الفصل الثالث عشر الجزء الثاني

58 9 24
                                        

كثيراً ما نسمع عن قصص حب اعتيادية ، والتي نعيش كثيراً منها في حياتنا ، أو يعيشها بعض الأشخاص المقربون منا .
وماالحب إلا خيال وجنون واني اخبرتهم بأن قصتهم مختلفة تستحق ان تخلد في التاريخ ،قصتهم بدأت من وجع وماضٍ اسود ،هي تألمت وتألمت لكنها وقفت وظلت صامدة ،هو ايضا كُسِرَ ووقف ليظل شامخا وجرح قلبه لايعلمه إلا الله.
لنجدهم اليوم كل منهم يقف متأهبا لسماع نتيجة الانتخابات لمجلس ادارة مجموعة العشرين
(مجموعة شركات او مجموعة دول او بالاخص ٢٠ شركة او دولة تتفق على عقد مشروع او صفقة كبيرة وهناك رئيس واحد للجميع وكل ٦سنوات يوجد انتخابات لهم).
جلست على مقعدها بنفاذ صبر فور اعلان ان النتيجة بعد ساعتين من الان ،والاخر بدأ بالشتم بألفاظ نابية فهذا ماكان ينقصه ان تأجل النتيجة ساعتين ايضا فهو لايستطيع الانتظار دقيقة لينتظر ساعتين ،زفر بحدة ماان رأى نظرات الرجال لها فهي كانت ترتدي فستان رسمي احمر
اللون👆 ابرز قوامها الرياضي وعضلات معدتها الستة التي      
فاجأته بها فلم يعلم انها ستمتلكها يوما ما او انه قد ظن ان النساء لاتحب هذه الاشياء وتعتبرها عيبا لكنها هي لاتعتبرها إلا جمال فوق جمالها.
نفض تلك الافكار عن رأسه واتجه إليها ليقول:اظبطي نفسك وغيري لبسك مش شايفة ازاي بيبصولك ياهانم
-نظرت له باستغراب وكادت ان تنطق لولا رؤيتها لاحد حرسها يغمز صديقه ويؤشر بإصبعه عليها ،لتقوم بمناداة امجد وتقول بغضب:هدول الحيوانات التنين خدهم عالقبو وبس تطلع النتائج انا بحاسبهم
-رد باستغراب:ليه في حاجة حضرت...قاطعت كلامه بدهسها على حذائه وقالت:هي عشان تبطل تتدخل بامر لايعنيك المهم خدهم وبس فهمت
-حاضر اللي تؤمريني بيه
وقفت في مكانها ماان رأت احد رجال الاعمال المعروفين في الوسط ،اقترب منها وهو يقول:دكتورة اتشرفت بمعرفت......وصمت كأن صاعقة ضربته على رأسه وهي ايضا لم تكن اقل صدمة منه فهاهو يقف امامها قاتلها وحبيبها يقف امامها وتسمع صوته يقول :علا انتي علا مش معقول
-استعادت جمودها لحظة نطقه اسمها لتقول:اهلا فيك استاذ اياد نورت اميركا
-قال بصوت مهزوز:اهلا بحضرتك وشكرا
-كادت ان تمشي لولا سماعها صوت فادي وهو يقترب منها واضعا يده على خصرها وقال:كنت بدور عليكي ياروحي افتكرتك روحتي
-نظرت له بحدة وقالت:انا هون بدك اي شي
-شدد من احتضانها وكأنه يواسيها لتحاول ابعاده لكن لافائدة ومن ثم تسمع صوت المباركات والتهنئات من كل جانب فيقولون:الف مبروك يادكتورة بصراحة انتو لابقين لبعض
-واخر :طب مش هتعملوا الفرح قريب ولا ايه
-يادكتورة انا مش هقبل الا بسهرة جميلة بقصرك.
-نظرت للجميع بحدة وقالت:ممكن افهم انتو على شو بتباركو
-رد عليها احد الحاضرين:ازاي هو فرحك ومش عارفة يادكتورة
- كادت ان ترد بكلام نابي اجبرت فادي على الامساك بيدها والسير متعجلا ليصل بها إلى زاوية غير مرئية وماان بدات عينيها بالدكون والاحمرار حتى اقترب منها وقبلها بقوة اصمتتها وامسكها جيدا كي لاتفلت منه ،لتقوم بضربه بقوة لكنه يقاومها ايضا حتى شعر باختفاء مقاومتها نتيجة لحاجتها للتنفس ،ابعتد عنها اخيرا ،لتحاول الحديث فيقبلها مرة اخرى حتى شعر انها ستفقد وعييها في هذه اللحظة ،ابتعد عنها ونظر لها ،لتهم بالحديث فتسمع صوت الرئيس يقول:الرجاء من الجميع التجمهر بعد دقائق سنعرف الفائز.
-دفعته من صدره وقالت: ماتفكر ابدا اني لح انسى ،لا وحياتك مش هنسى وهدفعك التمن غالي بس اعرف النتيجة.
-وذهبت ليضحك هو عليها فيالها من كاذبة كاننت مستمتعة اكثر منه اوقف نفسه عن التفكير حتى يعلم من الفائز ليسمع الرئيس يقول:ان رئيس مجموعة العشرين لهذه الستة سنين القادمة هو "الدكتورة علا" صعق من النتيجة فقد ظن نفسه انه الفائز لتأتي هي وتأخذ منصبا كهذا ،ابتسم بمكر فور تذكره انه اوقعها وقال امام معظم الحاضرين انها زوجته ضحك بخبث وجلس في مقعده ينتظرها حتى تقول خطابها وتلقي القسم .
اما هي فكانت تطير من الفرحة واخيرا وصلت لهذه المكانة التي لطالما حلمت بها بدأت وهي تقول:
(الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجميعن)
[طبعا الكل بيعرفني اني الدكتورة علا اصغر سيدة اعمال ،يمكن في كتير منكم مناسب لهاد المنصب اكتر مني بس انا بأكدلكم اني اذا وقعت بأيي غلط او كانت المسؤلية كبيرة عليي وواجهت صعوبة بالادارة انا بنفس الوقت لح استقيل ونعمل انتخابات جديدة ،وبالنسبة للمشروع انا عندي مشروع رائع هيعود بالخير الكبير عليي وعليكن وعلى البلد ايضا ،هاد المشروع اذا نجح هيوصلنا للسما بسرعة هائلة انا بدي الكل يشارك معي ويوثق فيي لانو بإذن الله هكون قد المسؤولية واي شكوى او تقصير تجاهي انا هحاول اتداركوا واذا في شخص عندو اي انتقاد مستعدة اسمع واغير من نفسي طبعا اذا كان كلامه صح ..اما بالنسبة لزواجي من السيد فادي الشافعي فهاد مجرد مزحة السيد فادي كان بيعملها لهيك ايا شي فكرتوه هو غلط ،وانا هلق باسمي ادعوكم بكرى لحفلة عندي بقصري اولا هي بمناسبة نجاحي وثانيا هي لتحسين مزاجنا من الشغل .وشكرا] اصوات التصفيق الحار تتعالى في الاجواء ونظرة الخبث في عينيها وصلت له ليلعننها آلاف المرات بعد خروجها ويتوعدها في نفسه فهي حمقاء بالفعل.
*************************
عادت إلى منزلها وامرت الحراس بإطلاق الاعيرة النارية بقوة واعطت الجميع مكافأت كبيرة ،انهت حفلتها ونزلت إلى القبو كي تحاسب هذان الحقيران ولم تنسى تبديل ملابسها لتمسك بيدها سوط لم تستخدمه منذ عشرة سنين لكنها ستستخدمه اليوم فقط لعقاب هؤلاء الاغبياء
نظرت لهم نظرة اخافتهم وقالت بقسوة:عاجبتكم انت وياه يعني وقاعدين بنص الحفل تأشروا عليي
-قال احدهم برعب:والله يادكتورة مكنش قصدنا انا كنت بأشر على وحدة غيرك و..
-قاطعته بصراخ:اخرس ياحقير انا شفتك وحياة اغلى شيء بحياتي لخليك تندم فهمت .
امسكت السوط واقتربت منهم وسط تشفيها ومحاولتها ابعاد كلمات طبيبها التي ترن كالجرس وقت الانذار لكن لاجدوى فهذه الكلمات عالقة في رأسها كي لاتتهور ابدا
(علا انتي انسانة طبيبعة لاتتهوري ابدا واعلمي ان هنالك يوما سيأتي وتندمين فيه لاتعودي لما كنتي عليه ابقي كما انتي وإياك والعودة لما كنتي عليه)
رمت السوط ارضا ونادت:امجد تعال هون بسرعة
-قدم امجد بسرعة بعد سماعه صوتها الصارخ ليقول:انا هنا حضرتك
-اعطته السوط وطلبت منه ان يقوم بضربهم بقوة حتى تنزف جلودهم ،اراد ان لايفعل لكنه فعل فهي لن ترحمه ان خالف اوامرها .
جلست على مقعدها تنظر لهم بتشفي وترتشف من كأسها ناظرة اليهم بغل وتتخيل ان هذان هما فادي وإياد فتضحك بصوت عالي على هذا التخيل.
بعد ساعتين تقريبا اوقفت امجد وقالت:خلاص بيكفي اليوم بس اياكم ثم اياكم تعملوا هيك مرة تانية فهمتوا.
-هز الاثنان رؤوسهم بوهن شديد لتضحك عليهم وتذهب فتجد فادي واقفا امام باب القبو فترمقه بنظرة جانبية وتقول:هو انت عاجبك تبقى طول الوقت عندي هون
-قام بمحاصرتها على الحائط وقال بثمالة:اه عاجبني كدا عندك مشكلة يعني
-قالت بسخرية:وسكران كمان ياابن الشافعي
-سكران عشانك بس عشان عايزك يابنت
ورافق كلامه بوقوعه عليها مغمى عليه جراء ضغطها على عرقه ليسقط رأسه على كتفها فتضع رأسها في عنقه تشتم عبيره لاول مرة في حياتها تفعل هذا ،لاول مرة تقترب هكذا من رجل لكنه استثنائي جدا رائحته رائعة تجعلها ثملة بحق ،ظلت تستنشقه حتى شعرت بتخدر عقلها لتبعده عنها قليلا وتأخذه إلى الغرفة حيث سيرتاح بها اكثر،وضعته على السرير وجلست معه لتكمل استنشاق رائحته بانتشاء لتسقط في النوم العميق دون ان تشعر بشيء ولا حتى به هو الذي ماان وضعت رأسها حتى رفع هو رأسه واصبح يتنفس رائحتها كي يستطيع النوم براحة اكبر.
(يقول احد الحكماء:لا حب بلا كبرياء وان غاب الكبرياء غاب الحب فالكبرياء ضرورة لوجود الحب حتى ولو انّا قدمنا بعض التنازلات ).
________________________________
عند ليلى وآدم فهما في حياة رائعة خاصة بعد ان اقام آدم مشروع مع علا معها ونجح نجاحا باهرا وايضا دعاها الى بيته ليقوم بمصالحتها مع زوجته.
-Flash back:
منذ شهرين تقريبا عقد آدم مشروعا عليها على انه سيقيم شركة كبيرة للاغذية وعلا ستكون المديرة وهذا نجح بالفعل وحققوا الكثير من الارباح خلال فترة قصيرة ،وبعدها حاول فادي ان يحضر علا إلى مصر بحجة العمل لكنه كان يريدها ايضا ان تأتي كي يريح قلب ليلى فهي في كل يوم تبكي وتريده ان يحضرها كي تصالحها فقد ملت العيش وحدها بعيدا عن روحها.
وعندما جاءت كانت تتحدث بتركيز كبير ومعها اوراقها تتفحصها بدقة اعتادها الكثير ممن حولها لتسمع حمحمة وشهقات بكاء بعدها فترفع راسها كي ترى من فتتفاجأ بوجود ليلى وهي تبكي بحرقة لتقوم من مكانها بهدوء شديد وتنظر في عيونها نظرة قديمة قد اعتادتها الاخيرة فترتمي بأحضانها سريعا وتبكي بقوة لتربت الاخيرة على ظهرها وتواسيها فيدخل طفل في الثالث عشر من عمره ويقول بتذمر:انا مش فاهم هي مش بتتكلم معايا ليه معقول مش بتحبني وبتحبو هو ،ليجيب نفسه بنفسه:لا مش معقول هي قالت انها بتحبني انا ،اقتربت منه علا وقالت:اهلا بالعاشق الصغير خير شو صاير معك
-قال بتذمر لطيف:علا ياخالتو علا هي طول الوقت بتجنن عليا انا المسكين
-ضحكت من قلبها فنسختها الصغيرة قوية مثلها ربتت على كتفه وقالت:خلاص انا هحكي معها بس عشانك ياحلو انت
-لمعت عيناه ببريق رائع زاده براءة ليقول:بجد انتي هتعملي كدا يعني
-هزت رأسها ليحتضنها بقوة كبيرة اعجبتها كثيرا.
Back:
________________________________

عند بطلتنا هي الان في الطائرة ذاهبة إلى اجتماع مجلس ادارة احدى شركاتها وتتذكر لحظة استيقاظها وادراكها انها بين يديه متحتضنة اياه وتدفن رأسها بعنقه وهو يفعل بالمثل ايضا لتعاود النوم وكأنها لم تشعر بشيء ابدا ،لكن بعد فترة انتفضت فزعة حينما تذكرت اجتماعها لتركب طائرتها الخاصة سريعا وتتجه نحو نيويورك فهذا الاجتماع مصيري جدا،لكن فجأة شعرت باهتزاز كبير في الطائرة وعدم وجود السائق معها مما اثار رعبها وصوت احتراق المحرك تزامنا مع صرختها القوية وتحطم طيارتها يتبعها الانفجار الكبير ،وفجأة....
_________________________

كيفكم ياحلوين انشالله تكونو بخير انا بصراحة ماحبيت خليكم بلا فصل ماطلع من قلبي🥺🥺ونزلتو صحيح انو مش طويل بما فيه الكفاية لكنه منيح يعني
(يعني😂😂اخدت عالحكي بالفصحة عندي مذاكرة عربي بكرى😊)
بس الاسبوع الجاي والله مافيي عندي مذاكرة رياضيات ولازم ادرس منيح لاني هبلة بالرياضيات 😂😂😂
انشالله يعجبكم الفصل واكون عند حسن ظنكم لهون .
بحبكم💙

شخص قتلها واخر احياهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن