الفصل الرابع الجزء الثاني

71 15 28
                                        

فتحت الباب حتى وجدته امامها بهيبته وجماله المثير لم تستوعب اي امر غير انه اندفع معانقا اياها بقوة ويده تتلمس بطنها بحنان شديد ،بكت بحرقة وهي تقول وسط شهقاتها:انا اسفة والله العظيم اسفة ماتوقعت الامر يوصل لهون والله بحبك والله
-ربت على ظهرها بحنان وقال مهدا اياها:هششششش مش عايزك تبكي خلاص اهدى وبيده الاخرة ضغط على مكان ما بعنقها وفقدت الوعي بعده مباشرة حملها بين يديه وطلب من ام احمد جمع ملابسها وجميع متعلقاتها بينما هو ظل يتاملها كانه يحفر ملامحها بقلبه قبل عقله كي لا يسمح لهم بالنظر لاي امراة اخرى سواها هي.
اخذ جميع اشيائها وانطلق بسيارته إلى مزرعته وكل برهة واخرى ينظر لها ويتابعها بحنان شديد إلى ان وصلو حملها مرة اخرى ودثرها بالاغطية متذكرا انه قد اعادها لعصمته بعد ان خرج من المستشفى وبقى يبحث عنها ولكن لا فائدة يشكر ربه كثيرا فقد عادت هي وطفلهما يالله لا يستطيع الصبر حتى يشعر به بين يديه، نظر تجاهها بحيرة لايعلم كيف سيعاملها من جهة يريدها ان تكون بخير دائما ومن جهة يريد تأديبها لانها فعلت مافعلته.
_______________________________
جالسة في هذا المكان المغلق من جميع جوانبه لاتستطيع الخروج تدور وتدور حول نفسها تتوعد للجميع فليست هي تلك الفتاة التي ستصمت امام هذا الجبروت من الجميع تسمعهم الآن يتحدثون ولكنها لا لن تجيبهم فهي ليست لعبة بين ايديهم كي يتحدثوا معها او حتى يتركوها لايام بدون شيء سوى طعام وشراب تأفأفت بضيق شديد وهي تنتظر نهاية حديثهم الذي لم ينتهي منذ ساعتين تقريبا ،خرج الجميع بعد فقدان املهم بها فهي مجنونة بكل تعنيه الكلمة من معنى .
نظرت لاثرهم بكره شديد واخرجت علبة السجائر التي سحبتها من فادي الليلة الماضية عندما كان يتفقدها (😑😑عيب يابنت) سحبت نفسا عميقا لكن افزعها دخولهم مرة اخرى بقوة احدثت صوت مدوي لهذا الباب الحديدي الكبير وهجوم عمها كي يسحب السيجارة من يدها لكنها ابت اعطاءه اياها وامسكتها بقوة فتكسرت (معنى مجازي مش حقيقي قصدي انو انطوت نصين😂) بيدها مسببة حرق لها لكنها لم تأبه لما حصل لها واصبحت تصرخ كالمجانين قائلة:نعم شو بدكم مني يعني ماعجبكم اللي بتعملو فيي وهلق مابدكم ياني ادخن يعني كلشي ماخلاكم ترتاحوا وهلق زعلتو عليي ماحدا فيكم اتخيل بس يلي بدو يصير فيي اذا ضليت هون لا ماحدا حس فيي بس كل همكم ارجع طبيعية ليش حتى ارجع طبيعية ليش ها ليش انا مابدي ارجع عادية وطبيعية انا هيك بدي ضل سادية دماغي هيك وانا هيك وماحدا فيكم يفكر انو بهي الحبسة ممكن ارجع طبيعية بعدها لا انا بدي ارجع اكتر من الاول وبدي اعمل العجايب حتى لو مصيري كان السجن فهمتوا شو يعني السجن ........لم تكمل كلامها بسبب حقنها بمهدء ووقوعها بين يدي فادي مغشيا عليها امسكها بإحكام معانقا اياها بقوة شديدة تعبر عن حبه وتعلقه بها.
نكس الدكتور حكمت رأسه قائلا:انا مش عارف ازاي هنتعامل معاها مش فاهم هي ايه ماشفتش بحياتي انسانة زيها هي حالة مرضية معقدة جدا مش راضية حتى تتقبل العلاج ولا راضية تعمل اي حاجة
-(نسيت اقولكم ان ليليانا دكتورة نفسية كمان😑اسفة على النسيان😂😂)
ردت ليليانا :طب احنا ليه مش نستخدم معاها اسلوب جديد ممكن تتقبل العلاج ولو بحاجة صغيرة
-رد الدكتور عبد العظيم وعينيه تنظران للبعيد بغموض شديد قائلا:مافي شخص بيعرف هي البنت قد ماأنا بعرفها هي بدها شي جديد ....قاطعه قول الدكتور حكمت بحماس واضح:انا كنت من فترة بفكر اني ابيعها جزء من شركاتي وحتى جزء من المستشفيات عندي ايه رأيك يادكتور
-بصراحة انا متأكد انها هتفرح لما تعرف هالشي يعني مش معقول ان احلامها تبقى قدامها وهي ترفض تحقيقهم وكمان هي ممكن تنسى وتنشغل بأي شي غير اللي بدها تعملو
-رد الملازم رياض وقد عاد من الخارج:عيدو اللي كنتو بتقولوه ياجماعة عشان انا مسمعتش حاجة تقريبا
-حكمت:انا كنت بقترح اننا نعمل حاجة عشان نخليها تنسى شوية والاقتراح دا هو اني هبيعها جزء من المستشفى بتاعي او حتى جزء من شركاتي ايه رايك
-اعجب بما قاله حكمت وقال:انا كنت هقولك على الحاجة دي وانا هدفع اللي انت عايزه واخي كمان هيدفع عشان انا قولتو انها مريضة وعايزين نخرجها من اللي هي فيه.
-حكمت:خلاص انا موافق بس لازم نشوف هي هتعمل ايه عشان انت عارفها قد ايه هي مجنونة .
_______________________________
بينما عند مرام فهي سعيدة بشدة فمنذ علم حازم بحملها وهو يعاملها كالطفلة الصغيرة ويدللها بشدة وقد ارضتها تلك الافعال حقا حتى انها اليوم طلبت منه ان يأخذها للملاهي وقد وافق وهاهي الآن تنتظره حتى ينهي حمامه ماأن خرج حتى قفزت بمكانها وسط ضحكات حازم المغيظة لها بشدة لم تهتم كثيرا بل ركضت للسيارة وبينما هي تقطع الشارع واذ .....(احزروا😂😂)
😜
😜
😜
😜
😜
😜
😜
😜
😜
(يلا حاج😂😂يعني كفاية😑)
صدمتها سيارة كبيرة جعلتها تطير في الهواء وتهوي في الشارع الاخر فتناثرت الدماء حولها بكثرة وخاصة انها حامل ركض حازم كالمجنون حتى وصل اليها وصرخ بقوة:مرام مرام حبيبتي فوقي لا ماتسيبنيش ارجوكي.
-احد الاشخاص وهو يزجره:يابني خودها المستشفى بدل ماأنت قاعد كده زي النسوان بتعيط
حملها واضعا اياها داخل السيارة وانطلق مسرعا إلى المستشفى .
وصل بسرعة ونزل من سيارته بهرجلة واضحة ودخل إلى الطوارئ لكنهم رفضوا ادخاله فوقف خارجا على اعصابه ودموعه هبطت بصمت وداخله يدعو ربه ان تنجو هي وطفلهما.
بعد مرور ست ساعات خرج الطبيب فهرول تجاهه لكنه تصنم مكانه حينما قال الطبيب:احنا اسفين بس فقدنا الجنين والام في حالة خطرة
-صدمة كبيرة حلت عليه لكنه وقف صامدا وقال:طب ايه ممكن نعمل عشان تطلع من مرحلة الخطر
-بصراحة هي جسمها ضعيف حبتين والحادثة اثرت عليها جامد عشان كدا انا هحطلها مانع للحمل مدته خمس سنين عشان تقوى وترجع صحتها للاحسن وبعد كدا بإذن الله تقدر تجيب اولاد براحتها بس دلوقتي لا مش ممكن وإلا هتفقد الام نفسها انا حذرتك
-اجابه مسرعا:اللي انت بتقول عليه هنعملو يادكتور بس هي هتفوق ايمتا ومرحلة الخطر ازاي هتزول
-بصراحة هي مش هتفوق قبل اسبوع عشان جسمها يستريح وهنجيب دكتور نفسي يدخلها الصدمة بشويش وهي نايمة عشان لما تصحى مايحصلهاش مشكلة في الدماغ يعني الصدمة صعبة ومرحلة الخطر انشالله هتزول بس بعد فترة بإذن الله
-شكرا يادكتور
-عفوا يابني.
-نظر لجسدها المسجى على هذا الفراش ووجهها يكاد لايرى من كثرة الضمادات التي عليه اغمض عينيه بأسى واضح فهاهي ذاكرته قد اعادت له مشهد علا عندما جاءت هكذا يوم الحادثة
_____________________________
(لكل الناس اللي بتقول اهل علا وين وهما تاركينها ليه انا هقولكم يعني لاني عصبت😤يعني اهلها باعتينها عشان تدرس برا شو بدو يكون دورهم غير انهم يبعتولها مصروف ويتطمنوا عليها بس وكمان هي معها الدكتور عبد العظيم وين ما راحت ويعني اكتب الكلام اللي بينها وبين اهلها هو هيكون عادي كتير وممل عشان هيك مابحكيي كتير عنهم .
وبالنسبة لعلا وانو ايمتا هي ممكن تخلص من ساديتها فاهي بدو يصير معها موقف صعب كتير ويخليها تترك السادية غصب عنها وكمان في اشياء كتير هتحصل بالايام الجاية وانا قلت انو انا مابقدر اكتب غير بنهاية الاسبوع لهيك لاتصرعو راسي لانو انا مجنونة كتير واذا حكيت شي ممكن يزعل الشخص ويخليه يكره حياتو كلامي ولساني طويل يعني لاحدا يعلق معي ولا يشتم وإلا والله لبلغ عليه وانا عندي ناس بتجيب الشخص واللي حكا اي كلمة هو هلق بيعرف نفسو منيح وروايتي شو مشكلتكم معها يعني اغيب ٥ايام ارجع الاقي بلاغين واحد كراهية وواحد عنف يعني هيك عيب والله وانا دفعت ١٠٠دولار عشان بس رجعها لهيك برجع بقول بليز لاتبلغو وإلا والله لوريكم ايام سودا وانا علا😡😡
وصحيح اكيد شفتو الغلاف الجديد رايكم فيه.
______________________
بينما في هذه الاوقات استيقظت علا فوجدت نفسها في مكان آخر غير ذلك المكان الذي بقيت فيه لوقت طويل لا بل إنه مكان جميل جدا خطت بقدميها على الارضية وعقدة حاجباها مازالت تلازمها الاستغراب واضح على قسمات وجهها ولكن صدمتها كانت الاكبر حينما خرج فادي من الحمام يلف حول خصره منشفة فقط ويجفف شعره بأخرى شعرت وكأنما عاصفةضربتها وبقيت محدقة به بصدمة تقرص نفسها كل دقيقة فهي تشعر انها بحلم اقتربت منه كالمغيبة واصبحت تتلمسه تريد اثبات صحة ماتراه شهقت بفزع حينما شعرت بيديه يطوقانها من خصرها واصتدم ظهرها بصدره العريض رمشت عدة مرات حتى استوعبت كل مايدور حولها التفتت له وضربته بقوة على صدره جعلته يرجع إلى الوراء واضعا يده على صدره وهي تقف بالقرب منه تناظره بشماتة ثم بحركة سريعة اوقعها على السرير وناظرها بنفس الشماتة لتبادله بعضه من كتفه وصرخته المتوجعة التي جاء على إثرها الجميع ناظرين لهم باستغراب من هذا المنظر ال(😑😑شو قول المهم منظر والعياذ بالله)صرخ بهم الملازم رياض بعد رؤية تحديق علا بفادي وكأنها تراه للمرة الاولى والاخير يحدق فيها وكأنهما عاشقين بحق اقترب منها بحذر شديد يريد تقبيلها وتلك الاخرى اصبحت تحدق به ببلاهة وتبتلع ريقها بتوتر اقتربت منه بشدة كي تقبله والجميع ينادونها لكنها لا تسمع والاخير في عالم غريب عنه لم يشعر بتلك المشاعر مع احد سواها هي فجأة لمع كلام إياد الذي قاله لها منذ ٤سنوات (انتي مش انثى مش انثى). فانتفضت مبتعدة عنه وركضت مسرعة متخطية الجميع تركض وتركض كالمجنونة ودموعها تنهمر بشدة مع ذلك الصوت الذي يذكرها بما هي عليه(انتي مش انثى مش انثى.)صرخت بقوة جعلت المارة امامها يستغربون من حالتها تلك:انا انثى غصب عنك غصب عنك فهمت او لاء انا انثى غصب عنك
امسكها عمها ضامما اياها إلى صدره لكنها لم تهدء واصبحت تضربه بقوة لاتمت لها بأي صلة لم تهدء سوى عندما احتضنها فادي مهدئا اياها ببعض الكلمات حتى تمسكت به ودفنت وجهها بصدره متمتة له:ماتتركني ماتتركني
-ضمها بقوة اكبر وود لو ادخلها إلى قلبه كي تشعر بالامان:مش هسيبك ابدا مش هسيبك
-ظلت تهمهم برقة جعلته يضحك عليها تلك الصغيرة والكبيرة بنفس الوقت.
****************************
ظلت معانقة اياه حتى وصلو إلى المنزل فجلست وعينيها تجوب على الحاضرين تريد رؤيته لكنه ذهب بعدما وصلو إلى هنا.
قاطع الصمت السائد صوت عمها قائلا:احنا جبناكي هنا يابنتي عشان عايزين نتكلم معاكي بحاجة وناخد رايك فيها
-حدقت بهم باهتمام زائف وداخلها تبحث عنه حتى وجدته يستند على الباب بجذعه وابتسامته على وجهه الوسيم فقال الدكتور حكمت:يابنتي انت كنتي عايزة تشتري شركات ويكون ليكي اسم كبير بين كل الناس دي وحتى انك عايزة مستشفى عشان الاسم برضو وعشان تشغلي نفسك وانتي زي ماعارفة اني كبرت بالسن وخلاص معنديش قوة عشان افضل في شركاتي وعايز حد يكون مكاني ويرجع اسمي على السوق بقوة يعني بقالي اكتر من ٤٠سنة لوحدي بوقف لوحدي وبعمل اللي عايزه بس انا دلوقتي بقا عندي ٦٠سنة وبعد فترة خلاص هكون مش قادر اعمل حاجة عشان كدا انا عايزك تشتري جزء من شركاتي او جزء من المستشفى بتاعي بالمبلغ اللي انتي عايزاه
-حدقت به بصدمة وبداخلها قد أُعلنت الحروب ودقات قلبها تعالت بشدة لقد اقتربت من تحقيق حلمها الذي لطالما فكرت به فقالت بحماس شديد بدى واضحا على قسمات وجهها وصوتها:يعني انا هلق بقدر اشتري اللي بدي ياه معقول
-اه يابنتي معقول
-بس انا مابدي اشتري جزء منهم انا بدي ياهم كلهم ملكي انا وبس
-يابنتي انتي مش هتقدري تعملي دا لوحدك
-قالت باصرار كبير:لا بقدر وبوعدك انو بعد سنة من هلق كل املاكك بتكون ملكي انا
-بس يابنتي انتي كدا هتتعبي
-لا حلمي مابيتعبني ابدا بالعكس لازم اوصل ومن هي اللحظة .
ثم توجهت إلى الداخل وامسكت بالهاتف الارضي وتحدثت مع شخص ما قائلة بالروسية:سأعود للعمل من الغد
وتجري اتصالات واتصالات وأمنت اكثر من عشرة اعمال حتى ولو كانت صعبة لكنها تريد تحقيق حلمها ولو كلفها حياتها كلها.
___________________________
اسفة على التأخير ويمكن الفصل مافيو احداث كبيرة بس بصراحة عيوني بيوجعوني وانا من امبارح بالليل بكتب بالفصل وماقدرت غير اكتب لحد هون ويمكن بكرى انزل فصل يعني قلت يمكن مش اكيد لاني فعلا تعبانة وعيوني بتوجعني المهم يارب الفصل يكون عجبكم ومن الفصول الجاية الاحداث هتبقى نار .
😈😈😈😈

شخص قتلها واخر احياهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن