الفصل العشرون

405 24 8
                                    

وصل يابنات الفصل وصل ومش هقولكم علقوا تانى واتفاعلوا لأن حاسة إنى بشحت منكم
فابجد مش هقول وهسيبكم إنتوا وضميركم  بقى ولو اتكتب تم بحذفها زى كل مرة
وطبعاً الفصل كبير فقسمته جزأين
رواية تناديه سيدى
الفصل العشرين : الجزء الأول 
فصرخت به بجنون وقالت له : لن أصمت أكثر من ذلك طلقنى ،، قل لى لماذا ما دمت تكرهنى وتذلنى وتعذبنى كل هذا العذا ب تحتفظ بى ولاتريد أن تتركنى أرحل من هنا لماذا قل لى ما السبب ما السبب لكى تحتفظ بى وتعذبنى وتقسو علىً فى آن واحد  فتمسك بها بين ذراعيه بقوه وضغط عليها بشده وقسوه وتألمت بشده وظهر الألم فى ملامحها وواجه وجهها مباشرةً أمام وجهه وأنفاسه الحارة الغاضبه تلفح وجهها ،، وهو يميل ناحية وجهها وصرخ بها قائلاً لها بقسوه وغضب : لأننى أحبكِ أيتها الحمقاء !!!
اتسعت عينيها بذهول وهى غير مصدقه ما سمعته منه فهذا آخر شىء تتخيله فقد شعرت بصدمه لم تشعر بها من قبل وقالت له بذهول صادم : تحبنى ، أنتَ تحبنى أنا ،، فأغمض عينيه بقسوه ليزيح عن كاهله هذا الأعتراف وقال لها بغضب : أجل أجل أحبك أحبك هارمونى ،، فنظرت إليه وكلماته تخترق وجدانها قد جعلت قلبها يرتجف مثل الطير الذبيح وقالت له بضعف وألم : أنا لم أعد أفهم شيئاً مما تقوله أنت تحبنى أنا كيف وبأى شىء تفسر كل هذا العذاب الذى تعذبنى إياه  ،، هل هذا هو دليلك على حبكَ لى .
فهزرأسه بقوه وقد شعر بالضعف بداخله لأول مرةوشعر بصدره يختنق من عذاب نفسه من أجلها و قال لها بصوت مجروح : هارمونى لقد أردت دائماً الهروب من هذا الحب لكنه آتانى ، وغذى قلبى بالرغم منى ،، ومنذ أول لقاء بيننا أيتكِ فيه ،، فبكت هارمونى بشدة عند سماعها لكلماته وبكى قلبها أيضاً وقالت له بقلب موجوع : لقد دمرتنى يا سيدى ،، دمرتنى وتأتى الآن وتعترف بحبكَ لى متأخراً هكذا،، لقد ظلمتنى ولا داعى لكى تعترف به الآن لا أريد هذا الحب لا أريده ،، لستُ بحاجة إليه ،، فصرخ بها بلوعه واضطراب قائلاً لها : كلا هارمونى  لا تقولين ذلك ،، لن أترككِ قبل أن أعترف لكِ بحبى الذى كان يدمر قلبى من الداخل ،، لا تتخلى عن قلبى هارمونى ،، فبكت بقوه ، وتزايد نحيبها فنظر إليها بجزع ، وأحتضنها بشده بين ذراعيه وجسدها قد بدأ يرتجف بينهما ،، فصرخت به قائله بألم : دعنى لا تحتضنى هكذا لاتلمسنى مرةً أخرى ،، فصرخ بها
قائلاً لها : لا أستطيع أن أترككِ بعد إعترافى بحبى لكِ ،، أنتِ لى هارمونى أنتِ ملكاً لى وحدى ،، فحاولت الأفلات من بين يديه ولكنه لم يتركها ،،وصرخ بها مرةً أخرى قائلا لها : لا تحاولى أن تبتعدى عنى فلن أتركك أبداً مهما فعلتِ بى  فضربته على صدره مرةً أخرى بكل قوتها وقالت له بصوت عالٍ مجروح : اتركنى ، دعنى ، لا أريد رؤيتكَ ،، لا أريد أن تقترب منى بعد الآن ،، لقد عذبتنى كثيراً ،،وعانيت منك الكثير والكثير،، فابتعد عنى ، ولا يهمنى إعترافكَ بحبك لى ،، ولا أريد هذا الحب لا أريده .
أمسك بيديها بقوه وصرخ بها ماكس بهيستريا : هارمونى لن أبتعد لن أبتعد ،، وستعيشين معى إلى الأبد فأنتِ زوجتى أنا ولن أدعكِ لغيرى مهما فعلتِ بى ،، فهزت رأسها بقوه وقالت له بجنون : مستحيل مستحيل أن يحدث هذا مستحيل أن أمكث معك بعد اليوم ،،  لن أمكث معك بعد اليوم ،،  وإذاكنت زوجى بالفعل فأنا أريد الطلاق لكى أرحل بعيداً عنك ،، أريد الرحيل ولا أريد أن أرى وجهك بعد اليوم  فأنا أكرهك أيها المتوحش أرهكَ ،، وفجأه قبل أن يتحدث ماكس ارتجف جسدها بشده بين يديه فقال لها هاتفاً بجزع : هارمونى ماذا بكِ ؟ فقالت له بصوت مرتعش : إننى متعبه متعبه وأريد أن أن ..... وفجأه أغشى عليها من التعب بين ذراعيه فصرخ  بها ماكس بلوعة عاشق : هارررررمــــــــــــونــــى
حملها بين ذراعيه بقوه وأخذ يسبح بها خارجاً من المياه إلى الشاطىء وقال لها بقلق : لا تخشى شيئاً هارمونى ستكونين بخير ستكونين بخير أعدكِ بذلك ،، وبعد قليل كان قد أخرجها إلى الشاطىء ووضعها برفق على الرمال،، وحاول أن يجعلها تفيق من إغماءتها فلم ترد عليه فأسرع بها وحملها بين ذراعيه ،، وأسندها على جواده ،، وركب خلفها بسرعه محتضناً إياها بذراع واحده إلى صدره ،، والذراع الأخر ممسكاً بالجواد .
أسرع ماكس بجواده وهو يقوم باحتضانها خوفاً عليها والقلق ينهش صدره وحاول الوصول مسرعا إلى المنزل قال لنفسه بقلق وخوف عليها : هارمونى لا تذهبى بعيدا عنى أرجوكِ هارمونى ،، لا تجعلى غضبكِ منى يجعلك تتسرعين فى اتخاذ قرارتك بشأنى ،، فأنا لا أستطيع الأبتعاد عنكِ هارمونى لا أستطيع .
وصل ماكس إلى المنزل وحملها بين ذراعيه من أعلى جواده،، وأسرع بها ودخل بها إلى المنزل وصعد بها إلى غرفتها فى الطابق الثانى فى الغرفه المتصله بين باب من الداخل إلى غرفة أخرى .
أجلسها على مقعد بداخل الغرفه وأتى بزجاجة من العطر وقربه من أنفها ،، وقد حاول إفاقتها ولكنها لا تستجيب فصرخ بها بلوعه وبقلب مجروح : هارمونى أرجوك أفيقى هيا أفيقى من أجلى ، لقد أعمانى غضبى وانتقامى منكِ عن مدى برائتكِ وحبك لى وأحتضن رأسها إلى صدره وقبل رأسها وشعر بالضعف من أجلها ،،  وهو لايحدث هذا الأمر معه إلا من أجلها فقط وبقلب مجروح قال لها هامساً : لا تتركينى هارمونى  لا تتركينى إننى بحاجة إليكِ ،، إن وحش الجزيره والمستبد سيظل يحبكِ إلى الأبد .
تنهد بخوف وهو يرى ارتفاع حرارة رأسها بين يديه ،، وقد أخذت تتزايد أكثر فأسرع ،، وهبَ من مكانه بسرعه ناحية خزانة الثياب ،، وقام بأخذ ثياباً جديده منها لها ونسى نفسه هو الآخر مع ابتلال ثيابه واهتم بها هى أولاً فهى التى تشغل كل تفكيره الآن وحملها بين ذراعيه ،، ووضعها داخل الحمام ،، وضعها بثيابها تحت المياه لكى تنخفض حرارتها بسرعه فأرتجف جسدها الضئيل بين ذراعيه وقال لها بلهفه : تحملى حبيبتى قليلاً حتى تنخفض حرارتكِ بسرعه .
بعد قليل كانت حرارة جسدها قد هدأت قليلاً إلى حدٍ كبير وأخرجها من تحت المياه ،، وقد بدأت تسعل بضعف فحملها وأخرجها من الحمام ،، ووضعها على الفراش وهى مستسلمة ومنهكة بين يديه ،، ودثرها بغطاء سميك كى تقل هذه الأرتجافه ،، وقام لها بتغيير ثيابها من تحت غطاؤها .
بعد قليل انتهى ماكس  من تغيير ثيابها وجذبها برفق على الناحية الأخرى الجافه من الفراش وأبعدها عن مكانها الذى أُبتُل من ثيابها ،، وجلس بجانبها ووضع يده على جبهتها ليرى مدى تحسنها فقال لنفسه بارتياح بعض الشىء : حمد لله لقد إنخفضت حرارتها وهبطت ،، ومال بجانب أذنها وهمس قائلاً : هارونى  هارمونى  هيا أفيقى أنتِ بخير حبيبتى هيا أفيقى هيا ،، فهزت رأسها ببطىء وقالت بضعف : أنا متعبة يا سيدى وأشعر بأن تفكيرى كله متداخل فى بعضه البعض ،، فقال لها ماكس بلهفه : هارمونى أنت بخير حبيبتى فنظرت إليه قائله بصوت منهك : ابتعد عنى ولا تقترب منى  كلما أفقتُ من نومى أراكَ أمامى أيها المتوحش ،،  فقال لها بضيق : لن أبتعد عنكِ لن أبتعد مهما فعلتِ بى ومال ناحيتها بسرعه وساعدها على النهوض من فراشها وأجلسها ،، واحتضنها بشده بين ذراعيه ،، فأغمضت عينيها وبكت على صدره ،،عندما تذكرت ما حدث معها داخل مياه البحر وما عانته من قسوته عليها  .
فمسح على شعرها برفق قائلاً لها بحب : إهدئى إهدئى ولا تبكى يا حبيبتى فقالت له من وسط دموعها : لا تقل لى هذه الكلمه أبداً لقد عانيت منك الكثير فقال لها بهمس وهو يضمها إليه أكثر : سامحينى هارمونى سامحينى  أنا أعترف بذلك لقد أعمانى غضبى عن ما فعلته بكِ فأرجوكِ سامحينى فقالت له وهى تحاول الأبتعاد عن حضنه : ابتعد ابتعد لن أسامحك أبداً وقاومت إمساكه بها ونجحت فى الأبتعاد عنه بكل قوتها .
حاولت أن تنهض من على الفراش ولكنها شعرت بالدوار فكانت ستقع على الأرض فلحق بها ماكس فوقعت بين ذراعيه وقال لها بسرعه : هارمونى أنتِ متعبه ولابد لكِ من الراحة هل تفهمين ووضعها على الفراش ودثرها بغطاؤها جيداً فلاحظت تغيير ثيابها التى كانت مبتله من مياه البحر بثياب أخرى  .
فقالت له بضعف : من قام لى بتغيير ثيابى التى كنت أرتديها اليوم  فقال لها بهدوء حذر : أنا من قمت بذلك هارمونى ،،  فشعرت بالضيق منه وقالت له بغيظ رغم تعبها : أيها الوقح كيف تجرؤ على فعلها ،، فابتسم بسخريه وقال لها بخبث  : هارمونى لا داعى لكل هذا فأنتِ زوجتى ،، وليست المره الأولى التى أقوم بها بذلك ،، فنظرت إليه بغضب :كلا لا تقل لى هذه الكلمه فطلقنى ولا داعى لكل هذا واتركنى أرحل من هنا إلى الأبد فقال لها بجمود : هارمونى لاداعى لكلماتكِ هذه  فأنتِ تعرفين رأيى فى هذا الموضوع .
فقالت له بغضب : كلا ستطلقنى فأنا أريد ذلك ،، فقال لها بتحدى وهو يميل عليها : كلا ستعيشين هنا معى وإلى الأبد ولن تتركينى مهما فعلتِ فارتجف قلبها من نظراته الحاده إليها وهمست قائله بضيق : ولكنى لا أحبكَ فكيف سأعيش معكَ فشعر بالغضب يسرى فى دمائه وصرخ بها قائلاً وقد أمسك بيدها بشده ووضعها على قلبه : كلا بل أنتِ تحبيننى وبشده أيضاً أيتها الحمقاء،  ولن أطلقكِ مهما فعلتِ هل تشعرين بدقات قلبى المتسارعه  تحت يديدك ،، هل تشعرين بأنى أكذب فى مشاعرى عليكِ فأغمضت عينيها وبكت  بشدة وقالت له بخفوت  : الحب ليس هكذا يا سيدى كيف تقول انكَ تحبنى وتعاملنى بهذه القسوه كيف ،،  إننى أتألم من داخلى وأنتَ السبب فى كل هذا .
فقال لها وهو يجلس بجانبها : ستفهمين فيما بعد لماذا فعلت ذلك .... فقاطعته قائله بحده : كلا ، أريد أن أعرف الآن أنا لا أتذكر أى شىء غير أننى كنت أعيش فى باريس بمفردى وكنت أعمل فى امان إلى أن تعرفت على نيكولاس وتوطدت علاقتنا ،، وتمت خطوبتنا واتفقنا بعد فترة على الزواج ولا أعرف بالضبط ما الذى حدث بعدها،،  ضغط ماكس بشده على أعصابه لكى لا يغضب عند ذكر نيكولاس وقال لها بغضب مكتوم : هارمونى أنا أعرف كل هذا وطلبت منكِ أن لا تأتى على ذكر إسم نيكولاس أبداً وانتِ من تأتين بذكره فلا داعى أن تأتى بذكره مرةً ثانيه وأنتِ ملكاً لرجل آخر ولا يحق لكِ ذكرة مرةً أخرى فأنا هنا زوجك وسيدك ولن أقبل بذكره مرةً أخرى هل تفهمين .
نظرت هارمونى إلى عينيه الحاده وفهمت أنه غاضب منها وبشده فقالت له بارتباك وضيق : اتركنى وحدى لا أريد الجلوس معك فأنا نادمه على رؤيتك فى يوم من الأيام ،، ونادمة أكثر على زواجى منكَ ،، فصرخ بها قائلاً : هارمونى هل جننتِ لتقولين ذلك أم أنكِ تهذين فقالت له بضيق وغضب : أجل لقد جننت لكى أتزوج من وحش مثلك فزفر بقوه وقال لها بغضب : من الواضح أنكِ جننتِ بالفعل ،، لذلك سأترككِ لترتاحين من آثار ما حدث اليوم ،، وسأقوم بعمل طعام لكِ حتى تتناولى أدويتك كانت ستعارضه ولكن ملامحه الغاضبه جعلتها لم تستطيع معارضته .
تنهدت هارمونى بارتياح بعدما خرج من الغرفة وشعرت بألم خفيف فى رأسها ،، وتنهدت بألم بداخل قلبها وقالت لنفسها : أرجوكِ هارمونى إصبرى قليلاً من الواضح عليه أنه بالرغم من قسوته عليكِ إلا أنه بالفعل يشعر بالغيرة من نيكولاس كلما ذكرته أمامه ،، وشعرت هارمونى بحاله من عدم استقرار مشاعرها وتداخل افكارها مع بعضها البعض وآثرت على عقلها وجعلتها توقف أى تفكير به ،، ولا اين رأته أول مرة،  فأغمضت عينيها وشعرت بالنعاس الشد يتسلل إلى عينيها فنامت من كثرة التفكير والأرهاق  .
كان جو ذاهب إلى المصنع بعد أن تناول إفطاره وارتدى ثيابه ونزل بالأسفل وقابلته صاعده إلى غرفته جينفير التى صُدمت باخلها من رؤيته الغير متوقعه فتماسكت بعض الشىء،، وحاولت كتم مشاعرها بداخلها وتجاهلته تماماً وصعدت من جانبه إلى غرفته التى أصبحت غرفتها فقال لها بغيظ : جينفير ، فارتجف قلبها دون أن تلتفت إليه فقال لها : من الواضح أنكِ صدقتِ كل ما يحدث ومن أن غرفتى قد أصبحت غرفتك كلا أنتِ تتوهمين ذلك .
أغمضت جينفيرعينيها قائله لنفسها : لا تجعليه يستفذك جينفير وتعاملى معه بكل برودك الأنجليزى ولامبالاه ،، فاقترب منها وقال لها بغضب وهو يمسكها من ذراعها  : عنما أتحدث معكِ تلفتين إلى وتحدثيننى مثلما أتحدث معك ،، فالتفتت إليه بكل كبرياء وقالت له : وماذا تريد أيها السيد إننى لستُ ضيفتك أنت فقال لها بغيظ : جينيفر عليكِ التفكير أولاً فيما تقولين قبل أن تتحدثِ إلىّ فقالت له ببرود : ومن قال إننى لا أفكر بل أفكر جيداً أيها السيد وعليك الآن أن تبتعد عن طريقى حتى أصعد إلى غرفتى ،، فضم قبضته بقوه وقال لها بغضب : تذكرى أنكِ هكذا من بدأتِ هذه الحرب علىّ وسأتعامل معكِ على هذا الأثاث،، فتبسمت ضاحكه ببرود إستفذه أكثر وقالت له بالامبالاه : حسناً إفعل ما يحلو لكَ قالت ذلك وضحكت باستهزاء واستكملت صعودها غير مباليه بما يقوله لها.
وقف جو مذهولاً مما يحدث أمامه وقال لنفسه بغضب : من الواضح انها جُنت بالفعل وحسناً جينفير ها قد بدأت الحرب بيننا أنا وأنتِ واستكمل نزوله من أعلى الدرج وغادر القصر ذاهباً إلى المصنع وهو غاضب  .
وصل إلى مكتبه داخل المصنع وكان جاك هناك وقابله قائلاً : هل أتى ماكس اليوم فقال له جاك : إن سيدى لن يأتى اليوم فقال لها بضيق : بالطبع ان هذا ما يتتبعه هذه الأيام وتنهد بقوه وجلس على مقعده وأغمض عينيه وهو يقول : يبدو أن الجميع فى هذا القصر قد أصابته حالة من الجنون .
خرج جاك من مكتب جو وركب سيارة ماكس متجهاً إلى منزل الشاطىء  وصل جاك بعد ساعه إلى منزل الشاطىء وتلفت حوله فلم يجد أحداً داخل الحديقه ،، فتقدم إلى الداخل وطرق الباب ففتح له ماكس الباب ،، فقال له جاك : سيدى هل أستطيع الدخول إليكَ فقال له ماكس : هيا إدخل ورائى فى غرفة مكتبى .
دخل وراؤه جاك وأجلسه ماكس أمامه على مقعده وجلس هوه وراء مكتبه وتحدث جاك قائلاً : لقد أتممت ما أمرتنى به يا سيدى فقال له ماكس : حسناً قل لى ماذا فعلت مع نيكولاس أولاً .
فقال جاك : لقد قابلته بعد أن خرج من عمله وهددته بأن يترك باريس ويسافر مرةً أخرى إلى اليونان فقال له : وهل استمع إلى نصيحتك فقال له : أجل يا سيدى لقد استمع اليها بعد أن ذكرته بخيانته السابقه وأن حبه لها كان كذباً كبيراً ،، فقال له باهتمام : حسناً فعلت وهل سافر بالفعل نيكولاس إلى اليونان فقال له : أجل لم أتركه إلا وقد تأكدت من ذلك وأوصلته بنفسى إلى المطار يا سيدى .
فقال له ماكس : كن دائماً مكانى فى المصنع إلى أن أدبر بعض الأمورهنا  فقال له : حسناً يا سيدى ولقد تركت هناك مستر جو بمكتبه داخل المصنع فقال له : حسناً أبلغه سلامى وأيضاً خذ إليه بعض الأوراق الخاصه بالعمل وناوله إياها وقال جاك : هل يوجد أوامر أخرى سيدى الدوق فقال له : لا انصرف الآن وإذا حدث أى شىء آخر أبلغنى بالأمر فقال له : حسناً سيدى عن إذنك الآن .
نهض ماكس من مكانه ودخل إلى المطبخ لكى يعد بعض الأطعمه له ولهارمونى لقد صعد منذ قليل لكى يراها فوجدها نائمه فتعاطف معها ولم ويوقظها فتنهد بضيق واستكمل ما كان يصنعه منذ قليل وبالفعل بدأ بعمل الطعام وشغل نفسه به لينسى ما يمر به وماحدث مع هارمونى اليوم .
كانت هارمونى أثناء نومها تحلم بأشياء غريبه بالنسبة لها وأفكارها مشوشه مثل الضباب الذى يكون منتشر فى الهواء ومن بين هذا الضباب ترى وجه سيدها الذى يظهر من بين كل هذا التشويش على أفكارها والغموض الذى ينتابها حتى فى نومها،، ويظهر لها ماكس سيدها وكما أبلغها أنها زوجته وأخذ ينظر إليها بنظراته الحاده التى كان ينظر بها إليها دائماً وأخذت تهرب منه وتهرول مبتعدة عنه ،، ولكنها ما إن أبتعدت حتى تلاقاها ماكس بين ذراعيه ،، ووجدته ينظر إليها بغضب ويقول لها : إلى متى ستهربين منى أيتها الحمقاء فهبت من نومها وهى فزعه فصرخت  بكل قوتها : دعــنــــــــــــــى ،، فانتبهت لنفسها على أنها فوق الفراش فجلست تذرف دموع القهر والحرمان من الشعور بالأمان .
شعر ماكس بحدوث شىء ما لهارمونى فأسرع باللحاق بغرفتها وفتحها بدون أن يطرق عليها الباب كعادته معها ففوجئت به فصرخت به وهى تبتبعد إلى الوراء على فراشها خائفة منه وهى تقول له بذعر : إبتعد عنى أيها الوحش ابتعد ولا تقترب منى لا أريد رؤيتك بعد الآن .
فأغمض ماكس عينيه فى حزن وألم وتنهد قائلاً لها  : إستمعى إلى هارمونى أنا لا أريد أذيتكِ بعد الآن فصرخت به قائله : لقد دمرتنى أيها المستبد وتأتى إلىَّ الآن وتقول لى ذلك لقد فات أوان كل هذا،، فضم ماكس قبضة يده وقال لها بغضب مكتوم : سوف أظل صامتاً الآن إلى أن تهدئى وسأنزل بالأسفل وسأتى لكِ بالطعام حالاً .
لم يترك لها الفرصة للتحدث مرةً أخرى بل تركها لعل عقلها يستريح ولو قليلاً ودخل ماكس إلى المطبخ وأعد بعض الأنواع التى أعدها وبالفعل تم تجهيزه لها ووضعه فى الأوانى وأخذه إليها فى غرفتها ودخل عليها ولم يجدها فرأى باب الحمام مغلق فانزعج أكثر وتلفت حوله واقترب من باب الحمام ،،وأصنت جيداً فاستمع إلى صوت بكاؤها الخائف فانزعج بشده وطرق عليها الباب عدة طرقات متتاليه وقال لها بقلق : إفتحى الباب هارمونى ولا تخشى شيئاً فقالت له بتحدى : كلا لن أفتحه فقال لها بتصميم : بل ستفتحين الباب وإذا لم تفتحيه الآن سأضطر أن أكسره  حالاً فقالت له من وسط دموعها : لا لن أفتحه وابتعد عنى ماذا تريد منى فقال لها بصوت موجوع : أريدك هارمونى أريد حبكِ لى الذى أفتقده كثيراً هذه الأيام ،، فأغمضت عينيها وهى لا تعرف لماذا زادت خفقات قلبها لكلماته  وأغمضت عينيها بحيره  .
اتمنى تعجبكم وتقولولى رأيكم فيها
مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم

تناديه سيديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن