باقي الفصل العاشر

397 27 0
                                    

رواية تناديه سيدى
باقى الفصل العاشر
كانت هارمونى فى حجرتها عندما دخلت عليها صوفى وقالت بهدوء : سيدى يريدك بالأسفل فى مكتبه فقالت هارمونى بجمود : قولى له أننى لا أريد مقابلته الآن فاستغربت صوفى وقالت ببرود : ولكنها اوامره ولابد لكِ من أن تطيعيها فقالت له هارمونى بتحدى : لن أطيعها هذه الأوامر وبلغيه بذلك الآن فانصرفت صوفى وهى مندهشه .
جلست هارمونى على الفراش بضيق وهى تتذكر حديث كارمن معها منذ قليل عندما جاءت إلى حجرتها لتبلغها بخروجها إلى المدينه مع حبيبها وخطيبها ماكس فانزعجت هارمونى وصدمت من هذا الحديث وكانت ستقوم بطردها من الغرفه لولا أن نباح الكلب قد زاد عن حده مما أزعج كارمن وكأنه شعر بضيق صاحبته فقالت كارمن بحده : اخرس أيها الكلب اللعين ونظرت إلى هارمونى بغضب وقالت لها : هيا ساعدينى فى إرتداء ثيابى حتى أجهز للذهاب وقومى بعمل فنجان من القهوة لى فنظرت إليها هارمونى بضيق وقالت : قلت لكِ من قبل أننى لستُ خادمتك هل تسمعيننى فاقتربت منها كارمن وقالت بحده : وأنا آمركِ بما تسمعين هيا إلى المطبخ قريباً ستكونين خادمتى انتِ أيضاً لأننا سنتزوج أنا وماكس فلابد أن تعتادى على ذلك الأمر من الآن فقالت هارمونى : ولكن إلى أن يأتى هذا اليوم لا تأمريننى بأى شىء فشعرت بالغضب منها والغيظ ،، فعاد نباح الكلب ريكى مرةً أخرى فنظرت إليه فى غضب وقالت : بالتأكيد سيأتى الوقت وسأطردكم أنتم الأثنين من هذا القصر فنظرت إليها هارمونى وهى لاتصدق ما تسمعه منها وقالت لنفسها : هل سيأتى هذا اليوم حقاً وأخرج من هذا القصر الذى يحيطه الغموض وتركتها كارمن وهى تتوعد لها فى نفسها .
سمعت هارمونى طرقات على الباب فظنت أنها صوفى فقالت فى نفسها لن أفتح لها فهى بالتأكيد لن تأتى إلا من أجل ماكس فسمعت صوت الطرقات مرةً أخرى فقالت لها : انصرفى صوفى لن أفتح لكِ الباب فسمعت صاحب صوت يقول لها : افتحى الباب هارمونى فعرفت من هو صاحب الصوت فقالت له بدهشه : جو فقال لها من الخارج : أجل افتحى فقامت من مكانها وفتحت الباب وقالت باستغراب : جو ماذا تريد ومالذى اتى بك إلى هنا فقال لها مبتسماً : أنا آسف لأنى أتيت إلى غرفتكِ هكذا لكنى اتيتُ بسبب أننى لم أراكِ منذ الأمس وقد قلقتُ عليكِ فقالت بارتباك : لقد كنت ... كنتُ متعبه قليلاً ففضلت الجلوس داخل غرفتى فقال جو باهتمام وهو يمسك يدها : ماذا بكِ فقالت بهدوء بعض الشىء : لقد كانت رأسى تؤلمنى كثيراً هذا الصباح وأتت صوفى لى بقرص من الدواء وأخذته فقال لها باهتمام مرةً أخرى وهل أنتِ بخير الآن فابتسمت له وقالت : الحمد لله جو لقد تحسنت الآن و.... فقاطع حديثها فجأه دخول ماكس عليهم المفاجىء لأن الباب كان مفتوحاً ونظر إليهم والشرر يتطاير من عينيه وتيبست هارمونى فى مكانها وارتجف قلبها فى ذعر وخوف وهى عينيه عليه وعلى ملامحه الغاضبه فالتفت وراؤه جو عندما وجدها هكذا والذعر الواضح فى عينيها وقال مبتسماً : أهلاً ماكس كيف حالك لم أراك اليوم فقال ماكس بجمود : لقد كنت منشغلاً طيلة اليوم فى بعض الأمور فابتسم جو وقال له : حسناً ماكس أريد الجلوس معك اليوم بسبب بعض أعمال المصنع فى الفرع الذى أديره أنا فى باريس فقال ماكس وعينيه تخترق قلب هارمونى : حسنا موافق انتظرنى بالأسفل فى مكتبى وسآتى إليكَ بعد قليل فهز جو رأسه بالموافقه واستأذن وخرج خارج الغرفه .
أغلق ماكس الباب بهدوء مخيف أخافها ودب الذعر فى قلبها مرةً أخرى وعاد ونظر إلى هارمونى نظرات أخافتها وقال وهو يقترب منها : لماذا لم تأتى عندما جاءت إليكِ صوفى فابتلعت ريقها بصعوبه من الخوف وعادت إلى الوراء وقالت له بارتباك : ولماذا كنت تريدنى يا سيدى فقال لها بغضب : عندما أبعث إلى خادمتى لابد لها بأن تأتى إلى وتلبى جميع طلباتى وأوامرى وليس يحق لها أن ترفض فنظرت إليه بخوف وقالت له متردده : وفى أى شىء كنت تريدنى يا سيدى فقال لها بسخريه غاضبه : وماذا سيريد سيدك من خادمته الخاصة بى إلا سماع ماذا يريد وهى تنفذ أوامره ثم لقد حذرتك من قبل ولكنكِ تعصين أوامرى وأنا لم أنسى ما فعلته بالأمس وخروجكِ مع جو طيلة اليوم وخروجك بمفردك فى المساء فشعرت بغيظ مفاجىء من كلماته وتذكرت ما قالته كارمن لها وما حدث بينهم فصرخت به بعناد : إلى متى ستتحكم فى كل تصرفاتى إلى متى تقول لى ماذا على أن أفعل لقد مللت من هذا المكان ،، وبسرعة البرق كان ماكس واقف أمامها مباشرةً وأمسك بمعصمها وقال بانفعال : إلى أن ترضخين لى هارمونى ولا تتحديننى وإلى أن يحين الوقت الذى أحدده أنا فقالت له بألم : ولكن هذا ظلم لى ياسيدى فقال لها بغضب : لايحق لكِ قول هذا ولا يحق لكِ أن تحدثى سيدكِ بهذا الأسلوب فشعرت بالظلم والقهر والغيظ بداخل قلبها ،، فقالت بصوت يملؤه الغيره : لكن يحق للآنسه كارمن أن تخرج إلى أى مكان سواء بمفردها أو معكَ يا سيدى أليس كذلك شعرت هارمونى أنها كانت متسرعه فى إلقاء هذه الجمله على مسامعه فزاد من ضغط يده على معصمها بقسوه وقال لها بغموض : وما شأنكِ أنتِ بهذا الموضوع هارمونى هل تشعرين بالغيرة منها وقرب وجهه من وجهها وقال لها بغموض مرةً أخرى : لكن هارمونى لماذا تقولين هذا وما شأن خادمتى بأمر من هذه الأمور الذى لايحق لها أن تتدخل بها فارتجف قلبها وقالت بصوت مرتجف : إنها تخرج معك وتجلس ولا تتدخل فى أمورها فقال لها بحده : لأنها ليست خامتى وهى فتاة ناضجه وتعرف ماذا عليه أن تفعل فقالت بعناد : وأنا أيضاً كذلك لست خادمتك وأريد الخروج من هنا ولا أريد العيش معك ولا معها فى هذا القصر اللعين فقال لها ببرود مخيف : أظن أنكِ تعرفين جوابى مسبقاً هارمونى على كلماتك هذه وأنكِ مهما تقولين لن تنفذى إلا كل ما يطلب منكِ فأغمضت عينيها بضيق وتذكرت كلمات هارمونى عن الخطوبه
وتنهدت وقالت برجاء : أرجوك ياسيدى إننى أريد الرحيل من هذا القصر فقال لها بسخريه : إنك مهما تتحدثين بهذا الأمر لا أبالى بكِ ولا بحديثكِ هذا فصرخت به وقالت وهى تجذب ذراعها من يده بعنف : إنكَ تعاملها بطريقة مختلفةً عنى وأنا تتحكم فى تصرفاتى وحياتى فقال بغموض : إن كارمن آنسه ناضجه أما أنتِ فطفله بجانبها فصرخت به بغيره واضحه وقالت له : إننى لست طفله ولا تقولها لى مرةً أخرى فاقترب منها وقال بصوت خافت أخافها : وهل ستتحملين عقابى الذى لم يفعله أجدادى من قبل والذى أخبرتكِ عنه من قبل إذا عاقبتكِ به هارمونى والذى كنت أؤوجله لوقت آخر ،، فابتلعت ريقها بصعوبه عندما فهمت معنى كلماته وقالت بارتباك : ولكنى آنسة أيضاً ياسيدى وأرفض أن تقول لى أننى طفله ... وقاطعها فجأه بوضع شفتيه على شفتيها فتجمدت هارمونى من المفاجأه والصدمه وقام هو بأخذها بين ذراعيه وقربها من صدره وارتجف قلبها من المفاجأه ولم يبتعد عنها إلا ليأخذ أنفاسه وقال بسخريه : مارأيكِ هارمونى بهذا العقاب لقد كنت أؤجله ولكنكِ تستعجلين الأمور دائماً فارتجف قلبها من نظرات عينيه التى مازالت على شفتيها وقد زاد نبضها وكانت فى حاله من الصدمه والذهول فهذه أول مره يحدث لها هذا فهمس لها باستهزاء أمام وجهها وقال : لم تقولى لى ما رأيك بعقابى الآن ثم صمت وقال بصوت ساخر : ولكنكِ أثبتى أنكِ بالفعل طفلتى الحمقاء فاحمر وجهها من الخجل وهى لاتصدق ماحدث معها وتركها وانصرف تتخبط وسط مشاعرها المبهمه مرةً أخرى وصراعها الداخلى الذى زاد بداخلها الآن .
دخل ماكس إلى غرفة مكتبه وقد كان بانتظاره جو وجلس يتكلم معه فى أمور العمل والمصنع الذى يديره جو فى باريس
وفى الفندق كان يجلس نيكولاس مع صديقه كريس الذى قال له : هل ستسافر إلى اليونان فقال له بحيره : وكيف لى أن أسافر وهارمونى هنا إننى أريدها معى فقال له : وهل اذا تذكرتك سترفض السفر معكً أم ستوافق فقال وهو يفكر فى طريقه لمقابلتها : لا أعرف كل ما أريده الآن أن أقابلها فقط وتسامحنى ونتزوج فقال له كريس : وكيف ستقابلها بعد هذه التهديدات من ماكس وجاك فقال له بالامبالاه : لا يحق لهم أن يمنعونى عن رؤيتها لقد كانت خطيبتى من قبل ولولا مشكلتنا سوياً كنا نحن الآن متزوجين ونقضى وقتنا فى اليونان فقال كريس له : حسناً مادمت مصمم على ذلك فكر فى الأمر جيداً وفى العواقب أيضاً.
مر أسبوع على هارمونى وهى لا تنسى قبلة ماكس لها وتنهدت بغيره من كارمن التى تشاهدها كثيراً هذه الأيام معه وقالت لنفسها كيف يقبلها وكارمن أليست خطيبته أم أنها تكذب على وتنهدت بغيره ونامت فوق الفراش وهى تزداد الغيره بقلبها .
ومن أحد الغرف يخرج شخص ما بعد أن تأكد ان الكل نائم فى القصر وأخذ يمشى بهدوء حذر وتسلل بهدوء إلى غرفة هارمونى بعد أن قام بفتحها بهدوء حذر واقترب هذا الشخص من فراش هارمونى مع هذا الظلام المحيط بالغرفه وكانت هارمونى نائمه بعمق عندما وجدت من يمد يده حول رقبتها ويريد خنقها بشده حتى الموت .....!!!

ياترى ما سيحدث بعد ذلك ومن هذا الشخص ؟
اتمنى تكون عجباكم وده آخر فصل هنزله وهكمل إن شاء الله بعد العيد وكل سنه وانتم طيبين وبخير ويارب الفصل يعجبكم وتقولولى رأيكم بصراحه وبأسف على أى خطأ لغوى أو إملائى .
مع تحياتى
يمنى عبد المنعم

تناديه سيديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن