الفصل الواحد و العشرون - Chapter 21

13.1K 895 404
                                    

كما توقعت. توقفنا في هذه القرية، كانَ قراراً جيداً.

أخذتُ فرصتي بِسؤال الجميع هنا بِطريقة غير مُباشرة أسحب منهم الإجابات بِذكاء عن إن ما سمعوا إشاعات تخُص جُثَث تظهر من دون أثَر في غابات أريزو و خاصةً الغابة الشهيرة، أبيرو التي مررنا منها.

و جميعهم نفوا الأمر غير مُدركين انهم في الحقيقة مُخطئين و قد يوجد خطر عليهم إن لم يتصرفوا أو إن كنتُ انا محقاً. حتى لودفيك ليست لديه فكرة و قال أنَ الغابة التي تُحيط بهم فيها الطبيعة كما هي منذُ قرون و لم يتغير شيء.

لهذا الوضع حتى هذه اللحظة أمن.

هنالك لغز أحاول حله منذُ أسابيع و إن أخذتُ قطعاً تنتمي لِلغُز من هذه المملكة لعلي سأحلها في النهاية.

لكن للأن أبقيتُ نفسي ساكِتاً كي لا أحدِث ضجة على لا شيء بعد......على الأقل الى أن أرى التاجِر الذي وجد الجثث أولاً.

لكن.......توجد مشكلة واحدة تظهر هذه الأيام أكثر من اللزوم و لا أعرف كيف أتفاداها أو أتجاهلها.

كانيلا.

بِذلك الفستان الأسود خاطِف للأنفاس و ضحكاتها مع الأطفال التي تُلاحقني، بسمتها الدافئة كلما نظرتُ لها و وجهها الضائع حتى عندما تركتها بعدما انتهينا من مهمتها بِمُساعدة لوديان بِعرضه الرومانسي لِحبيبته التي أصبحت خطيبته.

لقد جعلتها مُحتارة، أعلم ذلك لأنني رأيتُ تعابير وجهها على ردة فعلي لأنها لم تخبرني بالخطر الذي كانت فيه البارحة في رحلتها مع هِند و تلكَ المرأة الصيادة.

قد تكون ردة فعلي ليس لها داعي لكني مُستاء فَهي قبل كل شيء مسؤوليَتي لكون مايكا ليس معنا.

إن حدث لها اية مكروه.....لا أعرف. انا حقاً لا أعرف......

أشعر بِذنب فظيع يملئ صدري كلما فكرتُ بها من دون سبب وجيه كأنني أسرق شيئاً لا ينتمي لي، أسرق التفكير بِشخص ينتمي لأحدٍ أخر.

لماذا يحدث هذا معي؟ لماذا عليها أن تكون هي و ليس شخصاً غيرها؟ ما الذي لديها يُجذبني كل يوم أكثر من الثاني؟

أعني هي لا تملك ما يُميزها جداً فَبعد التفكير هي مجرد امرأة بشرية قد تكون ذكية و لديها جمال شكلياً إلا انها حقاً لا تختلف عن الكثير من النساء التي قابلتها في حياتي.

فَما المميز بها؟

و الأسوأ من كل هذا انها خطيبة رجل و ليس مجرد رجل عادي، بل لورد كبير و قريب من ملك مملكة يُحكى بها و عن عظمتها.

أجد نفسي بعض الأحيان أتصرف معها بِقساوة أو بِرقة غريبة تجعلني أريد صفع نفسي و أحياناً فقط أوَد تجاهلها أو انتباهها كالطفل الذي يحتاج انتباه الجميع عليه ولكن الأمر هنا ليس مع الجميع، بل انتباهها هي فَحسب و لأنها بريئة و لديها نية حسنة دوماً ما تُعطيني ذلك الانتباه غير مُدركة بِتأثرها عليّ.

تحت الغطاء الأبيض - Under The White Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن