الفصل الثالث عشر

93 19 28
                                        

بعدد انتهاء جلسات التعذيب خرجت علا سريعا من تلك الغرفة متنهدة بقوة واخيرا انتهى كل ذلك العذاب نظرت باستهجان لخبيرة التجميل قائلة لها:انا مستحيل حط شي على وشي بدك جلسة عذاب تانية فوق كل شي،صدح صوت إياد في الارجاء فاستدارت تبحث عنه فلم تجده:يابت انتي عايزة ايه اعملي اللي بيقولو عليه وبلاش عناد بقا واسمعي الكلام هو يوم واحد فيي العمر عايزة تعملي مشكلة ليه
-قالت بتأفف:يعني شو بيكفي بقالي اكتر من ست ساعات جوا بغرفة التعذيب وهلق كمان عذاب جديد
-صدح صوت ضحكات الجميع عليها فسمعت صوت حازم يقول بحنان:ياحبيبتي معلش عشان خاطري اسمعي الكلام لمرة واحدة في حياتك بس
-نهره إياد بشدة قائلا:ايه حبيبتي دي ياعم دي مراتي
-علا باستفزاز:حبيبي يازومة خلص بس عشانك هعمل مكياج
-إياد:نعم ياروح امك عشان مين المكياج
-عشان زومة حبيبي
-يابت انا بموت لاسمع منك اسمي بس ودلوقتي بتقوليلو حبيبي كدا ببرود
-اه يابن الشرقاوي انا بحكي هيك بس زومة حبيبي
-قالت مرام بصوت مغتاظ:ممكن خلاص دا جوزي بلاش تتكلمي معاه كدا.
-نعم ياروحي هاد اخي قبل مايكون بعلك
-ضحك حازم من قلبه على اخته وزوجته فهاتان دائما تتشاجران بدون اسباب تذكر .
بعد فترة ليست بالقصيرة انتهت جميع الفتيات من التجميل إلا علا التي كانت تتشاجر مع خبيرة التجميل التي تريد ان تضع لها المكياج لكنها لاتريد وتطلب منها وضع القليل فقط وتلك تجادلها على انها اليوم في يومها وتتكلم كثيرا مما جعل علا تجذبها من شعرها بقسوة وهي تقول في وجهها:انتي مين مفكرة حالك حتى تحكي هيك معي ثم اكملت بصراخ:اللي بدي ياه هو اللي بيصير وهلق انقلعي من وشي وخلي اي وحدة غيرك تجي عندي
ذهبت الاخرى ركضا وهي تشكر الله انه نجاها من تلك الفتاة ،بعد مرور بعض الوقت كانت علا قد انتهت وهي تضع بعضا من الكحل الذي حدد بنيتاها وبعضا من احمر الشفاه الذي يناسب فستانها اما عن شعرها فقد اسدلته على طوله فغطى ظهرها كاملا مع بعض من التموجات الجذابة فباتت انثى متكملة من جميع الجهات ولا يقل جمال الباقي عنها فقد كانت كل واحدة منهم لها جمال خاص بها وهالة سحرها تحيط بها ،اتفق الجميع ان الحفلة ستكون لكل منهم على حدا وغير مختلطة مع بعض من الاهل والاقارب كي يأخذ العريسان راحتهما وفي الاخر سيذهب الجميع إلى القاعة الكبرى ليكملوا احتفالهم سويا،
جلست كل واحدة غارقة بافكارها وبفارس احلامها إلا تلك الفتاة التي ستصيبهم حتما بالجنون فجلست تلعب بهاتفها وتضحك بشدة هز الجميع رأسه بقلة حيلة عليها داعيين لاياد بالصبر عليها. بعد فترة قصيرة سمعوا صوت إياد يستأذن بالدخول ليرى عروسته التي كانت مشغولة بهاتفها وتضحك بشدة غير منتبهة له فغر شفتيه لاول مرة يراها بهذه الهيئة لقد كانت حقا جميلة بكل معنى الكلمة تنحنح وهو يناديها بصوته العذب فرفعت نظرها إليه ورمشت بعيونها اكثر من مرة فقد كان جميلا بحق استقامت في جلستها عند رؤيتها تقدمه نحوها نظر في عينيها نظرة عرفتها فورا لقد كانت عينيه تبوح بحبه لها امسك يديها وقبلهما ومن ثم قال:ايه دا يابنت انتي طالعة مزة
-قالت بفخر:طبعا انا دائما مزة يابن الشرقاوي.
-ضحك من قلبه عليها واقترب من اذنها هامسا لها:مش هتقوليها يعني
-نظرت له بعدم فهم ثم اردفت قائلة:شو هي اللي بدي قولها.
-يعني مش عارفة
-لا والله مافهمت
-قوليلي انك بتحبيني
-نظرت له بخبث قائلة:ومين قلك اني بحبك
-نعم ياختي ازاي يعني
-كادت ان تتكلم لكن صوت حازم قاطعها وهو يدخل ليرى اخته تلك الصغيرة اقترب منها وعانقها نظر له إياد بغيظ وسحبها واوقفها خلفه قائلا له:اسمع يابني دي مراتي واتفضل روح عند مراتك
-دي اختي وعايزها
-لا والله ودي مراتي
-صاحت علا مستاءة من هذان الطفلان:يلا انت وهو خلونا نروح على الحفلة بدي ارقص واكل
-ضحك إياد عليها وامسكها من يدها ليأخذها معه لكنها اوقفته قائلة له:لحظة لجيب الموبايل نسيتو
-الله يخربيت ام الموبايل اللي خارب عقلك دا
-اتركني بدي الموبايل
-روحي الهي يولع الموبايل
-ضربته بغيظ وهي تجلب هاتفها وتعانقه فنظر لها باشمئزاز قائلا:هو دا اللي عاجبك وانا واقف قدامك زي الحيطة وماقربتيش مني
-اقتربت منه وعانقته قليلا وكانت تريد الابتعاد فجذبها نحوه واغمض عينيها هامسا لها:انا عاملك مفاجأة مش هتتوقعيها ابدا
وعندما وصلو إلى الخارج انزل يديه من على عينيها ورأت امامها السيارة التي كانت تحلم بها بلونها المفضل صرخت من الحماس وركضت تتفحصها والجميع ينظر لها بحنان لرؤيتهم فرحها الظاهر ركضت عائدة اليه وعانقته بقوة وهي تتمتم بعبارات الشكر وهمست له:
Я тебя люблю{احبك}
نظر لها بعدم فهم لكنها لم ترد عليه وامسكت يده واكملوا سيرهم إلى الموكب الذي ينتظرهم كي يقلهم إلى القاعة المقام فيها وكان نفس الحال مع الجميع حيث اصطحب كل واحد منهم عروسته إلى القاعة المخصصة لهم
وصل جميع المهنئين إلى القاعة ومن ضمنهم ليلى ونتاشا ووالدا علا تفاجأت علا بوجود ليلى فهي لم تخبرها ابدا بوجودها عندما رأتها ركضت إليها وقد نست انها ترتدي فستانها حتى كادت ان تقع اكثر من مرة وذهبت لوالديها وعانقتهم مع ذرف الدموع الكثيرة ولكن إياد كان يقف امامها ويمسح دموعها كي لاتخرب زينتها وبعد فترة طوويللللة من المباركات بدأت رقصة السلو ووقف كل عروسين في منتصف مكان الرقص لكي يرقصو على نفس الاغنية.
(قولي ياحبيبي ليه وانت عني بعيد انا شوقي ليك بيزيد وان جيت انا برتاح
قولي ياحبيبي ايه اللي غيرني وازاي بتشغلني عن عمر قبلك راح ،معاك قلبي وبلاش تغيب عني بتوحشني، معاك قلبي والله ولا بنساك،معاك قلبي وبلاش تغيب عني بتوحشني مليش غيرك حبيب قلبي يااحلى ملاك،احلى ايامي واجمل سنين تتعاش جنبك ياإما بلاش مين غيرك اتمناه هو دا كلامي حبك مافيش بعديه فتحت عيني عليه وعرفت راحتي معاه،معاك قلبي وبلاش تغيب عني بتوحشني معاك قلبي والله ولا بنساك،معاك قلبي وبلاش تغيب عني بتوحشني مليش غيرك حبيب قلبي يااحلى ملاك ) .
انتهت الاغنية وسط حمل كل واحد لمعشوقته وهو يدور بها وتصفيق من الحاضرين.
_______________________________
يقف حازم وهو ينظر إلى تلك التي خلبت عقله من جمالها يتذكر رؤيته لها منذ فترة قصيرة لكنها كانت كفيلة بجعل قلبه المسكين ينبض داخله يريدها وبشدة يتأملها بحب واضح بعينيه وفستانها الذي زادها جمالا فوق جمالها كان فستانها باللون الازرق الغامق👇

شخص قتلها واخر احياهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن