الفصل الواحد والعشرون

75 19 25
                                    

جالسة داخل قاعة المحاضرات وحواسها كاملة مع المحاضر وتكتب بانتباه شديد غير منتبهة لذاك الذي بجانبها يدس شيئا ما داخل حقيبتها ،انتهت المحاضرة وهي غير منتبهة لما حصل قبل قليل وضعت اغراضها داخل سيارتها واسرعت بالدلوف لمكان عملها ،جلست بسرعة على كرسيها منشغلة بما تفعل تعمل هنا وهناك بلا كلل ولا ملل ،انتهت من عملها الاول فاسرعت إلى الاخر ثم الاخر والاخر هكذا حتى قرابة الساعة الثانية بعد منتصف الليل عادت للمنزل خائرة القوى لاتريد شيئا سوى النوم استلقت على فراشها بنفس ملابسها وغطت في سبات عميق ،استيقظت بانزعاج في تمام الساعة السادسة صباحا نهضت مسرعة إلى الحمام كي تستحم فمحاضراتها تبدء في السابعة صباحا لكنها عندما فتحت حقيبتها وجدت علبة زرقاء اللون فتحتها بهدوء لتجد داخلها قلم من الكرسيتال الاسود اللامع محفور في وسطه اسمها واسم آخر بلغة لم تعرفها ومعها ورقة عرفت ان صاحبها إياد من لونها وخطه الذي تحفظه عن ظهر قلب فتحتها وانفاسها تعلو بشدة فكان محتواها(انا عارف اني انسان حقير في نظرك بس انا عندي دليل واضح عن واحدة انتي بتعرفيها هي اللي قالتلي اعمل كدا معاكي صحيح اني كنت في البداية مبحبكيش بس والله انا مع مرور الايام بقيت بحبك اكتر من نفسي ، وبعدين لما جيت اصلح غلطي سيف هددني اني اسيبك او انو هو هيقتل اهلي ان كنتي عايزة تسمعيني قابليني في ******** الساعة ستة).
طوت الورقة بعنف متذكرة حديث ابن عمها مراد عن ليلى صديقتها:
Flash back:
كانت علا تجلس مع مراد وهما يلعبان العاب الفيديو وسط صوت ضحكاتهم المستمتعة لفت نظر مراد ليلى تقف في زاوية بعيدة قليلا وتحمل هاتفها وكز علا بيده هامسا لها:هي صحبتك قاعدة هناك لوحدها ليه.
-وانا شو بيعرفني اكيد عندها شي شغلة
-لا بس هي بتبص علينا بنظرات غريبة
-نظرات شو ياقرد هي بس بتكون عم تحكي مع آدم
-آدم ايه يابنت هي بتصورك
-لا إله إلا الله انت مخك طار سيد مراد
-لا والنبي بصي انا مش مرتاح للبنت دي
-اسكت بقا هي مسكينة مابتعرفها
-تحدث بسخرية قائلا:مسكينة ايه يابنت انتي انا حاسس ان وراها حاجة جامدة
-ردت بضجر فهي تثق بصديقتها وخاصة انها تعتبرها مثل اختها ولم تشعر يوما انها ليست جيدة:افكارك السودا خليها لنفسك ويلا كمل لعب
-انا حذرتك
-بكرى منشوف واذا عندك دليل قول
-هجبلك دليل وهتشوفي ان البنت دي مش كويسة
-خلص ماشي يلا كمل لعب احسن مااغلبك.
-يلا ياختي.
Back:
اصبحت تدور حول نفسها تفكر ايعقل ان صديقتها هي وراء ماحصل لها ايعقل ان من كانت تعتبرها اختها خانتها نفضت تلك الافكار من رأسها قائلة:مستحيل ليلى تعمل هيك مستحيل اكيد هو بدو يعمل هيك عشان يفرق بيننا اكيد بس انا لح خليك تندم ندم عمرك ماندمتو
*****************************
انتهت من اعمالها مبكرا فهي لديها جلسة علاج ذهبت إلى المصحة فأخذتها الممرضات إلى غرفة الكهرباء ومن ثم جلست تنتظر الطبيب المعالج غير منتبهة لذاك الواقف في الخلف يراقبها بحزن دفين وهي تصعق بالكهرباء وجسدها ينتفض بشدة استدار ليرحل كابتا دموعه داخل مقلتيه .
______________________________
في منزل الملازم رياض يجلس مع الدكتور عبد العظيم ضمن اجتماع مغلق بادر الملازم بالحديث قائلا:انا بقيت شبه متأكد ان في طرف ثالث في مسألة إياد دي مستحيل يعمل كدا ودلوقتي هو عايش مع مراته ومش سائل عن علا والمفروض ان هي زي مابيقول روحه ولا ايه رأيك يادكتور
-رد الدكتور :انا شايف هيك كمان بصراحة اياد كان بيعشق علا وفجأة معقول هيك صار يعني هاد مستحيل عالاقل لازم يكون عندو شوية اخلاص ومش هيك يتركها ويروح حتى من غير مايبرر هو عمل هيك ليش .
صحيح طب انت بتشك بحد
-بصراحة مافكرت بحدا بس اكيد شخص مابيحبها
-بس هي معندهاش اعداء يعني هيكون مين
-ممكن شخص هي عملت معاه حاجة او حتى مارست ساديتها عليه وعاوز ينتقم
-انا مش معاك يادكتور لان كل شخص بيكون معاها هو بيوقع ورقة انها ملهاش دخل بأي حاجة وان هو مسؤول عن كل حاجة وكمان ماتنساش ورقة العرفي اللي بينهم يعني محدش هيعمل كدا لان اكيد هيكون خايف من الفضيحة لما اي حد يعرف انو هو متعرض للضرب على يد بنت ولا ايه يادكتور
-بصراحة كلامك مقنع واكيد في طرف تالت في الحكاية هي بس مين
-نظر له الملازم نظرة يعرفها جيدا فقال الدكتور بصدمة:مستحيل تكون هي مستحيل
-بكرى هتقول كلامي صح.
____________________________
عند حازم ومرام فهو الان يأخذها إلى كل الاماكن التي تريدها وسط سعادتها اللامحدودة واطمئنانه على اخته فهو واخيرا قد اطمئن عليها وهي في اميركا تدرس محققة احلامها الكبيرة ،نظر لفرحة زوجته وكأنها طفلة صغيرة تمرح هنا وهناك تجرب كل شيء جديد عليها وتشاركه اياه وسط تذمره بأنه رجل لكنها تقنعه بنظراتها البريئة تلك فيرضخ لما تريد رافعا راية العشق امام تلك الصغيرة سمع صوتها يقول:حازم بليز خلينا نجرب اللعبة دي والله دي آخر لعبة
-يامرام بقالنا ست ساعات هنا وكل شوية بتقولي اخر لعبة وانا همووت وانام
-والله دي آخر لعبة بليز
-طب خليها لبكرى قولتلك اني مش قادر
-قالت بحزن مصطنع :خلاص ماشي يلا نرجع
-لم تعجبه نظراتها تلك فهو يريدها دائما شعلة حماس والآن هو اطفأها بيده تراجع عن قراره ممسكا بيدها قائلا بحنان:خلاص ياروحي هنجربها بس دي ها سمعتي ولا اعيد
-قفزت في مكانها معانقة اياه بقوة قائلة:شكرا شكرا ياقلبي وبوعدك ان دي آخر حاجة ،وركضت كالاطفال وهي تجره
من يده بسعادة بينما هو يبتسم بحب حقيقي شاكرا ربه في داخله على تلك الهدية الرائعة التي اعطاه اياها.
عند عودتهم إلى المنزل كانت مرام تحمل عدد بير من اكياس التسوق وحازم يحمل الباقي متنهدا بضجر شديد فقد ابتاعت تقريبا نصف المول وكأنها ولاول مرة تشاهد ملابس و ليس ان خزانتها مملوءة بالكامل من جميع ماتريد لكنه لن يرفض لها طلب فهي تحب الجميع وقد احضرت هدايا لهم واكثرهم هدايا اخته التي ماإن تعود ستفاجئها بهذه الهدايا الرائعة
-عانقهاحازم من الخلف مسندا رأسه على كتفها قائلا:اتبسطي النهاردة ياروحي
-جدا جدا جدا انت مش هتقدر توصف شعوري النهاردة صحيح اني كنت بروح الاماكن دي مع صحابي لكن النهاردة حسيت باليوم اجمل واجمل لاني معاك
-وانا حسيت النهاردة انه كان مختلف
-كان نفسي علا تيجي معانا يمكن هاكنت هتحب الاماكن دي
-علا مش بتحب تروح ملاهي
-معقول مابتحبش الملاهي
-اه والله هي بس روحت معانا المرة الماضية عشان ماتكسفناش
- ربنا يعينها هي انظلمت جدا من جميع الجهات ودلوقتي إياد لما عمل كدا بقت انسانة تانية خالص
-انا خايف عليها من حاجة جديدة ممكن تدمرها وابقى مش عارف انقذها
-متقولش كدا وادعي ربنا يقدرك على انك تعمل اللي بتقدر عليه
-يارب امين..
_______________________________
أما عن الاخوين إياد ومراد فهما الآن في تركيا حيث اصرت الاختان على القدوم إلى هنا وسط اعتراض ازواجهم بأنهم كانوا سيأخذوهم إلى باريس بلد العشاق لكنهم رفضوا مصرين على القدوم لتركيا جلسوا في اشهر المطاعم يتناولو الطعام وسط اعتراض مراد قائلا:ياجماعة احنا مش بنتكلم تركي ازاي هنطلب الاكل دلوقتي
-ردت ديما قائلة:ومين قال اني ماعرفش اتكلم تركي
-انتي بجد بتتكلمي تركي
-طبعا بتكلم
جاء النادل فقامت ديما بالطلب حتى بدون سؤال اي احد قال إياد:ازاي تطلبي واحنا مقولناش عايزين ايه
-عادي مفيش مشكلة يعني
-ممكن اعرف طلبتي ايه
-دلوقتي هتشوفو
جاء الطلب والغريب في الامر انه الطعام كان مصريا نظر لها الجميع بدهشة فقالت بزهو:انتو مش شايفين ان المطعم مكتوب عليه اكلات من جميع العالم
-قال مراد بفخر فزوجته ذكية:ايه دا يابنت انتي داهية
-طبعا
اكملو طعامهم وسط تباهي ديما بفعلتها وفخر مراد بها
قال إياد:ياريت علا كانت معنا
-دينا:اسكت دلوقتي ممكن تيجي زي المرة الماضية
-ضحك الجميع متذكرين حضور علا في تلك المرة فقال مراد شاردا:انا حاسس ان في حاجة غلط في الموضوع دا
-إياد:ازاي يعني
-قصدي ان في طرف تالت في القصة دي يعني اياد دلوقتي مع مراته ومفتكرش علا حتى بكلمة وحدة انت فاكر ياإياد لما كان يتكلم عليها وكأنها اميرة وبعدين فجأة سابها يعني معقول كدا
-دينا بتعقل:احنا لازم نهدى ونفكر بهدوء
-ديما:ازاي نفكر بهدوء واحنا لحد دلوقتي مش عارفين ازاي هي عملت الحادثة دي وايه الي قالو إياد ليها عشان عملت كدا في حاجات كتيرة مش عارفين هي ايه
-مراد:صحيح ازاي احنا مسألناش عن الحاجات دي
-إياد :لازم نعرف الحلقة المفقودة وإلا مش هنقدر نحل حاجة
-مراد:انا شاكك بحد
-دينا:مين يعني
-لم يجيبها وإنما نظر بعيدا وهو يفكر بالشخص الذي في باله.
_____________________________
ملاحظة(مافي حد بيعرف كيف صارت الحادثة تبع علا غير الدكتور عبد العظيم والكل حاول يسألها بس هي ماردت عليهن ،المهم ان حازم وهي بس يلي بيعرفوا بتهديد سيف لاياد ،والمهم التاني ان علا ماقالت لحدا على موضوع خطفها ابدا ولاحتى كيف رجع النطق الها بس هي قالت انها اتعالجت ورجع نطقها وماقالت انها تعرضت للاغتصاب ابدا وبهيك اتمنى كون وضحت.)
____________________________
عند طارق ونتاشا هما في روسيا بلد نتاشا الاصلي مستمتعين بالطبيعة الخلابة المحيطة بهما 👇

شخص قتلها واخر احياهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن