الفصل الرابع عشر - Chapter 14

13.4K 930 244
                                    

الحب.....

ما هو الحب لِلبعض؟ إن سألتك الأن ما الذي يعنيه الحب، ماذا سَتقول عنه؟

حسناً انا سأقول انه شعور جميل كَيوم ربيع دافئ أو كَتفتُح الزهور و انه من أجمل المشاعر في العالم، فأنا أعلم ما هو لأنني أحب ابن عمي ريس و زوجته و كل مَن هُم من حولي يبادروني الشعور ذاته لهذا لدي فكرة عنه.

عندما كنتُ في السادسة عشر و في أول يوم لي في حفلة، ظلت فتاة أكبر مني بِسنتين تحدق بي و انا لأني كنتُ خجولاً لم أعرها الأنتباه بل أنظُر لها بِسرية لكون عينيها لم تُغادرني ابداً. و عندما لاحظت تاليا، أقترحت عَليّ الذهاب اليها و طلب يدها لِلرقص لكي أعرف ما تريده.

و فعلت.

أنصتُ لِلنصيحة و ذهبت الى الفتاة الجميلة. رقصتُ معها قليلاً حتى عرفت دليلاً، انها مُهتمة بي.

بعد رقصاتنا و ضحكاتنا أخذتني لِزاوية تتظاهر انها تريد التحدث معي و في لحظة كنتُ أضحك لأصبح في لحظة ثانية بوضع مُختلف.

تلكَ الفتاة سرقت قُبلتي الأولى التي لم أخطط لها أن تكون بتلك الطريقة، أحببتها.....أعني القُبلة، لقد كانت قصيرة لكنها لطيفة جعلتني أعرف و لأول مرة ماذا يشعر المرء عند التقبيل و ما هو حتى. و بعد تلك القبلة و في الأيام الأخرى التي قابلتُ فيها تلكَ الفتاة باستمرار، أصبح بيننا شيئاً كالمودة و التفهم.

علاقة ربما؟ نعم شيء كَهذا فَهي ظلت تقول انها سوف تتزوج بي يوماً لأنها تُحبني و لا تقدر على النوم من دون التفكير بي و كلمات جعلتني مُحتاراً من أمري.

لماذا؟ حسناً لأنني و بِبساطة لم أبادِلها المشاعر.

لا اعلم لماذا لكني لم أحس بالذي تحسه، ليس لأنني لا اريد بَل فقط فراغ و انا معها، هذا كل شيء.

اكتشفتُ في الأخِر انها شهوة، ليس بطريقة مُنحرفة لكن مجرد أكتشاف لِلعلاقات و ما يُشابها بين المرأة و الرجل فَلقد كنتُ صغيراً لا أفهم بأمور كَتلك و لم أمتلك الجرأة لأخبار تاليا أو ريس عن ما يجري، لقد شعرتُ بالخجل.

استمر الأمر بيني و بين تلكَ الفتاة الى أن أخبرتني انها ستسافر و ستترك المدينة و هي تبكي تضع جبينها على صدري لكني بذلك الوقت حدقتُ بها بِلا مشاعر كما لو انني اسمعها تتكلم لأول مرة في حياتها و بنفس الوقت لم أحزن إلا على انها لن تكون موجودة معي و ليس لأنها ستتركني.

سألتني قبل رحيلها مرةً إن ما أحببتها يوماً و انا أومأتُ لها كي لا أجعلها مُحبطة فَفي الأخِر هي كانت تبكي و لم أرد زيادة ذلك عليها.

رأيتها تشع فرحاً لتُعانقي و تذهب بعيداً. رأت تاليا ما جرى و بِداخلها الشَك لتأتي اليّ في ليلة، الى غرفتي و انا اقرأ كتاباً قد نسيتُ بالكامل عن تلكَ الفتاة و ما شاركناه.

تحت الغطاء الأبيض - Under The White Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن