف ولا تدرى لماذا هذا الشعورالذى سيطرعليها وعلى قلبها الذى شعرت بارتجافه بدون أن تدرى ما السبب واثناء تفكيرها وقلقها سمعت صوت صراخ شديد في هذا الليل الهادىء وأعقب صوت الصراخ صوت ضحكات شريرة فاتجمدت هارمونى مكانها من الخوف لم تسطيع التحرك وارتعش لها قلبها ولا تعرف كيف ستتصرف أو ماذا تفعل ومازاد خوفها إزدياد صوت الصرخات وممزوجه بالضحكات الشريره كل هذا يحدث في هدأت الليل فقامت من مكانها ببطىء وقدميها ترتعشان منن الذعر واتجهت ناحية الباب لكى تنجو بنفسها وكان الظلام حالك بالطبع فالكل نائم والصوت يشق هدوء الليل وكانت هارمونى ستمشى باتجاه الصوت ولكنها تراجعت عن قرارها فهى خائفه وأسرعت تركض باتجاه الدرج وفجأه وجدت نفسها بين ذراعين قويين فارتجف جسدها بين هاتين الذراعين وأغمضت عينيها بخوف ورعب وهتفت تقول : إلحقنى جو إنى خائفه يا جو فقال لها ماكس بغضب وبصدمه من كلامها : ماذا بك هارمونى ،، ما الذى حدث حتى ترتجفين هكذا فارتجفت ؟أكثر عندما علمت أنها بين ذراعيه فحاولت أن تبتعد بسرعه من بين ذراعيه فاحتضنها بقوه حتى لا تبتعد عنه فأغمضت عينيها وقلبها يرتجف بشده من خوفها من الصوت ومنه هو أيضاُ وهمس بخشونه بجانب أذنيها : إهدئى هارمونى فقالت بصوت خفيض مضطرب : إنه صوت صراخ ياسيدى صوت صراخ فصمت بغضب وقال لها وقال : هيا تعالى معى الآن ولا تخشى شيئاً فقالت له والصوت يا سيدى إنى خائفه بشده فتأمل وجهها وقال لها : هيا تعالى معى ولاتخافى ووضع ذراعه على كتفيها وأاتجه بها إلى غرفته الخاصه به فانصدمت وخافت من دخولها معه فقال باستغراب وسخريه : لماذا تقفين هكذا هيا إدخلى لقد نمت بجانبى من قبل ألا تتذكرين عندما رأيتك في غرفتى أول مره وكنت تنامين في فراشى فاحمر وجهها من الخجل والغضب من كلماته فكانت ستبتعد عنه فجذبها من كتفيها وضمها إلى صدره وقال بصوت آمر : هيا هارمونى إفعلى كل ما آمرك به فقاطعته وقالت بارتباك : ولكن يا سيدى ...............فصرخ بها وجذبها من كتفيها وقال لها : إنها ليست المرة الأولى هارمونى وفتح بسرعه باب الحجره وأدخلها ودلف وراؤها .
نظرت إليه بقلق وقالت له وهى تراه يقترب منها : أراك تستغل الموقف يا سيدى فقال بسخريه : هارمونى لقد وجدتكِ بين ذراعى أنا ،، وأنا لم أجبركِ على ذلك بل أنتِ التى جئتى إلى وارتميتى بين ذراعى فاحمر وجهها من الغيظ وقالت : ولكن يا سيدى كنت أحسبكً جو ولست أنت فقال بغضب وهو يقترب أكثر فأكثر فابتعدت إلى الوراء بضيق وقلق من نظرات عينيه وقال بانفعال : وهل لو كان جو هو الذى كان مكانى كنتِ ستفعلين ما تفعلينه الآن معى هارمونى فقالت وهى تبتلع ريقها بصعوبه من منظره ونطقت بصراحه : لا لم أكن كنت فعلت ذلك لأن ...لأن جو صديقى وأنت لا يا سيدى فأمسكها من ذراعيها بغضب وقربها من صدره وصرخ بها : هارمونى ألم أنبهكِ من قبل بأن لا تأتين بسيرته مرةً أخرى أمامى فجف حلقها وقالت هارمونى : ولكن يا سيدى إنت الذى تضطرنى لذلك إن جو يعاملنى كأنثى بالغه وليس كاطفله صغيره ياسيدى ،، فضيق عينيه بغموض وقال بغضب مكتوم : وكيف عرفتى ذلك هارمونى فقالت له بتلعثم : من ... من معاملته معى ياسيدى فقال بغموض وسخريه أكثر : واقترب من وجهها ليخيفها: وكيف عاملك جو حتى تعرفين أنك أنثى بالغه هارمونى هيا قولى ،، واثناء ذلك كانت نظراته مصوبه على شفتيها التى تنتفض من الأرتباك فخافت وارتعش قلبها من الذعر ومن نظرات عينيه التى تحدق بشفتيها بطريقه غامضه فحاولت أن تبتعد عن وجهه فقربها أكثر وأكثر حتى شعرت بأنفاسه تلفح وجهها وقال بهمس غامض : لماذا كل هذا الخوف هارمونى وهذا الأرتجاف بين ذراعى ألم تقولى أنكِ لستِ طفله وأنكِ أنثى بالغه فقالت بصوت مرتعش : أقصد أننى بلستُ طفله ولكن أنت من تعاملنى كأنى ....فصمتت عن إستكمال هذه الجمله فقد وجدت نفسها وقد تسرعت بها فهمس ليخيفها أكثر : وهل تريدننى أن أعاملكِ كأنثى هارمونى فابتلعت ريقها وانتفض قلبها عندما فهمت تلميحاته من نظرات عينيه لها فقال هو بصوت خافت : ولكن أنا إذا عاملتكِ كأنثى هارمونى لم تتقبلى ذلك فأنتِ طفلة بالنسبة لى ،، فابتعدت عنه فجأه وقالت بغيظ : سيدى لست بطفله فلا تقولها لى مرة أخرى فضحك ماكس وقال : أجل هارمونى بل أنتِ طفلتى الحمقاء هيا نامى على الفراش ولا تخشى من شىء فقالت بعناد : لا لم أنام في حجرتك سيدى وسأعود إلى حجرتى فقال باستهزاء وهو ييتركها تشاهد المفتاح بين يده وقال لها بسخريه : لا لم تستطيعى الخروج من هنا هارمونى إن المفتاح معى ولن تستطيعى الخروج من هنا إلا بأمرى فنامى هارمونى فهزت رأسها بعنف وقالت لا لم أنام هنا فاقترب منها فجأه وحملها بين ذراعيه وصرخ بها قائلاً : لقد أمركِ سيدكِ ولابد لكِ من أن تطيعى أوامرى فتجمدت بين يديه من المفاجأه وقالت له اتركنى هيا اتركنى فلم يعطيها أي إهتمام وألقاها بقسوه على الفراش وقال لها بلهجه آمره : نامى هارمونى وتركها وانصرف دون أن يعيطها أي فرصه للتحدث .