ترددت كثيرا في الاونة الاخيرة ان تذهب وتأخذ جرعات علاجها لكن لاتريد ان يتحطم حلمها لانها مريضة نفسية بمرض لن ينجو منه الكثير دخلت المصحة بتردد وكلمات الدكتور عبد العظيم تدور في عقلها(انتي لو ماتعالجتي مستحيل تدخلي طب جراحة لان لو اي حدا عرف انو عندك Behavioral Anger [عصبية سلوكية تتمثل في الغضب من امور صغيرة دون الوعي لما يفعل حتى لو أذى نفسه فإنه لن يشعر قبل ان تهدأ نوبة غضبه التي ستستمر لوقت طويل] مش هيدخلوكي طب جراحة لان المرض دا ممكن يخليكي تقتلي مريض حتى بدون ماتعرفي لهيك انتي لازم تتعالجي وباقصى سرعة) استيقظت من شرودها على صوت السكرتيرة التي قالت:حضرتك الانسة علا الكاتب
-اومأت لها ودخلت لترى الطبيب الذي تفحصها مشيرا برأسه لها ان تجلس جلست بهدوء شديد اثار ريبة الطبيب الذي كان يقول في نفسه:ازاي دي هادية كدا وعصبية سلوكية ياريت تبقى كدا ،ثم تحمحم وهو يقول:اهلا بيكي
-شكرا لحضرتك
-ممكن تقوليلي ايه مشكلتك
-عندي عصبية سلوكية وبدي اتعالج منو
-بس انا مش شايف دا
-انا اخدت جرعة من ساعتين تقريبا
-وعايزة ايه دلوقتي
-الدكتور عبد العظيم الخالدي بعتني لعندك عشان العلاج
-انتي علا اللي كلمني عليها الدكتور
-اه انا
-كويس كدا عايز اعملك شوية فحوصات
-اوك يلا
-اخذها لغرفة الاشعة وبدء بعمل الاجراءات اللازمة وبعد وقت ليس بالقصير خرج وهو يتمعن بالصور الموجودة امامه إن دماغها سليم كيف هي لديها عصبية سلوكية
-انا متأكد ان في حد عمل فيها كدا مستحيل تكون خلقت كدا اكيد في حد عمل لها الحاجة دي
اخرجوها من الغرفة وتم وضعها في غرفة لوحدها مرتدية زي المستشفى نظرها لايفارق السقف تبتسم بهدوء شديد وكأن هنالك شيء يضحكها رأت حلمها وكل شيء ارادت ان يكون لها يوما ما، اقسمت داخلها بأنها ستعالج نفسها وستقف على قدميها من جديد .
_______________________________
(العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT) إجراء يُجرى تحت تأثير التخدير الكلي ويتضمن تمرير تيارات كهربائية خلال الدماغ بقصد تحفيز حدوث نوبة قصيرة. ويبدو أن العلاج بالصدمات الكهربائية يُحدِث تغيرات في كيمياء الدماغ، ما يمكن أن يعالج الأعراض التي تظهر بسبب بعض الحالات الصحية العقلية سريعًا غالبًا ما يعمل العلاج بالصدمات الكهربائية بفعالية عندما لا تنجح طرق العلاج الأخرى وعندما يكتمل برنامج العلاج الكامل، لكنه قد لا يكون فعالاً بالنسبة لجميع الأشخاص.
وتعود الكثير من المخاوف المقترنة بهذا الإجراء إلى العلاجات المبكرة التي كان المرضى خلالها يُعطون جرعات عالية من الكهرباء دون تخدير، ما يؤدي إلى فقدان الذاكرة وكسور بالعظام وغير ذلك من الآثار الجانبية الخطيرة.
أصبح العلاج بالصدمات الكهربائية اليوم أكثر أمنًا. وبالرغم من أنه يؤدي إلى ظهور بعض الآثار الجانبية، فإنه يَستخدم الآن التيارات الكهربائية التي تُعطى للمريض في بيئة تخضع للسيطرة لتحقيق الفائدة القصوى بأقل مخاطر محتملة.)
_______________________________
استيقظت ليلى بكسل شديد وهي تتمطع
بالفراش لكن مهلا هذا ليس الفراش الذي نامت عليه ليلة امس وانها لا ترتدي فستان زفافها قفزت من مكانها ظانة ان كل مامرت به هو مجرد حلم لكنها اطمأنت مجرد ماإن شاهدت آدم جالسا يدخن وهو ينظر لها بشر فابتعلت ريقها وهي تحاول النهوض دون ان يشعر بها لكنه كان كالاسد المتربص لفريسته قفز من مكانه ماإن رآها تتحرك ببطء وتبتسم ابتسامة مخادعة ثبتها جيدا وهو ينظر في عينيها بمكر شديد قالت بابتسامتها السمجة:يعني بدك تضل هيك ابعد شوي مابدي اختنق
-صدحت ضحكاته في ارجاء الغرفة جاعلا الاخيرة تشرد بجماله ،نظر في عينيها بتحدي قائلا:اهلا بالانسة اللي بتسيب جوزها وبتنام
-اهلا بيك
-عايز اقولك حاجة
-اتفضل قول نعم سامعتك
-كل دول مرة واحدة
-طبعا
-بقولك ايه عايز اعاقبك عشان امبارح
-عقاب شو ياروح امك
-والله وحدة سابت جوزها ونامت بيوم الدخلة عايزاني اقولها ايه
-ولاشي عادي يعني.
-اممممم عادي طبعا
-انت ليش هيك واقف ابعد لو سمحت
-ابتعد عنها وقال:ايه رأيك هنا
-صحيح احنا وين
-باريس
-انت بتحكي جد
-اه طبعا
-قالت مصدومة وهي تقف امام النافذة تحدق ببرج ايفل بانبهار شديد :ياي انا هون قدام برج ايفل انت بتعرف قديش بحب هالمكان،وركضت تحتضنه بشدة بادلها العناق بآخر اقوى متنهدا بقوة فهي كالدماء التي تسري بعروقه لولاها ماكان في الوجود همس لها :بحبك ومش قادر اسيبك خلاص.
__________________________استيقظت مرام في السادسة فجرا فوجدت نفسها وحيدة في الفراش وحازم ليس هنا لكن الهواء يدخل بقوة من الشرفة يبدو انه بداخلها بعد بعض الوقت دخل حازم حاملا ببده احد سجائره وهو يتنهد بقلق واضح على قسمات وجهه ،اقتربت منه مربتة على كتفه قائلة:مالك فيك حاجة
-تنهد قائلا:علا من مبارح مش عارف هي فين وقلقان عليها جدا
-طب اتصل فيها
-هدر بعصبية شديدة:اتصلت بيها اتصلت وماردتش وخايف عليها جدا خايف انها تعمل زي ماكانت خايف انها تعمل حاجة بنفسها انتي عارفة انها سادية عارفة يعني ايه سادية يعني ممكن تعمل حاجات مش طبيعية اختي انا سادية وخايف عليها ثم وضع يديه على رأسه قائلا بضعف:يارب دي اختي يارب دي قطعة من قلبي مش عارف اعمل ايه ولا ازاي اخليها ترجع طبيعية يارب احميها وابعد عنها كل شر يارب.
-عانقته مرام بحنية بالغة تهمس له بكلمات مهدئة ،قفز من مكانه عندما سمع صوت الباب يفتح هرول بسرعة شديدة فوجد علا تدخل وهي في حالة غير طبيعية ويبدو انها في حالة اللاوعي اقترب منها واضعا يديه على كتفيها فنظرت له قائلة:ليش هلق فايق مو عيب تترك مرتك وتجي
-كنت قلقان عليكي
-لا ماتقلق وروح لعند مرتك ليكني اجيت انا
-كنتي فين
-قالت بتوتر:كنت عند عمي
-نظر لها بشك قائلا:بس انا اتصلت بيه وقال انك مش عندهم
-اي بعدين رحت لعند الدكتور عبد العظيم
-كمان اتصلت بيه وقال انك مش عنده
-كانت تريد ان تتخطاه قائلة:خلاص كان عندي شوية شغل
-امسكها من معصمها قائلا:شغل ايه يخليكي برا البيت لحد دلوقتي
-شغل عادي يعني شو بدو يكون مستر راين عندو شغل وخلصتو بعدين رحت عند عمي والدكتور وهلق رجعت في تحقيق تاني .
كاد ان يصمت لولا رؤيته لاثار زرقاء على جابني جبهتها حدق بصمت قائلا لها:ايه دا
-توترت واصبح القلق يغزوها فقالت:ولاشي بس انضرب راسي بالطاولة وهيك صار بس
-هدر بعصبية :انا بقولك ايه دا وبلاش تكدبي عليا
-انا مابكذب انا كنت بالشغل بس وراسي انضربت بالطاولة
-استوحشت نظراته بشدة وامسك يدها بقسوة شديدة قائلا:ازاي يعني والعلامات دي ايه
-ولاشي قلتلك انضربت بالطاولة بس
-بلاش تكدبي وقوليلي كنت فين
-قلتلك مو بمكان انا كنت بالشغل وبس
-انتي كنتي بتمارسي ساديتك صح ولا لاء.
-صدمت بشدة من كلماته فكيف يعرف انها سادية اضطربت بشدة ودقات قلبها تتصارع بداخلها ووجها اصبح شاحب بدرجة كبيرة نظرت له بتوتر قائلة:انا مش سادية انا مافيي شي
-كذابة انتي سادية واكيد كنتي بتعملي حاجة من حاجاتك
-اشعلت كلماته فتيل غضبها فقالت بثورة غضبها ومرضها العصبي:انت مابتفهم انا عم قلك اني مو سادية بعدين انت شو دخلك فيي لاتفكر حالك انك اخي يعني تتحكم فيي ،صفعة هوت على وجنتها تلاها اخرى واخرى وهي تقف كالجماد هل يعقل انه يضربها هكذا كادت ان يضربها مرة اخرى لكنها امسكت بيده قائلة بقسوة:لسا ماخلق اللي بيمد ايدو عليي انا علا ولو كنت اخي فأنا مابسمحلك انك تمد ايدك عليي ابدا لا اليوم ولا بكرى وجنانك هاد خليه عندك وانا لح روح للشارع ولا بضل لحظة عندك هون .
-كادت ان تخرج لولا انه سحبها لاحضانه معانقا اياها بقوة شديدة وهو يبكي ارادت ان تفلت منه لكنه ثبتها باحكام ولقصر قامتها امامه استطاع السيطرة عليها وهو يمسد على حجابها بهدوء هامسا لها بكلمات الاعتذار غير منتبه لزوجته التي بدأت بالبكاء ايضا تزامنا مع هذا المشهد.
بعد بعض الوقت هدأ حازم ناظرا داخل بنيتيها قائلا بحنان وهو يربت على رأسها :انا اسف مكنش قصدي اقول كدا
-فاجاته بسؤالها:مين قلك اني سادية
-انتي فعلا سادية
-تحدثت بجرأة:انا مو سادية انا بس عندي حب السيطرة بس مين اللي قلك
-سمعت عمك والدكتور بيتكلمو
-انا رايحة نام تصبح على خير
-تلاقي الخير .
دلفت غرفتها وسمحت لدموعها بالانهمار على وجنتيها كشلالات غزيرة كانت تممنعها امام حازم كي لاتشعره بضعفها امسكت هاتفها بيد مرتجفة متحدثة مع الدكتور عبد العظيم الذي ماإن سمع صوتها حتى انتفض في جلسته قائلا:خلص يابنتي ماتزعلي ابدا
-بس هو صار بيعرف اني هيك
-معلش بس انتي اهدي.
-كيف بدي اهدى وهو خلاص عرف كلشي عني
-امرها ان تتمدد في فراشها وتستعد للنوم وهي تضع السماعات في اذانها قائلا:اهدي دلوقتي واسمعيني بس، ثم تلا القرآن بصوته العذب وهو يدعو لها كل مرة غفت وهي تستمع مبتسمة بعد ان حصلت على طمأنينة في داخلها.
_______________________________
بعد طلب من الملازم رياض اجتمع ابطالنا في منزله الكبير واصوات ضحكهم تتعالى في هذا المكان إلا هي فكانت في عالم آخر فقد اخذت اخر جلسات علاجها لهذا الشهر وتشعر بأنها لاتعي شيء بهذا العالم فقط تسمع اصوات لاتعي لمن هي وصورهم مشوشة بشدة ،لم ينتبه لها احد سوى فادي الذي اقترب منها قائلا:علا فيكي حاجة
-لا مافيي
-اومال عنيكي بتزوغ كدا ليه
-مافي بس انت تعبانة
-طب اطلعي اوضتك ونامي
-يلا لح اطلع،عندما مشت كادت ان تقع فاسندها بيده ناظرا لها بقلق :فيكي ايه
-ولا شي بس دخت شوي
-اجلسها ثم ذهب للدكتور عبد العظيم ليأتي لها قدم الدكتور قائلا لها:علا يابنتي شو في قالولي انك تعبانة
-لا بس دايخة
-اخدتي علاج
-اي اخدتو بس هي المرة اقوى لانو اخر جلسة لهاد الشهر
-عارف يابنتي المعاناة دي بس اتحملي شوي بس
-ماشي بس بدي نام
-نادى على حازم ليحملها إلى غرفتها بالاعلى.
جلس الجميع يكملون ضحكاتهم لكن فجأة سمعوا صوت جرس الباب يرن ذهب مراد ليفتح لكنه لم يجد اي احد بل وجد صندوق كبير الحجم مكتوب عليه لجوهرة قلبي حمل الصندوق وسط ذهول الجميع وضعه ارضا وهو يهم بفتحه في هذه الاثناء وصلت رسالة لعلا على هاتفها بأن هناك شيئا لها في الاسفل
نزلت بسرعة لترى هذا الشيء فقالت:انا لح افتح الصندوق
فتحت الصندوق لترى باقة ورد سوداء اللون مع كعكة مكتوب عليها عيد ميلاد سعيد جوهرتي و معها الرسالة نفسها استغربت الامر بشدة فهي لا تتذكر ان اليوم مولدها من الاساس رأت بجانب تلك العلب علبة صغيرة سوداء اللون ايضا فتحتها ورأت سوار من الماس الابيض الرقيق محفور عليه اسمها باللون الاسود غضبت بشدة لكون هذا الشخص يجلب لها اشياء سوداء اللون وعندما قررت النهوض عن الارض وجدت ان الجميع يحمل الهدايا لها ويغنون اغنية عيد الميلاد المشهورة ابتسمت بإشراق ماإن رأت الجميع يهنئونها بعيد مولدها العشرين
لقد احضر لها الجميع اثمن الهدايا والشيء الذي اعجبها بشدة هو هاتف من الطراز الحديث الذي تعشقه قفزت في مكانها فرحا وكأنها فتاة في الخامسة من عمرها ابتسم الحميع بحنان فور رؤيتهم لبهجتها ومازاد الامر جمالا هو قدوم والديها من السفر والدكتور حكمت وليليانا معهم ايضا فرحت بشدة عندما علمت هدية والدها والتي كانت عبارة عن نصف مستشفى ابن عمها الذي تمنت لايام ان يكون هذا المستشفى لها فهي تحبه كثيرا فجاءتها هذه الفرصة على طبق من ذهب فهي مازالت في سنوات دراستها الاولى ومشوارها طويل جدا في غمار جلستهم اللطيفة التي ملأت بالسعادة رن هاتف ليلى فارتبكت بشدة وقامت لترد متعللة بانها والدتها
وقفت في زاوية لكي لايسمعها احد قائلة.:كيف بتتصل بهاد الوقت انت مابتعرف انو انا مو بالبيت
-
-اوك خلاص فهمت
-
-بس هي قاعدة معاهم هلق
-
-بشوف هلق وبعدين بكلمك .
انهت مكالمتها على امل انه لايوجد احد يراها او يسمعها لكنها كانت مخطئة فهنالك من سمعها وسجل كلامها ويبتسم بشر الآن .
نظرت علا لفادي الشارد وهي تفكر لما لاتعود لمقالبها تلك ،لذا استقامت في جلستها ذاهبة للمطبخ واحضرت بالونا وملئته بالماء امسكت دبوسا واصبحت تمشي ببطء شديد إلى ان وصلت لفوق رأس فادي والجميع مشغول بما يقول شهق الجميع ماإن رؤوا تلك الصغيرة تثقب البالون فوق رأس فادي والاخر غير منتبه لما يحصل حوله ابدا لكنه شهق فجأة عندما شعر بالمياه تغرقه كاملا استدار ناظرا لعلا التي تضحك بشدة وهي تمسك معدتها تتلووى من كثرة الضحك ركضت بسرعة شديدة عندما راته يركض خلفها واصبحت تدور وتدور بسرعة حتى وصلت إلى مكان مسدود وفادي خلفها يقول:بقا عندك عشرين سنة ولحد دلوقتي بتعملي زي الاطفال
-ظلت تضحك بشدة مستمرة بالهرب منه وسط سعادة الجميع لرؤيتها سعيدة هكذا لكن ياترى هل ستدوم هذه الفرحة ام انها ستزول كغيرها.
****************************
يقف حازم وزوجته مع والدي علا في المطار فهم سيودعونها الان لانها ستسافر لاكمال دراستها خارجا احتضنت عائلتها ومن ثم ذهبت إلى مصيرها الذي ترسمه بيدها مضيفة عليه بنكهة بلونها الخاص .
____________________________
______________________________
اولا شكرا عالدعم الحلو وكلامكم اللي بيشجعني اكتب اكتر
-ثانيا:لو اي حدا عندو اي اعتراض على اسلوب كتابتي وحتى اي كلام بكتبو
-الرواية بلشت تعكي ايامها الاخيرة مع الجزء الاول وعلى حسب كلامكم فأنتو حبيتو اناكتب بسرعة بعد عاد الجزء وانششالله لح اكتب.
______________________________
فوت وكومنت حلو فضلا وليس امرا🤗
أنت تقرأ
شخص قتلها واخر احياها
Humorكالسهم اخترق قلبها لم تقدر على مواجهته لوحدها ولم لا فهو العاقل الكبير وهي تلك الفتاة الصغيرة المراهقة التي تريد ان تعيش حياتها كيفما شاءت
