الفصل العاشر

107 22 22
                                    

نظر في عينيها نظرة لطالما عشقتها نظرة يخصها بها وحدها وكأنه يقول لها لن اسمح لكي ان تكوني لغيري والايام ستثبت ذلك لقد احببتك ياصغيرة وساظل احبك حتى يفنى الوجود وتفنى روحي لن اتخلى عن وجودك في حياتي لانها ستكون اقرب للجحيم من الحياة.
امسك يدها يحثها على الجلوس تنحنح مرة اخرى قائلا لها:علا انا مقصدش اي حاجة فهمتيها مني انا بس كنت بفكر بكل الحاجات اللي قولتيها وبصراحة انا مبهور ومصدوم بنفس الوقت عشان انتي اول بنت مختلفة عن كل البنات اللي شفتهم بحياتي كل حاجة فيكي مختلفة حتى بنات عمي هما زي البنات العاديات بس انا متاكد ان كل حاجة بكرى هعملها عشانك هتعجبك انا متأكد.
-نظرت لعينيه قائلة بصدق:اياد اسمع هالشي انت مش مجبور انك تخطبني مادام انت مش مقتنع فيني او بأي كلمة قلتها لهاد السبب لازم تفهمني انا هيك مبادئي محدودة يعني انا مابقدر غير نفسي لاي سبب انا عندي كتير امور بكرهها وانت متل ماقلتلك انك مش مجبور ابدا .
ابتسم لها ابتسامته الجذابة قائلا:انا قولتلك ان انا بحبك من زمان وعايزك زي ماانتي ومفيش حاجة هتبعدنا عن بعض .
-ابتسمت له بعشق رآه لاول مرة بحياته داخل عينيها .
-اكمل بابتسامة جذابة وهو يضع يده اسفل ذقنه:ايمتا هنعمل الخطوبة وكتب الكتاب
نظرت له بصدمة قائلة:انت ليه مستعجل كتير ،ثم اكملت بخبث فهي تعلم انه يريد الاستعجال ليكون كل شيء بالحلال فقط:بكير لسا وانا يمكن ماوافق عليك .
-نظر لها بغيظ وقد اشتعلت جذوة الغضب داخله:نعم ياروح امك بقالي سنتين بنتظر اللحظة دي عشان تقوليلي دلوقتي انك عايزة تفكري في الموضوع دا
-ضحكت وقالت له:دائما بتوقع بالمقلب تبعي انا بس كنت عم امزح معك عشان تعصب.
-دا هزار بايخ على فكرة ،وادار وجهه الذي احتقن من شدة الغضب .
-امسكت وجهه واصبحت تديره اليها لكن كلما ادارته اعاد الالتفات حتى وقفت من مكانها وامسكت وجهه وضحكت بشدة لرؤيته غاضبا بهذا الشكل الطفولي.
-بينما هو زفر بقوة وهو يهز رأسه للجانبين انها حقا مجنونة.🤦‍♀️
_______________________________
نظر حازم إلى مرام بصدمة قائلا:نعم
-مرام بتوتر وقلق:ارجوك بس سنة واحدة وبعدين سيبني وانا بوعدك اني هسمع كلامك ومش هتكلم ولا كلمة
-انتي فاهمة بتقولي ايه يعني عايزاني اتجوزك وبعدين اسيبك دا شيء عادي بالنسبالك
-نظرت له بتوسل وعينيها امتلأت بالدموع قائلة:انا معنديش مشكلة عشان انا بعد سنة من دلوقتي هسافر ودلوقتي في كتير ناس عايزين يأذوني وانت هتقدر تحميني ارجوك
-انت معندكيش اهل؟؟
-عندي اخويا الكبير بس هو برا البلد بعد مابابا مات ومراتو خلتو يسافر معاها واخويا اللي اصغر هو رائد في الشرطة ومش دايما هنا ارجوك وافق وامسكت يده تنوي تقبيلها إلا انه افلتها ناظرا بعينيها بشفقة قائلا: وهو يربت على يدها:اسمعي ياآنسة مرام مش انا اللي بسيب بنت بلدي في ازمة زي دي انا طبعا هتجوزك بس مش عشان الشفقة ابدا انا هتجوزك لاني عايز كدا وانا من زمان اعرفك بس ماكنتش اعرف اسمك حتى انا عندي صاحبي في جامعتك وشوفتك كذا مرة عشان كدا هتجوزك واسمك هيصير مرام حازم الشافعي ثم اكمل وهو يغمز لها بعينه:وقولي لحد من اخواتك ان انا عايز اقابلو عن قريب وهجبلك اختي عشان تتعرفي عليها .
-نظرت له بامتنان خجل قائلة:انا بشكر حضرتك جدا انا مش عارفة اقواك ايه
-نهض من مكانه وهو يتجه ناحية الباب قائلا لها:متنسيش تقولي لاهلك ومفيش داعي للاعتذار دا شيء عادي من اول ماشوفتك وانا انجذبت ليكي جدا.
ابتسمت بخجل وهي ترفع ملاءة السرير على وجهها الذي احمر خجلا قهقهة عليها ثم ذهب .
_______________________________
تجلس علا امام جمال في بيته بعد ان خرج من السجن نظرت له قائلة بجدية:الحمد لله على السلامة
-لم يتجرأ على النظر في عينيها فقال والشعور بالخجل ازداد في عروقه:الله يسلمك ياست الكل.
-جمال اطلع فيي
-مش هاقدر انا ازاي هبص لعينيكي وانا عملت معاكي كل دا
-اقتربت منه قليلا ورفعت وجهه بيدها قائلة له:انا لح قول كلام مهم وبدي ياك تسمعني مو لاني علا اللي اتعودت عليها لا اسمعني كابنت عادية بدها تحكي معك
-اومأ لها بصمت فأكملت
-انا بدي قلك اني سامحتك واقنعت الكل انو انا كنت مخربطة فيك وانك واحد تاني غير اللي حاول يعتدي عليي انا بعرف اني عملت اشياء كتيرة معك وكنت دائما اتكبر عليك بس انت اذيتني كتير لدرجة انك حاولت تقتلني مرتين انا ماعم قول هيك عشان ذكرك بكل شي انت عملتو لا انا بقولك هيك بس عشان تفكر منيح قبل ماترجع تعمل شي وانا بنصحك ترجع وتشتغل بشهادتك انت مهندس معماري وشهادتك من احسن جامعة بمصر انا دبرتلك شغل بمكان محترم كتير وبمرتب كمان منيح وانا سامحتك من قلبي وهلق وبعدين انا مافي بقلبي عليك شي وبدي اطلب منك انك تعيش كرمال اختك وامك وكرمال حالك ،ثم اكملت بمرح وبعد فترة انشالله بدنا نخطبلك ونفرح فيك بس مو هلق بعدد ماانا اخلص من خطبتي
-رفع عينيه المملوءة بالدموع ناظرا لتلك الملاك التي امامه ياليته لم يؤذيها بحياته ابدا لقد سامحته بعد ان قام بفعل مالم يفعله عدو لها ووجدت له عمل وتريد ان تخطب له يالله ماهذه الفتاة كيف لها ان تغفر له
-نظرت في عينيه قائلة له:لا تستغرب من كلامي انا بعرف ان في اوقات كل شخص بيعمل شي مابيحسب عواقبه بس متل قلتلك انك لح تبقى صديقي بس مو كتير عشان اياد مايتدايق واختك متل اختي وانا عرفت انها عم تشتغل بشركة ابن عمي وهو كتير معجب بشغلها .
-نظر لها نظرة امتنان قائلا:انا مش عارف اقولك ايه انا بالرغم اللي عملتو معاكي انا مش عارف اشكرك ازاي انتي اديتيني حياة جديدة وسامحتيني انا مش هنسى معروفك دا طول حياتي .
-ربتت على يده واستأذنت لتذهب تاركة والدته تدعي لها بوابل من الدعوات.
_______________________________
يجلس طارق غي غرفته يتذكر تلك الفتاة التي سرقت عقله يالها من فتاة ماكرة من بعض الكلمات استطاعت ان تمتلك قلبه وتقلبه بكل الاتجاهات تذكر كلمتها التي تجعله اسيرها (مز)يالله انه يعشق تلك الكلمة حينما تخرج منها هي فقط لقد سمعها آلاف المرات لكن عندما يسمعها من تلك الفتاة يشعر وكأن قلبه سيخرج من مكانه تنهد وهو يتقلب في فراشه بهيام قائلا:خلاص عايز البنت دي وهتجوزها بس اما اخد شهادتي بقا انا كان مالي ومال الطب كنت دخلت هندسة كان احسن ليا ،ثم اكمل بفزع:لا لا مستحيل لو كنت دخلت هندسة هاضطر اخد المزة عند الدكتور لكن دلوقتي انا هعالجها بنفسي .
ثم اكمل وصلة شروده التي لن تنتهي.
_______________________________
كان الدكتور حكمت جالسا في مكتبه يتطلع إلى السماء بشرود وكل مايجوا بخاطره كيف ستمر تلك الساعات ويعرف جوابب ليليانا فقد قضى ليلته كاملة وهو يفكر هل سترفضه ام ستوافق لايعلم لما لديه شعور قوي في داخله بأنها ستوافق ظل يتنهد وهو يعود لاوراقه تلتي امامه ليتفحصها ويترك التفكير بها قليلا ولكنها لاتغيب وصورتها تظهر كل فترة على اوراقه🤦‍♀️

شخص قتلها واخر احياهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن