قصيدة رائعة تمثل واقعهم الجميل:
{لَكَ أبسطُ أشرعة الأمل وقد أثقلتها جراحات الغربة😥
و اشتدَ الحُزنُ يَعصرُ قلبي 💔
وَ ضاقَ صَدري 💔
فتهاوت شَمعَتي 🕯🕯
وأنا أجثو في شرفةِ أشجاني 😣
انتظرُ لَحظة اللقاء 💑
ها قد جاءني الأمل مُشرقاً على أكتافِ السماء 🥺
حامِلاً في راحتيه أشهى آمالي 😍
بإطلالة نورك القادم من خلف أستار الدجى❤
حبيبي..
أنت بهجتي 😊
وَ حَديقة أزهاري🌺
و شمس لَيالِي🌞
و عطور أنفاسي 🌬🌬
ما ألذُها من عطور تداعب أغصاني🥀 فتزول أسقامي🤒
أهيم ولهاً لِناظريك😌
ألملم طيوبك😍
اجمعها في قناني وَريدي 🍶
احفظها في مسامي 🌺
لأعطر بها مهجتي 💜
فتذهب أحزاني 😥
و يولد قلبي على راحتيك 🥰
و تنتشي نبضاتي💗💗.}
___________________________
نظرت الى الاعلى بتشتت شديد فقد شعرت بالذنب حياله فهو يقدم لها كل شيء وهي لا تقدم له سوى حاجته اليها واحيانا ايضا ،تمددت على الشازلوج منتظرة الطبيب الذي ماان رآها حتى علم ان ورائها مصيبة بالتأكيد ،جلس امامها قائلا لها:مابك ايتها المجنونة لقد كنتي هنا منذ شهر فلماذا تعودين الان
-اخرجت اهة متألمة من جوفها وقالت:انت لاتعلم شيء مهمتك هي ان تسخر مني اليس كذلك
-توفقي عن قول الترهات انا لا اسخر منك فقط اريد ان انشر السعادة في قلبك لا غير
-اغمضت عينيها وقالت بهدوء: في داخلي نيران تقتلني والخوف ينهش قلبي بلا رحمة ولا اعلم ماسأفعل اشعر وكأنني بلا انسانية هو يعطيني كل شيء وانا ابخل عليه بحقوقه ،الحيرة بين قلبي وعقلي جعلتني غير مدركة لحجم الخسارات التي تسببت بها لنفسي لقد نسيت امر شركاتي ومستشفياتي وحتى اطفالي نسيت امرهم ،لم اعد اقدر على التحمل ارجوك ساعدني
-كانت في حالة من الانهيار العصبي المؤلم لذا قرر ان يريحها ولو قليلا لذا تناول حقنة مخدرة واعطاها اياها بسرعة حتى لا تقاوم .
****************************
كان فادي يجلس مع الطبيب يستمع له باصغاء : انت تعلم سيد فادي انها عانت كثيرا عبر سنوات حياتها وان مجتمعكم العربي لم يرحم خطأ طفلة مثلها وقاموا بتحميلها ذنبا لم تقترفه لذا عليك ان تحتويها قبل فوات الاوان ،و ارجوك ان تشعرها انك قليل الحيلة امامها بالرغم من انني اعلم انك رجل شرقي ولا تستطيع فعلها ولكن ارجوك افعلها فقط الان فهي بحاجة الى هذا حاجة ماسّة ،اجعلها وكأنها ملكة على عرش قلبك والتزم بما تريده ،عليك ان تسألها ان كانت تريد ان تمارس ساديتها عليك وهي سترفض طبعا فقط تحمل ما ستفعل معك ولا تغضب ابتسم لها وقل كلاما رائعا،اريدك ان لا تطلب منها ان تعاشرها الى ان تشعر بحاجتها هي اليك استمع الي ولا تضجر وستصل الى قلبها انا متأكد .
-نظر له بتفاجأ فهذا كثير عليه ورجولته لن تتقبل اكثر مما تقبل لذا تشدق قائلا:انا ممتن لك ايها الطبيب ولكن لقد فعلت الكثير ولم يفلح ولا اظن ان اي شيء مما قلته الان سيفلح
-اعرف انك فعلت الكثير لقد كانت تقول كل شيء لي ولكن انت تريد شفاءها اليس كذلك؟!.
- حسنا لقد لعب على الوتر الحساس لديه بمهارة فتنهد وهو يفرك جبهته بتردد :هل انت واثق ايها الطبيب؟!
-واثق اكثر مما تتخيل لقد كانت مريضتي منذ ١٧عاما واعلمها جيدا لذا اتبع اوامري وستنجح انا متأكد.
-هز رأسه وهو يفكر ماذا عساه ان يفعل مع هذه المجنونة فالبرغم من جنونها الا انه يعشقها كثيرا.
*******************************
استيقظت بعد فترة لتجد نفسها في منزلها في اميركا فتنظر بدهشة حولها فآخر ماكانت تتذكره هو انها كانت عند الطبيب وفجأة غفيت مكانها ،رباه ماذا حصل ايعقل ان فادي علم انها مجنونة وتذهب للطبيب النفسي ،هزت راسها بقوة محاولة ازالة الصداع لتشهق بتفاجأ حين رأت فادي يخرج من الحمام الموجود في الغرفة يضع منشفة حول خصره ويدندن اجمل الالحان فتنظر لنفسها بتفاجأ لتجد انها عارية والملاءة هي ماتسترها فقط ،جلس فادي على طرف الفراش ليقول:ايه ياقلبي اخيرا صحيتي
-تلعثمت قائلة:انت كيف اجيت هون.
-ضحك بصخب قائلا: ايه ياقلبي بقيتي بتنسي كتير مش انتي اللي قوليتي اجي هنا عشان عايزاني وكنا سوا من شوية نسيتي
-انا كنت هون لحالي ومالي متذكرة اي شي
-اقترب منها يربت على ذراعيها فيبعث الرجفة في اوصالها قائلا: تركتك من فترة نايمة ياقلبي بعد ماكنتي خلبوصة معايا بس ايه والنبي ضهري وجعني جدا والكرباج علم عليه.
-فغرت شفتيها بصدمة لتديره بحدة فترى اثر السوط عليه لتقوم بالصراخ في وجهه قائلة: اخرس انت كذاب انا مستحيل اعمل هيك مستحيل ،واكملت بجنون: اكيد بدك تجنني انت صح
انا مش مجنونة مش مجنونة.
-امسكها بقوة لكنها افلتت منه رافعة اصبعها بوجهه لتقول:اسمع انا بعرف ان آلان هو اللي قلك تعمل هيك لاني مستحيل اعمل اي شي متل هيك انا مو سادية مو سادية فهمت اتعالجت انا ،اقتربت منه تتوسله وعينيها حمراء مثل الدم: انا اتعالجت والله اتعالجت انا مش مريضة ولا مجنونة لا .
سقطت ارضا تبكي بانتحاب ،جثا امامها ليضمها الى صدره حيث حاولت الابتعاد مرددة انها ليست ضعيفة ولا تحتاجه ،فيقوم بحقنها كما علمه الطبيب.
اتصل به يعلمه نجاح الخطة ليطلب الاخر منه ان يجلبها الى العيادة .
وبعد مرور الوقت كانت تستعيد وعيها مرة اخرة لتجد الطبيب ينظر لها بشرود فقالت: ايها الاحمق ماذا فعلت بي اشعر ان دماغي سوف ينفجر من كثره التفكير
لقد رايت انني مع فادي في نفس البيت وكان يقول كلام غريب وانني ضربته لكنه كان مستمتعا ،ثم اكملت بغضب: قل مابي والا قتلتك ايها العجوز
-قال بهدوء شديد متعمدا اغضابها: اسمعي لقد جعلتكي تحلمين بهذا كي تستطيعي العيش سعيدة فهمتي ،فافعلي ماسأقوله ولا تقاطعيني
اولا: عليكي ان تعيدي حساباتك تجاه زوجك فلا يحق لك ان تتركيه وقتا طويلا ينتظرك في المنزل اعلم ان عملك مهم لكن حاولي ان تنظمي وقتك
ثانيا:كوني عنيدة مع الجميع عداه هو فيجب عليكي ان تكوني هادئة حتى وان طلب منك ان تضربيه او ان تفعلي اي شيء معه ارفضي فحسب ،وبعد فترة عودي الي وسوف ارى ان كان قد نجح علاجك.
لوت فمها بسخرية فهي لن تفعل ايا مما قال وستذهب لطبيب اخر بعد فترة.
سارت الى الخارج بخطوات بطيئة لتمسك هاتفها وتتصل به : فادي انت وين
-في مصر انتي فين صحيت الصبح مالقيتكيش
-اجاني شغل باميركا واضطريت سافر ،المهم كيف الاولاد
-الحمد لله هما بخير بس السيد اياد عايزك
-طب خلاص اركب انت الطيارة تبعك وتعال هوون على ميشيغان
-انتي اعدة بانهو فندق
-مش في فندق انا قاعدة ببيتي خلاص اول ماتوصل انا بجي باخدك.
-ماشي، عايزة حاجة ياقلبي.
- لا سلامتك توصل بالسلامة باي
اغلقت الهاتف لتستقل سيارتها وتعود لمنزلها منتظرة اياه وتقوم بتحليل ماقد حدث معها فهي لم تصدق حرفا مما قاله لها الطبيب وعليها البحث وراء كل ماحصل فورا.
*****************************
بعد مرور ١٢ ساعة وصل فادي مع الاطفال الى المطار ليجد علا واقفة بانتظاره وعلى وجهها بسمة رقيقة ،ليقترب منها معانقا اياها فيصيح الطفلان بغضب كيف له ان يأخذ مكانهم
ليبتعد عنها بمضض ويقربهم منها فتعانقهم بحنان لاول مرة يراها هكذا ،ابتسم داخله فيبدو انها بدأت تتغير قليلا، اخرجه من شروده صوتها وهي تقول: يلا نروح ولا حابب تضل هون
-اها يلا بينا.
استقلت سيارتها وخلفها الحرس لتقود بتمهل حرصا على اطفالها الصغار وفي كل لحظة تنظر له بطرف عينها حتى احس بها ليقترب منها ويقبل وجنتها فتبتعد عنه متنحنحة بخجل وتكمل سيرها .
في المساء حيث كانت جالسة امام المسبح تتأمل القمر وتغني بخفوت لتسمع صوت موسيقا هادئة ينبعث من الداخل فتستدير لترى فادي متقدما نحوها وعلى وجهه ابتسامة عريضة فيمسك يدها ويقبلها برومانسية شديدة ويقول بخفوت:تسمحيلي بالرقصة دي
-هزت رأسها وكأنها مغيبة ،ليسحبها ببطء ويرقص معها بشكلها الجميل من وجهة نظره حيث انها حافية القدمين ترتدي قميصا اسود اللون يصل الى بعد ركبتيها وشعرها يطوف حول وجنتيها ويصل الى ماقبل ركبتيها فكانت رائعة حقا .
أنت تقرأ
شخص قتلها واخر احياها
Humorكالسهم اخترق قلبها لم تقدر على مواجهته لوحدها ولم لا فهو العاقل الكبير وهي تلك الفتاة الصغيرة المراهقة التي تريد ان تعيش حياتها كيفما شاءت
