الفصل التاسع

513 25 0
                                    

موصل وصل يابنات أخيراًرواية تناديه
الفصل التاسع :
ووقفت تحت شجره بجانب الباب الخارجي للقصر بانتظار جو ولاحظت أنه قد تأخر بعض الوقت وفجأه وهى تتلفت عليه لمحت فارس على جواده آتٍ من ناحية الأسطبل وهو يهرول ناحيتها بسرعه وقد فوجئت به يحملها من مكانها في غمضة عين ويضعها أمامه على جواده وهى بين ذراعيه فاتسعت عينيها في ذهول وصدمه عندما رأت ذلك الفارس وهو يرتدى قبعه من قبعات رعاة البقر ويغطى بها معظم وجهه فتأملته بذعر وعرفت من يرتدى هذه الثياب وليس غيره يرتديها مثلما رأته أول مره عند أنقذها من الوقوع على الأرض إنه ليس سوى سيدها الدوق ماكس فابتلعت ريقها بصعوبه عندما عرفته أما هو فقد أخذ يركض بجواده وبها خارج أبواب وأسوار القصر وهى أمامه لا تستطيع النطق من ملامحه الغاضبه وشهقت بصوت مكتوم عندما وجدته يزيد و يسرع في الركض بجنون فتمسكت به بالرغم منها وزاد سرعه فوق سرعته وأغمضت عينيها بخوف وركض ماكس بجواده بهذه السرعه الجنونيه الغاضبه بين الحقول الخضراء الشاسعه المتراميه أمامه و التابعه لممتلكاته الخاصه وفتحت هارمونى عينيها بحذر وهى تراقب صمته الغاضب بحذر وهى مازالت متمسكة به وكانت تود لو تقول له لاتركض بهذه السرعه إننى خائفه ولكن من شدة خوفها لم تستطيع النطق .

وواصل ماكس ركضه بالجواد إلى أن وصل إلى شاطئ البحر وهدىء من السرعه ومازل وجهه عليه بركان من الغضب ويريد أن يفجره في وجه هارمونى وفجأه أوقف ماكس جواده بجانب شاطئ البحر وترجل هو الأول ونزل من على جواده الأصيل ثم نظر إليها بغضب ونظرات الشرر تطاير من عينيه وهو يراها تتأمله بخوف وقلق وحملها فجأه بين ذراعيه من أعلى الجواد وأنزلها أمامه على الأرض دون أن يتركها تفلت من بين ذراعيه فجف حلقها من نظراته الغاضبه والمنفعله المصوبه علىها وعلى عينيها وقال بغضب شديد : إلى أين كنت تودين الذهاب هارمونى فابتلعت ريقها بصعوبه و لم تستطيع النطق وهى فقط تتأمل عينيه المسلطه على وجهها بغضب فقال لها مرةً أخرى عندما رآها لا تستطيع التحدث هارمونى ألا تجيدين كذبة جيده تخرجين بها من هذا الموقف فهزت رأسها بسرعه وهى تريد أن تنفى عنها هذه التهمه بسرعه فقالت له بارتباك : كنت كنت .......فضغط بشده بذراعيه وراء ظهرها وهو يضمها إليه وقال مقاطعاً كنت تودين الذهاب معه مع جو أليس كذلك هارمونى أيتها الفتاة الحمقاء فجف حلقها وقالت باحراج وترقب : أجل سيدى فصرخ بها وقال ألم أحذركِ ايتها الفتاة الحمقاء من قبل ونبهتكِ بالأمس بأن لا تقابليه مجدداً وأنتِ وافقتى هارمونى فابتلعت ريقها بصعوبه من الخوف من نظرات عينيه الغاضبه وقالت بخفوت: أنا آسفه حقاً يا سيدى لم أقصد الكذب عليك ولم أكررها مرةً أخرى فزاد من ضغط ذراعيه وراء ظهرها حتى صرخ بها بصوت عالى وقال : هارمونى ألم تكفى عن كذبك هذا لقد سئمت من كذبكِ أيتها الفتاه الكاذبه لم تعرف هارمونى بأى شيء تجيبه من غضبه وانفعاله الشديد فلما وجدها لا تنطق حملها بين ذراعيه فجأه فصدمت وقالت له باستغراب وذهول : إلى أين تأخذنى وتحملنى هكذا يا سيدى فقال لها بتهديد : سترين الآن هارمونى فزداد القلق بداخلها وقالت له بخوف وهى تراه يتجه بها ناحية شاطئ البحر : اتركنى أرجوك أنا آسفه لم أفعل أي شيء من هذا مرةً أخرى فتجاهل خوفها وأسرع بها ناحية البحر فصرخت به بشده قائله : أنزلنى يا سيدى أرجوك أنزلنى إنى خائفه تجاهل ماكس كل هذا واقترب من البحر وأحكم بذراعيه حولها ففهمت هارمونى نواياه فضمت نفسها إليها بناحية صدره بشده ،، وتعلقت برقبته بذراعيها وهى تغمض عينيها بخوف وقالت لها : أرجوك سيدى لا لا تعاقبنى أنا أنا آسفه يا سيدى لم أفعلها مرةً أخرى إنى إنى خائفه فتبسم بخبث وسخريه وتأمل وجهها الخائف وقال لها : ألم تكونى شجاعه منذ قليل هارمونى ولم تعيرى كلامى معكِ بالأمس أي إهتمام .
//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
فنظرت إليه وقلبها يرتجف من الذعر والخوف وفهمت أنها مهما تفعل لن يتركها بدون عقاب وفجأه وجدت نفسها تطير في الهواء وتقع في البحر فقد ألقاها ماكس وبدون أدنى رحمه داخل البحر فاتسعت عينيها بذعر وصدمه وهى تجد نفسها ملقيه داخل مياه البحر وهى لم تعرف السباحه من قبل فكاد قلبها أن يتوقف من الخوف وهى تجد نفسها داخل المياه وماكس يراقبها بسخريه ويشاهدها وهى تقفز وتعلو داخل المياه وأخذت تشهق بشده بداخل المياه وتسعل وتقول له بصوت متقطع : أرجوك يا.... يا سيدى سيدى أرجوك أخرجنى من المياه أخرجنى من المياه أرجوك فتبسم بسخريه واستهزاء ولم يجيبها وجلس على الشاطئ وأخذ يراقبها من بعيد وهى لا تستطيع النجاة بنفسها .
**********************************************************************************
وبعد عدة محاولات لأنقاذ نفسها آتت موجه شديده من الخلف فجرفتها بطريقها فسعلت بشده وخصوصاً أن المياه كست رأسها ،، وبدأت تشعر بحبس أنفاسها في حلقها ولم تستطيع النطق والموجه الشديده تسحبها معها وبعد أن فقدت الأمل وجدت من يرفعها وينتشلها من وسط المياه ويحملها بين ذراعيه فشهقت هارمونى لتأخذ نفساً عالياً بصوت مسموع وهى تفتح عينيها لاتصدق أنه أنقذها في اللحظه الأخيره وتعلقت به وبرقبته وتلاقت نظراتهما طويلاً وقال لها بسخريه : هل تعلمتى الدرس الآن هارمونى فقالت وهى مازالت تحت تأثير الصدمه : أجل أجل يا سيدى ولكنك قاسى يا سيدى فنظر إليها بغضب وهو في طريقه إلى الشاطئ فقال لها ماكس : لقد أخطأتى هارمونى وأنتِ تعصى أوامرى ولقد حذرتكِ من قبل فسعلت هارمونى بشده وأسرع بها ماكس ليخرجها من المياه ووصل بها إلى الشاطئ وأنامها على الأرض ومال عليها وقال لها وهو يتأمل ملامحها وشفتيها التى ترتعش من الخوف والبرد : لقد بدأ جسدكِ يرتجف من البروده هارمونى ،، فقالت له وأسنانها تصطك من البرد : أنت السبب سيدى هل كان لابد لى من معاقبتى هذا العقاب الآن وفى هذا المساء فابتسم ساخراً وقال : أجل هارمونى كان لابد من هذا العقاب ونزل بنظره نحو شفتيها واستكمل وقال لها بصوت هامس : كنت سأعاقبكِ بشىء آخر هارمونى ولكنكِ طفلة صغيره هارمونى على هذا العقاب فارتجف قلبها لنظراته نحو شفتيها وصمت وقال لها بنظراته المتجهه نحو شفتيها : ولكن أعدكِ أن العقاب القادم سيكون هذا العقاب الذى أبلغتكِ عنه بأن أجدادى لم يعاقبوا به من قبل وهمس وهو يميل عليها أكثر بجانب أذنها ولكن أعدكِ هارمونى بأن هذا العقاب سيكون أفضل عقاب بالنسبة لكِ فارتعش قلبها لهمساته وأغمضت عينيها وهى لاتستطيع النطق وقال لها : هيا هارمونى وحملها بين ذراعيه عندما زاد إرتجاف جسدها من نظراته الغامضه لها فقالت له : أين ستذهب بى الآن يا سيدى فقال لها ستعرفين هارمونى الآن واتجه بها ناحية بيت صغيرعلى البحروفتح بابه ودلف إلى الداخل ودخل بها غرفه جانبيه وأجلسها على الفراش الموجود بداخل الغرفه وفتح الخزانه الموجوده بالغرفه وأتى لها بثياب نظيفه واقترب منها وقال لها : هيا هارمونى ارتدى هذه الثياب النظيفه قبل أن تمرضى فقالت لها بتساؤل : ولمن هذه الثياب يا سيدى فقال لها بدهشه : إن حديثك هذا ليس له معنى الآن هارمونى فأنتِ بحاجه إليها فقالت له بغيظ : هل هذه الثياب للآنسه كارمن فنظر إليها بغضب وقال لها ماكس : إرتدى هذه الثياب هارمونى فقالت بعناد : لن أرتديها ما دامت لكارمن فاقترب منها بغضب وقال : هارمونى خذى هذه الثياب وألقاها في وجهها بغضب وانفعال فاغتاظت منه فتناولتها وألقتها على الأرض فنظر إليها والشرريتطاير من عينيه وقال لها وهو يجذبها من ذراعها بغضب : هل ستعودين مرةً أخرى لتحديتى مرةً أخرى هارمونى فقالت له بصوت مرتجف : سيدى لا أريد ثيابها ،، فقال لها بضيق : ومن قال لكِ أن هذه الثياب لكارمن فقالت بغيره واضحه : مادامت صديقتك العزيزه فهى ستكون بالتأكيد قد أتيت معكَ إلى هنا من قبل فاقترب من وجهها

تناديه سيديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن