كانت تسير بسيارتها هنا وهناك شاردة بما يحصل حولها فالجميع لديهم شكوك بصديقتها لكنها لا لن تصدقهم فصديقتها لن تكون بهذا السوء فهي تعرفها جيدا ولن تخيب ثقتها بها هزت رأسها بعنف مخرجة تاك الافكار من رأسها وزادت سرعتها بشكل جنوني غير مكترثة لحوادث السير التي تفادتها بأعجوبة تنفست بصعوبة شديدة وهي تفرك صدرها بقوة والضيق يعتريها بشدة متذكرة حديث الجميع عن ليلى:
Flash back:
كانت نائمة بعمق شديد فسمعت صوت هاتفها زفرت بضيق وهي تدفن وجهها بالوسادة وتعود للنوم مرة اخرى لكن هاتفها لم يرحمها بل استمر بالرنين ومازاد الامر سوءا هو رنين هاتفها الاخر زفرت بضيق وهي تلعن المتصل لكنها صمتت حين علمت ان المتصل هو عمها ردت عليه مسرعة :اهلين عمو
- رد بصوت متردد :ازيك يابنتي
- استغربت لنبرته تلك قائلة:الحمد لله ياعمو حضرتك فيك شي حتى متصل بهاد الوقت
-صمت قليلا مفكرا بالذي سيقوله :انا كنت عايزك ترجعي يابنتي بكرى
- ردت بقلق واضح في نبرتها:ليش عمو في أي شي
-اراد ان يطمئنها فقال بصوت ثابت :مفيش ياحبيبتي بس انا عايزك بموضوع كدا يعني
-موضوع شو
-موضوعك انتي وإياد
-غصة كبيرة في حلقها وانقباض في قلبها يصاحبهم صوتها المرتجف:حضرتك ليش بدك تفتح هي القصة
-مفيش يابنتي بس في حاجات لازم تعرفيها عشان ماتبقيش كدا
-عمو حضرتك قلقتني ممكن تقول
-يابنتي انتي تعالي وبس واغلق بوجهها كي لايفتح لها مجال للرفض شردت قليلا فكيف لعمها المعروف عنه انه صارم ويريد التحدث معها بهكذا موضوع هو اصلا يعتبره سخيف كيف غير رأيه اذا ،شهقة هربت منه عندما شاهدت رقم ابن عمها مراد يلمع على شاشة هاتفها فقالت بضجر:خلاص يامراد انا باخد اول طيارة وبجي
-مراد بتعجب:اول طيارة ايه يابنتي انتي راجعة ليه
-قالت بتعجب:ليش عمو ماقلك
-ويقولي ايه
-انو بدو ياني ارجع
-ليه بقا
-مابعرف قال عشان القصة نفسها تبعي
-قصدك بتاعك انتي و إياد
-الحزن طغى على ملامحها وصوتها وهي تقول:اي هي القصة
-وهو عايز ايه يعني
-مابعرف بس طلب مني اجي
-طب اوك ارجعي،المهم كنت عايز اكلمك في نفس الموضوع
-اممم شو بدك انت كمان
-مش مرة قولتلك اني هجيب دليل على صاحبتك دي
-اي وشو صار معك
-لقيت دليل ودليل قوي كمان
-اها وشو هو
-الدليل بس تيجي هتعرفيه
-اوك لنشوف شو لح يطلع معكن.
-هتشوفي وهتشوفي كتير كمان
Back:
زفرت بضيق وهي تقود بسرعة اكبر متجاوزة كل اشارات المرور وهي تشغل اغنية وكأنها كتبت لها خصيصا ☝️(الاغنيةيلي فوق )اغلقت عينيها بعنف وكأنها تنتقم منها فكيف لعينيها خيانتها والنظر له كيف احبته هكذا وقد خذلها بشدة لقد شعرت بالموت وهو يتركها كان الاكسجين بالنسبة لها كان كل شيء لكنه اخذ قلبها وعقلها اخذ كل ماتملك وتركها(تعبير مجازي مش اكتر) انسابت دموعها بصمت على وجنتيها وهي تسرع حتى قاربت ان تدهس شخصا لكنها دخلت في الحائط بدلا من ذاك الشخص هرولت مسرعة اليه لتجده إياد نظرت له بقسوة فقال: كنت عارف انك مش هتيجي عشان كدا جيت انا
-قالت بسخرية:ماتفكر اني بيوم ممكن اجي وشوفك مو انا ابدا اللي بترجع بقرار اخدتو وأه لاتفكر تفرق بيني وبين رفيقتي واستدارت ذاهبة لكنه هتف بصوت عالي :صاحبتك اللي بتدافعي عنها اعرفي انها هي اللي عملت كل دا لكنها لم تستمع له فقط دموعها شقت طريقها على وجنتيها بغزارة ركبت سيارتها وهي تنطلق باتجاه المطار بسرعة تريد التخلص منه وبأسرع وقت لاتريد ان تبقى بهذه اللعبة كثيرا فقد ملت منها كثيرا وصلت للمطار واكملت اجراءات السفر امسكت نفسها بصعوية عن البكاء ولكن ماإن صعدت بالطائرة انفجرت بالبكاء الحار ووضعت وشاح على وجهها كي يخفي آثار البكاء اغمضت عينيها بأسف شديد ولم تدري ماحصل بعدها فهي قد غطت بنوم عميق ،قاطع غفوتها صوت المضيفة وهي توقظها فاستقامت بسرعة وخرجت تريد الذهاب للمصحة كي تأخذ علاجها فأعصابها على حافة الانهيار الشديد ،جلست منتظرة الطبيب الذي ماإن رآها حتى اقترب منها مربتا على رأسها بحنان بالغ وهو يقول:ميصحش تكوني كدا قبل الجلسة
-قالت بحرقة:مابقدر مابقدر قلبي بيتقطع من جوا
-اشفق على حالها فاقترب منها بهدوء معانقا اياها بحنو ابوي صادق ربت على ظهرها كي تهدء لكنها لم تهدء بل زادت حدة بكائها وصراخها الهستيري وحركة جسدها اصبحت كالمجانين لم يستطع السيطرة عليها فنادى على الممرضين صائحا بهم بقوة:بسرعة حد يجي هنا مش قادر اسيطر عليها بسرعة
-جاء اسطول من الممرضين ممسكين فيها بقوة لكنها تتحرك بهستيرية غير معقولة حتى جاء احد الممرضين الاقوياء جثا فوقها والطبيب حقنها بمهدء وبعد بعض الوقت خبت قواها ونامت ليتنهد الجميع بقوة فيبدو انهم ليسوا امام خصم سهل ابدا.
***************************
انتفضت في فراشها ماإن شعرت بالكهرباء تسري عبر اوردتها نظرت بقلق لكن سرعان ماتبدد حينما رأت الدكتور عبد العظيم يجلس امامها يبتسم لها بهدوء امسك بيدها مربتا عليها بشفقة لاحظتها بعيناه ،اغمضت عينيها بقوة فهي لاتستطيع تحمل تلك النظرات ابدا وليس لديها طاقة كافية كي تزجره على تلك النظرات.
_______________________________
عند الدكتور حكمت في مطار المانيا:
يجلس هو وليليانا منتظرين قدوم الطائرة قال الدكتور:مش عارف اقول ايه بس انا مش قادر اصدق ان صاحبتها ممكن تعمل كدا
-مش ممكن اكيد عندها مبرر لدا كلو ولا ايه
-هيكون زي إيه مثلا
-ممكن بتحب إياد او كدا يعني
-مااتوقعش دا لان علا ماقالتش لحد ان إياد موجود بالاساس يعني هي مش عارفة ان هو موجود
-بس ممكن عرفت صدفة من موبايل علا او انها شافتو وهو بيلحقها او حتى انها بتحب اياد قبل ماعلا تعرفو ولما هي عرفت ان علا بتحبو عملت كدا
-بس إياد مش طفل عشان يوقع بالفخ دا
-صحيح بس ممكن اي حد يوقع وخصوصا ان علا في بعض الاحيان بتبقى مش بوعيها عشان كدا ممكن تكون استغلتها وعملت حاجة
-قصدك ايه بأنها مش بوعيها
-قالت متلعثمة:انا بصراحة مرة شوفتها وهي كانت شاربة كتير ومش قادرة توقف
-رد بصدمة كبيرة فكيف لابنته تلك ان تشرب من المحرمات لا من المؤكد ان هناك خطبا ما لذا قال:انتي اكيد شفتيها وهي سكرانة
-اه والله وكمان شربت قدامي وبقت ترقص وتضحك بعدين بقت تعيط ونامت مكانها
-مش معقول الكلام دا مستحيل انتي متأكدة يعني
-اه والله وان ماصدقتش بص للفيديو دا
نظر بصدمة لما يراه فهذا الفيديو يظهر علا وهي في الجيم مرتدية لباسها الخاص وتضرب كيس الرمل بقوة ولكن عندما انتهت امسكت بزجاجة خمر وشربتها دفعة واحدة وامسكت باخرى ثم باخرى حتى كادت ان تقع لكن ليليانا امسكتها وهي كانت داخلة من باب الجيم فوجدتها على حالتها تلك ظنا منها انها وقعت غصبا لكنها لم تدري إلا عندما شاهدت زجاجات الخمر امسكتها من كتفيها صارخة بها:انتي ايه اللي عملتيه بنفسك
-ولم تتلقى منها سوى الصمت فقط وبكاء حار يمزق القلب يصاحبه ضحك هستيري ورقصت كالمجانين ومن ثم نامت ارضا ،نظر لها الدكتور بتعجب واضح على قسمات وجهه فقال:مستحيل علا مش بتعمل كدا علا مبتعملش كدا مستحيل
-ربتت على كتفه قائلة:اهدي ياحبيبي اهدى انشالله مش هيكون في حاجة
-انشالله انشالله .
ومن ثم توجهوا للطائرة التي ستقلهم إلى ارض الوطن وكل منهما غارق بأفكاره
_______________________________
يجلس الجميع عند الملازم رياض في منزله منتظرين علا كي تأتي مرت ساعات ولم تأتي والجميع يتنهد بضجر شديد فهي دائما ماتتأخر عليهم .
بعد مرور قرابة الاربع ساعات وصلت علا اخيرا دخلت بهيبتها التي تمشي معها اينما حلت ومعها الدكتور عبد العظيم القت التحية على الجميع وجلست تنتظر عمها وما الذي سيقوله ،قدم الملازم رياض ووقف في منتصف الغرفة قائلا بهدوء شديد:انا جمعتكو النهاردة هنا عشان هنتكلم في موضوع الكل لازم يعرف حقيقتو ودلوقتي هيجي شخص ويقول الحكاية كاملة دلف إياد وعينيه تجول بشوق على ملامحها التي ماإن رأته حتى اصبحت قاسية تحمحم إياد وهو ينظر لوجه ليلى الذي شحب من الصدمة بدء حديثه قائلا:انا هنا النهاردة عشان اقول كلمتين واتمنى الكل يسمعني كويس.
(لما كان عندي تمنتاشر سنة كنت دايما بسافر مع ببايا هنا وهناك كنت بحب اجي لبلاد عربية مش بعرفها وبيوم رحنا لسوريا وقابلنا بابا علا وبابا ليلى وساعتهاا علا كانت موجودة هناك مع بباها بس كانت مش بتبص عليا وحاطة راسها في التليفون اما عن صحبتها فكانت بتبصلي بهيام واضح يعني مابباها هو مورد شركات عيلتنا وعشان كدا بعرفها كنت ببص لعلا طول الوقت واتمنى بس لو هي بتبصلي مرة واحدة لكن للاسف هي مبصتش ابدا وبصراحة انا اتدايقت جدا لكن فجأة لقيت ليلى جت جنبي وقالتلي عجبتك علا ولا شو قولتلها انها غريبة يعني حتى مبصتليش عشان تعرف مين انا قالتلي انها دايما كدا ومش معايا بس فساعتها ماخدتش بالي من الموضوع دا لكن مع مرور الايام بقيت انجذب لها واحب تصرفاتتها بالرغم من انها غريبة لكن هي بصراحة كانت جامدة بقيت احبها كل يوم اكتر من اللي فات لحد ماجا يوم وقولت لليلى كل حاجة باعتبارنا صحاب بس هي مكنتش معتبراني صاحبها كانت معتبراني على اني عشيقها لكن انا اصريت على موقفي وقولتلها انها مجرد صاحبتي مش اكتر ولا اقل بس هي قالتلي اوك ماشي ونظراتها كانت زي النار ماحطتش في بالي الكلام دا لحد مايوم من الايام بعتتلي فويس بصوت علا وهي بتقول:انا بعمل هيك باياد بس عشان يخليه يحبني واخد كلشي بيملكو الي انا وبس وكمان بدي خليه مذلول يعني مش شايفتيه قديش بيحبني يعني وانا بكرى بصير بعمل حالي بحبو،لما سمعت الكلام دا حسيت ان دماغي طار يعني مش معقول علا تعمل كدا ومع مرور الايام كنت بفتكر انها مش بترد عليا ولا حتى على تليفوناتي يعني هي بتجهز للجزء الاول من خطتها ومكنتش عارف ان ليلى ممكن تعمل اي حاجة لكن بعد فترة طويلة عرفت ان الفويس دا مش لعلا ودا كان فويس لليلى وهي بتقلد علا بحاجة كدا وحاولت اصلح غلطي لكن للاسف مقدرتش بسبب ان اكتر شخص بكرهو اتصل فيا وقال :ان ما تركت علا ممكن يأذي اهلي وساعتها وقعت بين نارين بس انا اخترت اهلي وقولت لنفسي اني ممكن ارجعلها لكن مقدرتش مش قادر اشوفها وهي بتبكي بحرقة كدا من جواها مكنتش قادر عشان كدا قولتلها كلام بيجرح عشان كدا وسبتها بس عشان ترجع وتثبت نفسها انها قوية اكتر مني وبعد كدا مكنتش قادر كان لازم اتجوز عشان اهلي ميشكوش بحاجة واتجوزت بنت عمي وهي بتعرف حبي ليكي ومستعدة تسيبي عشان ترجعيلي)
نظرتله بقسوة ولم تعلق
بينما الجميع يحدق بليلى تلك التي خدعوا بوحهها البرىء ذاك لذا قالت بانهيار :(اي انا عملت هيك انا حبيتو قبلها انا اللي بدي ياه هي طائما بتعمل الشي اللي بدها ياه وانا بضل هيك بشوفها بس اخدت مني كل حياتي ودلوقتي اخدت مني محبة الكل انتو عارفين قد ايه كنت محبوية بس لما شافوها حبوها اكتر مني بكتير وعشان كدا حسيت بالغيرة جوايا بتكبر ووعملت كدا واوهمت إياد بأنها انسانة خائنة واصريت على موقفي بس هو ماصدق كتير وبلش يعمل شي وبعدين يندم عليه فأما ماعجبني هاد الشغل لهيك اتصلت بعدو اياد وقولتلو على علا وبمااننو هو مريض نفسي كان سهل اقنعوا......صمتت حين صفعها آدم امام الجميع وقال وهو يقول باشمئزاز:انتي مستحيل تكوني بني آدمة مستحيل انا حبيتك وعملتلك اللي عاوزاه بس عان ترضي ودلوقتي بتعملي كدا ليه ليه
ثم قال بقسوة:انتي طالق طالق طالق
اندفع خارجا وهي سقطت مغشيا عليها،صفقت علا بقوة وهي تضحك قائلة:اهلا اهلا بالسيد إياد ليش ماقولتلي يازلمة كنت استقبتلك بوش احلى واقتربت منه بغتة رفعت يدها وصفعته بقوة قائلة بقسوة:مفكر هالكلام بيمرق عليي لا وحياتك مابيمرق ولا اليوم ولا بعد مليون سنة ممكن فكر بالرجوع الك لانو انا انسانة مش خدامة.
انطلقت سريعا من المنزل متجهة إلى المطار بأسرع مايمكنها حتى وصلت إلى المطار هرولت مسرعة للحاق بطائرتها ونسيت احضار حقائبها فقالت هيك احسن وصلت لمنزلها بعد ساعات بالطائرة وساعات اخرى للوصول إلى منزلها جلست ارضا تبكي بحرقة شديدة فقد خانتها صديقتها وخانها الشخص الذي احبته وخانت نفسها بأنها وثقت بهم ولم تستطع الصمود امام كل تلك الامور بكت وبكت وكأنها تشكو لنفسها وجعها نامت على الارضة متكومة على نفسها لكن صوت الباب اقلق منامها عندما فتحته وجدت صندوق اسود كبير ومعه نفس الرسالة فضربته بقدمها ولم تأخذه ودخلت لتنام وعندما تستيقظ ستريه ذلك المجهول كيف له ان يفعل هذا معها.
،******************************
استيقظت في اليوم التالي وقد كانت متعبة جدا فهي بعد اخذ جرعات علاجها تصاب بالخمول والاوجاع في جسدها ولكنها لم تستمع لتعليمات الطبيب وسافرت مرتين وبكت ايضا مع ان الطبيب يحذرها من البكاء وهي فقط بكت لمدة ساعتين وكسرت كل ماقابلته عينيها فأصبحت يداها لوحة فنية بعد تجلط الدماء عليها ارتدت ملابس جديدة وهي تنوي تلقين كل شخص خانها درسا لن ينساه ووضعت خطة مع احدى صديقاتها للامساك بذاك المجهول خرجت من المنزل وسط تألمها فلم تبالي لانها تريد ارهاق نفسها عمدا ستريهم جميعهم وسيندمون سيندمون وقفت في منتصف الغابة القريبة من منزلها وصرخت بصوت عالي:انت يامجهول اطلع اطلع هلق وإلا والله هخبر عليك وانت بتعرف شو يعني خبر عليك صرخت وصرخت إلى ان اطلقت صرخة مدوية ماإن شعرت بشيء عضها من قدمها وفجأة يأتي آخر من كانت تتوقعه ان يأتي فقالت بصدمة:انت .
_____________________________
انتهى الجزء الاول اتمنى يكون عجبكم كأسلوب اولا وكقصة ثانيا انا بيشرفني وجودكم معي وتشجيعكم الدائم لي اتمنى تكونو انبسطتو وحبيتو قصة الرواية والجزء التاني انشالله بعد كم يوم بس لبين مااريح ايدي لانو بصراحة ايدي وجعوني كتير بس كلو يهون عشانكم بس
احبكم😘😘😘
أنت تقرأ
شخص قتلها واخر احياها
Humorكالسهم اخترق قلبها لم تقدر على مواجهته لوحدها ولم لا فهو العاقل الكبير وهي تلك الفتاة الصغيرة المراهقة التي تريد ان تعيش حياتها كيفما شاءت