رواية تناديه سيدى
الفصل الثالث
فى الساعات الأولى من الفجر شعرت هارمونى بشعورغريب فتململت فى الفراش بخوف بعض الشىء ومما زاد خوفها وقلقها بأنها شعرت بوجود أنفاس شخص ما منتظمه بجانب أذنها فصعقت من الخوف وشعرت بيد هذا الشخص على شعرها فكتمت صوت صرخةً كانت ستنطلق من فمها من شدة خوفها ورعبها وأخذت تتنفس بصعوبه فى هذاا الظلام الذى يعم المكان وقالت فى نفسها يا ألهى من هذا الشخص الذى أشعر بأنفاسه ورائى هكذا وما الذى أتى به إلى حجرتى هكذا وحاولت أن تفكركيف ستتخلص من هذا الشخص فقالت لنفسها بخوف لابد أن أقوم من هنا بسرعه وحاولت أن تقوم من مكانها بهدوء حذروأخذت تسحب شعرها من تحت يده ببطىء حتى لايشعر بها وبالفعل نجح الأمر معها ولكن عندما جاءت لتقوم شعرت بأن جزء من ثوبها تحت قدمه فتساءلت كيف ستقوم وتسحب ثوبها من تحت قدمه أيضاً وبدون أن يستيقظ فتحسست بيدها وأمسكت جزء من ثوبها وبدأت تسحبه بهدوء حذر وبدون أن ترى شيئاً فى الظلام الدامس .
فتململ هو فجأه بجانبها فخافت وعادت ونامت مكانها وقلبها يرتجف من الذعر ولو كان هذا الشخص مستيقظاً لسمع صوت ضربات قلبها من شدة سرعته وبعد قليل انتظرت هارمونى إلى أن هدأ قلبها بعض الشىءو حاولت مرةً أخرى أن تقوم بنفس المحاوله ولكن هذه المره فوجئت بأنه قام هذا الشخص بوضع يده على يدها وهى تسحب ثوبها من تحت قدمه فارتجفت وقالت لنفسها كيف أنقذ نفسى من هذه الورطه ،، يا إلهى ماذا على أن أفعل بسحبت يدها من تحت يده بهدوء دون أن يشعر وقامت بسحب ثوبها وقامت من مكانها بهدوء وانسحبت من السرير بحذر وتحسست المكان واتجهت ناحية الباب وفجأه سمعت صوتاً أرعبها وزدادت له نبضات قلبها بسرعه وكان هذا الصوت آتياً من خلفها مباشرةً وهو يقول بسخريه خلف أذنها وقال الشخص: إلى أين تذهبين فتجمدت فى مكانها من الصدمه وجف حلقها ولم تستطيع النطق فقال هو ساخراً منها بصوت خافت أين ستذهبين هذه المره ؟ ألم تعجبكِ الحجره !!! لم تحاول الألتفات ناحيته وكيف ستراه فى هذا الظلام الدامس ولما وجدها خائفه ابتسم لنفسه بسخريه وجاء ووقف أمامها بهدوء بدون أن تشعر فتحركت قليلاً لتهرب باتجاه الباب ولكنها وجدت نفسها التثقت بصدره فذعرت أكثر واستمع لصوت أنفاسها المتقطعه من الخوف وهمس لها ليخيفها أكتر فقال ماكس : هل ستذهبى بهذه السرعه ؟ وبدون أن تتحدثين معى ،، فخافت بالفعل وعادت إلى الوراء فأمسكها من معصمها فجأه بقسوه وقال بصرامه : مالذى أتى بكِ إلى حجرتى فاضطربت هذه المره أكثر وقالت بتلعثم وذهول بعد أن شجعت نفسها على الكلام حج ر تك فقال ماكس بغموض : أجل حجرتى فقالت له هارمونى متردده : ولكنها تخصنى أنا ومفتاحها معى فقال باستهزاء : هل أنتى متأكده من ذلك يا آنسه فقالت فجأه بثقه : أجل فأنا متأكده فتساءل ماكس بخبث : ولماذا إذن تهربين منها مادامت حجرتك فقالت له بشجاعه هذه المره وتفاجئت هى بها إذن : أخرج أنت منها ما دامت لا تخصك بشىء واذهب انت إلى حجرتك فاتبسم بسخريه وقال : أخرج من غرفة نومى فقالت تتحداه: بل هى غرفتى أنا فقال بتهكم : اذهبى إذن وضعى المفتاح فى الباب وشاهدى ماذا سيحدث فقالت هارمونى بتحدى : وأنا واثقه إنها حجرتى أنا .
فقال ماكس بثقه أكثر : إذن إذهبى وضعى المفتاح فى الباب وسوف نرى فتحركت ببطىء فى الظلام واتجهت ناحية الباب وتحسست بيدها موضع المفتاح وقامت بوضع المفتاح فى الباب فلم يدخل حاولت مرةً أخرى ولم يفلح الأمرمعها فانصدمت أكتر فضحك بخبث وقال ماكس: لماذا لم تتحدثى الآن فقالت له بصوت متردد : من فضلك إفتح لى الباب لكى أخرج من هنا فضحك بسخريه وقال ماكس : أين ذهبت ثقتك بنفسك يا آنسه فصمتت وقالت : أرجوك أخرجنى من هنا حالاً فاقترب منها أكثر وشعرت بأنفاسه أمام وجهها وقال بصوت خافت ليرعبها : وهل ستذهبين هكذا بسرعه وتتركيننى هكذا وحيداً شعرت هارمونى بجفاف فى حلقها وخفق قلبها بسرعه وقالت برجاء من فضلك دعنى أذهب من هنا فتبسم وقال : هل أنتِ خائفه منى أم ماذا فارتعب قلبها وقالت بتلعثم : لا لست خائفه ولكنى أريد الذهاب إلى حجرتى لكى أنام فقال لها بتهكم : إعتبريها غرفتك إذن ونامى هنا فقالت بسرعه : لا أريد النوم هنا فتبسم بخبث وقال حسناً إذا كنتِ مصره على الذهاب فعليكِ أن تعتذرى منى الآن فقالت له لكى تخرج بسرعه : حسناً أنا أسفه وصمتت بعدها فقال لها بمكر : وأنا قد تقبلت إعتذارك الآن فقط وسأفتح لكِ الباب واخرج المفتاح من درج يعرفه جيداً وفتح لها الباب وأسرعت تهرول باتجاه الباب ولكنه باغتها وأمسك بذراعها بقسوه وقال بمكر: هل سنتقابل مرةً أخرى يا آنسه فقالت باضطراب لا أعلم دعنى أرجوك الآن حتى لا يرانى أحد فقال بغموض : حسناً سأتركك تذهبين الآن واستكمل بغموض زائد بعد أن انصرفت الآن فقط سأتركك الآن فقط !!!
////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
وفى اليوم التالى دخل ماكس إلى غرفة مكتبه وطلب جاك وبعد قليل جاءه قائلاً : باحترام نعم سيدى فقال له ماكس : بصرامه قل لى كيف خرجت هارمونى من غرفتها بالأمس فقال جاك بدهشه: وكيف ستخرج يا سيدى من حجرتها والباب مغلق عليها فقال جاك بصرامه : قلت لك لقد خرجت بعد أن نام كل من فى القصر فقال جاك بصدمه : ولكن يا سيدى إن صوفى تغلق عليها الباب دائماً بالمفتاح فقال له ماكس بغضب : إذاً فسر لى كيف جاءت إلى حجرتى بالأمس فقال بذهول جاءت إلى حجرتك أنت يا سيدى فقال ماكس بعصبيه: أجل لقد جاءت بالأمس لقد دخلتُ إلى حجرتى وكان الظلام يعمُ الغرفه كلها وتوجهت إلى الحمام لكى أغير ثيابى بدون أن اضىء الضوء فى الغرفه لأنى أعرفها جيداً واستكفيت فقط بضوء الحمام وخرجت من الحمام ووجدتها نائمه فى سريرى فاتسعت عينى جاك وقال فى ذهول وهل رأتك يا سيدى فقال ماكس بضيق : لا لم ترانى ولكنى تكلمتُ معها فقال جاك متسائلاً وهل عرفت شيئاً فهز ماكس رأسه وقال بغموض لا لم تعرف ثم نظر إلى جاك وقال : حدد لى موعداً اليوم معها فقال جاك بهدوء ومتى ستقابلها يا سيدى فقال ماكس : بضيق سأقابلها فى حوالى الساعه الثامنه مساءً وسألتقى بها هنا فى مكتبى فقال جاك باحترام شديد : حسناً ياسيدى أى خدمةً أخرى فقال ماكس : لا انصرف الآن .
///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
استيقظت هارمونى فى اليوم التالى وهى تشعر بالراحه بعض الشىء بعدما حدث معها بالأمس وتذكرت عندما تركت غرفة هذا الرجل الغامض بالنسبة لها وكيف أنها أخطات فى الدخول إلى غرفته بدلاً من غرفتها وكيف أنها شعرت بالأحراج عندما تحدته وتركته مسرعه عندما فتح لها الباب ولكن ما يشعرها بالحيره من هو هذا الرجل ؟ ولماذا شعرت بغموض فى كلامه فقالت لنفسها متسائله يا إلهى إلى متى سوف أظل هكذا لا أعلم لماذا أنا هنا ولا أعلم من جاء بى إلى هنا وبعد قليل تنهدت وقامت من سريرها ودخلت إلى الحمام لكى تغير ثيابها .
خرجت هارمونى من الحمام وجدت صوفى واقفه بانتظارها وهى تنتظرها بصينية الطعام وبادرتها صوفى بحده لماذا أخذتى منى المفتاح يا آنسه فقالت هارمونى بالامبالاه أنتِ تعرفين لماذا أخذته فقال صوفى بصرامه هيا إذن إعطينى المفتاح حالاً الآن فتناولته هارمونى وأمسكت بيد صوفى ووضعته فى يدها وقالت بتهكم هل إرتاح بالكِ الآن فقالت صوفى هكذا أفضل .
جلست هارمونى تتناول فطورها وبعد قليل سمعت صوت طرقات على الباب وفتح بعدها ودخلت الداده هذه المره وقالت بهدوء : آنسه هارمونى عندك مقابله اليوم عند الساعه الثامنه مساءً فقالت بحيره : مقابله مع من فتجاهلتها الداده وقالت بصرامه عليكِ أن تكونى جاهزه عند الثامنه وترتدين أفضل ما لديكِ من ثياب ويُفضل أن يكون فستان داكن اللون فقالت هارمونى بحده إذا كنتِ تريدين منى مقابلة أحدهم فعليكِ بإخبارى على الأقل من سأقابل ولماذا أرتدى لوناً داكناً فأخذت الداده صينية الطعام وقالت بصوت آمر عليكِ أن تنفذى ما يقال لكِ وتركتها وخرجت فأغمضت هارمونى عينيها بضيق وهى تقول لنفسها ماذا ستفعل وكيف ستتصرف .
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
كانت صوفى مع والدتها فى المطبخ وهى تشعر بالضيق مما سببته لها هارمونى من غضب سيدها ماكس وبسبب إهمالها وعدم إغلاق الباب عليها ليلة أمس بالمفتاح فقالت والدتها لقد حذرتك من قبل فأنتِ لوحدكِ المخطئه فقالت صوفى بضيق لقد سرقته منى يا أمى ولا أعرف كيف باغتتنى وأخذته بدون أن أنتبه وأشعر لها فقالت الداده : هذه المره أخطاتِ وعليكِ أن تنتبهى للمرة القادمه فقالت بضيق حسناً يا أمى سأذهب الآن لأشترى ما يلزم المطبخ من طلبات فقالت لها الداده حسناً ولا تتأخرى ولا تنسين إحضار البيض والحليب فقالت حسناً لن أتأخر .
وفى حوالى الساعه السابعه مساءً جاءت الداده لهارمونى فى حجرتها وقالت لها هيا ياآنسه عليك تجهيز ثيابك الآن لأنه لم يتبقى لكِ الوقت الكثير فقالت هارمونى بنرفزه ألن تقولين لى من سأقابل فقالت الداده بجمود: عندما تنزلين بالأسفل ستعرفين من ستقابلين فقالت بحده : حسناً سأرتدى ثيابى ولكنى لن أرتدى ثوباً داكن اللون مثلما تأمريننى فقالت الداده من الأفضل لكِ ارتداء ثياب لائقه وهذا هو اللأئق لكِ الآن .
تركتها الداده ترتدى ثيابها وأغلقت وراؤها الباب فجهزت هارمونى نفسها فى الميعاد ولكنها ارتدت ثياباً غير المطلوب منها إرتداؤها وقالت بتحدى لن أخضع لهم وبعد قليل جائتها الداده وقالت لها هل جهزتِ نفسكِ فقالت لها نعم فقالت الداده باستغراب ولكنها ليست الثياب المتفق عليها يا آنستى فقالت بتحدى لن أرتدى غير هذا الثوب فقالت الداده بنفاذ صبر ولكن يا آنسه ...............فقاطعتها هارمونى تقول بحده قلت لكِ لن أغير ثوبى فقالت الداده باستسلام حسناً هيا بنا يا آنستى .
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
نزلت هارمونى مع الداده وهى تتأمل المكان حولها بانبهار وتتأمل جمال القصر وما فيه من تُحف ثمينة الثمن فقالت لها الداده هيا معى فاتجهت معها وأوصلتها إلى مديرة المنزل التى رأتها هارمونى من قبل وتركتها الداده وانسحبت إلى المطبخ وبدون أن تعلم ماذا يدور حولها من غموض وقالت مديرة المنزل بجفاف : هيا إمشى معى يا آنستى مشت خلفها هارمونى وهى مازالت تتأمل جمال القصر وهيبته رغم قدمهِ وشعرت بأنها دخلت عالم الحكايات والأساطير التى كانت تقرأ عنها من قبل فى الروايات ولم تشعر هارمونى بوصولها إلا وهى أمام إحدى الغرف وكان بابها مغلق فطرقت مديرة المنزل باحترام فقال ماكس أدخل فدلفت مديرة المنزل أولاً وهى تقول باحترام : سيدى إن الآنسه هارمونى واقفه عند الباب فقال ماكس حسناً إدخليها فعادت مديرة المنزل بخطوات ثابته إلى الباب وأمرت هارمونى بالدخول .
دخلت هارمونى وهى حائره من المنظر حولها ومن فخامة المكان ووجدته مكتب كبير وفخم وطرازه قديم وتلفتت حولها ووجدت العديد من الصور المعلقه على الجدران وشعرت انها بمتحف قديم ومع نقوش الجدران زادت من جمال هذا المكان وجعلته كمتحف تاريخى للتحف والصور المعلقه وتأملت المكان جيداً لترى من ستقابل فى هذا المكتب الفخم ووقعت عينيها على رجل يقف ويمسك بين يديه إحدى الكتب التاريخيه ويقلب فى صفحاته وكان يقف ويوليها ظهره وبدون أى إهتمام من جانبه لها فشعرت بالضيق من تجاهله لها بهذا الشكل لقد وقفت ولم يعيرها أى إهتمام مما زاد من سخطها وغضبها الداخلى وإلتفت إليها ماكس فجأه وكأنه شعر بسخطها ونظر إليها وإلى ثيابها الفاتحه وابتسم لنفسه بسخريه وقال لنفسه من الواضح أنها بدأت إولى خطواتها فى التحدى ولكنى لن أتركها تفرح بذلك كثيراُ أما هارمونى فتأملته بحيره وتساءلت من يكون هذا الرجل الوسيم والأنيق ولماذا يريد مقابلتى هنا أنا لم أراه من قبل فقطع عليها استرسالها فى أفكارها وقال لها أهلاً بيكِ يا آنسه هارمونى فتجمدت هارمونى فى مكانها من الذهول فصاحب هذا الصوت ليس بغريب عنها فهذا هو الرجل الذى قابلته بالأمس فى الظلام فى غرفته واتسعت عينيها الجميله فى ذهول وقد شعرهو بذهولها وأدرك بماذا تفكر وقال لها بالامبالاه بماذا تفكرين يا آنستى فقالت له بارتباك ألست أنت ال............ ولم تستكمل هى بسبب ارتباكها فقال لها هو مبتسماً بسخريه: هل يذكركِ صوتى بموقف ما فاحمر وجهها من الخجل وقالت : أجل فأنت ...... فقاطعها مرةً أخرى وقال هو : أجل أنا هو من دخلتى غرفته بالأمس فى الظلام الدامس ووجدتك نائمةً فى سريرى فقالت هارمونى باضطراب : أنا آسفه فقال لها بتحدى وبمكروأنا لن أقبل أسفكٍ إلا إذا قلت لى آسفه يا سيدى فأنا الدوق ماكس فنظرت إليه بذهول واتسعت عينيها فشعرت أن هذا الكلام إهانةً لها وقالت باستغراب: ولكنك قد قبلت إعتذارى بالأمس وهذا كان خطأ منى فقال لها بمكر وهو يقترب منها ويقف أمامها مباشرةً : بالأمس شىء واليوم شىءً آخر يا آنستى فقالت باستهجان : ولكنى أرفض أن أقول لك يا سيدى فقال لها باستخاف ستقولين يا آنستى بالرغم منكٍ فذهلت من كلماته والتحدى الواضح لها فرفعت رأسها بشموخ وقالت ولكنى أرفض هذا الطلب فابتسم بسخريه وقال ولكن لن تظلى هكذا طوال الوقت فقالت له متسائله: هل لى أن أعرف لماذا أنا هنا فى هذا القصر الغامض فقال لها بالامبالاه وهو يعود ويجلس على كرسي مكتبه : لم أجيب الآن على هذه الأسئله إلا فى الوقت الذى أختاره أنا فقالت بضيق وغيظ : لماذا ؟ فقال لها بسخريه : قلت لكِ إعتذرى عن ما بدر منكِ وهذا أول شرط لى لكى أسامحكِ فقالت له بعناد : لقد إعتذرت بالأمس ولن أعتذر مرةً أخرى .نظر إليها الدوق ماكس وقال لها: إذن فأنت ستعُصى أوامرى فقالت باستغراب: ومن تكون أنت لكى أُعصى أوامرك فقال لها ببرود : لقد جاوبت لكِ من قبل وقلت لكِ أنا الدوق ماكس مالك هذا القصر وسيد هذه الجزيره كلها وسيدكِ أنتِ أيضاً ،، شعرت هارمونى بالغيظ بداخلها وظهر فى ملامحها الجميله وابتسم هو فى داخله من منظرها وقال لها بسخريه ماذا بكِ هل لا تصدقيننى يا آنستى الصغيرة الحمقاء فنظرت إليه بعناد وقالت بغرور : ولكننى لستُ بحمقاء ولستُ صغيره فقام من مكانه واقترب منها ببطىء أربكها وقال بصوت خافت: كم تبلغين من العمر يا طفلتى الصغيره نظرت إليه بضيق من كلماته المهينه لها ولكرامتها وقالت بغيظ هل أتيت بى إلى هنا كى تهيينى فقال لها بالامبالاه أنتِ السبب يا طفلتى فنظرت إليه بغضب وانسحبت من أمامه فابتسم بسخريه وناداها قائلاً بصوت آمر: إنتظرى هنا فوقفت فى مكانها دون أن تلتفت إليه فاقترب منها بغضب وأمسكها من ذراعها فجأه وقال ماكس بغضب : أنا هنا لا يستطيع أى شخص أن يتجاهلنى بهذه الطريقه فقالت له بألم : أنت تقول هذا لخدمك وليس لى فأمسكها من ذراعها الآخر وواجهها قائلاً بعنف: وأنتِ من ضمن خدمى فى هذا القصر فقالت باستغراب ولكنى لست بخادمه !!! فقال لها بإصرارعجيب : ولكنك ستكونين خادمتى فقالت له هارمونى : ولكننى لستُ بخادمه لقد ولدتُ حره فقال لها ماكس بكبرياء : ولكن من يأتى إلى قصرى لابد أن يكون لى خادماً فقالت له بتحدى : ولكنى أرفض أن أكون تحت أمرك فى أى شىء فقال لها ماكس بكبرياء : أنا الدوق ماكس سيد هذه الجزيره وكل ما فيها ملكى وتحت أمرتى فقالت له بشموخ : أنا أعترف بذلك ولكنى أنا أرفض أنا أكون ملكاً لأحد فقال لها بغرور وهو يضغط على ذراعها بقسوه : ومن تكونين أنتِ لتقولين لى ذلك فقالت له بتحدى : لقد ولدت حره وابنة حره وابنة هذه الدنيا فقال لها ماكس بغرور : لن أترككِ حتى تخضعين لى وتكونين تحت أمرى فقالت له هارمونى بعناد : ولكنى سأهرب منك ولن تجدنى حتى تخضعنى لكَ ،، فقال لها ماكس بثقه : ومن يستطيع أن يهرب منى أو من قصرى قالت بعناد : أنا أستطيع أن أهرب منك قال لها مبتسماً بسخريه : لقد حاولتى أن تهربى منى من قبل ولكنك لم تستطيعى الهرب فقالت له هارمونى بعناد : أعترف بذلك ولكننى سأحاول مجدداً فقال لها بتأكيد : حاولى وسأكون لك بالمرصاد ولن أتركك ترحلين خارج أسوار هذا القصر ،، عند هذه الجمله صمتت وتفكر فقال ماكس مؤكداً لها : ستكونين خادمتى وسُتناديننى ياسيدى لأننى سيد القصر وسيدكِ فقالت له بعد تفكير لتنصرف من أمامه : حسناً ياسيدى فأزاحها جانباً وقال بصرامه وهو يوليها ظهره حسناً إنصرفى الآن .
عادت هارمونى إلى حجرتها وقلبها مملوءً بالغيظ وشعرت أن عقلها سيشل من التفكير وفتحت باب غرفتها وأغلقت وراؤها الباب بعنف وقالت بصوت إذن فقد تحديتنى وجئت بى إلى هنا لكى تخضعنى لك ولكنى لن أصمت لك بعد ذلك ودخلت إلى الحمام وبدلت ثيابها وألقت بنفسها على الفراش وهى تشعر بالضيق كلما فكرت في كلماته وتحديه لها ولا تعرف لماذا يتحداها بهذا الشكل .
في اليوم التالى استيقظت هارمونى على صوت طرقات صوفى وبعدها فتحت صوفى الباب ودخلت فتعجبت هارمونى أنها لم تأتى لها بالطعام ككل يوم في الصباح فقاطعت عليها صوفى تفكيرها وقالت لها بتشفى بعض الشىء : هيا إستيقظى واستعدى وارتدى ثيابك إن سيدى يأمركِ أن تعدى له طعام الأفطار بنفسكِ لكى يفطر ويذهب إلى عمله فاتسعت عينيها الواسعه في صدمةً وذهول وقالت هارمونى بغضب : أنا ..................
ياترى هارمونى هتصرف إزاى مع الأمر الجديد ؟ اتمنى تكون عجباكم واعتذر عن أى خطأ لغوى وتقولوا رأيكم بصراحه .
ورجاء منى لاتستعجلوا على في استعجال الأحداث واصبروا وستجدون مفاجآت كثيره بإذن الله .
مع تحياتى :
يمنى عبدالمنعم