مشهد مرام وحازم

56 8 8
                                        

ان الحياة لا يمكن وصفها أو الحديث عنها في أسطر أو صفحات، ولكلّ منا حياته المختلفة عن الآخر، ويستحيل أن تتشابه حيواتنا إلّا في ما ندر، فحياة الإنسان هي مجموع ما يعيشه من أيام وما يتعلمه وما يبذله وما يأخذه، هي أيام وسنوات يملؤها بما يحب وما يكره، لكنّ أهم ما عليه فعله أن يحبّ حياته، وأن يجعلها متنوعة مفيدة زاخرة، فالحياة الفارغة من هدف وأمل وحبّ وفرح حياة لا تطاق......
______________________
استيقظت قبله تناظر الافق بهدوء فلم تشعر بوقوفه خلفها يتطلع اليها بشغف ليقترب منها ببطء ويحكم يديه على خصرها فتنتفض بين يده قائلة بحدة: ممكن افهم انت بتحب ترعبني ليش
-على صوت ضحكاته قائلا: ياقلبي بحبك وانتي كدا مش حاسة بحاجة اعمل ايه
-ماتعمل شي بس بطل هي الحركة بتستفزني كتير
-ضمها اليه اكثر قائلا: بموت بالقمر اللي يستفز من كلمة قولتها عارفة ياسيادة الدكتورة اني بعشق امك
-ضحكت بخفة بينما تضرب جبهته بخفة : مالقيت غير امي يابن الشافعي يعني بنتها مابتنحب
-طبعا اومال انا مع مين دلوقتي مش مع بنتها اللي هتجنني
-هتجننك ياقلبي ليش بقا
-قال بتفاجأ مصطنع: ايه دا قلبك مرة واحدة
-طبعا ولا انت مش مصدقك
-مصدقك طبعا بس وحدة وحدة على قلبي لاحسن يوقف
-الى هنا وكفى استدارت رامقة اياه بحدة لتمسك رقبته وتضغط عليها بقوة: بتعرف انك اذا بتحكي كلمة تانية عن الموت انا بدي اقتلك بايدي انت اذا بتموت انا بدي ارقص فهمت لح ارقص
-اببعدها عنه بينما يلحقها الى الداخل سريعا ليقول برجاء: ياقلبي والنبي كنت بهزر
-صرخت به قائلة بعصبية وكأنها على وشك الجنون: اسمع منيح منيح انا اذا بسمعك عم تحكي عالموت اتأكد اني لح اتركك وروح لبعيد وانت مش هتقدر توصلي
-اشرقت ملامحه فهي لازالت كطفلة تخاف حديث الموت لكن بالحقيقة هيي لاتريد خسارة شخص تعلقت به صحيح ان الاقدار بيد الله لكنها تدعو الله ان يبقيه حيا او ان يأخذها قبله حتى لاتشعر بمرارة الفقد : خلاص اخر مرة هقول كدا بس انتي متزعليش عارفة زعلك بيعمل ايه في قلبي
-عانقته بحنان يخالف الثوران بداخلها ففكرة انه قد يحصل له شيء تقتلها ببطء: خلاص مش هعصب بس انت لاتحكي هيك انا بخاف عليك ومن اللحظة اللي قلتلك فيها بحبك اعرف اني عطيتك قلبي وكلشي فيي وماتفكر انك قليل لا انت قلبي وكلشي فيي مابقدر عيش بدونك يا ابن الشافعي صحيح اني قاسية ومتجبرة بس معك انا انسانة تانية انسانة بس بدها رضاك وقلبك بتعرف اني بموت فيك وبخاف شوكة تنغرس فيك لاني ساعتها هكسر الدنيا واقتل العالم عشانك
-اخرج تنهيدة عميقة من صدره فهي اصبحت تعشقه بلا حدود ولا تستطيع الاستغناء عنه ليقول: ايه ياقلبي بقيتي شاعرية اوي كدا ليه
-رمقته باشمئزاز : يعني انا الحق عليي اني قلتلك كلام حلو ولا شو ياروح امك
-لا ياسيادة الدكتورة بس يعني مش متعود
-اي اتعود ياقلبي
اقترب كنها بينما يلمح قميصه الذي ترتديه ليحاصرها سريعا ويقول:ايه القميص الحلو دا انا اعرفو ولا بشبه عليه
-لا مش تبعك
-اومال بتاع مين
-هاد لحازم لما كنت عندو كمال عطاني ياه
-واخدتيه ليه يعني اه ليه
-ليه يعني ابن اخي وعطاني ياه شو اعمل
-امتدت يده يفتح القميص لتوقف يده عن العبث : ايه حيلك يابن الشافعي عندي اجتماع مع ناس اجانب
-مش هعمل زي ماانتي فهمتي انا عايز اديكي بتاعي واقلعي دا دلوقتي
-ملست على وجنته بخفة : ياروحي عادي يعني خلص بوعدك ماعاد البس من حدا بس لح البس من تبعاتك ماشي
-ماشي
-زعلان لسا
-جدددددا
-اووووف لهي الدرجة ياقلبي
-واكتر والله يعني معقول قمصاني قدامك كلهم وبالاخر بتلبسي بتاع اخوكي
-خلاص ماعاد البس منهم ،اقتربت منه بخبث انثوي قائلة: انا بقول خلينا هون وشو بدي بالاجتماع
-احاطها جيدا ليقول:مش كان من شوية مهم
-لا ما عاد مهم الحقني لقلك
-ابتسم بخبث وقد فهم ماترمي له لذا قد تبعها للغرفة وعندما اصبحا في الداخل دفعها للحمام قائلا: العبي غيرها ياشاطرة دا انا العب عليكي وعلى اهلك
-يابيبي ليش هيك انت عنيف زيادة عن اللزوم
-انتي مسمية دا عنف انا بلعب عادي وان كنتي عايزة العنف هاجي اوريهولك
-طبعا بدي واذا كنت رجال بتجي
-استفزته بكلامها ليدخل الى الحمام غاضبا منها عاقدا العزم على قتلها لكن يتحول الامر في ثواني الى امور اخرى بس تكبروا بتعرفوها😂😂😂😂🤷‍♀️🤷‍♀️ It's ok يعني.
**********************
في مكان اخر مليئ بالمرح واصوات ضحكات الجميع تعلو فيه تجد عائلة سعيدة مكونة من طفل ووالديه ويالها من عائلة رائعة تحتوي معاني الحب السامية ومن غيرهم مرام وحازم حيث ان قصتهم بدأت بفعل خطأ شخص مختل عقليا واكتملت بحب دفين لا ينضب مع طفلهم ذاك المشاغب الصغير الذي لايكف عن التصرف مثل عمته ليكبر محافظا على جمال ملامحها وبراءة طفولته مع حرص والديه على عدم تكرار الماضي
قد تسمع انهم تجادلو وتشاحنو لكنهم يعودون كالسابق وكيف لايعودون وهم عشاق بحق وليسوا مثل اي عشاق في هذه الايام .
وققت مرام تودع طفلها الذي اتم عامه الثاني عشر لتعود الى المنزل مرتاحة البال فهاقد اطمأنت عليه ولم يبقى لديها سوى ابيه ذلك المشاغب الذي لايريد النهوض والذهاب لعمله ،وفجأة خطرت في بالها فكرة خبيثة فتمسك حاسوبها وتتصل بأخته تلك الصغيرة تستطيع جعله يذهب لعمله فترد الاخرى قائلة: اهلا اهلا بالست مرام كيفك
-الحمد لله وانتي اخبارك ايه واخبار الحلوين ايه وفادي
-يخربيتك على مهلك اخي كيف متحملك مابعرف ،ياستي الكل منيح والحمد لله وينو حبيب عمتو
-لوت فمها بعدم رضى لتقول: ايه الكلام دا هو كل مااكلمك تقوليلي الكلمتين دول ولا ايه ،متخافيش ياختي لو اخوكي مش بيحبني مكنتش شفتيني هنا جنبو وعايشين مبسوطين بعدين حبيب قلبك بالمدرسة راح من شوية
-انتي هبلة ولا شو يعني بتعرفي اني بمزح معك اكيد مش حقيقة هالكلام
-منا بحسب انو جد يعني
-لا مش جد ،وبعدين وين اخي ياحرام قتلتيه للصبي
-منا اتصلت بيكي عشان كدا هو مغلبني زي كل يوم ومش عايز يصحى وعندو اجتماع بعد ساعة
-ابتسمت عليه بخبث وقالت: حطي السماعة على ادنو لشوف
صارخة بإذنه بصوت قوي :حاززززززززززم اصحى يلاااااا
فزع من نومه يتلفت حوله فقد سمع صوت علا يناديه لكنه عندما شاهد مرام تضحك بشدة واضعة يديها على معدتها علم ان علا على الهاتف لذذا اقترب منها قائلا بحدة: ايه اللي انتي عملتيه ياعلا يعني معقول دا
-رفعت حاحبيها باستنكار فهو لم يسأل عنها حتى: في حد بقالو فترة كبيرة ماحكى مع اختو واخر الشي بيحكي بهي الطريقة
-يعني اللي عملتيه انتي احسن صح
-لا مش صح بس لازم تروح على شغلك انت بتعرف اني بشتغل من الساعة خمسة الصبح
-عشان انتي آلة شغل مش انسانة انا مش عارف فادي مستحملك على ايه
-اقترب فادي حين سمع اسمه ليعانق علا برومانسية بحتة ويقول بينما يقبل خدها ببطء: ايه اللي بتقولو دا ياحازم انا مش بسمح لاي حد يتكلم مع مراتي كدا
-نظر له بتفاجأ فهذه المرة الاولى التي يراه قرييا من اخته هكذا لتشتعل النيران داخله فيصيح به: بقولك ايه ابعد عنها ميصحش كدا
- قال الاخر ببرود: وليه بقا
-فتح عينيه على وسعهما عندما قبلها امامه والاخيرة كانت مستمتعة بهذا جدا مما جعله يصرخ اكثر وعروق رقبته برزت: ايه اللي انت بتعملو دا ابعد عنها فورا
-رمى الاخير اللابتوب الخاص بها واكمل مايفعله دون خجل ولا كأن هناك من يسمع كل شيء
بينما حازم يكاد يخرج من الحاسوب يريد قتل ذلك الفادي ياليته امامه الان لكان قتله
اقتربت منه مرام قائلة: في ايه ياحبيبي
-مش شايفة ايه اللي حصل
- ماانا شفت زيك كمان ودا عادي جدا
-قال باستنكار:ايه اللي عادي يعني هو بعد شوية هيجيب ولد وبتقوليلي عادي
-ياحبيبي انا عارفة انك غيران عليها بس دا جوزها
-وايه يعني جوزها انا مش هسمحلو يقرب منها كدا
-قالت بمهادنة: طب افرض ان حد من اخواتي قلك نفس كلامك هتقول ايه انت مثلا انا متأكدة انك هتعمل زيو واكتر كمان دا شيء عادي اساسا
-اعاد تكرار كلامها داخل رأسه ليجد انها على حق ولو أنه كان مكان فادي لفعل اكثر منه لذا اقترب منها قائلا: عارفة ياقلبي انا ربي عوضني بيكي عن كل حاجة في حياتي صحيح ان ظروف جوازنا مكانتش كويسة بس انا بحمد ربي الف مرة عشان حصلت الصدفة دي
-وانا بحمد ربي كمان عليك وعلى كل نعمه وكمان ان بعت لعلا شخص يحبها ويحميها من كل حاجة قول الحمد لله ياحبيبي
-الحمد لله ياقلبي انا مبسوط جدا علشان وصلنا للحظة دي دون اي مشاكل
-وانا مبسوطة جدا ياحبيبي
-قبل اعلى رأسها بحنان بينما يتطلع الى عينيها بشغف فهي حب حياته الاول والاخير ولولاها لم يكن يعرف للحب طعم ابدا🤷‍♀️.
**********
بينما عند علا وفادي فهما قد غرقا بنوم عميق بعد مامرا به هذا اليوم لتجد اطفالهم عائدين من مدرستهم راكضين لهما فيجدانهم نائمين بهدوء شديد تجعل من يراهم يبتسم لااراديا واخيرا حن قلبها عليه وهو اعطاها ما يملك دون مقابل.
************
كيفكم ياحلوين اشتقتلكم كتييير
انا قلت اني نزلت روايتي التانية فا بليز ادعموها متل هي يعني كتييير انا عم اتعب لاكتب اذا ماحبيتوها خلص بوقف نشر وكتابة لانو حرام اكتب ومالاقي حدا يتابع وخصوصا اني الاحد رايحة عالمدرسة والدنيا برددد🥶بس شو اعمل🤷‍♀️😂 وكمان حبيت اسألكم هلق انا هرجع انزل كل اسبوع مرة انتو بدكم ايا رواية تنزل هي او التانية اللي بدكم ياه بعملو اوكيتو قلبي❤
احبكم لاتنسو تشوفو التانية😍

شخص قتلها واخر احياهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن