رواية تناديه سيدى
الفصل التاسع عشر : الجزء الثانى
نظرت إليه باستسلام رغماً عنها وهزت رأسها بالموافقه وانصرفت معه وهو ينظر إليها بنظرات لا تفهمها وصلوا معاً إلى السيارة وقاد السياره شخص آخر غير جاك وصلت السياره بعد حوالى ساعة إلا الربع إلى منزل الشاطىء وقد توجه هو وهى ناحية المنزل وجذبها معه من ذراعها وهى تتلفت حولها لعلها تتعرف على هذا المكان ولاحظ ماكس عليها ذلك وقال لها بلهجةً غامضه : لاتتسرعى هارمونى فى معرفة هذا المكان ستعرفيه لكن فيما بعد .
كان جو جالس برفقة جدته عندما وجدت بمن يطرق عليها باب غرفتها قائلة : سيدتى سيدى هناك من يريد مقابلتك فاندهش جو وقال لها : من يريد مقابلتى صوفى فقالت له صوفيا : هناك فتاة شقراء تريد مقابلتك فقال لنفسه بصدمه : جينيفر أمعقول تكون هى فقالت لها الجده : من صوفى هذه الشقراء فقالت لها باحترام : لن أستطع معرفة إسمها فاستغربت الجده وقالت لها : لماذا فقالت لها : لن تريد إخبارى بحقيقة شخصيتها فقال لها جو بضيق : حسناً صوفى سأنزل لمقابلتها بالأسفل فانصرفت صوفى وقالت له الجده بدهشه وشك : ماذا بك جو ومن هذه الفتاة التى تريد مقابلتك .
فقال لها وهو يزفر بقوه : سأخبركِ فيما بعد يا جدتى ،، وتركها وانصرف على الفور تحت أنظارها المندهشه ،، نزل جو إلى جينفير ووجدها بانتظاره بالأسفل فى غرفة مخصصه للأغراب شديدة الأتساع نظرإليها ووجدها قابعه فى ركن بعيد منها وعندما لمحته هرولت إليه وترقرقت عينيها بالدموع وهى تحتضنه بلهفه وشوق .
فارتجف قلبه وهو يراها تحضنه وتقول له وهى تبكى : لقد إشتقت إليك جو لم أعد أريدك أن تبتعد عنى أكثر من ذلك لقد إشتقت إليك فلا تتركنى وحيده بدونك فأغمض جو عينيه بالرغم منه وهو يستمع لدقات قلبها المتسارعه على دقات قلبه التى ترتجف بين جنبات صدره .
فابتعدت عنه ببطىء عندما لم يتحدث معها وقالت له بهمس : إننى أحبك جو فلاتتركنى من أجل هذه الفتاة فاستغرب وقال لنفسه من تقصد ثم تذكر عندما تحدثت إليه هارمونى وقالت له أنها رأتها وافتكرتها حبيبته الجديده فقال لها ببرود : وماذا فى ذلك وما شأنكِ أنتِ وأبعدها عنه بقسوه بعض الشىء فقالت له وهى تبكى : أرجوك جو لقد جئت إليكَ اليوم لأنى لا أريد الأبتعاد عنك أكثر من ذلك أرجوك تذكر أيامنا معاً فلا تتركنى من أجلها ولا تنسانى فنظر إليها بحده وقال لها : ليس لكِ شأن فى ذلك فقالت له برجاء : أرجوك جو إسمعنى وانصت إلىّ إننى أريد التحدث إليك الآن فى كل شىء وأوضح لك الحقيقه فقال لها بجمود : لقد إنتهى بيننا كل شىْ فرجاء منى إنصرفى الآن فى الطائره التى ستقلع اليوم وعائده مرةً أخرى إلى باريس .
فقالت له بانفعال مفاجىء : لقد جئت إليكَ ولن تستطيع أن تطردنى هذه المرة أيضاً جو وسوف تستمع إلىّ ولن تتركنى أبداً فنظر إليها بغضب وقال لها : هل جننت جينيفر لتصرخى فى وجهى هكذا فقالت له بغضب : نعم جننت وأنت السبب وقد جننت أكثرعندما رأيت هذه الفتاة فى منزلك .
فقال لها بقسوه : جنيفير ليس لكِ دخل بحياتى الخاصة فقالت له بانفعال : بل لى كل الدخل واقتربت منه بسرعه وتهدج صوتها فجأه وقالت له بخفوت : لأنى حبيبتك الوحيده وأسكن داخل هذا القلب القاسى علىّ جو وأشارت بيدها ناحية قلبه فأغمض عينيه بغضب فقد ارتجف قلبه للمستها الرقيقه وقال لها بجفاء : لقد نسيكِ هذا القلب جينيفر ولن يسمح لكِ بالكذب عليه مرةً أخرى فهمست بأعين دامعه وقالت له برجاء : أرجوك جو دعنى أشرح لك كل شىء ولا تقسو على قلبكَ وقلبى مرةً أخرى لأنى لن أكذب عليكَ أبداً .
فقال لها بحده : جنيفير لا داعى لكل هذا الكذب والخداع مرةً أخرى فلن أصدقكِ مرةً ثانية فاقتربت منه أكثر وتعلقت برقبته وتتوسل إليه بعينيها حتى ينصت إليها ودموعها تنهمر وفجأه انقطع توسلها عندما لمحت جدته تدخل إلى داخل الغرفه وهى متكأه على ذراع صوفى قائلة بغضب : جو ما هذا الذى يحدث أمامى ،، فابتعدت جينيفر بتلقائيه عنه ودموعها تنهمر بغزاره فى صمت فالتفت وهو مصدوم من منظر جدته الغاضب وقال لها بدهشه : جدتى ماذا تفعلين هنا أنتِ متعبه ولابد لكِ من الراحه فى فراشكِ فقالت له بجمود : إن صحتى جيده ثم صمتت والتفتت إلى الفاة التى تبكى بحرقه وقد زاد بكاؤها عند رؤية الجده لها .
فقالت الجده وهى تقترب من جنيفير : من أنتِ يا آنستى الصغيرة فقالت لها بصوت خافت مرتعش : إسمى جينفير فقالت لها بطيبه: حسناً هيا بنا فاستغربت جينفيرإلى أين ستأخذها واستغرب أكثر منها جو من موقف جدته فقال لها بدهشه : ستأخذيها إلى أين يا جدتى فقالت له بحده : سآخذها معى إلى الحديقة التى بالخارج ولا أريدكَ أن تأتى وراؤنا هل تفهم ذلك ونظرت إلى جينيفر وقالت لها بحنان : هيا بنا يا ابنتى فالجو بالخارج جميل اليوم ثم نظرت إلى صوفى وقالت لها : إتركينى صوفىإن جينفير ستساعدنى وتخرجنى إلى الحديقه بالخارج ثم صمتت ونظرت إلى جينفير وقالت لها لتتأكد : أليس كذلك جينفير فقالت لها بخفوت : أجل سيدتى فقالت لها : حسناً هيا بنا فقال لها جو برجاء : جدتى أرجوكِ .
فنظرت إليه بصمت وتجاهلته تماماً وأسندتها جينفير معها وخرجت معها من الحجرة تحت أنظار جو المصدومه .
دخل ماكس إلى المنزل ونظر إلى الوراء وقال لها بجفاء ساخر : هيا إدخلى هارمونى أم اقول إدخلى يا زوجتى العزيزه فدخلت بناء على أوامره وهى تتأمل المكان لعلها تتذكر أى شىء ولكن عقلها رفض أن يتذكر أى شىء فاقترب منها ماكس وقال لها : هيا بنا نستريح بالداخل فاستسلمت ليده التى تمسكت بيدها وجذبها منها واتجه بها إلى الغرفه الجانبيه التى بها المدفأه وأجلسها على المقعد وقال لها : إجلسى هنا حتى أعود إليكِ فهزت رأسها مستسلمه له بالموافقه .
تأملت هارمونى المكان حولها وأعجبت بالتحف والصور الموجوده بالغرفه وشعرت براحه نفسيه بعض الشىء فى هذه الغرفه وتأملت الصور الموضوعه بالحجره والمعلقه على الجدران وقد أعجبت بها كثيراً وحاولت أن تتذكر أنها قد جاءت إلى هنا من قبل بالفعل إلى هذا المكان هنا أم لا لكنها وجدت على عقلها مثل الضباب الذى يلف حياتها منذ البدايه .
سمعت صوت خطوات ماكس وقد إقترب من الحجره فاعتدلت فى جلوسها وهى مرتبكه بعض الشىء ودخل عليها وقال لها : هيا هارمونى لقد أعدت لنا بعض الطعام لكى نأكل سوياً فقالت له بتردد : ولكنى لا أريد هذا الطعام فتماسك ماكس أعصابه وقال لها : هيا هارمونى ولا تدعينى أعاملك بغضب مرةً أخرى .
فقالت له : ولكنى لستُ بجائعه فاتجه ناحيتها وجذبها من يدها وأوقفها أمامه وقال لها بلهجه آمره : قلت لكِ لا داعى لكى تثيرين غضبى مرةً ثانية فانصاعت لأوامره وقامت معه إلى حجرة الطعام .
تناولت معه الطعام بهدوء حذر وكانت خائفه من إثارة غضبه فى أى لحظه ليصرخ فى وجهها وقال لها : إثكبى لى فنجان من الشاى هارمونى فهزت رأسها بصمت وفعلت ما أمرها به وناولته إياه بيد مضطربه بعض الشىء فانثكب جزء صغير على يدها فصرخت فاندهش وقال لها بسرعه : ماذا بكِ ؟ ما الخطب ؟ فقالت له بألم : لقد إنثكب قليل من الشاى على يدى فأسرع بإمساك يدها ليرى مدى آثارحريق يدها من الشاى فارتجفت يدها بين يديه وقالت له بارتباك وأشاحت بعينيها بعيداً عن نظراته المتفحصه لها : لقد انتهى الألم ياسيدى ولا داعى لذلك فنظر إليها بغيظ وقال لها بغضب : هارمونى لا داعى لأرتجافك هذا فأنا زوجكِ وقد سبق وقد عالجت جروح قدميكِ من قبل فقالت له بدهشه : جراح قدمى فقال لها : أجل كان هناك المزيد من الجراح فى قدميكِ وأنا عالجتها لكِ فاحمر وجهها من الخجل وقالت له باضطراب : إنها حقا لا تؤلمنى دع يدى الأن فأمسك بيدها بقوه فصرخت من الألم الذى تركه الشاى على يدها فابتسم بسخريه غاضبه : إنها تؤلمكِ وبشده أيتها الكاذبه الحمقاء وجذبها من يدها وأخذها بغرفه أخرى وأجلسها على أحد المقاعد وقال لها بخشونه : إنتظرى هنا وتركها مسرعاً وشعرت بالضيق من تصرفاته القاسيه وجاءها أثناء شرودها وقال لها بلهجه آمره : إعطنى يدكِ فناولته إياها فأمسكها وهو يميل عليها وتأمل ماكس مكان حريق الشاى وقال لها : لا تخشى شيئاً وقام بوضع مرطب للحريق هذا ومسح على يدها بهدوء وبطىء حتى لا يؤلمها فتأملته وهو يضع المرطب وهو يميل عليها فأغمضت عينيها من شدة قربه منها وشعرت بضربات قلبها تزداد ولا تعرف لماذا يحدث معها كل هذا لماذا ؟
انتهى ماكس ورفع أنظاره إليها وتلاقت نظراتهما فى صمت مبهم وقال لها بعد برهة من الوقت : هل تشعرين بتحسن الآن فقالت له بخفوت : أجل شكراً لك يا سيدى فتذكر كلمتها عندما كانت تنطق بها وبأمر منه فقال لها بتلقائيه وهمس : لقد إشتقتُ إلى هذه الكلمة هارمونى ،، فارتجف قلبها بين جنبات صدرها ولن تفهم معنى جملته تلك ولم تستطع النطق فقال لها هو بهدوء خافت : هيا تعالى معى فقامت معه مستسلمه لقدرها معه .
أخذها ماكس إلى الدرج وصعدت وراؤه وهى تشعر بداخلها باضطراب وقالت له : إلى أين تأخذنى فقال لها مبتسماً بمكر : سأخذكِ إلى غرفتنا هارمونى فاحمر وجهها وقالت له باضطراب : غرفتنا هل كان لنا هنا غرفة أنا وأنت فقال لها بسخريه : بالطبع هارمونى ألسنا بزوجين فكان لابد من وجود غرفةً لنا فقالت له بتردد وقلق : ولكنى لا أريد أن أمكث بها فقال لها بخبث : لاداعى لكى تخشى ولا تخجلى منى هارمونى ولاداعى لكل هذا فأنا زوجك وحبيبكِ ماكس فانبعث الدماء الحار إلى وجهها وجذبها فجأه من يدها وأوقفها أمام الحجره وقال لها مبتسماً بخبث : هيا هارمونى إدخلى إلى غرفتنا ولا داعى لأن تقلقى فنظرت إليه بضيق بعض الشىء وقد قلقت من إبتسامته الخبيثة تلك .
فقالت له بارتباك : وهل ستدخل معى فهز رأسه بالموافقه وفتح لها الباب لكى تسبقه وقال لها بغموض : هيا هارمونى لا تخشى شيئاً إنها ليست المرة الأولى التى تنامى بها فى هذه الغرفة ،، فشعرت باضطراب داخلى ودخلت ودخل ماكس وراؤها وأغلق وراؤه الباب بقدمه بسرعه فأشعرها هذا بالخوف منه أكثر ومن نواياه نحوها فاقترب منها ليخيفها أكثر فقد كان يشعر بها وبخوفها منه .
فابتعدت هى إلى الوراء وهمست قائله بقلق وخوف : ماذا ستفعل يا سيدى على أى شىء تنوى فابتسم وهو يقترب منها بخبث : لن أفعل شيئاً هارمونى ولا أريد كل هذا القلق منى فأنا زوجكِ هارمونى والازواج لا يقلقون من بعضهم البعض بل على العكس إنهم ،، وفجأه اقترب منها وهمس أمام وجهها وتابع قائلاً لها بهمس : يتفهمون بعضهم البعض وأنت هارمونى كنتِ دائماً لا تخشين منى وكنتِ دائماً تجيدين فهمى وتفهميننى جيداً من نظرات عيناى لكِ فتمالكت هارمونى أعصابها أمام همساته لها ونظرات عينينه التى تشعر بأنها تخترق قلبها وقالت له بهمس : ولكنى لم أعد أتذكر كل هذا يا سيدى فقال لها بابتسامة ماكرة : لاداعى لكى تتذكرى كل هذا مرةً واحده هارمونى إتركينى أنا وسوف أذكركِ بكل شىْ فيما بعد وبطريقتى الخاصه هارمونى ثم صمت وقال وعينيه تلمع بابتسامه شيطانيه: إن لى طرقى الخاصه هارمونى لكى تتذكريننى وتتذكرين أيامنا معاً قال ذلك وضحك ضحكة ماكرة شريرة أرعبت قلبها .
جلست الجده مع جينفير فى الحديقه وأتت لهما صوفى بكوبين من العصيرومدت يدها تمسح دموع جينفير وقالت لها بحنان : لا تبكى يا عزيزتى ولا تحزنى أبداً لاشىء يستحق كل هذه الدموع فقالت لها جينفير من وسط دموعها : لكنه لا يستطيع مسامحتى وإننى متعبه بسبب ذلك وهو لم يشعر بى قط فقالت لها وهى تناولها كوباً من العصير: إهدئى يا إبنتى أولاً ولا تقلقى وسيكون كل شىء فيما بعد على مايرام وبعد ذلك حدثينى فى كل شىء ولا تخفى عنى أى شىء حدث من قبل .
هزت رأسها بطاعه ورشفت القليل من العصير وهدأت قليلاً فقالت لها الجدة : هل تحسنتِ الآن فقالت لها بهدوء : أجل إنى بخير الآن فقالت لها بحنان : حسناً إروى لى كل ما حدث ومنذ متى وأنتِ تعرفين جو فقالت لها : حسناً سأحكى لكِ كل شىء وبدأت تحكى لها كل شىء وعن بداية معرفتها به وكل التفاصيل إلى أن وصلت إلى سبب خلافهم وبكت بشده مره أخرى فأمسكت الجده بيدها وهى تقول لها بعطف : إهدئى يا حبيبتى إهدئى وتماسكِ لا أريدكِ ضعيفة هكذا فقالت لها وهى تنتحب : ما يبكينى أنه لا يريد سماعى ولا سماع كل الحقيقة بأكملها .
فقالت لها بحب : لاتخشى شيئاً بالنسبة لهذا الأمر سأتحدث أنا إليه وسنعلمه معاً درساً قاسياً مادمتِ صادقه فيما تقولين فقالت لها بأمل : وهل ستصدقين كل ما أقوله لكِ فقالت لها بثقه : بالتأكيد مادمت صادقه لا تخشى أى شىء ولولا أنكِ صادقه لما كنت فى هذا القصر الآن .
فقالت لها بسرعه : حسناً سأروى لكِ كل شىء عن أسباب خلافنا وروت لها كل شىء بالتفصيل وبعد أنهت كل شىء قالت جينفير بتردد : هل صدقتيننى الآن فقالت لها : أجل ياحبيبتى لقد صدقتكِ ولا تقولين له أى شىء مرةً أخرى وكما قلتِ لكِ سنعلمه درساً قاسياً معاً وسأجعله يندم ويعترف بحبه لكِ ويمتنع عن غروره هذا فقالت لها غير مصدقه : هل هذا صحيح ستساعديننى كما قلتِ لى فقالت لها بحزم : بالطبع يا عزيزتى بالطبع وسنبدأ خطتنا من الآن ولا تخشى منه أبداً وتعاملى معه كما سأقول لكِ وتصرفى معه على هذا الأساس .
فقالت لها مبتسمه بأمل : حسناً يا جدتى سأنصت إلى كل كلماتك وسأنفذها كلها كما تقولين فقالت لها بمكر وهى تضحك : حسناً سنبدأ عقابنا له من الآن هل أنتِ جاهزه فهزت رأسها بلهفه وقالت لها : مستعده من الآن فقالت لها بحزم : حسناً هيا بنا نبدأ .
كان جو حائر بالداخل ولا يعلم مايحدث بالخارج وشعر بالقلق وفوجىء بدخول جدته عليه وهى مستنده إلى ذراع جينيفر ونظر إليهم جو بحذر ليستشف ما يحدث من وراؤه وبدون أن يعلم .
فقالت له الجده بصرامه : جو ستمكث جينفير هنا معنا عدة أيام فاتسعت عينيه بذهول وقال لها : ما هذا يا جدتى لاأستطيع أن أوافق على ذلك فقالت له بغضب : جو ما هذا الذى تقوله الآن منذ متى ونحن نطرد الناس من هذا القصر فقال لها بجمود :منذ اليوم يا جدتى فقالت له بتحدى : إنه قصر ماكس وأنت من بعده وهى ضيفتى أنا وليست ضيفتك أنت الآن فقال لها بذهول وهو يحدق بها : جدتى هل ضحكت عليكِ أنتِ أيضاً فحزنت جينفير بداخلها وودت له تركته وتهرول من هنا بسرعه ولكنها نفذت ما قالته لها جدته بأن تتماسك هكذا ولا تتصرف تصرف طائش يجعلها تندم بعد ذلك .
فقالت له بغضب : إصمت جو ولا تتفوه بأشياء تغضبنى إن جينفير ضيفتى أنا الآن ولا يحق لك سوى أن تعاملها بكل إحترام وود ولا أريد سماع كلمة أخرى بشأنها فقال لها بضيق : ولكن يا جدتى ... فقاطعته بصرامه وغضب : جو قلت لك لا أريد سماع أى شىء بل أنت من ستسمع إلىّ جيداًوتستمع إلى تعليماتى الجديده .
أولاً : ستقيم جينفير فى غرفتك ........فقاطعها بصدمه وقال لها : جدتى إنها غرفتى أنا وليست غرفه عامه لكى يمكث بها أى شخص ما فقالت له بخشونه : بل إنها غرفتها الآن وقد أصدرت كل تعليماتى لصوفيا بشأنها والآن سيتم نقل ثيابكَ إلى الغرفه التى بجانب غرفتك فإن القصر ملىء بالغرف ولكن هذه الغرفه التى أخترتها لك فهى مناسبة لك تماماً فقال لها بضيق : ولكنى غير موافق على تعليماتك هذه يا جدتى فقالت له بصرامه : ومن قال أننى آخذ رأيك فى قراراتى هذه إننى فقط أخبرك بالأمر ولا أريد منكَ أى إعتراض مرةً أخرى على أى قرار أتخذه أنا ،، فنظر جو إلى جينفير التى تقف بجوار جدته ووجها الذى لم يعلم ماتخفى وراء هذا الوجه الجامد الآن وضم قبضة يده بغضب وانصرف من أمامهم وهو غاضب ومنفعل وما أن خرج خارج الغرفة كلها إلا أن ضحكت الجده من موقفها معه وقالت لها مبتسمه : هل رأيتِ وجهه الآن ها قد بدأنا بعقابه ولن يستطيع فعل أى شىء فقالت جينفير بارتباك : ولكنى خائفه مما سيحدث لى منه بعد ذلك فقالت لها لتطمئنها: لا تقلقى إنه لا يستطيع أن يتدخل بشئونك وإن فعل ذلك فلن أصمت له ،، هيا إصعدى إلى غرفته الآن وستكون غرفتكِ من الآن وتصرفين فيها بكل حرية لديكِ هل تفهميننى فهزت رأسها قائله : أجل حسناً شكراً لكِ فقالت لها مبتسمه : لا داعى يا حبيبتى لكى تشكريننى إنه حفيدى أيضاً وأريد له السعاده ،، هيا إصعدى مع صوفيا وستريك الغرفه واستريحى بها هناك واستبدلى ثيابكِ هيا يا عزيزتى وافعلى كل ما أقوله لكِ بسرعه ،، وسوف يندم جو على كل ما يفعله بكِ الآن فهزت رأسها بالموافقه وصعدت مع صوفيا التى كانت تقف بجوار الدرج تستمع إلى أوامر سيدتها .
اتمنى يعجبكم وتقولوا رأيكم فيها
مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم