الفصل التاسع الجزء الثالث

369 25 7
                                    

رواية تناديه سيدى
الفصل التاسع عشر : الجزء الثالث
حل المساء وقد كانت هارمونى فى حجرتها جالسه ولا تعرف كيف ستتعامل مع ماكس الذى يقول لها أنه زوجها وتساءلت بداخلها كيف ستنام معه وبجواره فى غرفةً واحده فوضعت يدها على رأسها من كثرت التفكير بهذا الأمر فهى تشعر بالأحراج والذعر منه ولا تعرف كيف تتصرف معه .
أيقظها من شرودها على صوت فتحه للباب فرفعت أنظارها القلقة إليه فتأملها وقال لها : هيا هارمونى لقد جهزت لنا طعاماً نتناوله للعشاء فقالت له بارتباك:  ولكنى لست جائعه الآن فقال لها بحزم : هارمونى لا داعى لكل لهذا القلق الذى أراه بعينيكِ فهيا انهضى ولا تضيعى الوقت نظرت إليه بحيره وقامت معه مستسلمه .
جلست بجانبه على طاولة الطعام وبدأ هو الأول بتناول الطعام وقال لها : هيا إبدئى أنتِ أيضاً فبدأت تطيعه بغرابه شديدة هى نفسها استغربت لها فى نفسها وتناولت معه الطعام وبعد قليل انتهوا منه .
حملت هى الأطباق وأدخلتها إلى المطبخ وقال لها وهو يقف عند بابه : إصنعى لى كوباً من القهوه هارمونى فقالت له بهدوء : حسناً يا سيدى بعد قليل كان ماكس جالس فى غرفة المدفأه وكان يجلس على مقعده المفضل لديه شارداً فجاءته من وراؤه هارمونى تقول له : لقد صنعتُ لك قهوتكَ يا سيدى فنظر إليها وقال لها : تعالى هارمونى إجلسى فأخذ منها القهوه فجلست هارمونى بتلقائيه تحت قدميه مثلما كانت تفعل فى الماضى وافترشت ثوبها حولها فأخذُ ماكس بمنظرها وهمس لها قائلاً بإعجاب : إوديت فنظرت إليه وهى ترفع رأسها إليه وقالت له بحيرة : إوديت من يا سيدى .
لم يتحدث ماكس بسرعه بل تأملها وهو يتذكر جلوسها الآن بالمرات السابقه التى كانت تجلس بها هكذا وتعجب أنها إختارت نفس الجلسه مثلما كانت تفعل بضغط منه فى الماضى وفعلت ذلك الآن وبدون أن يجبرها على ذلك فأجابها على سؤالها بشرود : إوديت هى أميرة البجع هارمونى فاستغربت وقالت له بدهشه : ولكنى هارمونى وما علاقتى أنا بأوديت الآن فقال لها بغموض : ستعرفين فيما بعد يا زوجتى العزيزه ،، فهزت رأسها ببطىء وشعرت بداخلها أن جملته الأخيره هذه نطقها لكى يذكرها دائماً بأنها ملكاً له ويشعرها بالأمتلاكيه ولكى لا يجعلها تفكر بأى شخص آخر حتى ولو كان نيكولاس ،، وفوجئت به يمسك بيدها وهو يميل ناحية وجهها ويقول لها بصوت حازم : لا أريدكِ أن تتذكرى سواى  هارمونى وأيامنا معاً السابقه هل تفهمين  ذلك فهزت رأسها بطاعه وارتجفت يدها بين يديه فهمس لها بخبث : لما كل هذا الأرتجاف هارمونى فقالت له باضطراب : هل تصدقنى يا سيدى إذا قلت لكَ لا أعرف الأجابه على هذا السؤال .
فهز رأسه بتفهم وقال لها بهدوء شارد: ستفهمين كل شىء هارمونى وقريباً سيأتى هذا اليوم ،، نهض من مكانه وتمسك بيديها ولمحها تتأمل صورة معلقة على الحائط لأمرأة جميله ورقيقه فقال لها بهدوء : هل أعجبتكِ هارمونى فهزت رأسها بالموافقه بصمت وقالت له : أجل يا سيدى إنها جميله فقال لها وهو يزفربقوة : إنها صورة لوالدتى أنا هارمونى فنظرت إليه وقالت له بدهشه : والدتك إنكَ تشبهها كثيراً يا سيدى فقال لها مبتسماً : أجل هارمونى إننى أشبهها كثيراً وأسمتنى ماكس لأنها كانت إنجليزيه الجنسيه من برطانيا وقالت له بتساؤل متردده : متى توفيت يا سيدى فقال لها بضيق : توفيت منذ زمن بعيد وأنا صغيروأنا أبلغ من العمر أحد عشر عاماً .
شعرت هارمونى بضيقه وحزنه عليها وقالت له بإشفاق : لقد كنت طفلاً يا سيدى فى وقتها  فصرخ بها بصوتٍ مجروح فجأه وأمسكها من ذراعها بعنف وقال لها بغضب : لم أكن طفلاً فى يوماً من الأيام هارمونى فصرخت من الألم ولمعت دموعها على الفور من الألم وقالت له بألم  : آسفه يا سيدى لم أكن أقصد ذلك فقال لها وهو يضغط بشده على ذراعها وبغضب : لقد ربتنى منذ الصغر على أننى أكون رجلاً ولستُ طفلاً  حتى تشفقين علىّ هل تفهمين ذلك ،، لقد ربتنى واعتنت بى وأكملت جدتى ربايتى لأكون سيد ودوق هذه الجزيره بأكملها هل تفهمين فقالت له بضيق وألم من يده : نعم يا سيدى أفهم ،، إنك تؤلم يدى إتركنى  أرجوك فتركها بقسوه وأزاحها فجأه بشده فوقعت على الأرض ونظر إليها بنظرات شيطانيه وكأنه شخصية أخرى غير الذى كانت تتحدث معه منذ قليل ،، وقد تمثلت أمامه صورة والدته وهى تضرب من أبيها فلهذا ألقاها بشده على الأرض فصرخت من الألم وانهمرت دموعها بغزاره  فقالت له بألم : لماذا تفعل معى ذلك فمال ناحيتها وقال لها بقسوة : لكى أفعل ما كان يفعله والدكِ بها فاتسعت عينيها بذهول وقالت له بصدمه : والدى أنا فاستيقظ ماكس من قسوته وتذكر أنها لا تتذكر أى شىء فقال لها بجمود وغضب مكتوم : هيا إصعدى إلى غرفتكِ الآن وبسرعه  فهزت رأسها رافضه ذلك وقالت له بحده : أريد أن أعرف الحقيقه لأننى لا أتذكر أى شىء فقال لها بغضب وبلهجه آمره : هارمونى قلتُ لكِ إصعدى إلى غرفتكِ هيا الآن ولاداعى لكل هذا .
نهضت هارمونى من مكانها بالفعل وصعدت إلى الغرفه وقلبها يرتجف من الحزن وبأعين دامعه ،، أما ماكس فنظر إلى صورة والدته بشرود وهمس قائلاً : أمى سامحينى أمى لقد جعلنى الأنتقام لكِ وحش الجزيره مثلما أسمتنى هارمونى من قبل وأعمانى الأنتقام عن حبها لى لقد عانت كثيراً بسببى وها أنا أعانى مثلها تماماً ولا أتصورها وهى غير متذكرة لى ولا ماذا فعلت معها من قبل .
بدلت هارمونى ثيابها واتجهت إلى الفراش ونامت عليه وهى مرهقه من تعب نفسيتها ومن كلماته القاسية لها وتساءلت لنفسها : ماذا كان يقصد بكلماته الأخيرة تلك إننى متعبه ولا أفهم شيئاً .
وفى ساعة متأخره من الليل صعد ماكس إلى غرفتها وفتح الباب عليها بهدوء شديد ورغم ذلك شعرت به وارتجف جسدها من الخوف وتماسكت بعض الشىء حتى لا يعرف أنها مستيقظه .
اقترب ماكس من فراشها وتأملها وهى مستيقظه وشعر أنها مستيقظه فابتسم لنفسه بسخريه وكان سيضع يده على كتفها ليوقظها ولكنه تراجع وأبعد يده واتجه ناحية خزانة الثياب وأخذ منها ثياب له واتجه بعدها إلى الحمام .
بعد قليل أبدل ماكس ثيابه وخرج من الغرفه فتنهدت هارمونى بارتياح بعد خروجه وبعد ذلك نهضت وجلست فى فراشها فهى بعد ما حدث معها لم يغمض لها جفن فقامت من الفراش واتجهت إلى نافذة الغرفه لكى تراه إذا كان سيظل أم سيغادر من المنزل ولكنها لم تنتظر كثيراً فى وقفتها تلك لقد رأته بالفعل عندما استمعت أذنيها لصهيل جواده فقد وجدته رأكباً له وغادر به خارج أسوار المنزل وهو يسرع به .
ابتعدت هارمونى بعيداً عن النافذه وقالت لنفسها بارتياح : حمداً لله لقد أنصرف من المنزل فارتدت روباً فوق ثيابها وفتحت الباب ونزلت بالأسفل ودخلت إلى المطبخ وشربت بعض المياه ومشيت ناحية الشرفه الموجودة فى غرفة المدفأه وجلست على المقعد ونظرت إلى هدأت الليل ونسمات الهواء العليل تتلاعب بخصيلات شعرها وشعرت بداخلها بالهدوء ناحية المكان .
غفت على مقعدها بعد قليل  فى نوم عميق بالرغم منها من تأثير الهواء  عليها واقترب الوقت من شروق الشمس وأثناء نومها مكانها هكذا شعرت بمن يحملها بين ذراعيه بقوه وفتحت عينيها ببطىء فوجدته يصعد بها إلى غرفتها فقالت له بنعاس شديد : إتركنى يا سيدى أرجوك وأنا سأصعد بمفردى فهز رأسه رافضاً لكلماتها بثبات شديد .
أنزلها ماكس على فراشها ودثرها بغطاؤها جيداً وتلاقت نظراتهم بكلمات لم تفهما ولم يفهم هو الآخر معنى نظراتها له فابتلع ريقه بصعوبه من نظرات عينيها له وقال لها ببرود : نامى الآن ولا تقلقى من شىء فقالت له بخفوت : وأنت أين ستنام يا سيدى فابتسم بسخريه وقال لها : وهل يهمك أمرى إلى هذا الحد هارمونى فاحمر وجهها ولم تستطيع النطق فتابع هو وقال لها بهمس : أم أنتِ خائفةً منى أن أنام بجوارك هارمونى فتيبست فى مكانها وتزايدت خفقات قلبها وقالت لنفسها : كأنه يقرأ أفكارى فلما صمتت ولم تتحدث قال لها بسخريه : لقد حدثت من قبل هارمونى فقد كنتِ فى فراشى من قبل فى القصر فلا داعى لكل هذا القلق  ثم ضحك ساخراً وقال لها : وكيف لا وأنتِ زوجتى .
فابتلعت ريقها من تأثير كلماته عليها وحارت بين عقلها وقلبها ولم تعرف أتصدقه أم تكذبه فقالت له بحيرة : أنا متعبه ولا أعرف ماذا علىّ أن أفعل فهمس لها وهو يحدق فى عينيها ووضع يده على قلبها ببطىء وقال لها : إسألى قلبكِ هارمونى وهو من سيجاوبكِ على كل أسألتكِ الحائرة فقالت له بصوت خافت و بعدم  فهم : وكيف أسأله وأنا لا أتذكر أى شىء كل ما أتذكره هو زواجى من نيكولاس شعر ماكس بالغضب بداخله  عند ذكره مرةً ثانيه أمامه وقال لها بضيق غاضب : ألم أقل لكِ لا تأتى بسيرته مرةً أخرى فقالت له بغضب وهى تنهض وتجلس فى الفراش : لأنها الحقيقه  ياسيدى هو بالفعل من أتذكره فصرخ بهاوقال لها ماكس بصوتٍ عالٍ: لا لن أدعكِ تتذكرينه هو وتنسيننى أنا هارمونى وجذبها فجأه من يدها بقسوه من فراشها فتألمت وقالت له بضيق مؤلم : دعنى وشأنى ماذا ستفعل بى فقال لها بغضب : سترين هارمونى ماذا سأفعل ,
أزاحها بعنف ناحية الخزانه وقال لها بلهجه آمره : هيا إنتقى ثوباً بسرعه وارتديه حالاً فقالت له بغضب : لن أخرج معك فقال لها بنظرات مهدده : بل سترتدين ثيابكِ حالاً وإلا فأنتِ تعرفين ماذا سأفعل .
تنهدت بضيق وتذكرت غضبه منها المرة الفائته وأنه كان سينتزع عنها ثيابها ولكنها تراجعت بالرغم منها عندما تذكرت كل هذا وقالت له متأففه : وأى نوع ثيابٍ أرتدى ففتح لها هو الخزانه وانتقى لها ثوباً مناسباً للخروج معه وألقاه إليها بعنف وقال لها بغضب : إن لم ترتدى ثيابكِ حالاً فا أنتِ تعرفين ماذا أستطيع أن أفعل فأخذت الثياب وهرولت ناحية الحمام وجلس وهو يشعر بداخله بثورة عارمه من الغضب منها بعد ذكرها لنيكولاس أمامه وتنهد بضيق وقال لنفسه متوعداً لها  : حسناً هارمونى  سأجعلكِ تتذكريننى بالرغم منكِ فأنا سيد هذه الجزيرة ووحشها مثلما تقولينها لى ولن تستطيعى أن تنسى أيامنا معاً بهذه السهوله  وتتذكرين هذا الخائن لكِ وضم قبضته بغضب ورأى زجاجه بجانبه على منضدة صغيره فأزاحها بقسوه فتهشمت على الأرض بصوت مزعج سمعته هارمونى وهى تخرج من الحمام .
فانزعجت هارمونى وقالت له بفزع : ماذا هناك فهب واقفاً وهو ينظر إليها بغضب وتقدم ناحيتها وجذبها من يدها بسرعة وقسوة وخرج بها من الغرفة ونزل بها بالأسفل كل هذا وهى تشعر بالألم بداخلها  من تعامله القاسى معها وهو متجاهلاً لشعورها هذا وبالفعل غادر بها خارج المنزل وكان جواده بالخارج ففوجئت به يحملها ويضعها أمامه على الجواد ويسرع به وكانت الشمس قد ملئت المكان بنورها الساطع .
وركب خلفها وضمها إلى صدره وهو يسرع بها فقالت له بقلق : أرجوك لا تسرع هكذا فأنا خائفه فقال لها بغموض بجانب أذنها :  اتركى الخوف هنا وخافى فيما بعد هارمونى قال هذا وأستكمل سيره بسرعه دون النظر إلى خوفها وضمها إليه بقوه وهى تمسكت بيده التى تضمها اليه بتلقائيه .
وصل بها ماكس إلى شاطىء البحر فتأملت المنظر حولها فأعجبت به وقالت له مأخوذه بالمنظر أمامها والأراضى والحقول خلفها من الأتجاه الآخر فابتسمت بالرغم من قلقها منه وقالت له : يا لجمال هذا المنظر فابتسم ساخراً وقال لها : لقد جئتِ معى من قبل إلى هنا قال جملته وحملها وأنزلها على قدميها من فوق جواده فتساءلت بدهشه : هل جئت إلى هنا من قبل معك فقال لها بغموض : أجل لقد جئنا سوياً وأمضينا بعض الوقت هنا فقالت له بحيره : ولكن هذا أيضاً لا أتذكره فابتسم بخبث وقال لها بخفوت خبيث وهو يقترب من وجهها : أعرف ذلك لا تخشى شيئاً سأجعلكِ تتذكرينه الآن .
وبسرعة البرق حملها بين ذراعيه بقوه فتعجبت فى داخلها لكى يفعل بها ذلك ومشى بها باتجاه البحر فخافت وقلقت من فعلته وخصوصاً انها لا تعرف السباحة فسألته بقلق قائله : ماذا ستفعل بى فنظر إليها والشرر يتطاير من عينيه وقال باستهزاء ماكر : سأجعلكِ تتذكرين هذا المكان ألستِ تريدين ذلك ،، فشعرت بالخوف وقد أصبحت قدميه تتغول داخل مياه البحر وهو مازال يحملها فقالت له بقلق : انزلنى وعُد بى من حيث أتيت فصمت ولم يرد عليها  وبركان غضبه منها يثور بداخله وحدق بها بانفعال غاضب وتجاهلها تماماً وتوغل أكثر وأكثر داخل المياه فتعلقت برقبته بشده وهى تقول له : أرجوك لا تفعل بى شيئاً يا سيدى أرجوك ووضعت رأسها على صدره تتحامى فيه فنظر إليها بالامبالاه وواصل سيره داخل المياه وحاول ابعادها عنه ولكنها تعلقت برقبته أكثر متوسلة إليه مثلما فعلت من قبل .
ولكنه لم ينظر إلى توسلاتها له وقد صمم على فعل ما يمليه عليه غضبه وانفعاله فى هذه اللحظه وتعامل معها على إنها عدوته وعليه ان ينتقم منها وبسرعة البرق أبعدها بالقوه عن صدره ولم يأبى لدموعها ولا لتوسلات عينيها له وألقاها بقسوه من ارتفاعه هو إلى داخل المياه ،، ففوجئت هارمونى بنفسها وهى تطير فى الهواء وتلقى داخل البحر بكل عنف وقسوه فصرخت من الصدمه ووقف ماكس فى مكانه بثبات ينظر إليها وهى تصرخ داخل المياه وتستغيث به وهو لا يهتم لصرخاتها وتركها تقاوم الغرق أمامه أكثر من مرة وهى تغطس داخل المياه ثم تصعد مرةً أخرى على سطح المياه .
وفعلت فعلتها هذه عدة مرات وأخذت تقاوم بالفعل الغرق على قدر حالها عدة مرات أيضاً وان تنقذ نفسها ولكن عدم خبرتها بالسباحه جعلها لا تعرف كيف تنقذ نفسها وأخذت تسعل من شدة الموج العالى الذى يزيحها إلى الداخل وراؤها فأخذت تصيح بصوت متقطع مخنوق وتقول : ان قذ نى أر جو ك يا س يد ى وكانت هذه آخر كلماتها قبل أن تفقد الوعى وينهار جسدها .
فوجئت هارمونى بذراعين قويين تحملها من أسفلها وترفعها إلى سطح المياه فأغمضت عينيها وقد أغشى عليها من الصدمه والذعر مما حدث معها الآن فأخذ ماكس يصرخ بها قائلاً والغضب يعميه : هارمونى هارمونى هيا أفيقى وتحدثى معى هيا فتهاوت بين ذراعيه ولم ترد .
فأخذ يضربها بخفه على وجهها لكى تستيقظ من إغماءتها وبعد عدة محاولات أفاقت ببطىءوشهقت وسعلت بشده من المياه التى تسربت إلى فمها وفتحت عينيها بضعف ونظرت إليه بتساؤلات كثيرة لا تفهمها وبكت بشده وأخذت تضربه بقوه  على صدره بالرغم من تعبها الشديد وصدمتها التى تعرضت لها  وقالت له بغضب : أيها المتوحش لماذا فعلت معى ذلك لماذا أيها المستبد والمغرور تفعل بى ذلك فأنزلها معه بداخل المياه ليعرف كيف يتعامل معها ويتحكم بها أكثر من ذلك وأوقفها أمامه  مباشرةً ووضعها بين ذراعيه بقوه لكى لا تأخذها منه الأمواج مرةً أخرى وتركها تضربه بقبضتيها الصغيرتين ولم يرد فغضبت أكثر وقالت له وهى مازلت تضربه على صدره : لماذا تعاملنى بهذه القسوة أيها المتوحش لماذا تعاملنى هكذا فقال لها ببرود غاضب : لقد كنتِ تودين ان تتذكرى هذا المكان وأنا أساعدكِ على ذلك فقالت له بانفعال : أيها الكاذب الأحمق لابد أنه هناك سبب آخر لكل هذا فصرخ بها قائلاً : هارمونى لا تصرخى فى وجهى هكذا وإلا سوف تندمين على كلماتكِ هذه  فقالت له بهيستريا جامده : لا لن أندم على أى شىء له صلة بك وأحمد الله على عدم تذكرى لك وزواجى منك ،، فصفعها بكل قوته على وجهها فصدمت واتسعت عينيها من المفاجأه القاسيه لها وكانت ستقع داخل المياه مرةً أخرى من أثر الصفعه الشديده ،، ولولا أنه لحق بها وتمسك بها بذراعه الآخر بقوه لكانت غرقت منه داخل مياه البحروقال لها بقسوه وغضب ونظراته على عينيها الدامعه : هكذا كنت أعاقبكِ دائماً
،، فانهمرت دموعها وبكت بكل ما تحمله من ألم و عذاب بداخلها وقالت له بضعف : لماذا لماذا تفعل بى ذلك ماذا فعلت أنا لكَ ،، لكى تقسو علىّ كل هذه القسوه ولماذا تحتفظ بى برغم كل قسوتك هذه علىّ إتركنى وتخلى عنى ولا تعذبنى هكذا فلقد تعذبت كثيراً فى حياتى ولا أحتاج لعذاب آخر منكَ وتحول ضعفها إلى صرخات باكيه ومتتاليه وهى مقهورة بداخلها على حالها ومن العذاب الذى تعيشه معه  ووضعت يديها على وجهها وصرخات بكاؤها تنهش صدره وصرخ بها قائلاً لها : كفى هارمونى كفى لم أعُد أحتمل أكثر من هذا،، فهزت رأسها بسرعه وقالت له صارخه : لقد تحملت منك الكثير والكثير فى هذه الفترة وأريد أن ينتهى بى كل هذا العذاب فاتركنى أرحل أرجوك وإذا كنت بالفعل زوجى فطلقنى ودعنى أرحل من هنا وأعود إلى باريس إلى حيث أنتمى  وينتهى بى هذا العذاب الذى أعانيه على يديك وبدون شفقة منك ،، فصرخ بها قائلاً : لا تتفوهى بشيئاً آخرمثل ذلك مرةً أخرى لن أترككِ ترحلين من هنا أبداً ،، فصرخت به بجنون وقالت له : لن أصمت أكثر من ذلك طلقنى ،، قل لى لماذا ما دمت تكرهنى وتذلنى وتعذبنى كل هذا العذا ب تحتفظ بى ولاتريد أن تتركنى أرحل من هنا لماذا قل لى ما السبب ما السبب لكى تحتفظ بى وتعذبنى وتقسو علىً فى آن واحد  فتمسك بها بين ذراعيه بقوه وضغط عليها بشده وقسوه وتألمت بشده وظهر الألم فى ملامحها وواجه وجهها مباشرةً أمام وجهه وأنفاسه الحارة الغاضبه تلفح وجهها ،، وهو يميل ناحية وجهها وصرخ بها قائلاً لها بقسوه وغضب : لأننى أحبكِ أيتها الحمقاء !!!!....................
اتمنى تعجبكم وتقولولى رأيكم فيها بصراحه لأن رأيكم يهمنى أوووووووووى وبلاش كلمة تم حرام عليكم منيش ناقصه إحباط .
مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم

تناديه سيديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن