تكلمة المشهد السابق😉:

51 8 8
                                        

كان جالسا في فيلته الخاصة بالقرب من البحر يتأمله بشرود شديد ويتنهد كل لحظة ياليته لم يتركها فهو يشعر بالاشتياق لها ولكنها فعلت مايبغضه حقا فقد احضرت طفل من الملجأ وهو كان يريد ان يحضر ابنة اخيه التي بقيت في الملجأ لمدة طويلة ولم يعلم عنها الا من فترة قصيرة وعندما علم بوجودها في احد المستشفيات بلندن حاول ان يقول لها لتفاجئه انها احضرت هذا الطفل وليتها لم تحضره فقد ابعدها عنه بعد ان راقب اهتمامها المبالغ به لينفجر بوجهها بانفعال فهي لم تهتم به ابدا وتهتم بهذا الصغير كثيرا، عدل وضيعة جلوسه ليتذكر ماحدث معه وكيفية علمه ان هذا الطفل من الملجأ.
Flash back:
كان في مكتبه مشغولا بمجموعة اوراق امامه ليرن هاتفه برقم اجنبي لتظهر دهشته جلية في صوته وملامحه ويقول:اهلا من معي
-الطرف الاخر بتنهيدة ثقيلة وقال:اخيرا وصلت اليك سيد فادي لقد كدت افقد الامل بالوصول اليك.
-بدهشة واضحة قال:ولكن هل تعرفني؟
-نعم بالطبع دعني اعرفك عن نفسي اولا فأنا السيد آلان مدير الملجأ الذي تقيم به ابنة اخيك هادي اتذكره ان ابنته هنا في الملجأ منذ سبعة اعوام
-صعق لمعرفته بوجود ابنة اخيه في ملجأ ليقول:وكيف اتت الى الملجأ واين اخي اصلا
-قال الاخر بحزن:لقد توفي هو وزوجته بعد ان كانا في حفلة وعادا منها ثملين للغاية وانقلبت بهما السيارة على الطريق ولكن الغريب في الامر ان جثثهما لم تكن موجودة فقط وجدت ابنتهما وهي الان عندي
-شعر بقبضة تعتصر قلبه ليقول بصوت مختنق:وكيف عرفتم انني اخاه
-لقد رأيت هويته وعرفت انه مصري وظللت ابحث عنك حتى وجدتك اخيرا
-شكرا لك لكن اين هي الان اريد الحديث معها
-للاسف لن تستطيع محادثتها فهي منذ يوم الحادثة ولم تستيقظ ودخلت في غيبوبة طويلة المدى بسبب حاجتها لجراحة فورية في الدماغ وليس لدي مايكفي من المال كي ادفع تكاليف جراحتها لذا فهي في مستشفى تتلقى دوائها .
-تجمعت الدموع بمقلتيه وقال:اشكرك جدا هل يمكنك اخباري بمكانها وسآتي لاخذها فورا.
-هي موجودة في لندن ***** ولكنك لن تستطيع اخذها قبل ان تجري العملية لانها وللاسف ان غادرت المستشفى يمكن ان تفارق الحياة.
-سأجد حل وآتي لها ولكن ارجوك ابقى معها.
-بالطبع بني سأبقى بجانبها إلى حين وصولك.
ترك كل مالديه من اعمال وركض مسرعا الى علا كي يخبرها ان تسافر معه علّها تجري لها العملية لكنه لم يجدها ليغيب عقله فور علمه بعدم وجودها ولكن ماصدمه اكثر هو سماعه لكلام امجد واحد الحراس فيقف بعيدا عنهما ويستمع لحديثما التالي:
امجد:عارف يانادر انا مش فاهم الدكتورة هتعمل ايه لما تجيب ولد من برا والسيد فادي ازاي هيوافق انا سمعتهم اكتر من مرة بيتناقشوا بالامر دا وهو دايما كان بيقولها لا.
-نادر وهو يرتشف الشاي:مش عارف بس شفت ازاي الدكتورة خلتنا نروح ولا مدير الملجأ ازاي كان بيبصلها وهي قاعدة وكأنه عمره ماشاف نسوان
-امجد:يابني انت شفت الدكتورة ازاي كانت قاعدة قدامه ومش عايزه يموت عليها.
-نادرا ضاحكا :عارف لو السيد فادي شافه دا كان هيقتلو ياخي كان بيبص لها ولاكأنها محجبة ولبسها محتشم انا كنت هاتكسف لو كنت بمكانها
-طبعا مش دي مراته،ثم اكمل متسائلا:ياترى ايه هتكون ردة فعل السيد فادي لما هتجيب الولد معاها معقول يرفض وجوده
-مش عارف بس اظن انها هتلاقي اي حاجة تقنعه فيها ماهي برضو الدكتورة ولا شايفها قليلة
-ارتشف امجد الشاي بهدوء وداخل عقله يرسم سيناريوهات لما سيحدث بينهما،غير منتبه لذاك الواقف مشدوها مما سمع ايعقل انها ستحضر طفل غريب والغريب في الامر انهما قالا انها كانت تجلس امام مدير الملجأ بطريقة غير لائقة ،ايعقل انها تفعل هذا .دائما لكسب عملاءها او حتى صفقاتها،هز رأسه بقوة لاهي لن تفعل هذا ليس هي من يفعل هكذا امور،ولكنه سيحاسبها على الامر الاخر ليقول بتوعد:ان ما وريتك يابنت الكاتب يعني كنتي بتحبكيها كويس عشان ايه تجيبي الولد وعلى مين عليا انا فادي الشافعي لا وحياتك دا في احلامك بس لما اخلص من عملية بنت اخويا وافضالك وياانا يانتي هوريكي .
Back:

شخص قتلها واخر احياهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن