بعد كل ماحدث معها خرجت من المنزل مسرعة واصوات الناس في آذانها اصوات كل من عذبته تتردد في عقلها تذكرت صراخهم المستنجد للرحمة الامراض التي اصابتهم والاشخاص الذين توفوا من الاكتئاب بعد ان هجرتهم والكثير منهم وهي لم تبالي بأحد، ركضت مسرعة غير مبالية باي شيء ولايوجد غير تانيب الضمير يرافقها فتركض بسرعة اكبر حتى جف حلقها وانقطعت انفاسها لكن لا لن تتوقف واكملت حتى وصلت إلى المطار حيث نزلت سيارتها من الطائرة المحملة لجميع السيارات الاخرى وصلت امام مشرف الطائرة اعطته كرتها كي يعيد نقل السيارة إلى كندا حيث انها ستقيم هناك لفترة ليست بالقصيرة كي تستعيد نفسها اولا وماخسرته ثانيا .
بعد فترة كانت بالطائرة التي ستقلها لكندا الان اغمضت عينيها تمنع نفسها من البكاء فغفت مكانها ولم تستيقظ إلا على صوت المضيفة فخرجت مسرعة وذهبت إلى الفندق التي ستقيم به ارتمت فوق السرير بتعب شديد مقررة داخل نفسها الذهاب للطبيب باقصى سرعة وذلك الشعور داخلها بالذنب يتعاظم بشدة وكأن ذنوب جميع البشر ارتمت فوق كاهلها .
**************
في الصباح التالي اتصلت بطبيبها الخاص الذي رحب بها بشدة علما انه كان يقطن بجوارها وعندما شاهد حالتها علم انها غير طبيعية وعرض عليها القدوم إلى عيادته لكنها ابت القدوم متعللة بأنها ليست بحاجة لمثل تلك الاشياء ومرت الايام ولم تجد سواه هو الشخص الوحيد الذي لم يعرف شيئا عنها او عن ماضيها فيكفيها مايعلمه الجميع وخاصة الدكتور عبد العظيم وحكمت وعمها المصون و.... جف حلقها ماان تذكرت ماحل به اغمضت عينيها بألم يراودها ناحيته للمرة الاولى لكن ذلك الكريم الذي لن ترحمه ابدا فكيف لشخص مثله ان يلعب معها هكذا وخاصة انها تعلم كل الاشخاص وخاصة الخاضعين منهم فكيف لها ان لاتنظر لعينيه التي تفصح عن شخصيته الحقيقية يالي من غبية لقد ظننت انني لن اقع في شباك اي مؤامرة مرة اخرى وهاانا وقعت اشد وقوع لكنني سأريه كيف يلعب معي
-هكذا اذا صاح الطبيب وهو مندهش من هذا الكلام الذي قالته وهي منومة مغناطيسيا فتقول اشياء لن تخطر على بال احد لذا اكمل اسئلته لها فقال:اخبريني عن ماضيكي قليلا اريد معرفة كل شيء عنك وكيف وصلتي لهذه المرحلة من السادية فكما تعلمين انتي فتاة ولا يليق ان تكوني هكذا
-ضحكت بثمالة وقالت:لقد اوصلتني ثقة الجميع الزائدة بشخصي علما اني لم اكن ليوم واحد تلك الفتاة المدللة التي يسعى والداها لارضاءها بشتى الطرق لابل العكس تماما كان والدي مشغولا معظم الوقت ووالدتي تعمل في المنزل وانا اجلس إما في غرفتي او في غرفة الجلوس لطالما اردت ان اتحدث مع امي بكل ما هو مؤلم ومزعج ولكن هناك شيء دائما ما يجعلني ابتعد عن الحديث معها وايضا ابي كان يثق بي لدرجة تغضبني دائما وليست ثقة عادية انما هو لطالما منحني كل مااريده دون سؤالي حتى لما اريد هذا الامر ووالدتي كانت ايضا تقول لي بأنها واثقة بي وواثقة بقراراتي لانني ذات عقل راجح ظللت طوال طفولتي ابحث عن شيء يجعلني سعيدة قدر الامكان والشيء الوحيد الذي اسعدني هو وجود اصدقاء والدي وابناءهم حوالي فكان الدكتور حكمت اول شخص دخل قلبي وسد ذلك الفراغ الذي يكبر ويكبر وحتى الان هو موجود ومن ثم دخل كامل ذلك الشخص الذي دمرني بسبب عقدة نفسية لديه لقد كانت ابنته لاتنجب الاطفال لذا حاول اعطائي حبوب ليمنع انجابي وكان يستخدم نقاط ضعفي كي يجعلني اخضع له وخاصة غضبي فإني من الاشخاص ذوي العصبية الحادة والتي لاتحتمل وهو استغل هذه النقطة تحديدا واعطاني حبوب كي اتعصب اكثر واكثر حتى وصلت لمرحلة اضرب فيها نفسي او حتى اضرب اي شخص امامي كي افرغ من غضبي ومايزيدني حماس هو تشجيع كامل لي وسعيه لتعليمي اساسيات الضرب والمتعة من القوة مع اي احد وخاصة الضعيف منهم واجمل ماوقع على مسامعي هو صوت صراخ الناس طالبين الرحمة مني ويوما بعد يوم زاد اصراري على ضربهم وتعنيفهم اغلب الاوقات والانتشاء يسيطر علي وبعد مرور الوقت اصبحت اذهب وحدي واطلب المزيد والمزيد من التعذيب حتى ادمنت على هذا وفي يوم من الايام شعرت بان هناك خطأ ما وحينها ادركت ان كل ماامر به وماافعله هو الخطأ الذي طالما كان ملازما لي لم اجد اي شخص بجانبي ليساعدني سوى الطبيب الذي يسكن مقابلا لنا فظللت اذهب اليه حتى اعالج نفسي وقمت بإجراء عملية كي انظف الرحم لدي وبعدها بدأت حياتي بروتينية شديدة ومع مرور الايام علمت ان كامل لن يتركني بمفردي وبدأ يخطط لكل شيء ومن هذه الاشياء قتلي نعم لقد خطط لقتلي مرتين ولكنني نجوت منها .....واكملت كلامها عن كل ماحصل معها هكذا حتى استوقفها الطبيب حينما قالت:لاادري لما ضميري لاينفك عن تأنيبي منذ امس
-قال الطبيب مندهشا:كيف لك ان تعيشي هكذا بدون تأنيب ضمير والان فقط اصبح ضميرك يعذبك
-لا ادري لربما صحوت من غفوتي هكذا مارايك انت
-اكملي اكملي لابد وان هناك شيئا مريبا داخل قصتك يافتاة
-اكملت سرد الاحداث تحت تعجبه وفرحه بتجاوبها معه حتى ولو انها تحت التنويم ولكنه اصبح متاكدا من انه سينجح بعلاجها نظر لها بإمعان شديد حينما استفاقت وقالت:مؤكد انني تحدثت عن كل الامور التي لم اكن لاتحدث عنها وانا في صحوتي وتكلمت عنها في غفلتي مارايك ايها الطبيب هل لديك علاج كي اعود طبيعية
تنهد وقال:لابد من ان العلاج سيكون موجودا لان حالتك ليست صعبة جدا بل انها موجودة عند اكثر البشر ولكن المشكلة تكمن في نفسك ومسامحتك لها فأنت لست من الشخصيات السهلة بل انتي من الشخصيات المعقدة التي لاازال افكر في دراستها انتي شخص رائع وطبيبة متميزة سيكون لديكي مستقبل مبهر حقا طالما قلتي انك تمتلكين مستشفى وشركة اذا استغليتي ذكائك ستصلين علا انا متأكد من ذلك كوني على ثقة
-شجعها كلامه فقالت:شكرا لك ايها الطبيب سأحاول التقدم والوصول لاهدافي حتى لو كلفتني حياتي باكملها لكن هل فترة علاجي ستكون طويلة
-لا لن تكون كذلك بل ستكون قصيرة جدا وبكل مرة ساعمل لكي تتويم مغناطيسي كي تتكلمي بحرية اكبر لكن اريد نصحك كفي عن تناول الحبوب المنشطة فهي ستخرب عقلك يافتاة
-لاعليك ايها الطبيب فأنا قوية ولن يحصل لي شيء كما تعلم 😂😂واثقة يابيبي.
أنت تقرأ
شخص قتلها واخر احياها
הומורكالسهم اخترق قلبها لم تقدر على مواجهته لوحدها ولم لا فهو العاقل الكبير وهي تلك الفتاة الصغيرة المراهقة التي تريد ان تعيش حياتها كيفما شاءت
