الفصل الخامس عشر الجزء الثاني

61 8 14
                                        

الحياة عبارة عن طريق طويل عليك أن تكون صبورًا فيه حتى تصل إلى ما تريد، فمهما كانت الحياة صعبة فهناك بعض الكلمات التي بإمكانها أن تجعلها أسهل،
مصاعب الحياة لا تكمن في عجزك عن تحقيق ما تريد .. بل في عجزك عن دفع ما لا تريد .
***********************
في هذه الحياة ازدهرت مقولة علقت في رأسي لن انساها حتى مماتي وكلما فكرت في معناها تضاعف الخوف داخلي
(كلما ازداد حبنا تضاعف خوفنا من الاساءة إلى من نحب) لهذا ابتعدت عنه ورحلت سريعا كي لا اشعر بالشفقة حياله كي لا اشعر بالندم الذي سيصيبني
في الصميم لكنه مصرّ على البقاء والبحث عني مصرّ على ان يقتلني ويشعرني بالذنب لهذا سأفعل ماعليّ فعله وستكون هذه هي النهاية.
اغلقت عينيها لترتاح قليلا من تأنيب الضمير ومن الم قلبها الذي لم يعد يحتمل
ياليتها تستطيع البوح له بأنها تحبه وتريده معها ولكنها تخشى حدوث مكروه له فتدمر حياتها نهائيا ،اسرعت بركوب سيارتها وانطلقت سريعا تجاه منزلها لعل هذا الالم يرحل ولو قليلا .
دخلت الغرفة لتجده نائما كطفل صغير بحث عن امه ثم لم يجدها لينام محتضنا ملابسها كما هو الحال معه فهو يحمل قطعة من ملابسها ويعانقها بقوة ،ابتسمت بمرارة فهي لم تكن تعرف انه يحبها الى هذا الحد ولكن ماضيها هو ماسيحول بينها وبينه لهذا اغمضت عينيها واتجهت الى السرير لتتمدد عليه فغدا يوم مليئ بالقصص.
*****************************
استيقظ صباحا ليشعر بشيء قريب منه كما لو انه شخص فتح عينيه مفزوعا ماان رآها وعانقها بقوة كادت تهشم عظامها قائلا بهستيرية :اخيرا اخيرا رجعتي انتي مش عارفة ايه حصلي بعدك
ارجوك ماتسبينيش،توقف مكانه ماان سمع صوتها الغاضب يقول:انت بتخوني في بيتي كمان انتفض فزعا وشاهد ان هذه الفتاة لم تكن هي بل انها فتاة تشبهها وكأنها هي تماما ابتعد عنها كمن لسعته افعى ليقول بصوت مرتجف:لا مستحيل انا نمت ومكانش في حد جنبي مستحيل انتي مين
-قالت الفتاة بدلع: ايه ياباشا معقول مش عرفتني ماانت جبتني مبارح بالليل وسهرنا للصبح ،ثم ضحكت بصوت عالي ليضربها ويقول:انتي هتكدبي يابنت انا ماشوفتك ابدا ولا حتى اعرفك وجاية تقولي اننا كنا سوا
-بسرعة امسكت هاتفها وقالت:بصي هنا ياهانم اني كنت معاه بالليل وجابني هنا وانا قولتلو عيب عشان مراتك قالي انك مش هنا وعادي يعمل كدا هنا واذا مش مصدقاني بصي لجسمي ازاي .
-احتقن وجهها بالغضب ماان رأت مايوجد لدى الفتاة لتهدر بعصبية :انت روحي هلق وانا اتصرف.
اقتربت منه ببطء شديد وعيناها غائمة بسواد شديد لتقول: انت بتعرف اللي عملتو شو عقابو وبتعرف انا شو بعمل اذا حدا عمل هيك
-قال بدفاع:انا معملتش حاجة واكيد في حاجة غلط
-نظرت له بشك وقالت: قلت غلط وين الغلط بالموضوع اتفضل قول
-انتي مش فاهمة اي حاجة انا كنت نايم وحامل هدومك ودلوقتي صحيت وافتكرتها انتي ودي كل حاجة وهي ازاي جت وايه اللي شوفتيه انا مش بعرفو
-نظرت له بشك لكن سرعان مااخفته لتقول:يعني انت ماتعرفها
-لا اكيد وانتي عارفة اني بحياتي كلها مالمست واحدة ست ومش هلمس واحدة غيرك
-استدارت وفتحت الباب لتقول له:اتفضل برا بيتي ،توقف في مكانه بذهول ليسمعها تصرخ به:برااااااااااا
نززلت بسرعة الى مكتبها ممسكة بشعرها وكادت ان تقتلعه لولا سماع صوته قائلا:على فكرة انا مش هطلقك مهما حصل فاهمة واتأكدي اني معملتش حاجة،ورحل صافقا الباب خلفه بقوة لتصدر اخيرا ردة فعلها وتبكي بحرقة لتقع جالسة على الارض مسندة رأسها على الحائط .
******************************
اما عنه هو فقد كان يمشي تحت المطر وذاكرته تجوب في كل ماحدث معه ،صحيح انه رجل اعمال مرموق لكنه في النهاية انسان يشعر 😔
(ياقلب الى متى ستبقى تحبها؟؟
الى متى ستؤلمك وتعود لها؟؟
هل سنكمل على هذا المنوال ام انها ستتغير؟؟؟
رفقا بي ايها القدر فلم اعد احتمل لقد نفذت كل طاقتي وهي وحدها من يعيدني حيا فرفقا بي🥺🥺)
صرخ بأعلى صوته :انا تعبت والله تعبت مش قادر مش قادر يارب ارجوك ساعدني مليش غيرك يارب!!.
********************************
Flash back:
بعد نومها بجانبه قامت بتخديره صباحا وحملت ملابسها التي احتضنها وقامت بحرقها ثم احضرت تلك الفتاة وجعلت خبير تجميل من اعلى المستويات يرسم لها وجهها بدقة ويضعه كقناع على وجه الفتاة وامرتها بالنوم جانبه وفبكرت جميع ماحصل فقط كي لاتعتذر منه
(البعض منا يرى ان الاعتذار يقلل من شأنه ويجعله ذليلا للطرف الاخر ،لا انكر انه في بعض الاحيان يكون خطأ ولكن في الغالب يكون هو الخيار الصحيح من بين عدة خيارات .)
Back:
********************************
لم يعلم احد قط عما حدث بينهما سوى بعض من الخدم وهي رافضة الى الان ان تعترف ولو بقليل من خطأها ولكنه علا ومن سيستطيع جعلها تعترف انها مخطئة لو اجتمع اهل الارض جميعهم لن يجعلوها تعترف ،انقطعت سلسلة افكاري وكلامي بدخول ذلك اللعين امجد ليقول لها:وصل الدكتور آلان وعاوز حضرتك يادكتورة
-رفعت رأسها عن اوراقها وقالت:خليه يدخل
-دخل هذا الطبيب الهرم الذي منذ عرفته وهو لا يزال هرم 😂😂فقالت له:تفضل بالجلوس دكتور
-مابك يافتاة لماذا كل فترة تحضريني إلى هنا وكأن هناك امر طارئ
-تنهددت بثقل وقالت:لو كنت تعرف الذي بداخلي لجئت ركضا الى هنا
-استدعى كلامها انتباهه ليقول بقلق:يبدو ان هناك ماحصل معك يافتاة
- قالت بتعب وكأنها ليست تلك التي دمرت شخصا منذذ قليل :هناك الكثير والكثير
-تكلمي ولاتقلقي سنجد حلًّا سريعا
-لقد استفزني بقوة استفزني حتى قمت بضربه وتعنيفه لقد عدت تلك السادية التي لطالما نهرتني وابعدتني عنها ياليتني لم اعد الى هنا ياليتني بقيت بجوارك دائما كلما ظننت انني سأعود طبيعية جاء امر سيء وجعلني اعود سادية لما لا استطيع ان اكون طبيعية لما اخبرني ايها الطبيب
-حزن عليها حزنا شديدا ليقول:لاتقلقي يافتاة سيعوود كل شيء لما هو عليه لكن اهدأي واعيدي مافعلته حرفيا.
-تنهدت بقوة وبدأت بسرد جميع تلك الاحداث.
وبعدما انتهت قال لها:يافتاة انتي المخطئة ليتك لم تفعلي امرا كهذذا الم اعلمك كيف تخففين غضبك انت حمقاء فعلا
-قالت بغضب:ماذا تقول ايها الاحمق انا لم ادرك انني سأندم إلا بعد ان فعلت كل هذا وايضا جميع الناس يخطئون
-نعم الناس يخطئون ولككن هم ليسوا بغباءك ثم اكمل قائلا بتحذير:اسمعي ولا تتكلمي الا حين انتهي عليك فعل ماسأقوله لك وإلا سأقتلك واوزع لحمك للكلاب هل فهمتي ياغبية.
نظرت لهه بشر وقالت:تكلم حرفا آخر او اشتمني وانا سأجعل منك وليمتي ياهذا😈.
ضحك على كلامها وبدأ بسرد مايجب عليها فعله.
****************************
بعد فترة قالت لنفسها لعلّ هذا التوتر اللعين يبتعد عنها فقد اخبرها آلان ان تذهب إليه وتقوم بالاعتذار منه:اكيد هو هيقبل الاعتذار انا متاكدة يعني هو بيحبني وهيقبل انشالله هيقبل . ،،نزلت من سيارتها للتطرق باب منزله لكن لا يوجد رد ،مرة اثنان ثلاثة لاييوجد رد حتى ساورتها بعض الشكووك بأنه مريض او ماشابه لتطلب من احد حراسها كسر الباب ومن ثم تدخل هي سريعا  لتجده غارقا ببدماءه على الارضية فتسرع نحوه وتتأكد ظنونها فقد طعن نفسه او ان احدا ما قد طعنه ،توقفت عن الحركة مع سماعها لصوت الشرطة وهم يقولون بحدة:ماتتتحركيش ابدا.
-وقفت سريعا وقالت:اننتو مين عشان تحكو معي هيك
-قال احدهم:مين ماكنتتي احنا لازم نقبض عليكي حالا.
-انت فاهم اللي بتققولو ولا افهمك بطريقتي
-فاهم وكويس يا دكتورة وولا نقول ياسيادة المجرمة
-ضحكت بقوة وامسكت هاتفها لتتصل على احد ما وتتكلم باختصار فيرن هاتف العسكري ومن ثم يحتقن وجهه لتقول له بشماتة :ابقى العب غيرها يا شاطر
رحل الجميع لتجثو  بجانبه وتداوي جرحه وقلبها يتألم كلما شعرت باهتزاز جسده من الالم .
***********************
بعد اسبوع من كل ماحصل هاهو الان في منزلها وعلى نفس السرير وهي تقف امامه تقيس حرارته وتستفهم منه بطريقتها عما حصل معه :هو انت  كيف صار معك كل هاد الشي يعني في حدا هجم عليك
-قال بجمود:قوولتلك لا بس انا وقعت والسكينة دخلت فيا
-ضحكت من  قلبها فهو يظنها طفلة صغيرة يسهل خداعها لتقول:انا الدكتور علا بيبي يعني انا عرفت كلشي وجبتلك حقك كامل ومافي اي داعي انك تكذب وتخترع قصة مستحيلة
-ومين قالك انها مستحيلة
-انا بقولك ولا مش واثق فيي
-قال باستهزاء:لا واثق جدا وعشان كدا اطلعي برا عايز انام يلا.
قبلته قبلة ماقبل النوم وربتت على رأسه ووكأنه طفلها الصغير وقالت :يلا تصبح على خير نام وانبسط لانو عنا مشوار بعد ماتصحى ،وغمزت له  تزامن ذلك مع خروجها من الغرفة فأصبح يدور حول نفسه قائلا: هي دي علا ولا ايه انا هتجنن،  بس تعرفو ايه احسن حاجة انام ولما اصحى هعرف الحقيقة من الغلط.
*********************
تركته الى ان يرتاح قليلا واصبحت تشاهده من خلال الكاميرات ضاحكة على شكله وهو يتلفت حوله كطفل صغير يبحث عن لعبته،عند هذه النقطة توقفت عن التفكير فقد عادت لها ذذاكرتها بأنها لا تستطيع الانجاب وحتى لو استطاعت سيأتي هذا الطفل مشوها،جرت الدماء في عروقها حين تذكرت كامل وما فعله معها فهي لم ولا لن تنسى ابدا ،ياليته امامها الان لكانت عذبته بابشع الطرق التي لم تستخدمها ابدا وستسخدمها معه هو فقط.
**********************
ذهبت لغرفته وايقظته قائلة له: كفايية نوم  ويلا نروح المشوار اللي قولتلك عليه
-قال بتمرد طفل صغير:وانا قولت اني مش عاوز اروح في حتة
-اقتربت منه حد الهلاك وقالت:نو بيبي بس لازم تروح معي وإلا باخد حدا من الحرس على انه هو جوزي وانت مش ببتحب هي الامور صح ولا انا غلطانة
-هز رأسه كالمغيب ليقول:خلاص انا هروح معاكي
-قبلته من وجنته سريعا وقالت: يلا البس والحقني بيب
وضع يده موضع قبلتها ليقول:ايه دا هو انا راحت رجولتي فين حاسس انها الراجل وانا مراتها🤦‍♀️😂😂
بس يلا كدا احسن من اني ابعد عنها تاني.
نزل سريعا فيجدها ترتدي ملابس رياضية وكأنها تستعد للذهاب الى الجيم فيقول:هو احنا رايحين الجيم
-هزت رأسها وقالت:عندك مانع
-لا مفيش هروح البس هدوم رياضة احسن
-امسكت يده وقالت:لا جبتلك هدووم وهنن بالجيم هلق يلا تعال،وسحبته وسط ذهوله الشديد.
********
كانا هناك مثال لزوجين محبين لبعضهما فقد ضحكا بشدة ولعبا سويا حتى انها قامت بتحديه في الملاكمة وفازت عليه ايضا 🥳🥳
ولكن عند عودتهما الى المنزل اقتربت ثلاث سيارات دفع رباعي واصدمت بهم بقوة جعلت سيارتهم تلف حول نفسها بقوة وتقع في جرف صخري كبير مما ادى الى.....
____________________
هاي ياحلوين كيفكم انشالله تتكونو بخير هاد فصل كيوت وحلو وماحبيت خليه طويل اكتر بس اكيد النهاية قربت انا قلت انو الرواية خلصت وهي بالفعل خلصت لهيك اننا هكتب الخاتمة وبتنزل بكرى انشالله الخاتمة هتتكون عبارة عن مجموعة احداث لكل الشخصيات وبما فيهم علا وفادي لهيك انتظروني ❤❤

شخص قتلها واخر احياهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن