تساورها الشكوك هذه الايام بعد ان اصبحت الهدايا يومية واسعارها خيالية بدرجة كبيرة حتى انه جاءها ذات يوم سيارة مارسيدس ومن المعروف عن هذه السيارة انها باهظة الثمن وليس باستطاعة اي شخص الحصول عليها بسهولة ،وكل يوم على هذا الحال وحتى ان جامعة هارفارد اتصلو بها وطلبو منها القدوم فاستجابت لهم على امل ان تذهب في بداية الشهر القادم ،لان هذا الشهر سيكون مليئ بالاحداث السارة منها ان الجميع قد قرروا واخيرا ان يصنعوا الزفاف الجماعي ايضا وآدم ذهب لاهل ليلى وخطبها بعد معاناة طويلة معها فهي صديقة علا ورأسها مثل الحجر ايضا وآدم تولى مهمة تليين ذلك الحجر وقد كلفه الغالي والرخيص لجعلها توافق واخيرا وافقت بعد مرور اكثر من تسعة اشهر على مقابلته لوالدها واليوم قد احضرها لمصر لاقامة حفل الزفاف مع اعتراضاتها على انها تريد اقامة حفل خطوبة لكنه نهرها بقوة مدعيا انه قد انتظر كثيرا وهي كانت تعبث معه فرضخت للامر الواقع ولم تجادله كثيرا .
****************************
في يوم الزفاف كانت علا نائمة والساعة قد تجاوزت الثانية ظهرا والزفاف السادسة مساءا لكنها متعبة للغاية فقد بقيت امس تشاهد الكثير من الافلام وتأكل بشراهة حتى طلوع الفجر مما جعل لديها كسل فظيع ولا يوجد احد معها كي يوقظها فالجميع مشغول جدا وليس لدى احد اي وقت لتذكر علا الغارقة باحلامها الوردية
اصبحت الساعة الخامسة مساءا ولازالت نائمة بعمق لكن سيطر الانزعاج على ملامحها فور سماعها صوت رنين هاتفها فامسكت بالهاتف ورمته ارضا بقوة ليتهشم إلى قطع صغيرة وتعود هي للنوم لكن صوت الجرس قد اقلق منامها فقامت بانزعاج واضح غير منتبهة للساعة وتوجهت للخارج فتحت الباب ليلفت نظرها علبة كبيرة سوداء اللون وعليها نفس الرسالة تنهدت بيأس تريد ان تعرف من هذا المجهول مدت رأسها بكل النواحي لكنها لم تجد شيء فحملت الصندوق ووجدت فيه فستان👇نظرت لساعة الحائط وجدتها الساعة الخامسة والنصف وهاتفها محطم في الارض كيف اصبح هكذا يالله والان كيف ستلتقط صور لحازم تنهدت بحنق كبير وهي لم تستحم بعد ايضا ونسيت احضار فستان لها يالها من متعجرفة لقد قال لها حازم ان تأتي معه كي تشتري فستان لكنها رفضت بقولها انها ستشتريه من احدى الاماكن الراقية ،ركضت في انحاء البيت كالمجنونة نظرت لنفسها في المرأة وبدأت بوضع مساحيق التجميل بخفة فهي لاتتقن وضعهم كثيرا واسرعت بتصفيف شعرها كي تستطيع وضع حجابها فتحت الفستان بهرجلة شديدة فوجدت معه كل ماتريده اخذتهم ووضعتهم بخفة نظرت للساعة فوجدتها انها اصبحت السادسة والنصف يإلهي متأكدة ان حازم سيقتلها لانها تأخرت ثم امسكت مفاتيح سيارتها راكضة للاسفل بسرعة وقادت لقاعة الافراح بسرعة شديدة عندما وصلت رأت حازم ينظر لها بغضب فالساعة قد تجاوزت السابعة وهو ينتظرها اقتربت منه بابتسامة مقتضبة فاشاح بوجهه بعيدا عنها .
امسكت وجهه قائلة له:خلاص ماتزعل والله كنت تعبانة
-ونسيتي فرح اخوكي
-اسفة خلاص
-ابعدي من وشي الساعة دي
-غضبت من صوته المرتفع فهي لاتحب ان يصرخ احد في وجهها القت الهدية في وجهه قائلة بقسوة :الحق عليي اجيت اليوم وعذبت نفسي عشان واحد متلك
-نظر لها بصدمة لما قالت هذا لقد كان يمزح معها فهو ايضا تأخر الا يكفي انه يريدها ان تبقى امامه وخائف عليها ان تعود لما كانت عليه ،اما عنها فقد خرجت مسرعة تحت انظار الجميع القلقة قادت سيارتها لاقرب متجر لبيع الهواتف واشترت واحدا بسرعة اتصلت على رقم قائلة بقسوة:كرم تعال على نفس المكان بسرعة
-قادت بسرعة إلى ذلك المكان وصلت بسرعة قياسية فبدلت ملابسها مسرعة لذاك الواقف ينتظرها ان تأتي ويبتلع رمقه بتوتر كبير امسكت بيده وجعلته يوقع على ورقة زواج عرفي وورقة انها لادخل لها بما سيحل به فقط هي تعالجه
امسكت بالسوط الغليظ الذي قل ان يتحمله احد واقتربت منه فوجدت انفاسه تتعالى بقوة وبدأ بالارتجاف ابتسمت بقسوة واقتربت لتجلده لكن كلام الدكتور عبد العظيم بدأ يدور في رأسها( انتي بنت عادية ومالك سادية انتي انسانة وحقك تعيشي ومتل مانتي بدك، لما تقربي من حدا تذكري ان ممكن الشخص هاد يصيبو اي شي وتروحي السجن واحلامك تتدمر والشخص هاد اهلو يدعو عليكي كيف بدك تعيشي لما الكل يدعي على اللي قتل ابنهم ،وبعدين انتي فرغي طاقتك بالملاكمة بس واتركي العالم لحالها )امسكت السوط وضربت به الحائط بشدة حتى ادميت يدها من الضغط على السوط وضربت الحائط بقوة اكبر وكرم يرتعد من منظرها الذي يرعب حقا ضربت بكل قوتها وصراخها يعلو وهي تسب إياد بكل ماتعلمته من سباب إلى ان خارت قواها بعد ساعتين من ضرب الحائط المسكين الذي تشقق اثر ضربها ودمائها انتشرت عليه ببشاعة جلست ارضا تبكي بحسرة على حالها وقد قالت لحازم ماقالته يالله متأكدة انها جرحته ولكن ليس بيدها حيلة فقد انطلقت عصبيتها هكذا ونطقت بما لم ترد قوله .
_______________________________
نظر حازم لمرام التي تربت على كتفه قائلة بهمس:متزعلش منها هي اكد متقصدش
-انشالله ،بس قوليلي ايه الحلاوة دي يابنت
-بجد ولا انت بتهزر
-لا والله بتكلم بجد الفستان هايل ياروحي.
-دا زوق علا على فكرة هي جابتهولي من عند صاحبتها
-جميل اوي ياروحي
كانت مرام ترتدي 👇
أنت تقرأ
شخص قتلها واخر احياها
Humorكالسهم اخترق قلبها لم تقدر على مواجهته لوحدها ولم لا فهو العاقل الكبير وهي تلك الفتاة الصغيرة المراهقة التي تريد ان تعيش حياتها كيفما شاءت