رواية تناديه سيدى
الفصل الرابع
في اليوم التالى استيقظت هارمونى على صوت طرقات صوفى وبعدها فتحت صوفى الباب ودخلت فتعجبت هارمونى أنها لم تأتى لها بالطعام ككل يوم في الصباح فقاطعت عليها صوفى تفكيرها وقالت لها بتشفى بعض الشىء : هيا إستيقظى واستعدى وارتدى ثيابك إن سيدى يأمركِ أن تُعدى له طعام الأفطار بنفسكِ لكى يفطر ويذهب إلى عمله فاتسعت عينيها الواسعه في صدمةً وذهول وقالت هارمونى بغضب : أنا سأخدم سيدك ماكس هذا فقالت صوفى بجمود : أجل وعليك أن تنزلى معى الآن بأمر منه فنظرت إليها بذهول وقالت هارمونى : إذهبى إليه وأبلغيه بأننى أرفض هذا الأمر فاستغربت هذا صوفى من كلامها وقالت لها : لايستطيع أى شخص أن يرفض أى شىء لسيدى الدوق ماكس فقالت بكبرياء : وأنا رفضت وإذهبى وقولى له هذا الأمر ولم أتحدث معكٍ مرةً أخرى .
نزلت صوفى إلى لأسفل واتجهت إلى مكتب الدوق ماكس وقالت سيدى الدوق إن الآنسه هارمونى ترفض طلبك فقال ماكس باستنكار: أمعقول هذا ،، فروت له صوفى على ما حدث معها في غرفة هارمونى فقال لها بغضب : حسناً إذهبى أنتِ الآن
كانت هارمونى في حجرتها تزرع الحجره ذهاباً وإياباً وهى تقول بصوت مسموع غاضب: أمعقول هذا هل سيجعلنى خادمةً له لماذا يفعل ذلك معى إن مايحدث شىء صعب للغايه ولا أعرف إجابه على أسئلتى لقد سئمت كثيراً من هذا الوضع وأثناء حديثها مع نفسها بهذا الشكل سمعت صوت طرقات على الباب وفتح عليها الباب ودخلت عليها مديرة القصر قائلهببرود وبأمر : سيدى الدوق بانتظارك في مكتبه آنستى فقالت بضيق لماذا يريد مقابلتى فقالت مديرة المنزل بجمود : لا أعرف ولكنه يطلبك ضرورى الآن فقالت بضيق مره أخرى : حسناً سأجهز حالاً وأنزل إليه .جهزت هارمونى نفسها ونزلت وطرقت عليه الباب في هدوء حذر فقال هو بصرامه : إدخلى آنسه هارمونى فدخلت بارتباك ووقفت أمام مكتبه وقال لها وهو ينظرفي بعض أوراق عمله لماذا لم تنفذى أوامرى فقالت له بهدوء حذر: لقد قلت لك من قبل أننى لست بخادمه فقال لها وهو ينهض من مقعده واقترب منها وقال بصوت آمر : ولكن آنستى على ما أعتقد أننى قلت لك من قبل أنك ًستكونين خادمتى واتفقت معكِ على ذلك على ما أعتقد ،، فارتبكت بعض الشىء وهى تتذكر كلماتها بالأمس معه وقالت له : ولكنى أريد أن أعرف لما أنا هنا قبل أن أفعل أى شىء فتنهد بقوه وقال بكبرياء لن تعرفى الآن ولكن كل ما أريد أن تعرفيه أننى أتيت بك هنا وستصبحين خادمتى رغماً عنكِ وستكونين تحت أمرى في أى شىء ولن أقول لكِ شيئاً آخر غير ذلك ولا تستفذينى أكثر من ذلك ،، فزفرت بقوه وقالت هارمونى : ولكنى لا أريد التنفيذ فقال لها بخبث إذن سأعاقبك فجف حلقها فجأه وقالت باضطراب ستعاقبنى ،، فابتسم بتهكم وقال بمكر : أجل سأعاقبكِ هل تودين تجربة عقابى لكِ واقترب منها غفله فارتبكت وهمس ليخيفها : لماذا كل هذا الصمت هل تعرفين ما هو عقاب من لا يسمع كلامى فهزت رأسها بصمت فابتسم وقال ماكس بصوت خافت : هل تريدين حقاً معرفة عقابى الآن أم تسمعين الكلام فأغمضت عينيها بضيق وقالت له حسناً سيدى سألبى رغبتك وأجهز لك الإفطار قبل أن تذهب إلى عملك فابتسم لنفسه بسخريه وقال: هاقد بدأت تخضع لى وستكون تحت أمرى فى كل شىء فقال لها بهدوء مزيف حسناً آنستى إنصرفى الآن ونفذى كل ما طلبته منكِ .
اتجهت هارمونى إلى الباب ولكنه تذكر شيئاً ما وقال آنسه هارمونى فوقت مكانها والتفتت إليه بدهشه وقالت : نعم سيدى فابتسم لكلمتها وقال ماكس : مادمتى ستعملين لخدمتى هنا لابد لكِ أن ترتدى ثوب الخدم لكنه سيكون مختلفاً بالتأكيد عن ملابس صوفى مادمتى خادمتى أنا فقط ،، فاتسعت عينيها بذهول وقالت له هل حقاً تريدنى أن أرتدى ثياب الخدم فقال لها أجل وإلا العقاب بانتظارك آنستى فاضطرت هارمونى أن توافق على مضض وقالت له بضيق : حسناً يا سيدى هل تأمرنى بشىء آخر فقال لها ماكس بهدوء إستفذها إنصرفى الآن ولا تنسى ما أمرته لكٍ فقالت له : أمرك سيدى فابتسم لنفسه بسخريه على هذا الخضوع وهى تتكلم معه بكل طاعه لأوامره الصارمه .
ارتدت هارمونى ثياب الخدم ولكنها مختلفه بالفعل ونظرت لنفسها في المرآه وأغمضت عينيها بضيق وقالت لنفسها : إلى متى يا هارمونى ستظلين هكذا اليوم أول يوم لكِ وستكونين خادمته ونظرت لنفسها في المرآه مرةً أخرى وكانت جميله بالرغم من إرتدؤها لثياب الخدم المختلفه التى أتت به صوفى وهى تقول لها بتشفى : لقد نفذتى كل ما طلب منكِ ،، فكان لما كل هذا الغضب الذى فعلته عندما أتيت به لغرفتك وتنهدت هارمونى بضيق وهى تتذكروضعها وكلام صوفى معها ونزلت إلى الأسفل واتجهت إلى المطبخ ونظرت إليها الداده عندما رأتها وقالت لها : هيا آنستى لقد جهزت لكِ كل شىء وما عليكِ إلا طهى الطعام قالت ذلك وتركتها وخرجت خارج المطبخ .
اتجهت هارمونى إلى الموقد وأشعلته وجهزت كل شىء لكى تطهو الطعام على الموقد وبدأت تعمل وحاولت أن تنسى وضعها قليلاً حتى تجهز كل شىء بسرعه لأن الوقت قد تأخر وبعد قليل كانت قد جهزت كل شىء وتنهدت بارتياح عندما رأت نتيجة عملها .
اتجهت إلى الطاوله المخصصه لطعام الأفطار وجهزتها للطعام وبعد قليل كان كل شىء موضوع في مكانه واتجهت إلى باب مكتبه وطرقت عليه الباب بهدوء فقال هو: إدخل ففتحت الباب ودخلت وقالت له بهدوء بعض الشىء : لقد جهزتُ لكَ كل شيئ يا سيدى فقال لها ماكس وهو يبتسم بسخريه وهو ينظر إليها في ثياب الخدم الذى أتى بها جاك خصيصاً لها فلاحظت هارمونى وهو يتأملها هكذا فأشاحت بوجهها بعيداً عنه وقالت له بضيق : هل يتفضل سيدى لكى ينصرف إلى عمله فقال لها بمكر حسناً آنستى انصرفى الآن وأنا في ثوانٍ وسأكون هناك .
سبقته هارمونى عند الطاوله الموضوع عليها الطعام وقالت لنفسها بضيق إنه يستفذنى كثيراً وأنا ماذا على أن أفعل لقد ضقتُ ذرعاً بهذا الدوق المغرور وقطع عليها أفكارها دخوله عليها فجأه ونظر إلى الطعام وقال شكراً لكِ آنستى فقالت لنفسها لن يستمر هذا الوضع كثيراً أيها الدوق المغرور .
تلقت مديرة المنزل خطاب صغير من ساعى البريد وأسرعت به إلى حجرة مكتب الدوق ولم تجده فتذكرت أنه الآن يجلس في غرفة الإفطار واتجهت إليه وطرقت الباب في هدوء ودلفت إلى الداخل وقالت له باحترام : سيدى الدوق لقد جاء لكً هذا الخطاب الآن من ساعى البريد فأخذه منها وقال لها حسناً صوفيا إنصرفى الآن ,
استكمل الدوق ماكس طعامه وتحاشت هارمونى النظر إليه وانتبهت على صوته وهو يقول لها : إثكبى لى فنجان من القهوه شعرت بالغيظ بداخلها وكانت تود لو تثكبه على يده لكى يشعر بضيقها منه وثكبت له في فنجان من فناجين القهوه المطليه بالفضه وأمسك بجريدة الصباح اليوميه مثلما تعود دائماً وجلس يقرأ دون أن ينطق بأى شىء وهى مازالت واقفه بجانبه وبانتظارأوامره لها مما أشعرها بالغيظ منه ومن غروره هذا وبعد قليل وبعد أن إرتشف قهوته قال لها وهو ينهض من مكانه حسناً آنسه هارمونى إن طعامكِ جيد فأشاحت عنه بنظراتها بعيداً عنه وعن نظراته المتهكمه لها وقالت له بضيق شكراً لكً سيدى هل من شىء آخر فقال : لها أجل في الساعه الثالثه مساءً تكونين جهزتى كل شىء يخص طعام الغداء فنظرت إليه في غيظ ولاحظ غيظها وقال لها يستفذها : ماذا بكِ ياطفلتى الصغيره أليس هذا من عملكِ فتذمرت هارمونى من كلمته وقالت له بغيظ : لستُ طفله ياسيدى فضحك الدوق بغرور وقال بل أنتِ طفلتى الحمقاء وتركها فجأه دون أن يتركها تعلق بأى شىء أخر فنظرت إليه بغضب وهى تقول لنفسها بانفعال : تباً لكً أيها الدوق المغرور.
جلس الدوق ماكس في مكتبه وفتح الخطاب الذى قدمته له مديرة المنزل وقرأ ما ينص عليه الخطاب وقال لنفسه لقد حان موعد إقتراب وصولهم إذن على الظهر فضغط على الزرفوق مكتبه وقال : جاك أريدك حالاً فقال له : حسناً سيدى بعد قليل كان جاك عنده في مكتبه وقال له أومرك سيدى الدوق فقال ماكس لقد قاربت جدتى على الوصول إلى هنا ومعها ابن عمى جو لقد جاء ليقضى معى الأجازه هنا في القصر فعليك أن تستقبلهم مكانى إلى أن أعود من المصنع فقال جاك : حسناً سيدى أى أوامر أخرى فقال ماكس لا انصرف أنت .
كانت هارمونى في المطبخ تغسل الأوانى وهى تشعر بالضيق مما تفعله داخل المطبخ وقالت لنفسها بضيق : حسناً أيها المغرور سأنتقم منك بأى طريقه أجدها مناسبةً لك ودخلت عليها الداده وأبلغتها أنها تزيد من أنواع الطعام المختلفه وتزيد من الكميه أيضاً فقالت هارمونى بضيق : حسناً هل يوجد شىء آخر فقالت لها الداده : حسناً إصعدى الآن إلى غرفة سيدى الدوق ونظفيها قبل أن تبدأى في تحضير الطعام فاغتاظت هارمونى من هذه الأوامر الأضافيه وقالت لنفسها يا إلهى هل سأقوم بكل هذه الأشياءُ وحدى .
اضطرت هارمونى أن تصعد إلى غرفة الدوق وفتحت بابها ودلفت إلى الداخل وتأملت الحجره بعد أن أضاءت الضوء ووقفت تتذكر أول لقاء لها معه في هذه الحجره وهى مظلمه وتأملت الصور المعلقه على جدران حجرته شديدة الأتساع ووقفت أمام صوره لسيده جميله ذات عينين واسعتين وكأنها عينيها تنظران إلى هارمونى وتبتسم لها فابتسمت هارمونى رغم ضيقها وبدأت في تنظيف الحجره واهتمت بتلميع التحف الموجوده غالية الثمن وأتت بشراشف ومفارش للسرير وقامت بتغييرها وقالت لنفسها يا إلهى رغم إن غرفتى واسعه إلا أن هذه الحجره أكبر من غرفتى .
بعد قليل كانت هارمونى انتهت من تنظيف الحجره وأسرعت في الذهاب إلى المطبخ لكى تقوم بطهى الطعام لسيدها الدوق قبل أن يأتى من عمله وأحضرت باقى الأغراض التى جلبتها لها صوفى من السوق وجلست على مقعد قريب من منضده متوسطة الحجم موضوعه داخال المطبخ المجهز بكل ما يلزم لتجهيز الطعام قبل وضعه على الموقد ونسيت نفسها في العمل حتى فوجئت بصوفى تقول لها هل أنتهيتى من العمل ام لا فقالت هارمونى وهى تتنهد بضيق : لقد قاربت على الأنتهاء فقالت لها صوفى : أكملى بسرعه فاستعجبت منها هارمونى وقالت لها حسناً سأسرع ،، تركتها صوفى تكمل عملها .
فتحت مديرة المنزل صوفيا : الباب ووجدت سيده بالرغم من كبر سنها إلا إنها أنيقة المظهر فهذه جدة الدوق ماكس وابن عمه جو قد أتوا من الخارج ومعهم جاك قد أتى بهم إلى القصر من المطار وقالت جدته لصوفيا مديرة المنزل : أهلاً صوفيا أين ماكس فقالت صوفيا لها : مرحباً سيدتى إن سيدى الدوق ليس هنا إنه في عمله في المصنع فقالت لها وهى تدخل غرفه جانبيه حسناً صوفيا إئتى لى بفنجان قهوه من فضلك فالت لها صوفيا : حسناً سيدتى .
كانت هارمونى تجهزالطعام ومنشغله به وفوجئت بمن يستند على حافة الباب بكتفه ويقول لها من وراؤها : هل جهزتى الطعام يا صوفى لإنى جائع فالتفتت إليه هارمونى بذهول فقد فوجئت به يقف ويحدثها هكذا وتعجبت وقالت لنفسها من هذا الشخص هو الآخر ووجدته شاباً وسيماً أنيق المظهر،، فتجمد جو في مكانه من شدة جمالها وقال لها بذهول: يا إلهى ما كل هذا الجمال الباهر الذى أراه أمامى أأنتِ خادمةً هنا حقاً ،، فأومأت برأسها بخجل واحمر وجهها من كلماته لها فتابع قوله واقترب منها كالمسحورواتسعت عيناه وقال : أليس حرام على ماكس أن يضع كل هذا الجمال هنا ويقف يطهو في المطبخ من مثلكِ يضعونه هنا في القصر وهم يقومون على خدمتكِ فابتسمت برقه من كلماته ونظرت إليه وقالت بارتباك : أشكرك ياسيدى على هذه المجامله فقال لها جو : لالالا تقولين سيدى بل أنتِ سيدتى ومولاتى فضحكت هارمونى ضحكه رقيقه عند هذه الجمله فقال جو: (وهو يمسك يدها الممسكه بالملعقه وتقلب بها الطعام على الموقد ) لا تفعلى ذلك اليد الجميلة هذه لا تضعيها في المطبخ ولا تضعيها في الطعام إلا وأنتِ تأكلين فقط فابتسمت بسخريه عند مقارنته مع ماكس الذى جعلها خادمه له بالرغم منها فقال جو : ما إسمك أيتها الفتاة الجميلة فقالت له بعذوبه : إسمى هارمونى ،، فسألها قائلاً ومتى أتيتِ إلى هنا فقالت له بعد تفكير : من حوالى أسبوعين قد جئت إلى هنا فابتسم بسعاده وقال جو : إننى سعيد الحظ أن ألتقى بكِ هنا وفى الوقت المناسب لأجازتى فابتسمت برقه له وقالت له هارمونى : وأنا أسعد يا سيدى عن إذنك سأكمل طهى الطعام و..... فجأه سقطت من يدها الملعقه التى قد عادت وأمسكتها بيدها وهى تنظر بخوف وارتباك بعض الشىء لنظراتٍ حاده تقف بجانب الباب خلف جو .........
ياترى هيحصل إيه ؟
اتمنى تكون عجباكم ويارب تقولوا رأيكم فيها وبصراحه ولو أى حد عنده نقد يكتبه بس يكون نقد بناء وأنا هرد عليه في التعليقات .
مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم