لا أعلم إن ما كنتُ أتوَهم ما يحدث لكني أحسستُ بِشيء غريب في صدري. كأنَ ضوء ما ظهر مع كل قُبّلة و لمسة و انا أحببتُ الشعور جداً، انه مُدمن يترجاني بِفعل المزيد و المزيد لكني رفضت و بقيتُ مُمسكاً بها اليّ و شفتاي على شفتيها الناعمة.
لا أعرف بِماذا تشعر كانيلا، فَليست لدي قوى قِرأت الأفكار لكن أحسستها تتفتح كالزهرة في فصل الربيع. جميلة، رقيقة خاطفة للأنفاس.....حرفياً.
" أنتظِر...." هَمست هي بِصوت فيه بَحة و أنفاسها متقطعة لِتبعد رأسها عني قليلاً كي تنظُر اليّ في العينين.
لطالما قلت أنَ لون عيونها بني و أفتح و فيهم لهب مِن نوع يمكنكَ رؤيته إن حدقت بهم مطولاً أما الأن فهم نيران.
تلمع كالياقوت الأحمر، البؤبؤ متوسع و حوله الحَمار ليس بِشكل مُخيف بل جاذب للانتباه. وجهها يُشِع بريقاً و نضارة، كأنها شخص مختلف أمامي، شخص حقيقي.
ظللتُ ممسكاً بها، يدي خلف ظهره السُفلي و الأخرى خلف رقبتها بين شعرها و هي، يديها مِن حولي كلانا نتنفس كما لو اننا كنا نركض لأميال.
" هـ-هل من خطب؟ " سألتها أحاول تنظيم أنفاسي و نبضات قلبي الهائجة.
هزت هي بِرأسها مرة واحدة تُشيح بِعينيها الجميلة لفوق كتفي، على ما أظُن تنظُر الى المنزل الصغير الخاص بِإكسانا فوق جذع نبتة، أو عصى موصولة بها و يبدو انها تتأكد أنَ مرافقتها و بلايز فيه.
آوه اللعنة!
لقد نسينا تماماً انهما معنا.
لكن لا يمكن أخفاء هذا عنهم، بِما انهم يرافقوننا أينما ذهبنا و أتمنى انهم لن يخبروا أحداً بما رأوه و إلا.....
حسناً، لن يكون ما حدث أو يحدث بيننا مشكلة حتى لو عرف أحدهم، ليس بالضبط لأننا في يوم سيهينا و انا على اية حال سوف أنسى غداً بعدما أستيقظ.
ولكن كانيلا.........
آوه لا!
كانيلا ليست سحرية مثلنا نحن الجنيات بل هي بشرية و ما يجري بيننا لن......لن تقدر على نسيانه و هذا، ما فعلته و قَبِلت به يكون قرارها هي بِـ--
" بِماذا تُفكر؟ " قطع سؤالها حبل أفكاري العاصفة لأعيد عيناي عليها، فَكنتُ شارداً أحدق بالجدار خلفها.
أجِد رأسها مائل على جنب و رقبتها العارية مع صدرها واضحيـ--
" سموك؟ " تساءلت هي مجدداً لأرمش عليها كَسرعة البرق أهُز رأسي و أعطيها بسمة خفيفة.
" كنتُ أفكر كم انني لطالما أردتُ تقبيلك. "
حدقت بي متفاجئة عينيها بِلونها الأحمر اللهبِ متوسعة قليلاً لكنها لم تقل شيئاً لتشيح بِنظرها عني تَحطهم على القمر في أعلى السماء و النجوم التي تغمز، نسمة الربيع العليلة تدخُل عبر النافذة التي نقف بِجانبها، تحرك من شعرها الحريري و شعري.
أنت تقرأ
تحت الغطاء الأبيض - Under The White Cover ✔
Fantasi⚠️(الكتاب الثاني و الأخير من رواية تحت الغطاء الأسود)⚠️ فالكين أمير جنيات جذاب و ذكي يعيش في مملكة أسليرا الساحرة، شعبها يحبوه و ملوكها يدعموه لكن مع مرور الزمن قرر فجأة أن يتنحى عن كونه اميراً و يترك المملكة لكي يعيش حياة مختلفة في مملكة أخرى بين...