الفصل الخامس و الثلاثون - Chapter 35

9.3K 762 430
                                    

وقفت عرباتنا عند الشاطئ الرملي و أمواج البحر الصغيرة كالموسيقى لِلروح، تلعب بأوتار قلبك مع كل موجة تصل لِلشاطئ ثم تعود حتى يأتي غيرها و غيرها و غيرها.

القمر في أعالي السماء بدى أكبر من اية مرة رأيتها فيه. كأنهم أقرب منا و لو مَددتُ يدي اليه أستطيع لمسه بِكل سهولة. النجوم ايضاً أوضَح و أقرب، تتلألأ في كل مكان في السماء تغمز لي كلما نظرتُ لها.

ترجلنا جميعنا من العربات و الحراس يُحيطونا من كل جهة، السيوف على خصر كل واحد منهم لكن أياديهم لا تتحرك مِن على مقبضها مُستعدين لأية مفاجأة غير مرغوبة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ترجلنا جميعنا من العربات و الحراس يُحيطونا من كل جهة، السيوف على خصر كل واحد منهم لكن أياديهم لا تتحرك مِن على مقبضها مُستعدين لأية مفاجأة غير مرغوبة.

" دومًا أنسى كم أنَ البحر خاطِف للأنفاس. " تمتم ريزار من جانبي يُعَدِل من القماشة على عينه لأعيد نظري لِلبحر أسمع من عند العربات المزيد من الشهقات المندهشة و الهمسات عن روعة البحار.

وقف بلايز على كتفي الأيمن يُهَمهِم مع نفسه كل ثانية يشاهد البحر أمامنا.

" يبدو مخيفًا. "

نظرتُ له بِطرف عيني متفاجئ من كلامه فَلقد توقعته أن يكون متحمسًا كما ظل طوال فترة رحلتنا القصيرة الى هنا.

" انه مخيف فهو كبير جداً و عمقه لا نهاية له. " قلتُ له أضَع يداي على جيوب بنطالي.

" لا تقلق بلايز، " وضع ريزار يديه على خصره قبل أن يكمل
" صدقني، انها مملكة لن ترى مثلها في حياتك الطويلة لهذا أستمتع و لا تدع من الخوف يُسَيطر عليك لأنكَ باللحظة التي تدخُل هذه المياه ..... سوف تُبَلِل سروالك. "

رفعتُ حواجبي على صديقي و طريقة تعبير لِيُعطيني بسمة جانبية و غمزة. انا شقلبتُ مُقلتاي عليه أنظُر بسرعة نحوى البحر لأنَ أذُناي التقطت صوتً قادم منه.

" لقد وصلوا. " سمعتُ أحدهم يقول مِن على يميني أظن انها فينار بِنفس اللحظة بدأت منطقة داخل البحر تُخرِج فقاعات كثيرة.

ظلت هذه الفقاعات الغريبة تتجمع الى أن ارتفعت و ارتفعت جداً تُظهِر منها سِتة رجال بِبشرة زرقاء و ضخام البنية. حملتهم المياه كأنهم ريش لا يزن شيئًا من دون أن يتحركوا باتجاه الرمال و الينا.

تحت الغطاء الأبيض - Under The White Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن