الفصل الثامن والتسعون

43.6K 2.7K 558
                                    

مساءكم فل بأمرالله..
يا رب يكون الجميع بخير، الأجازة البسيطة الخاصة بالتوقف كانت لاستكمال كتابة فصول رواية #لتكُن_لي_غُفرانًا ومراجعتها وتدقيقها قبل تسليمها لدار النشر بالموبايل، والحمدلله خرجت للنور وأصبحت متاحة في إبداع بوك ستور بوسط البلد بالقاهرة، وكذلك معظم المكتبات الآن.
حرفيًا أنا مخدتش أجازة، بالعكس الشغل مابيخلص ومطلوب من الواحد حاجات تانية كانت تتعمل، وبعض الظروف جدت أصابت الواحد بالإحباط والحزن، لكن الحمدلله كل شيء بيعدي.
عشان مطولش أنا كتبت فصل النهاردة برضوه بالموبايل ، وحقيقي الموضوع بالنسبالي مرهق جدًا عشان اكتب بصوباع واحد، وأفضل أنسق وأراعي عدم وجود أخطاء إملائية على قدر المستطاع.. بس إن شاء الله نواظب على النشر والمفاجآت بعد تطور الأحداث.
قراءة ممتعة مع الفصل ❤️🌹


الفصل الثامن والتسعون

تأويهة متألمة وجدت طريقها من بين شفتيه المنفرجتين قليلاً، وهو يدير رأسه بحركة لا إرادية للجانبين، ليجبر عقله على الإفاقة من الغيبوبة الغارق فيها. صوتًا مبهمًا، ظل يناديه لبضعة مرات، مما دفع إدراكه للتيقظ الكامل. وبثقلٍ ملحوظ على جفنيه جاهد "تميم" لفتحهما؛ كانت الرؤية مشوشة في البداية، بدا من يُحادثه -بلطفٍ وعن قربٍ- طيفًا غير واضح المعالم؛ لكن سرعان ما لبث أن ظهرت قسماته بوضوحٍ تدريجي، حتى تبين له أنه وجه طبيبه المعالج هو من يخاطبه. نطق الأخير بابتسامةٍ بشوشة بعد أن وجد منه استجابة معقولة:

-حمدلله على سلامتك يا أستاذ.

سأله "تميم" بصوته الذي ما زال ثقيلاً:

-إيه أخبار العملية؟

أجابه بنبرة مطمئنة:

-الحمدلله تمت على خير، وإن شاء الله مع استمرار المتابعة والعلاج تحقق نتيجة كويسة.

تقوست شفتاه عن ابتسامةٍ متعبة وهو يعلق عليه:

-الحمدلله، كله خير من عند ربنا.

سأله الطبيب مستفهمًا من جديد:

-في حد منتظرك عشان يوصلك لبيتك؟

صمت لبرهةٍ قبل أن يأتيه جوابه محايدًا:

-أنا مظبط أموري.

هز رأسه في استحسانٍ:

-طيب تمام، وحمدلله على سلامتك .

همَّ بالتحرك؛ لكنه توقف في منتصف المسافة ليسأله بفضولٍ:

-مين "فيروزة" دي اللي كنت عمال تنادي عليها وإنت في الإفاقة؟

تبدلت قسماته المرهقة للضيق والحرج، ولاحظ الطبيب ذلك التغيير المرئي على ملامحه، فاعتذر منه بلباقةٍ:

الطاووس الأبيض ©️ - الجزء الثالث - كامل ☑️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن