الفصل التاسع والسبعون

41.6K 2.2K 499
                                    


مساء الورد عليكم ...إن شاءالله مكونش اتأخرت عليكم ..

توضيح لطيف:

وجب التأكيد على إن البُعد الزمني للأحدث داخل الرواية، قد يتسبب في ظهور بعض الشخصيات، واختفاء البعض مؤقتًا لأسباب وجيهة، هتبان بوضوح أكتر مع تعاقب الفصول ..

فأتمنى متتعجلوش الأحداث، عشان مايحصلش كروتة.. أنها مهتمة بالتفاصيل أوي في الفصول دي، لأن مبني عليها حاجات كتير ..أسيبكم بقى معاه

قراءة ممتعة

#الطاووس_الأبيض


الفصل التاسع والسبعون

من البديهي الاعتقاد بأن أسوأ الأفكار تهاجمها الآن، بعد اعترافه المفاجئ –والصريح- عن محاولة زوجها الأرعن لاغتياله، ليس لمرة واحدة، بل مرتين: قتلاً، وحرقًا، دون ندمٍ أو خوف، خلال تواجده بالدكان، ورغم أن هذا التصريح يتعارض مع إنكاره السابق، إلا أن مصلحة العائلة، تأتي دومًا –وأبدًا- في المقاوم الأول لديه. حملقت "هاجر" في وجه شقيقها بملامح باهتة مصدومة، سألته بصوتٍ متردد يعكس ذهولها؛ وكأنها تتأكد مما سمعته:

-"محرز" عمل .. فيك كده؟

كان رده واضحًا:

-أيوه يا "هاجر".

انقبض قلبها بقسوةٍ، وشعرت به يتحطم بين ضلوعها، لم يكن ليطرأ في لمحة من خيالها أن يكون زوجها متورطًا في فعلٍ شنيع كهذا، لهثت تتساءل بانفعالٍ، وعيناها تحجزان العبرات فيهما:

-طب ليه؟ ده إنت عمرك ما أذيته في حاجة؟ ليه كان عايز يضرنا فيك؟

نظر لها "تميم" مطولاً، قبل أن يُجيبها:

-إجابة السؤال ده عنده هو، مش عندي.

التفتت برأسها نحو والدها الذي استطرد يخبرها:

-الحمدلله إن ربنا نجاه من شره...

هزت رأسها بإيماءةٍ راضية عن قضاء المولى، وهي تبحث في حقيبتها، عن منديل ورقي، تجفف به العبرات العالقة في أهدابها، بينما واصل أباها القول:

-"هاجر" يا بنتي، حضرت الظابط الموجود معانا هنا، عايز يسألك في شوية حاجات كده.

تجمدت عيناها على والدها، وتساءلت في جزعٍ:

-في إيه تاني؟

هنا أجاب "ماهر" موضحًا لها:

-في احتمال كبير إن جوزك متورط في قضية قتل.

انخلع قلبها مجددًا، ولمعت نظراتها بخوفٍ حقيقي، ثم دمدمت في ارتياعٍ:

-كمان؟ هو أنا متجوزة قتال قُتلة ولا إيه؟

الطاووس الأبيض ©️ - الجزء الثالث - كامل ☑️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن