الفصل الواحد و الأربعون - Chapter 41

8.8K 739 232
                                    

بعد أن عدتُ إلى غرفتي، وجدتُ ريزار ينتظرني و يبدو عليه الإحباط لأعرف جيداً لماذا يكون بِذلك الشكل لهذا أجلسته على كرسي ثم أخبرته بِكل ما جرى و هو أنصَت لي إلى أن انتهيتُ تماماً.

مِن ثم صرخ بِوجهي أني صديق غير وَفي و كاذب و ألقى بالمزيد من الكلام المُهين و بدوري، أنا أنصتُ له كما فعل إلى أن فقد أنفاسه ثم صمت يرمُقني بِنظرات مُخترقة لكن بعدها شربنا النبيذ إلى أن غرقنا في نوم عميق.

في الصباح التالي و عندما عدتُ إلى غرفتي لكي أخُذ حماماً و أتجهز لِلفطور أتى خادم مِن القصر ليُخبرني أنَّ تاليا طلبتني لِغرفها.

ذهبتُ بِقلق مُسرعاً إلى الغُرَف و معي بلايز. وقفتُ عند الباب ثم رفعتُ يدي مُتردداً قبل أن أطرُق عليه ثلاثة مرات أنتظر الرد.

مرت ثواني قصيرة ثم فتحت الباب جيانا خادمة تاليا لتومئ لي بِترحيب تبتعِد لكي أدخُل، أنا رددتُ لها التحية بإيماء رأسي أدخل الغرف.

أغلقت جيانا الباب لأجِد أمامي في وسط غرفة الجلوس، تاليا و هي جالسة في مُقدمة طاولة الطعام بيدها شوكة و بالأخرى سكينة تتناول مافي طبقها و النوافذ الكبيرة مُطلة على بحر لا نهاية له على يسارها، فيه حيواناته تسبح بِهدوء في الأرجاء.

رفعت تاليا رأسها عن طعامها لتنظُر إليّ ترسُم بسمة عريضة على شفتيها المُمتلئة.

" أهلاً فالكين، تعال. " هي قالت تُشير لي بِشوكتها على المقعد على يمينها.

ابتسمتُ لها بالمُقابل أخُذ خطواتي نحو الطاولة، بلايز حلق بِجناحيه الصغيرة يسبقني لتُرحب به هو أيضاً قبل أن يقِف على سطح الطاولة يحدق بِطبق الفواكه.

" هل هناك مِن أمر طارئ لِتناديني في الصباح الباكر؟ " سألتها أقف خلف المقعد أسنُد يداي عليه من دون أن أجلس.

وضعتُ تاليا ما بيديها بِخفة على طبقها لا تُصدر صوتاً ثم عادت بِظهرها على مقعدها تُريح نفسها، تضع يداً على بطنها الكبير بعدها نظرت لي مجدداً رافعة حواجبها عليّ

" هل يجب أن يكون هنالك أمر طارئ كي أراكَ عزيزي فالكين؟ "

هززتُ رأسي لأجيبها

" بالطبع لا، لكن قلقت لهذا سألتكِ. "

أشارت لي بيدها مجدداً على المقعد قائلة

" أجلس، أوَد التحدث معك عن ما جرى البارحة في قاعة العرش. "

تحركتُ أنا مِن وراء المقعد لأجلس عليه و تاليا أخذت تفاحة حمراء لذيذة الشكل تلمع لأنعكاس نور الشمس القادم مِن الأعلى عليها، حتى تقطع منها قطعة بِسكينتها و تُعطيها لِبلايز لكونه لم يُبعِد عينيه عنها. بلايز أخذها منها بِعينين تلمع يشكُرها منحني الظهر ثم جلس متربع الساقين يتناولها.

تحت الغطاء الأبيض - Under The White Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن