وصل الفصل يابنات اللى منتظرينه
رواية تناديه سيدى
الفصل السابع
حل المساء على الجميع وأتى ميعاد الحفل الذى أقامه ماكس لأستقبال والد كارمين في القصر وبالفعل أتى بعض الأصدقاء بصحبة والد كارمين غيراصدقاء ماكس الذين كانوا باستقبالهم وكان كل شىء جاهز حتى أتت كارمين مع والدها هارلى وتجمع الجميع حولهم وللترحيب بهم إلى أن دخل ماكس بهيبته التى تحبها كارمين وهرولت ناحيته وهى تبتسم إليه بدلال وقالت عزيزى ماكس أشكرك على هذه الحفله لأستقبال والدى بهذه الحفاوه فقال لها بهدوء لا داعى للشكر كارمن فوالدك رجل يعتبر من أفضل أصدقائى وأصدقاء والدى ولمحه في هذه اللحظه هارلى فاقترب منه وقال له : أهلاً ماكس لقد كنتُ أود رؤيتك منذ فتره ولكن مشاغل عملى هو الذى كان يحول بينى وبين وجودى هنا في هذه الجزيره الرائعه الذى أحب أن أتواجد بها فقال ماكس مبتسماً : أهلاً بك هارلى إن الجزيره إشتاقت إليك كثيراً هذه الأيام ومع اعتدال جوها أيضاً فتواجدك الآن بها هو الوقت المناسب فتبسم هارلى وقال وهو يلتفت حوله عن إذنك ماكس إن أصدقائى بدأو في الحضور إلى هنا .
التف الجميع حول الطاوله الكبيره وجلسوا يتناولون أشهى وألذ الأطعمه المختلفه التى بدأو في تناولها وكانت هارمونى تقف بجوار سيدها ماكس وكانت تتحاشى النظر إليه وبجانبه كارمن من الناحيه الأخرى وبالجانب الآخر كانت تجلس بجانبه جدته الذى دائماً ما يفتخر بها وبشخصيتها وبجانبها جو الذى كان يتمعن في وجه كارمن وهو ينظر إليها بحيره وعينى ماكس تراقب نظراته الحائره فهدىء من أعصابه وقال لهارمونى : هارمونى فقالت بطاعه : نعم سيدى فقال لها بصوت آمر: إنصرفى الآن هارمونى وعندما أريدكِ سأبعث لكِ و ....فتدخلت كارمن قائله هل هارمونى خادمة جديدة هنا فشعرت هارمونى بالغيظ من هذه الكلمه التى قالتها كارمن فقال ماكس باستهزاء : أجل إنها خادمة جديدة هنا ولكنها خادمتى الخاصه وأنا هنا سيدها فقالت كارمن : ولكنها صغيره السن ماكس ولن تتحملك كثيراً فقال لها بسخريه : بالعكس عزيزتى كارمن إنها مجبره على تحملى ثم صمت ونظر إليها وقال: أليس كذلك هارمونى فابتلعت ريقها بضيق وقالت بضيق واضح في ملامحها : عن إذنك سيدى وانصرفت من أمامهم متجهه إلى غرفتها .
اثناء صعودها إلى حجرتها نادتها صوفى ولكنها تجاهلتها واستكملت صعودها إلى الأعلى ووصلت غرفتها وأغلقت على نفسها الباب بالمفتاح وهرولت ناحية سريرها وارتمت عليه وهى تشعر بضيق من ماكس ومن كارمن وإهانتهم لها بهذا الشكل .
وجلست فجأه وقررت أن تفعل شيئاً ما سيفاجىء الجميع وأولهم سيدها الذى دائماً ما يحلو له السخرية بها أمام أى شخص وليس عنده أى اهتمام بها يجرحها ويهنيها .
وبعد قليل كان ماكس جالس وبجانبه بعض الأصدقاء وكانت كارمن تقف بجانبه وتتأبط ذراعه في دلال وكان ماكس يتكلم مع كارمن وبعض هؤلاء الأصدقاء عندما لمح دخول هارمونى من الباب تتأبط ذراع جو الذى انبهر بجمالها عندما وجدها تنزل من أعلى الدرج ووقف بالأسفل ينظر إليها بإعجاب شديد بمجرد أن وقعت عينيه عليها وهى تنزل ووقف بأسفل الدرج بانتظارها وأمسك بيدها وهو ينظر إليها بهيام شديد ويقول ما كل هذا الجمال وهذا السحر في عينيكى هارمونى فكانت هارمونى ترتدى فستاناً باهظ الثمن من الفساتين التى تم شراؤها من أجلها .
لمحها ماكس تدخل وهى تتأبط بذراع جو ووجهه متهلل من السعاده وهى بجانبه لكن الدوق ماكس شعر بالغيظ من رؤيته لها هكذا وقد فوجىء بدخولها وهى بمنتهى الأناقه والجمال وليست خادمه له إنها من الواضح انها تتحداه وبمنتهى البرود المفاجىء تجاهلها لكن جميع من في المكان لم يتجاهلوها بل العكس لقد اهتم بها الكيثرون حتى جدة ماكس التى ما إن رأتها وهى جالسه بصحبة إمرأه أخرى حتى أشارت إليهم فتقدمت إليها هارمونى ووراؤها جو وقالت لها جدة ماكس وهى تبتسم : ما كل هذا الجمال أيتها الصغيره لم أكن أعلم أنك جميلةً ورقيقةً هكذا فابتسمت هارمونى في حياء التى تجاهلت أيضاً النظر إلى ماكس الذى تجاهلها هو الآخر فقالت الجده مرةً أخرى : اتمنى تتمتعى بجمال الحياه ايتها الصغيره فالحياه مملؤة بأشياء جميله لا تخفيها وراء ثياب الخدم الذى ترتديه في أغلب الأوقات ولا وراء حزنك الذى كثيراً ما يملىء عينيك الجميله هذه ،، ابتسمت هارمونى لما تسمعه وتشجعه عليها وقررت هارمونى أشياء كثيره في نفسها وأن عليها تنفيذها مع مرور الوقت .
بعد مرور بعض الوقت كان جو يقف بجانبها ويتحدث معها باهتمام بالغ وقال لها جو : مارأيك هارمونى أن نمشى سوياً في هذه الحديقه فقالت هارمونى : لابأس هيا بنا فتأبطت ذراعه مرة أخرى فقد كانت مثل الأميره وهى لا تدرى ولكن كانت هناك عينان حادتان تنظر إليها بنظرات غاضبه وتراقبها بدون أن تعلم فتوعدها ماكس في داخله وأمسك أعصابه وهو يحاول أن يتجاهلها طيلة الوقت .
مشيت هارمونى بجانب جو في الحديقه الجميله والتى دائماً ما إشتاقت إليها من رائحة زهورها وأن تتمشى بها في الليل الجميل الهادىء والذى أشعر قلبها ببعض الأطمئنان ولو قليلاً في غياب سيدها قليلاً عن نظرات عينيه التى تشعرها أنها بالفعل أنها خادمته التى لاتستطيع أن ترفض له طلب ودائماً ماتشعر بأن هاتين العينين تتغلغل في ثنايا عقلها وتعرف إلى أى شىء وصل إليه عقلها .
أوقفها جو تحت ضوء القمر وتأمل وجهها وقال : هل تعلمين هارمونى أنكٍ بالغة الجمال هذه الليله فاحمر وجهها من الخجل ولم تستطيع الرد فتكلم حو مرةً أخرى وقال : إننى سعيد بمعرفتك هارمونى فأنا أعتبرك من المقربين إلى نفسى بعد جينيفر فتساءلت بعينيها من تكون جينيفر فقال لها جو: أنتى تستغربين أننى أتحدث هكذا وعن كل ما بداخلى هارمونى فأنا بالفعل كلما نظرتُ إليك أجد أننى أشعر بالراحه كلما إلتقينا وأريد أن اتكلم عن كل ما يمتلىء به قلبى من كلمات فقالت هارمونى وهى تريد سماعه : تكلم جو عن كل ما يشغلك وأنا سأسمعك فقال جو وهو يبتسم : وأنا أعلم أنك رغم حداثة سنك إلا أنكِ ستسمعيننى فقالت بثقه بالتأكيد جو .
تكلم جو باهتمام وهو يقول : لقد تعرفت على جينيفر وهى كانت مازالت تدرس وتعرفت عليها أثناء دعوتى لحفل أقامه والد أحد أصدقائى المقربين وأثناء ذلك أتت جينيفر بصحبة أخيها الذى تعرفت عليه سريعاًوأصبح هو الآخر من ضمن اصدقائى المقربين وتقابلت معها في هذه الحفله صدفه وعجبتنى كثيراً وبدأت أتجاذب معها أطراف الحديث وأعجبنى طريقة تفكيرها بالرغم من أنها ابنه وحيده لرجل ثرى وتقابلنا بعدها عدة مرات وأصبحنا أصدقاء وحاولت مع الأيام أن أعرف ماهى حقيقة شعورها نحوى ففهمت من حديثها معى أنها تبادلنى مشاعرى هذه وطلبت منى وقتها أن أصبر لحين انتهائها من دراستها وبالفعل صبرت عليها وبعد حوالى سنه كانت قد انتهت من دراستها وفاتحتها في شأن زواجنا فوافقت وكانت سعيده وقتها ثم صمت فقالت هارمونى : وبعد ذلك ماذا حدث فقال لها وهو يتنهد بضيق : لقد إكتشفت انها تخوننى مع شخص آخر فصدمت هارمونى وقالت بذهول : خانتك فقال لها أجل خانتنى فقالت بذهول وهى تحدق به كيف عرفت ياجو انها تخونك بالرغم من حبكما فقال لها وهو عصبى بعض الشىء : لقد كنا متواعدين على أن نلتقى في يوم محدد وأعتذرت في ذلك اليوم وقالت لى: أنها ليس لها مزاج في الخروج في ذلك اليوم فصدقتها وتواعدنا على أن نلتقى في اليوم التالى واتفقت معها على ذلك .
وبالصدفه تواجدت مع صديقى في ذلك اليوم في نفس المكان المتفق عليه الذى كنا سنلتقى به أنا وجينيفر ورأتها هناك بصحبة شاب آخر هارمونى لقد تألمت وقتها وأحسست بأننى خدعت بها وأننى وثقت بها أيضاً وهى لا تستحق هذه الثقه وكنت سأواجهها ولكننى رفضت ذلك وانسحبت من المكان بهدوء فقالت له هارمونى بصدمه : وهل حقاً تركتها هكذا وبدون أن تواجهها أنا غير مصدقه ما تقوله فقال لها جوبضيق : لقد انصرفت أنا وصديقى من المكان بهدوء وكلمتنى بعدها واستغربت من طريقتى معها في الكلام ودافعت بشده عن حبنا ولكنى صممت في وقتها أننى لا أريد أن أقول لها اننى رأتك مع شخص ما وطلبت منى أن أفسر لها لماذا تغيرت معها فرفضت وقلت لها أن ما بيننا قد انتهى وأننى نسيتها للأبد فوقفت هارمونى أمامه وقالت باستغراب : وهل حقاً نسيتها جو فتنهد جو بحراره وأمسك هارمونى من كتفها بحزن وماذا على أن أفعل هارمونى فقالت هارمونى : كان عليك أن تفهمها وتسمع ما تود قوله ،، وتفهمها جيداً لعلها كانت مظلومه في ذلك الوقت فضغط بشده على كتف هارمونى حتى تألمت وقال بغضب : وبماذا إذاً تسمين أن ترفض لقائى وتقابل غيرى بماذا تفسرين ذلك الموقف ولو كنتِ مكانى هارمونى ماذا كنتِ ستفعلين فقالت هارمونى بثقه : كنت سأواجههم معاً وأفهم منها وما تود قوله وكيف ستدافع عن نفسها في ذلك الوقت ،، فتنهد جو بضيق وقال : لقد حاولت عدة مرات أن تفهمنى كثيراً ولكننى لم أرغب في سماعها فقالت هارمونى بحده : كان لابد لك من سماعها وترى ما تود قوله فقال لها بغضب : الخيانه شيئاً لا يغتفر هارمونى ،، فصمتت هارمونى عند هذه الكلمه وشعرت أن هذه الكلمه ليست بغريبة عنها وأنها عرفت معناها من قبل في حياتها الماضيه ولكنها لا تتذكر أى شىء ولاتعلم لماذا شعرت بهذا الأحساس القوى الذى بداخلها أنها تعرضت لنفس الموقف من قبل لكن أين ومتى لاتعلم فلاحظ عليها جو ملامحها الجميله التى تأثرت بكلماته وتبدل الجمال بجمال حزين فقال لها وهو يمسك يدها أنا آسف هارمونى لقد أوجعتك بكثرة حديثى عن حياتى الخاصة بى فقالت له هارمونى وهى تتأمل ملامحه المتأسفه : لا عليك جو إننا صديقين ومن واجبى أن أسمعك للنهايه ومن الطبيعى أن أحزن من أجلك لأن الخيانه شعور مؤلم للشخص الذى قام بتجربة نفس الموقف الذى مررت به .
فقال جو مبتسماً وهو يضم يديها بين يديه : وأنا سعيد هارمونى بكلامك هذا واتمنى أن نظل أصدقاء على الدوام هارمونى فابتسمت له برقه وقالت : وأنا سعيدة بهذه الصداقة جو وفجأه جائهم خادم ما وقال جدتك تحتاجك بالداخل ياسيدى فقال له جو : حسناً سأتى حالاً ثم نظر إلى هارمونى وقال هل تودين الدخول معى أم ستجلسين هنا فقالت هارمونى بسرعه : لا أريد الجلوس بمفردى هنا في هذا الليل الهادىء فقال لها جو مبتسماً : حسناً أميرتى الجميله سأتركك تنعمين ببعض الخصوصيه بعض الوقت فبادلته الأبتسامه ورحل هو من أمامها .
بعد انصراف جو تمشت هارمونى بمفردها في هذا الظلام الهادى وسمعت صوت مثل خرير المياه بالقرب منها فاتجهت إلى ناحية الصوت وساعدها على ذلك وجود ضوء خافت آتى من ناحيةإحدى نوافذ القصر فاتجهت ناحية مصدر الصوت وقالت لنفسها يا إلهى ماهذه الروائح النفاذه العطره التى تنبعث من كل مكان حولى أكل هذا الجمال هنا وأنا محرومة منه وقاربت على مصدر الصوت ووجته بالفعل خلف القصر هذا الصوت ووجدته جدول صغير من جداول المياه ويوجد به مثل الشلال الصغير وكان منظره رائعاً فجلست هارمونى مثل( أوديت ) اميرة البجع بجانب البحيره وعلى حافتها .