بعد مرور اسبوع
جالسة في غرفتها تحدق بالسقف وابتسامتها لا تفارق شفتيها عندما تذكرت ذاك الموقف الذي حصل معها قبل يومين.
Flash back:
كانت علا خارجة من المدرسة مع اصدقائها يضحكون سويّاً ولم ينتبهن لذاك الشخص الذي يقف عند ناصية الرصيف ويراقبها بابتسامة كبيرة وحب لن يختفي من عينيه التي تفضحه بحب تلك الصغيرة يعلم أنها صغيرة لكنه يعشقها ماذا يفعل لقد سرقت عقله بقوتها الكبيرة وحبها للسطوة على الآخرين يشعر أن قلبه يرفرف فرحا برؤية محبوبته الصغيرة بعد وقت قصير كانت تمشي لوحدها بعد أن ذهبت كل واحدة من صديقاتها لمنزلها وبقيت مسافة صغيرة تفصلها عن منزلها إلا أنها سمعت صوتا ذكوريا يناديها :علا ممكن اتكلم معاكي لحظة.
استدارت برأسها لترى من يناديها فاتسعت عيناها بدهشة أنه شخص غريب كيف له معرفة اسمها فقالت له:حضرتك بتعرفني
-رد مبتسما:طبعا عارفك هو في حد مش عارفك
-علا:نعم حضرتك اكيد مخربط ومشت إلا انه امسك بذراعها يجذبها نحوه فاحتدت عيناها بدرجة كبيرة قائلة له:شيل ايدك بدل ما اكسرلك ياها فهمان ولا لاء
-ابتسم في نفسه قائلا:هتعملي إيه يعني ياحلوة
-علا ابتسمت بشر وبحركة سريعة اصبحت يده ملفوفة حول جسده فقالت له بغضب اعمى:اوعى تفكر انو واحد متلك او غيرك بيقدر يلعب معي وهلق متل الشاطر بتروح من هون
-هو:احبك وانت معصب ياباشا بس أنا عارف انتي مين وعارف عايز أيه ولا عايزاني افهمك بطريقتي
-علا ضغطت على يديه اكثر قائلة له:شو بدك خلصني وكيف عرفتني
-هو:اسمعي من الاخر انا بحبك وبس والمرة الجاية هقولك عايز ايه سلام ياحلوة وطبع قبلة خاطفة على وجنتها لتقابله علا بضربة قوية اسفل خصره قائلة له:حبك برص اسمع اذا بشوفك هون مرة تانية لخليك عبرة لمن يعتبر فهمت ولا لاء ثم تركته واكملت سيرها بينما هو ابتسم قائلا :والنبي بحبك يابنت
وقد تكرر هذا الامر كل يوم صباحا ومساء وكانت علا ببعض الاوقات تتأخر متعمدة او تسلك طرق متشابكة ببعضها ولكنه لايتركها حتى انه اخذ شقة مقابلة لنافذة غرفتها ويبتسم لها كلما رآها.
Back.
ابتسمت متنهدة ببطء تشعر أنه اصبح كظلها لا يفارقها إلا عند النوم لم تفق من تفكيرها إلا عندما سمعت صوت والدتها تناديها:علااااااااااااا وينك يلا تعالي الاكل لح يبرد يابنت انتي وينك تعالي وخلصيني ياربي شو هالبنت يلي عندي بدها تجنني يارب صبرني عليها
-علا وهي خارجة من غرفتها:شوفي يا فوفا خير ليش عم تصرخي عليي والله انا مسكينة
-امها:نعم ياحبيبتي مين مسكين😏😏هلق اذا انتي مسكينة مين صار مو مسكين لكن
-علا بضحك:خلاص يافوفا ياحبيبتي انا اجيت بس كنت عم فكر شوي
-امها:بتفكري بشو يااخرة صبري ليكون عندك ولاد وانا مو عرفانة
-علا:😂😂😂عندي ١٥٠ ولد بدك اكتر من هيك بعدين يلا بدي اكل عشان كمل دراسة ياحلوة انتي
وبدأت في الطعام دون انتظار أحد ابدا ووالدتها تقف محدقة بها بصدمة انها لم تساعدها وتاكل بهذه السهولة فاستدارت ذاهبة لغرفتها فالوحيد الذي يقدر على علا هو والدها قائلة له:تعال شوف بنتك عم تاكل بدون ماتنتظر حدا وحتى هيي ماقالتلي شي ولا ساعدتني وعم تاكل ببرود انا لح جن من وراها
-الاب بضحكة:خلص اتركيها انتي بتعرفي انها بتحب تاكل بسرعة عشان تكمل دراستها
-فقالت الام بضجر :خليك بصف بنتك وانا يلي بقول انك بتقدر عليها وخرجت حانقة من تصرفات ابنتها ووالدها وعندما خرجت لم تجد علا امام السفرة ولم تلمس اي طبق منها ففغرت فاهها بدهشة وضربت كفيها قائلة:عليك العوض ومنك العوض يارب.
_______________________________
فادية الكاتب:زوجة والد علاوابنة عمه هي من ربت علا منذ الصغر وهي بالطبع حنونة عليها وتحبها ولكن في بعض المواقف تغضب بشدة من ببرودها في ال٥٠ من عمرها بجسد ممتلئ بعض الشيء وبشرة كالاطفال بالرغم من سنها الكبير إلا أنك اذا رايتها سوف تقول عنها إنها في ال٣٠ من عمرها مع عينين كبيرتين بنيتين اللون.
_______________________________
يقف الدكتور حكمت أمام نافذة مكتبه يتطلع إلى الافق البعيد شارداً بكل لحظةٍ قضاها مع طفلته الصغيرة ياترى كيف اصبحت الآن هل تغيرت هل يستطيع انقاذها من مستنقع غرقت به منذ الصغر رباه ساعدني لقد قُتلت براءة طفلة صغيرة على يد انسان حقير فقط لعقدة في نفسه ماذنب تلك الفتاة لتصبح على هذا الحال ذنبها أنها كانت بريئة جداً سحقاً للبراءة التي دمرتها كيف سينظر لها الجميع هل سيسامحها أهلها ام سيحملوها الذنب وحدها ولن يحمّلو انفسهم اي ذنب كيف لهم أن يتركو ابنتهم ضحية لذئب بشري لقد منحوه ثقة لم يمنحوها لاحد من قبل ولم يسألو عن ابنتهم ظانين انهم قد وضعوها بأيدي امينة تنهد بتعب قائلاً:ربنا يسامحكو البنت ضاعت من ايديكو عشان فاكرين إن بنتكو شخصيتها قوية ومش عارفين انها اضعف مخلوق دلوقتي والقوة دي بس قناع عشان محدش يشوف ضعفها ثم ذهب ليجلس على كرسيه حاملاً هاتفه يريد محادثة ابنته فكان الحوار كالآتي :ازيك يابنتي اخبارك أيه دا انتي وحشتيني اوي
-علا:اهلا دكتور انا الحمد لله وانا كمان اشتقلك دكتور
-حكمت بسخرية واضحة:اه واضح وحشتك عشان كده تلات سنين وماكلمتنيش
-علابتأفف:هو يادكتور حضرتك عم تحكي معي مشان تتمسخر ولا شو
-حكمت:لا ياحبيبتي قوليلي اخبار دراستك واخبار اهلك ايه
-علا:الحمد لله عم انتظر النتيجة واهلي بيسلمو عليك
-حكمت:بقولك ايه ياحبيبتي هو كامل لسا بيتكلم معاكي
-علا:طبعا عمو كامل مابيتركني دائما بيحكي معي بس صرلو فترة مااجا لعنا
-حكمت:امممم ايه اخبار عمك رياض هو مارجعش سوريا لسا ولا إيه
-علا:لا يادكتور هو لسا مارجع بس يمكن عالاجازة يجي ثم اكملت مسرعة:دكتور أنا مضطرة اقفل هلق ماما عم تندهلي يلا سلام. واغلقت الهاتف بدون سماع رده .
_______________________________
رياض الكاتب:عم علا يعيش في مصر منذ أن كان في العاشرة من عمره درس هناك وهو الآن يعمل ملازم أول في القوات البحرية يحب علا كثيرا ولكنه قاسي عليها في بعض الاوقات ويقوم بتدريبها تدريبات صعبة
عمره٤٥ سنة متزوج ولديه ولدان تؤام
اياد ١٩ سنة كلية طب
مراد ١٩سنة كلية هندسة معمارية
سوف يكون له دور في الاحداث القادمة
_______________________________
يجلس حازم واضعا راسه بين يديه يشعر أن الكون يدور به لا يدري ماسوف يفعل ايعقل ان لديه اخت من والدته فقط كيف يعقل ان يكون لديه اخت يقسم أن راسه سوف ينفجر من كثرة التفكير قاطع سلسلة افكاره صوت آدم قائلا له:خلاص ياعم دي مش مشكلة واخيرا بقا عندك اخت زي ماانت عايز انت مش كنت عايز اخت
-حازم متهكما:انت عارف ايه معنى ان أغلى الناس عليك تطلع كدابة وتقولي إن بابا سابها ومشي واخدني معاه وهي تطلع سايبتنا براحتها واتجوزت وجابت بنت انت عارف معنى الكلام دا إيه
-رد آدم عليه مواسيا:انا مش عارف اقولك ايه بس اختك مالهاش ذنب ولا ليك اي حق انك ماتحبهاش خلاص اهدا وخلينا نعرف ازاي نلاقي اختك
-حازم:فكرك انها هتتقبلني وتقول اني اخوها ولا مش هتقبل
تدخل فادي بالحوار قائلا:ياعم اسكت بقا هي اكيد هتتقبلك واحنا هنساعدك ونخليها تتقبلك ايه رايك
-حازم معانقا اياه:عارفين انا لولا وجودكو معايا ماكنتش عرفت اعمل ايه
-طارق بضحك:خلاص ياعم انا مش هسيبها الا لما تحبني ونتجوز ونجيب عيال ايه رأيك
-فادي بصراخ: انت بتقول ايه انا كم مرة قولتلك سيب الهزار لوقتو ودلوقتي خلينا نفكر بحل بقا
-طارق بخوف واستغراب:ايه ياعم مالك خلاص مش هتكلم ابدا
-آدم بصوت قوي:خلاص بقا دلوقتي اي رأيكو يا جماعة نفكر دلوقتي هنعرف البنت دي ازاي
-فادي بنظرة غامضة:انا هعرفلكو مكاانها بس اصبروا عليا شوية بس
_______________________________ (ملاحظة):انا عرفانة انو الكل هلق مستغرب من الكلام الموجود فوق،،
١. {{والدة علا كانت متزوجة قبل والد علا شخص بالسر يلي هو والد حازم واتفقت معاه انو تتزوج والد علا وتسرق منو ثروتو وللاسف هي حملت وجابت علا بس كان حازم طول الوقت يبكي بدو امو والاب اضطر انو يسافر لسوريا عشان يشوف ام حازم وعلا كانت لسا صغيرة كتير وبعد مرور تقريبا ٤ سنين صار والد حازم يجي على بيت ابوها لعلا وصار يعمل علاقة مع امها لعلا وعلا كانت تضل مستغربة مين هالشخص يلي يجي لعندهن وبيوم من الايام علا اتصلت بستها (جدتها)وقالتلها انو تجي وقالت لابوها انو يجي بس هي ماكانت بتعرف انو الشخص موجود ولما اجا الاب والست فتحت الباب دغري وبنفس اللحظة كان هاد الشخص طالع من غرفة ام علا وللاسف الاب شافو وطلق الام ودخلت عالسجن بتهمة زنا وابو حازم لما حاول يهرب ضربتو سيارة ومات ولما طلعت من السجن كانت حاقدة على علا بدرجة وفكرتها انها السبب بدخولها السجن بس للاسف ماقدرت تعملها شي لانو اكتشفت انو عندها كانسر بالدماغ وضلت تعاني معو لمدة ١٢سنة وقبل ماتموت حكت لحازم كلشي وماتت}}.
_٢.(اكيد لح تستغربوا كيف انو بنت صغيرة قدرت تتصل بس هي اتصلت من الارضي بمساعدة بنت الجيران اللي هي اكبر منها بسبب تعلق علا الزايد بابوها وجدتهاوهنن ماكانو بيعرفوا انو في حد بالبيت غيرهن لانو البيت كبير وهنن قاعدين بالحديقة تبع البيت فايعني اكيد ماحدا لح يحس انو اجا اي شخص غير يلي قاعد برا))
_____________________________.
تجلس بطلتنا الصغيرة مع عائلتها مندمجة بنشرة الاخبار تضع إلى جانبها طبق من المقرمشات الحارّة تأكله بنهم ووالدتها فاغرة فاهها بدرجة كبيرة ماهذه الفتاة يالله كيف لها أن تأكل كل تلك المقرمشات الحارة وهي فقط عندما تشم رائحتها لا تستطيع التنفس هزت رأسها بقلة حيلة واعادت نظرها إلى التلفاز بينما كانت علا تتابع نشرة الاخبار اذ سمعت اهتزاز هاتفها بالرنة المخصوصة لجمال فاستقامت ذاهبة لغرفتها متعللة أنها تريد النوم ذهبت مسرعة لغرفتها وفتحت هاتفها لترد على جمال قائلة:خير يازفت انا كم مرة قلتلك ماتدقلي إلا لما انا دقلك انت مابتفهم
-جمال:اسف ياست الكل بس كنت عايز اقولك حاجة كده هتعجبك
-علا:خير شو هي
-جمال:جبتلك حاجة كدا زي اللي انتي بتحبيها ايه رأيك وعندو كمان ٣٠سنة
-علا:بيلقى ولا لاء
-جمال:طبعا ياست الكل وعز الطلب قوليلي عايزاه امتى
-علا:بكرى بشوف بعد الدوام
-جمال:حاضر ياست الكل هستناكي زي كل مرة عايزة حاجة مني
-علا:لاسلام.
_____________
صباح اليوم التالي:
ذهبت علا الى مدرستها وقد اخبرت والديها أنها ذاهبة مع صديقاتها لزيارة صديقة لهم مريضة.
بعد أن انتهى الدوام خرجت ومشت لمكان مخفي بعض الشيء فوجدت جمال اعطته حقيبتها واكملت سيرها للداخل إلى ذلك المكان المخفي ونزلت إلى القبو وعندما رأت الششخص ابتسمت بشر واقتربت منه.
______________
في تلك الاثناء يقف جمال مع كامل ويتصلون بالشرطة للايقاع بعلا فاتصل جمال قائلاً:عايز اخبر على شخص هي بنت بتجيب ناس وبتعذبهن في ******
واغلق الهاتف مبتسما بشر وينظر لكامل الذي يحمل حقيبة نقود ويبتلع رمقه بجشع.
_______________
في هذه الاثناء كانت علا تستعد لفعل ماتفعله بضحيتها وتقوم بتعليقه على ذاك الحائط وبعدها دوون سابق انذار فتح الباب بسرعة وصوت شخص يقول:خليك بمكانك وماتتحركي
اندهشت علا من هذا الشخص ولكنها ابتسمت بشر فهي تعرف ماتفعل حقا
________________
عندما وصلت إلى القسم اجلسها الضابط قائلا لها:ماشاء الله عمرك ١٦سنة بس ومجننتينا لك بس بدي اعرف اهلك وين هنن ماعلموكي الاخلاق
-كانت علا جالسة بغطرسة على مقعدها قائلة:لا طبعا اهلي مربييني واحلى ترباية كمان
-الضابط بسخرية:لا عنجد لكن ياشاطرة قوليلي اسمك الثلاثي عشان نشوف اهلك وتربايتهن
-علا باستهزاء:اي بالاول شوف هي الورقة وتعال احكي بعدها
-الضابط: هاتي ورجينا يا آنسة
عندما اعطته الورقة فغر الضابط شفتيه ونظر لها بصدمة قائلا:^^
يتبع😉😉
ياترى الورقة شو فيها🤔🤔
وكيف حازم لح يلاقي علا🤔🤔فادي بيعرف علا
مين هو الشب يلي عم يلاحق علا🤔🤔
_______________________________
فوت وكومنت حلو فضلا وليس أمرا🤗
الفصل الجاية الثلاثاء ان شاء الله
![](https://img.wattpad.com/cover/233408600-288-k27885.jpg)
أنت تقرأ
شخص قتلها واخر احياها
Humorكالسهم اخترق قلبها لم تقدر على مواجهته لوحدها ولم لا فهو العاقل الكبير وهي تلك الفتاة الصغيرة المراهقة التي تريد ان تعيش حياتها كيفما شاءت