كيف دخلوا الى المملكة؟ و كيف دخلوا القصر الملكي مِن الأساس؟
ليست لدي أية فكرة لكني سأعرف، لن أتركهم يتجولون كما يشاؤون و يُهَدِدون الخدم و مَن لا يقدر على مُجاراتهم بالقوة.
أخبرتُ كانيلا أن تعود الى حفلة الزفاف و أن تتصرف بِشكلٍ طبيعي و تُبقي فمها مغلقًا عن ما رأته و سمعته من ذلك الخادم الخائن.
جادلتني طبعًا و قالت انه يجب علينا تحذير الجميع لكني أخبرتها بأنني سوف أفعل ذلك من دون أحداث فوضى أو هَب الرُعب في الحضور لهذا وافقت و غادرت الى مجموعتنا.
أخذتُ انا وقتي أتحقق مِن الحديقة أبحث عن الرجلين اللذان وصفهم لي الخادم.
كلاهما بِبشرة صفراء و ضخام البنية.
واحد بِقرون و عيون زرقاء و الأخَر بِجلد مثل الحجر و مخالب بِعيون سوداء.
سهل.
إيجاد أثنان مِن هذا النوع سهل بين أهل هذه المملكة الذين يمتلكون بشرة زرقاء متنوعة بِدرجاتها و غير ذلك لهم زعانف، مع انه يوجد حضور مِن ممالك مختلفة لكن لا أحد منهم جديد على العين.
و كما توقعت لم أجد كائن بِهذه المواصفات لهذا أكملتُ بحثي بِداخل القصر و في أماكن لم أزرها من قبل مثل: قاعة وجدتها بالصدفة على شكل حديقة مُصغرة، فيها عشب و أشجار و حتى حيوانات البحر و شلال صغير بين صخرتين و مقاعد بيضاء جميلة مُزينة بِأعشاب البحر.
غرني منظرها لِفترة الى أن لاحظت انها فارغة.
بعد بحث و سؤال الخدم و كل مَن قد يساعدني، عدتُ الى ساحة الزفاف مسرعًا كي أخبر فالين و سيون بِما انه ملك هذا القصر و من الواجب عَليّ تحذيره على الخطر الذي يتجول تحتَ أنفه.
و انا أهَروِل متجهًا نحوى الأبواب المفتوحة التي تأخذني الى الحفل، ارتطمتُ بِأحدهم قادم مِن يميني.
" أومف! " خرج الصوت مني لأحرك رأسي بأتجاه الذي أرتطمتُ به لأجِد ريس ينظُر لي.
" لِمَ العجلة؟ " سألني هو مُضَيّق عينيه، بعضًا مِن خصلات شعره هربت من مكانها المُرتب لِتحُط على جبينه.
وقفتُ انا أعدِل من سترتي التي تحركت الى الأعلى قليلاً إثر اصطِدامي به قبل أن أجيبه و أنفاسي متقطعة
" هنالك ما يجب أن تعرفه، ريس. "" أختصر. "
و أخبرته.
أخبرته بِكل ما جرى و كل ما تفوه به ذلك الخادم الذي رأيته يعمل في الزفاف شاحب الوجه ينظُر في كل أتجاه كأنه يخاف أن يعثروا عليه الأتلانتيانز، لكنهم لم يأتوا لهذا تركته و أكملتُ بحثي لوحدي.
أنت تقرأ
تحت الغطاء الأبيض - Under The White Cover ✔
Fantasy⚠️(الكتاب الثاني و الأخير من رواية تحت الغطاء الأسود)⚠️ فالكين أمير جنيات جذاب و ذكي يعيش في مملكة أسليرا الساحرة، شعبها يحبوه و ملوكها يدعموه لكن مع مرور الزمن قرر فجأة أن يتنحى عن كونه اميراً و يترك المملكة لكي يعيش حياة مختلفة في مملكة أخرى بين...