الفصل السابع عشر

331 23 0
                                    

هييييييه أخيراً يابنات الفصل وصل وقسمته نصفين لأن الفصل كبير والجزء الثانى هنزله بعد شويه .

رواية تناديه سيدى
الفصل السابع عشر : الجزء الأول
وفى أثناء ذلك وإندماجها هذا وشعورها بالسعاده الذى لم يكتمل للنهايه وجدت عينين حادتين تنظران إليها من خلف قناع لايظهر من وراؤه إلا هذين العينين فاتسعت عينيها بصدمه وذهول وظنت أن صدرها سيختنق من الذعر وقالت لنفسها : أمعقول هذا الذى أراه الآن أمامى هو أم ماذا أم أنا أحلم به هو لم يعرف طريقى بعد وإلا كان جو قد أخبرنى بذلك .
فحاولت الأبتعاد مستأذنه من هؤلاء الشباب ،، فسمحوا لها تحت أعينهم المندهشه من نظراتها الخائفه وهرولت من أمامهم كأن هذين العينين تلاحقها حتى أنها وهى تهرول أوقعت لإحدى النادلات أكواب من العصير على الأرض ولم تلتفت إلى النادله وكأنها لم تفعل شيئاً .
أسرعت هارمونى خارج المكان وكان يلحق بها جون ونادى عليها مندهشاً ولم تستطيع النطق فأمسكها من ذراعها لكى يحدثها فقالت وهى تتلفت حولها : إننى أريد الأنصراف من هنا وبسرعه فقال لها مندهشاً : لماذا إن الوقت مازال مبكراً على الأنصراف فقالت له برجاء : أرجوك أريد الأنصراف فقال لها : حسناً هيا بنا .
وصلت هارمونى إلى البنايه التى تقطن بها وأسرعت تهرول على الدرج تحت أنظار جون المتساءله وفتحت باب المنزل ودلفت إلى الداخل وأسندت بظهرها على باب المنزل متنهده بارتياح بأنها لم تقابله بعد فقالت لها كارولين باستغراب : لماذا عدتِ من الحفل مبكراً هكذا فقالت لها بارتباك : لا شىء مدام كارولين لاشىء أريد الذهاب فقط إلى النوم وانصرفت هارمونى إلى داخل حجرتها ووجدت بداخلها خطاباً موجاً إليها وهو خطاب من جو بأنه أضطر إلى السفر مرةً أخرى إلى الجزيره وبأنه سوف يعود قريباً إلى هنا مرةً أخرى إليها .
وفى صباح اليوم التالى كانت قد ارتديت هارمونى ثيابها وكانت ذاهبة إلى العمل وعند فتحها الباب لتذهب إلى عملها فوجئت بفتاه يافعه تقف أمامها وبعيونها الزرقاء تنظر إليها قائله بحده : هل أنتِ هارمونى فقالت لها بدهشه : أجل أنا هى ماذا هناك ومن أنتِ فقالت لها بغضب : أنا جينفر حبيبة جو السابقه فابتلعت هارمونى ريقها بصعوبه وقالت لنفسها : يا إلهى بالتأكيد جاءت لكى تنتقم منى وأنا ليس لى ذنب في أى شىء فقالت لها جينيفر بكبرياء : هل أنتِ حبيبته الجديده الذى من أجلها لا يستطيع أن يعود إلىّ فقالت لها هارمونى بسرعه : أرجوكِ لا تتسرعى في حكمكِ علىّ قبل أن تتحدثى فقالت لها بغضب : وماذا تريدين منى أن أشاهده معكِ وأصمت دون أن أدافع عن حبى له إنه حبيبى أنا فقط ولن أتزوج غيره فقالت لها هارمونى تهدئها : من فضلكِ تفضلى إلى الداخل وأنا سأشرح لكِ كل شىء فقالت لها بغضب : لا أريدُ الدخول كل ما أريدهُ أن تبتعدى عن طريقه فقط وإلا سأتصرف أنا معكِ وتركتها وانصرفت مسرعه بعد تهديدها الأخير لها فتنهدت هارمونى بضيق وقالت لنفسها : لقد هربت منه حتى لا أريد هذه المشاكل في حياتى مرةً أخرى أريد أن أعيش بسلام مع نفسى ولكنها الآن تزيد من الأمور صعوبة .
شردت هارمونى وهى تعمل داخل المكتبه وفوجئت بجو يقول لها : صباح الخير هارمونى كيف حالك اليوم فالتفتت إليه قائله : صباح الخير جو ألم تسافر بعد إلى الجزيره فابتسم جو وقال لها: لقد كنت نويت بالفعل السفر اليوم ولكن هناك بعض الأمور متعلقه بالمصنع جعلتنى أغير قرارى وأقوم بتأجيل سفرى إلى بعد يومين فقالت بتردد : هل علم ماكس بمكانى فضم جو شفتيه قائلاً لها : لا أعلم ولكن مادمت أنا ليس موجوداً داخل القصر فابالتأكيد قد شك في أمرى وأننى من ساعدتك على الهرب إلى باريس فقالت بارتباك : ولكنى أريد أن أبلغك أمراً هاماً تعرضت له بالأمس .
فقال لها باستغراب : وما هو ذلك الأمر الهام فقالت باضطراب : لقد لمحت وانا في الحفل بالأمس مع مستر جون عينينين مثل عينين سيدى فضحك جو فجأه وقال لها : ماذا تقولين ومن أين علم بمكان حضورك في هذا الحفل حتى لو علم أنكِ هنا في باريس فقالت له بضيق : جو إننى أريد الأنتقال إلى مكان آخر حتى لا يعلم به .
فقال لها جو : هل مللتِ من المكوث داخل بيتى فقالت له بسرعه : أنا لم أمل أبداً منه بل بالعكس أريدُ فقط أن أظل هناك ولكن إذا كان هو بالفعل مثلما أعتقد فإنه سيعلم إننى أعيش هناك في منزلك وأيضاً من أجلك فأنت تعيش الآن في شقتك الصغيره القديمه وأنا آخذها منك هكذا فأمسك بيدها وقال مبتسماً : لا أريد أن أستمع منكِ إلى هذه الكلمات مرةً أخرى بل كل ما اريده هو راحتكِ فقط هارمونى .
فقالت هارمونى بحزن : لقد جاءت لى اليوم حبيبتك جينفير فتغيرت ملامح وجهه إلى الغضب وقال : وماذا فعلت هل أخطأت في حقكِ فهزت رأسها بأسى : كلا جو إنها تحبك بالفعل وتظن أننى أيضاً حبيبتك الجديده التى من أجلى لا تريد العوده إليها فضم قبضة يده بغضب وقال : وحتى لو ظنها صحيح لا يحق لها أن تتدخل في شئونى أو حياتى مرةً أخرى فقالت له هارمونى : جو إنها تحبك بالتأكيد وإذا تصرفت هكذا فهى مضطره أن تفعل ذلك فهذا من أجل أن تدافع عن حبها لك فلابد لكَ أن تعطيها فرصة مرة أخرى حتى تسمع دفاعها عن نفسها .
فهز رأسه بعناد وقال : لقد فات الأوان هارمونى على ذلك وتركها وانصرف وهو يشعر بالضيق والغضب فأغمضت هارمونى عينيها وقالت له بحزن : أرجوك جو لا تكن قاسياً مثل سيدى ولا تظلمها أنت أيضاً .
انتهت هارمونى من عملها ومن شدة ضيقها مما حولها قررت بأن لن تعود إلى منزل جو بسرعه بل ستخرج مع نفسها في نزهه حتى ولو قصيره فأخذت تمشى في أحد الشوارع وتشاهد بعض من المتاجر ووقعت عينيها على أحد متاجر الثياب الباهظة الثمن فتذكرت ثيابها داخل القصر ولمحت في واجهة المحل أحد الفساتين التى كانت ترتدى ما يشبه ولفت نظرها فيه أنه فستان راقى ولا يليق إلا بفتاه في مستوى جمالها فابتسمت وتخيلت نفسها أنها ترتديه وفى وسط تخيلها هذا تذكرت أنها خادمته ولا يليق بها أن تحلم كثيراً .
انسحبت هارمونى من أمام المتجر وترقرقت عينيها بالدموع فقد تخيلت عيناه وهى تهزءان منها وهى ترتدى مثل هذه الثياب نعم لقد كان يشترى لها مثلها حتى تليق به وليست من أجلهاهى واتجهت وهى تمسح دموعها اتجاه نهر السين ومشيت بجانبه وابتسمت ابتسامه حزينه وقالت لنفسها : كفى هارمونى كفى تمتعى بحياتك ولا تخشى شيئاً حتى لو التقيتى به فهو لا يستحق كل هذا التفكير بعد ما كل ما لاقيتيه من ظلم وعذاب على يديه .
واتجهت بعد ذلك إلى متحف اللوفر فباريس تعتبر عاصمة الجمال مثلما تقرأ عنها فبعد افتقادها لذاكرتها فقد أخذت تقرأ كثيراً حتى تتعرف على الأماكن السياحيه المشهوره وتعرف إلى أين تتجه في أى شارع تمشى به حتى لا تكون ضعيفه ويستغلها أى شخص إستغلال أحمق .
اتجهت إلى حديقة عامه وجلست بها فشعرت بالجوع فشاهدت أحد الباعه المتنقلين فاشترت منه بعض الطعام الخفيف وجلست تحت أحد الأشجار العاليه تستمتع بوجبتها إلى أن قاربت على الأنتهاء منها وأتى شاب إليها وقال لها بذهول : هارمونى هل أنتِ هنا أنا لا أصدق عيناى فاتسعت عينيها من المفاجأه وقالت له : نيكولاس هل هذا أنت فابتسم لها عندما تذكرته وقال لها مقترباً منها : أنا لا أصدق أنكِ تتذكريننى بهذه السرعه فقالت له بابتسامه باهته : أجل تذكرتك فتشجع وجلس بجانبها وقال لها بدهشه : هل تركتى قصر ذلك الوحش فابتلعت ريقها بصعوبه وقالت له : أجل لقد تركته منذ فتره قصيره ولكن لماذا أنت هنا في باريس فقال لها مبتسماً : لقد جئت للعمل فقد انتقلت إلى هنا فأنا لم استطع المكوث بدونك في اليونان فخفق قلبها بعدم فهم وذهول وقالت له : ماذا تقول وما شأنى أنا بذلك فقال لها بحزن : لقد كان من المفترض أن نكون قد تزوجنا ونمكث في اليونان فقد كان اتفاقنا على ذلك من قبل ولعلكِ تتذكرين ذلك فقد أخبرتكِ به من قبل فازدات نبضات قلبها من الصدمه وقالت له : هل كنت سأتزوجك أنت كيف ومتى حدث ذلك فأنا لا أتذكر أى شىء من هذا القبيل فقال لها وهو يتأمل ملامحها بإعجاب : ولكنكِ تعرفين عندما قابلتكِ صدفه في الجزيره وقابلتكِ مرة أخرى داخل قصر ذلك الوحش المسمى ماكس وقلت لكِ وقتها أنكِ كنتِ حبيبتى وخطيبتى هل تتذكرين ذلك اليوم الذى أبلغتكِ به ذلك وكان من المفترض أن نصبح زوجين ونعيش في اليونان الآن فشردت وهى تتذكر ذلك اليوم وكانت تريد الهروب من كل شىء حولها .
فهزت رأسها بأسى وقالت له بألم : أجل لقد تذكرت ثم صمتت وقالت له بحزن : وما فائدة كل هذا الآن وأنا لا أتذكر أى شىء عن حياتى الماضيه حتى أننى لا أعرف ماهى جنسيتى الأصليه فقال لها نيكولاس : لايهم كل ذلك هارمونى ما يهمنى هو أننى مازلت أحبكِ أنتِ ولا أريد سواكِ فنظرت إليه بعدم فهم وقالت له : ماذا تقول نيكولاس فأمسك بيديها بين يديه وضغط بحنان عليها وقال لها بحب : أقول لكِ أننى أحبكِ هارمونى ومازلت أتذكر أيامنا معاً وضحكاتنا سوياً فأنتِ بالنسبة لى كل شىء في حياتى ومازلت لا أريد سوى الزواج بكِ .
فاتسعت عينيها بصدمه وقالت باضطراب : ماذا تقول نيكولاس كيف ستتزوجنى وأنا لا أتذكر أى شىء عن حياتى الماضيه أو معكَ فقال لها بلهفه : لايهمنى ذلك كل ما يهمنى هو أننى أحبك ومازلت أريدكِ في حياتى ومازلت أرغب في الزواج بكِ وبسرعه هزت رأسها فقد أخذ عقلها يتشوش من كثرت التفكير وقالت له بارتباك حائر: اتركنى الآن نيكولاس فأنا متعبه ولا أريد سوى العوده إلى المنزل فقال نيكولاس وخيبة الأمل واضحه في نبرات صوته : ولكن هارمونى إننى أريدكِ لى فأنا أحببتكِ وكنت ستصبحين زوجتى فقالت له بسرعه : حسناً حسنا إتركنى الآن فأنا سأفكر في هذا الموضوع جيداً فاتبسم لها بأمل وقال : هل ستفكرين حقاً فقالت له بضيق : أجل أجل وتركته هى قبل أن يتركها .
شردت هارمونى وهى عائده إلى منزل جو في كل ما قاله نيكولاس وقالت لنفسها بتعب : لابد أن أتخذ قرارى بخصوص هذا الأمر فها قد جاء هذا الموضوع في وقت أنا بحاجه شديدة إلى إنسان يحبنى ثم تساءل قلبها قائلاً لها : وأنتِ هارمونى لا تحبينه أنتِ قلبكِ قد أصبح مِلكاً لسيدكِ وسيد قلبكِ الدوق ماكس فشعرت بالدوار عند ذكر إسمه وقالت لنفسها بضعف : لابد لى من نسيانه إلى الأبد لابد لى من التفكير في عرض نيكولاس لى بالزواج حتى تنتهى مشاكلى مع سيدى .
دخل ماكس غرفة جدته وقد خرج الطبيب من غرفتها للتـو واقترب منها وقال بحنان : كيف حالكِ الآن جدتى لقد إنشغلت عليكِ كثيراً فقالت له بضعف : لقد مرضتُ فجأه فلم يكن بى أى شىء فجلس بجانبها على فراشها ووضع يديدها بين يديه وقال لها : لقد قلقت عليكِ عندما علمتُ بالخبر فقالت مبتسمه بضعف : لا تقلق علىّ ولا تكن مثل أبيكَ لقد كان يقلق علىّ عندما أمرض حتى ولو كان بى ارتفاع قليل بالحراره فقال لها بحب : وكيف لا أقلق عليكِ وأنتِ جدتى التى ربتنى واعتنت بى جيداً بعد وفاة أمى فقالت له : وكيف لا أعتنى بحفيدى الأول الذى رأيته أمام عيناى وهو يولد ودخلت عليهم صوفيا مدبرة المنزل قائله : لقد جاء جاك بالأدويه التى أوصى بها الطبيب .
فقال ماكس إعطنى إياها وأنا سأساعدها على تناوله الآن فأعتطه له وتركتهم وانصرفت ،، أعطاها ماكس منه وقال لها : حسناً جدتى سأترككِ ترتاحين قليلاً لكى تنامى وبدون أى إزعاج من جانبى .
تركها ماكس ونزل إلى مكتبه وطلب من صوفيا رؤية جاك فحضر جاك بعد قليل ودخل مكتب ماكس وقال له باحترام : أجل سيدى الدوق فقال له بصرامه : أريد منكَ أن تسافر اليوم إلى باريس حتى تنهى لى بعض الأمور وسأكتب لكَ في ورقة بها كل تعليماتى وأريد تنفيذها بدقه متناهيه فهز رأسه بالموافقه وقال له : حسناً سيدى فقال ماكس : انصرف الآن وابعث لى بالآنسة كارمن شعر جاك بالضيق بداخله عند ذكرها أمامه ولكنه حاول إخفاء ضيقه عن سيده وقال له : حسناً سيدى هل من أوامر أخرى فقال له بجديه : شكراً جاك .
سافر جاك في نفس اليوم إلى باريس ووصل إلى المصنع وأبلغ جو بخبر مرض جدته فسافر جو في نفس اليوم عائداً إلى الجزيره .
وصل جو إلى القصر وكانت باستقباله الفتاة الصغيرة صوفى فقال لها : كيف حال جدتى الآن صوفى فقالت الفتاه : إنها أفضل الآن فقال لها : أين سيدكِ ماكس فقالت له بهدوء : إنه يوجد الآن في غرفة جدته .
صعد إلى غرفة جدته ووجدها تتحدث مع ماكس ببعض الأمور فأسرع جو ناحيتها وقبلها في جبهتها وقال لها : هل تحسنتى الآن يا جدتى فابتسمت له قائله : بالتأكيد مادمت بجانبى أنت وماكس سأكون بخير فابتسم جو وقال لها : ولن نتتركك أبداً فقالت له : كنت أريد حضور زفاف ماكس وكارمن وأسافر بعدها إلى باريس فتدخل ماكس قائلاً بحزم : لن تسافرى إلى باريس مادمت متعبه يا جدتى .
فقالت له : ولكن باريس قد أوحشتنى كثيراً فأنا ماكثة هناك منذ فترة طويله فقال لها بهدوء حازم : لقد أبلغتكِ رأيى يا جدتى ثم نظر إلى جو وقال له بجديه : إجلس بجانبها ولا ترهقها كثيراً بأحديثك معها ثم إتركها تستريح وسأنتظرك في مكتبى أريد التحدث معك في بعض الأمور .
وتركهم وانصرف ودخل إلى غرفته وقام بتبديل ثيابه ونزل بالأسفل ودخل إلى مكتبه فجاءته بعد قليل صوفى تقول له : لقد وضعتَ الطعام يا سيدى فقال لها : حسناً صوفى .
تركته صوفى عائده إلى المطبخ قائله لوالدتها بحيره : أريد أن أعرف أين ذهبت هارمونى كل هذه المده فقالت لها متنهده : لا أعرف يا صغيرتى وقد أبلغتكِ من قبل ليس لنا دخل في مثل هذه الأمور اننا هنا خدم فقط وليس لنا الحق في التدخل في مثل هذه الشئون وإلا سيعرف سيدى الدوق ويغضب فقالت لها بضيق : ولكن يا أمى إننى قلقة عليها فقالت لها : إنها ستكون بخير بالتأكيد ولا داعى لخوفكِ هذا ثم ناولتها ورقه بها بعض مستلزمات المطبخ التى تريدها والدتها قائله لها : هيا الآن إذهبى إلى السوق وأتى لى بهذه الأشياء اللازمه للمطبخ هنا ولا تتأخرى في الحضور فتنهدت قائله : حسناأمى .
جلست هارمونى تتناول عشاؤها وهى شارده فلاحظت كارولين شرودها فقالت لها : ماذا بكِ آنستى لماذا لا تتناولين طعامكِ جيداً فقالت لها وهى تنتبه من شرودها : أجل مدام كارولين سأتناوله جيداً ثم صمتت وقالت لها : أريد منكِ إجابة على سؤال يشغل تفكيرى منذ فتره فقالت لها كارولين : تفضلى ماهو هذا السؤال الذى يشغلكِ هكذا .
فقالت لها هارمونى متردده : إذا علمتى بأنه يوجد شخص ما يحبك كثيراً ولكنكِ لا تعرفيه جيداً ولا تحبينه وتفكرين بشخص آخر لا يشعر بكِ فنظرت إليها بنظرات متفحصه وقالت لها بتفكير : بالتأكيد سأفكر في الذى يحبنى حتى ولو لا أحبه فقاطعتها بسرعه قائله لماذا ؟ فقالت لها مبتسمه : لأنه سيجعلكِ سعيده فقالت لها بدهشه : ولكنها تحب شخص آخر وقلبها معه فابتسمت قائله : أعلم ذلك ولكنه لا يشعر بها فلهذا لابد لها من البحث عن السعاده مع هذا الشخص لأن الشخص الآخر الذى تحبه هى لا يشعربها ولا بقلبها ولن يجلب لها أيضاً سوى العذاب وسوف تتحطم على يديه في النهايه وبدون أن يشعر بذلك .
أتمنى ييعجبكم وتقولوا رأيكم بصراحه والجزء الثانى من الفصل هنزله كمان شويه

مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم

تناديه سيديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن