" عن ماذا تتكلم؟ " أنا سألت كاستيل بِحيرة أعصِر مؤخرة الكرسي أكثر لأشعُر به أسفل قبضتي ينشعِر.
ابتسم كاستيل يُريح يده على مقبض سيفه على خصره، عينيه التي أمتلك مثلها تلمع
" أعلم بأمر تركِك لِأسليرا، في نظري ذلك قرار طفولي و غير ناضج لكن لا بأس بإمكاننا حل المشكلة عن طريق وضعك على عرشها الذي تستحقه كما أستحقيته أنا. "
رصَّيتُ بأسناني على بعضها بِشدة حتى الألم أخترقه بِنظراتي
" أنا لن أجلس على عرش أسليرا لأنَّ أسليرا لها مَلِك مِن الأساس و قريبًا سيُصبح لديه وريث كما يجب و أنت لم تستحق العرش يومًا. "
فجأة ضحك كاستيل بِصوت عالي يُرجِع رأسه إلى الخلف. على الضحكة، وقف وَبَر رقبتي بِقشعريرة لأعصِر الكرسي أكثر. و أخيراً ماتَت ضحكته بِبطء بعدها عَم صمت، البسمة لا تزال مُبسطة على شفتيه النحيلة.
" دعنا نتناقش بالموضوع لاحقًا، بُني، فَلديّ عمل يجدُر بي أنهائه اليوم لكني أردتُ القدوم و رؤيتك و لو قليلاً قبل رحيلي. "
القى هو نظرة قصيرة على كانيلا بسمته تتوَسع أكثر لأحس بِكانيلا ترتجِف على الكرسي تجعله يتحرك بِخفة أسفل قبضتي، أسمع نبضات قلبها تتزايد لِثانية ظننت أنه سوف يَكسِر عظام قفصها الصدري و يَخرُج.
في نظراته لها، شيء غريب لم أفهمه.
كأنه يقول لها شيئًا ما دون تحريك شفتيه و هي بالمُقابل تفهم كُل حرف. و كُل ما تفهمه يجعلها ترتجف مِن الخوف هكذا في مطرحها.
لديه شيء ضدها. شيء يجعلها تبقى على هذا الحال دون أن تتفوه بِكلمة و فقط في صمت لم يُعجبني و لم يطمئِن قلبي له.
هل تقابلا قبل الآن؟ ماذا حدث بينهما عندما كنتُ في الزنزانة لوحدي؟ ماذا فعلوا لها حتى تكون في هذه الحالة؟ هو أمر عجيب بالنسبة لي ولكن ربما سأعرفه فيما بعد.
عادَ بصري على الرجل السافل أجده يُراقبني بِعيون مُضَيّقة كأنه رأى كُل تفصيل باللحظة التي كنتُ أنظر على كانيلا. رأى كُل نَفَس، كُل رمشة جُفن و كُل فكرة دارت بِرأسي.
لم أشَبعه بِمعرفة المزيد مِن أفكاري، لِذلك ابقيتُ وجهي فارغًا و حدقتُ فيه بِعيون ثاقبة لِتتوسع بسمته أكثر.
أنت تقرأ
تحت الغطاء الأبيض - Under The White Cover ✔
Fantasy⚠️(الكتاب الثاني و الأخير من رواية تحت الغطاء الأسود)⚠️ فالكين أمير جنيات جذاب و ذكي يعيش في مملكة أسليرا الساحرة، شعبها يحبوه و ملوكها يدعموه لكن مع مرور الزمن قرر فجأة أن يتنحى عن كونه اميراً و يترك المملكة لكي يعيش حياة مختلفة في مملكة أخرى بين...