الفصل السادس عشر

81 20 19
                                    

بعد مرور ثلاثة اشهر:
جالسة وحيدة تفكر وتفكر لقد اتاها منذ اسبوع دعوة لحضور زفاف إياد اغمضت عينيها بألم حقيقي يغزو اوصالها يريدها ان تحضر زفافه ليكمل قتلها يالك من متبجح أيها الاياد ولكنها قررت حضور ذلك الحفل وارتداء اجمل مالديها ولاول مرة ستذهب لاضخم مركز تجميل في بريطانيا لاتريده ان يشعر انها لم تتأثر بغيابه ابدا فليست هي من تشعره انها انكسرت من بعده فهو لن يعني لها بعد الان اي شيء وانتهى الامر، استعدت لتذهب إلى المركز واحضرت ورقة وقلم كي تفهمها الخبيرة ،نزلت من المنزل غافلة عن ذاك الواقف يحدق بها بهيام واضح متوعدا داخله انها له وحده .
دلفت إلى المركز فكتبت لموظفة الاستقبال انها تريد عناية بكل شيء بها تريد ان تخرج انثى طاغية الجمال، اكتر من ست ساعات وهي بهذا المركز صحيح انها لاتريد ان تفعل هذه الاشياء لكن عنادها دفعها لفعل هذا لكن عندما انتهت كانت الصدمة تجتاح اوصالها فهذه ليست هي ابدا شكلها تغير ألف درجة اصبحت انثى جميلة بحق قصت شعرها قليلا لتصبح اطلالتها متكاملة دفعت مبلغ طائل لكنهم يستحقون حقا فهي خرجت تشبه السندريلا فلا يوجد مقارنة مع اللحظة التي دلفت بها
دلفت لمنزلها وارسلت رسالة لاحدى صديقاتها كي تحجز لها تذكرة لمصر حيث سيقام حفل الزفاف في اضخم قاعة للافراح هناك ابتسمت بسخرية وهي تتذكر كلماته لها بأنه لن يختار اخرى غيرها لكن مااثار الشك في داخلها عدم كتابة اسم العروس على الدعوة فقط موجود اسم إياد فشردت تفكر من هي ياترى.
______________________________
عند فادي ،
غرفته مظلمة بشكل مخيف ويلتهم سجائره واحدة تلو الاخرى يتذكر كيف اكتشف مرض فرح المفاجئ والذي لاتعلم به هي حتى الان .
Flash back:
فرح في مكتبها وفادي يتابعها من الزجاج فهي الان مديرة اعماله وتجلس بالمكتب المقابل له التفتت لقابلها عيناه العاشقة فابتسمت بخجل واكملت عملها لكن بعد فترة ركضت سريعا من مكتبها إلى الحمام الملحق بالمكتب نظر لها فادي بتعجب لكنه سمع صوت تأوهها دخل إلى الحمام ليراها جاثية ارضا ممسكة ببطنها بألم شديد اقترب منها وربت على كتفها فوقعت مغشيا عليها بين يديه انتفض في وقفته وحملها مسرعا بها إلى اقرب مستشفى ادخلها الطوارئ ووقف ينتظر خروج الطبيب يطمئنه عليها ركض باتجاه الطبيب ماان خرح قائلا بلهفة:طمني يادكتور هي مالها
-مش هخبي على حضرتك بس للاسف الآنسة عندها كانسر في الدم
-الصدمة احتلت كيانه ترنح في وقفته حتى كاد ان يقع لكن الطبيب اسنده قائلا له:حضرتك كويس
-اومأ له والصدمة لازالت تلجمه رفع رأسه تجاه الطبيب قائلا له:طب حضرتك متأكد لنها عندها كانسر
-اه للاسف كل المؤشرات تدل على وجود الكانسر
-بس هي مفيهاش حاجة ازاي حصلها
-يااستاذ مش مهم وجود مرض عندها المهم ان المريضة بقالها فترة كبيرة مريضة وللاسف لازم النهاردة تاخد جرعة الكيماوي
-نكس رأسه مرة اخرى لكنه تذكر قول فرح له بأن شعرها اصبح يتساقط بكثرة وانها تريد الذهاب للطبيب لمعرفة السبب،
ادمعت عيناه ولكنه كبت دموعه ونظر للطبيب متسائلا:طب ازاي هنخبرها
-احنا هنكلم دكتور نفسي وهو هيديها الخبر حبة حبة
-في امل انها تشفى
-للاسف المرض اننشر بجسمها والمناعة عندها ضعيفة عشان كدا ادعيلها وانشالله هتبقى احسن
-رفع راسه لاعلى متضرعا:يارب اشفيها يارب
Back:
نكس راسه بحزن شديد كيف سيخبرها انها مريضة وكيف سيعيش بقية حياته بدونها .
_______________________________
في المانيا عند الدكتور حكمت يجلس وهو يحدق بليليانا بشرود وهي تطهو الطعام وابتسامته لم تفارق شفتيه لقد ظن انه اذا تزوج سيحمل هموم الدنيا فوق راسه ولكن هذه الحورية قد غيرت كل افكاره عن النساء كان يظن انهن مخادعات ماكرات المظاهر هي اساس حياتهم والان قد اقتنع بانهن ليسوا مثل بعضهم فكل واحدة منهن جوهرة نفيسة صحيح انه يوجد بعض منهن جواهر غير صالحة لكنه يشكر ربه على هذه الياقوتة الرائعة التي امامه الان قاطع شروده تحريكها لكفها امام وجهه قائلة له:بقالي ساعة بنده عليك مابتردش ليه
-كنت سارح
-سارح!!بإيه
-فيكي
-ليه بقا
-عشان غيرتيني
-امممم كمل
-لاول مرة بغلط بحاجة يعني انا دايما بفكر بحاجات وبتطلع صحيحة بس إلا موضوع الستات دا انا عملت تجارب كتيرة جدا وحددت انواع الستات بس لما انتي جيتي كل تجاربي راحوا عالارض عشان غيرتيلي كل مفاهيم حياتي عن الستات وانهم ناس استغلالية بس مافكرتش بيوم من الايام اني ممكن احب ست للدرجة دي واتجوز كمان عارفة شعوري دلوقتي ايه شعوري بانك اول ست تدخل حياتي بالشكل الغريب دا لا وحبيتك واتجوزتك ودلوقتي انا هنا معاكي بنفس البيت وبتكلم عن كل حاجة والنبي انا مش مصدق نفسي ابدا.
-صدمت من كلامه النابع من قلبه ابتسمت له ناظرة داخل عينيه وامسكت يده قائلة له:لما اتجوزت من زمان مكنتش متجوزة عن حب اتجوزت زواج عادي زي كل الناس(فقرة تزوجت هي😂😂)وعشت معاه حياة عادية كمان كنا بنحترم راي بعضنا كويس وكل واحد فينا عندو اسباب خاصة بيه عشان كدا مخلفناش مكناش متفقين على الحاجة دي وعشنا كدا زينا زي اي حد مبيحبش التاني لحد ماهو توفى من تلت سنين انا منكرش ابدا ان انا زعلت جامد ومافكرتش بعدو بالجواز ابدا لحد ماجيت انت حسيت لاول مرة بالحب اللي كل بنت بتتمناه الحب اللي استنيتو سنين عشان يجي غيرت فكرة ان الحب هو مجرد كلام هقرؤا بالروايات وهشوفو بالافلام بس لما شوفتك حسيت معاك بالحب بجد عنيك بتخليني احس اني طايرة من الفرحة مش عارفة هاعمل ايه بس عايزاك تبقى معايا وليا انا وبس ،ختمت كلماتها معانقة اياه فضمها بقوة اكبر له متمنيا ان تبقى هي تلك الشعلة التي ستنير حياته إلى الابد.
_______________________________في هذه الاثناء احطت الطائرة التي تتواجد بها علا نزلت بكل ثقة وعيونها تجوب كل انحاء المطار باحثة عن حازم الذي ماإن رآها حتى ركض باتجاهها وعانقها بقوة كبيرة زافرا براحة شديدة وكأنه وجد اخيرا ماضل منه حاوط وجها بكفيه ناظرا داخل عيونها التي ماأن راته حتى اشرقت من جديد ضمها مجددا غير مصدق انها عادت من جديد ،امسك كفها ومشى معها إلى سيارته حيث والداها الذان عانقاها بحزن معاتبينها كيف لها ان تذهب هكذا هزت رأسها دليلا على تعبها فالتزموا بالصمت متجنبين ان يزعجوها كثيرا ،
وصلت المنزل فركض الجميع عليها واولهم نتاشا التي احتضنتها ولفت ساقيها محكمة عليها فلم يكن من علا سوى ان حملتها فبقيت الاخيرة فترة طويلة وهي متشبثة بعلا حتى شعرت علا بتراخيها بين يديها نظرت لها بقلق فوجدتها نائمة بعمق استغربت كثيرا لكنها اشارت لطارق فأتى وحملها بعيدا عن علا وقام بمعانقتها وعندما حان دور فادي لقترب منها مقبلا بداية راسها وهو يربت على راسها بحنو مخبرا اياها:الحمد لله على سلامتك كدا قلقتينا عليكي
-هزت له راسها وتنهدت داخلها بحزن وعيناها تفيض منها نظرة الانكسار التي لم يشاهدها يوما بحياته في عيونها فقد كانت عينيها شعلة من الاشراق اما الان فقد انطفأت لمدى لا احد يستطيع حسابه.
-جاء الدكتور عبد العظيم فعانقها وهمس لها بانه معها ولن يتركها تشبثت به واجهشت ببكاء مرير مزق قلب الحاضرين لاشلاء لم يعجبه رؤية ابنته هكذا فحقنها بحقنة منومة تراخت بين يديه فاشار لحازم ان ياتي ويحملها لغرفتها بسرعة.
_______________________________
استيقظت في تمام الساعة الرابعة عصرا فهبت واقفة عندما تذكرت ان موعد الحفل بعد ساعتين من الان وعليها ان تتجهز بسرعة ركضت وحملت هاتفها تكتب لاحدى صديقاتها انها ستاتي بعد ربع ساعة لكي تقوم بتجهيزها قبل الساعة السادسة. اخذت مفاتيح سيارتها وركضت لكي تلحق وهي تتصل بجمال كي يذهب معها فهي تريد اغاظة إياد فجمال اصبح وسيم ويفي بالغرض ،
جلست تلك الساعتين وداخلها تغلي مراجل النار تريد احراقه بها ولكنها ليست من تريه انها تموت ببعده عنها لا بل هي تقدر على فراقه .
انتهت من كل شيء ونظرت برضا لنفسها فقد كانت ترتدي👇

شخص قتلها واخر احياهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن