بمن اقتدى معذبي

لحظات ضعف

ندى:
سنة من السواد مرت ...كاعدة وعيوني تجري فاصلة عن الكل ...يحيى وابوي ...احسها وقفت حياتي بعدهم ..الاشهر اللي فاتت قضيتها بشدة محد يكدر يتحملها ..والدي لما تمرض محد كدر يعيني بي عمي التهى بالعيشة يطلع من الصبح ويرجع بالليل وهم تعب من مرض ابوي ومنا استشهاد ابنه احسه صاير مو بحيل قبل ... وعمتي ام يحيى هم خلكها صار شويه وره خسارتها ليحيى...

اضطريت بايام الجأ للجيران واكثرهم فضل عليه صاروا بيت اكثر شخص كنت نافرته بحياتي واكثرهم مشى وياي بهالسنة اطباء ومستشفيات ورغم هذا ورغم زينيته وياي بس كله يضيعه باسلوبه المتعالي لو مغثتي وكأنه يطلبني ثار وبنفس الوقت هو اول اخوانه واول الجيران يتبرع بمساعدتنا لما نطلع ندور العون ..

ام حيدر اكثر الناس ساندتني بشدتي وانصور هي وره ابنها واهتمامه والا هو باشد حالاتنا اشوف بوجهه استهزاء وتكبر ..كنت اكره شفقته علينا ومساعدته بس شسوي وما الي غيرهم والناس تكاطعوا وتباعدوا ..كنت ممكن الجأ لخوالي بس همه بغير منطقة اصلا لما يجون يكون فايت الوقت ولو هو اول وتالي فات والعزيز راح مثل ما راحوا القبله ....

.......
...اليوم ثالث واني مزويه بركن الغرفة اللي متروسه نسوان دياكلون بالعشا ....ما دخل بحلكي لكمة صار اربع ايام من يوم ترادى وطلعنا بي للمستشفى واني قاطعت الدنيا بس على كد شربة الماي اللي تساعدني عالنحيب اقوى ...كنت حاطه راسي على كتف خالتي وعيوني بس مفتوحه واتأمل الناس ..يا ناس ما ضل الي ناس اني انتهيت ...اهلي وحياتي كلها راحت ...خوالي اللي بعدهم ما خلصان العزا رادوا اروح وياهم وعمي متعارك وياهم عمتي سمعتها باذني تكول اله خل تروح لخوالها تضل انت حاير بيها وبلكمتها استثقلت الكلام ولكن هذا كان واقع عمي لو ما معونة نسيبه جهاد زوج زينب ما ندبر عيشتنا يمكن....

ثكيلة يا يابه خلافك ليش عفتني ....شهكت بصوت وبجيت وقت الاكل وخالتي كالت يمه ما يصلح تبجين هسه الناس بعد ما تكدر تاكل ..ما تحملت طلعت بره ابجي وابجي اريد اسكت ما اعرف ...
كعدت على حافة الطرمه ونزلت رجليه منها عالحديقة كعدت عالكاع المبللة وهم احس البرودة تجويني كان برد قوي بدايات الشتا ...طلعت وراي ام حيدر اللي صار الها ثلاث ايام تلح عليه اكل واني حتى حلكي احسه ما ينفك وعضام فكي احسهن يطبكن.... كثر ما اصك على اسناني احسهن يريدن يوكعن...

كعدت يمي واخذتني لحضنها بلا كلام وتطبطب على ضهري...سكنت بحضنها ماكو باللي حواليه حنينات هواي هي وبنت اختها بس احسهم صدك حنان وما يمثلن الحنية ...حتى عمه ام يحيى ابتعدت من صارت خطبة زينب لخالي واعتكاف يحيى وحزنه ومن بعدها وفاته ...تغيرت حيل وياي صح ما عاملتني بقسوة بس ما بقت مثلما كانت واني السبب بكل اللي جرى واللي راح يحصل