Part.21

150 7 10
                                    


تذكير لما حصل بالجزء الاول....
استطاع علي اللعب بزوجته ليلى وصديقه سفر على انه اعمى ولا يرى شيئا فقط ليكشف حقيقتهم وبشاعتهم وطغيانهم وقله شرفهم... نجح بذلك وبدء بفتح الستار عليهم رويدا رويدا حتى اتى يوما ما ولحظه ما وسحب الستار بشده وبانت الحقائق البشعه والمؤلمه للكثير من الناس..... كحقائق ليلى وسفر ، كشفهم ومسكهم بالجرم المشهود في منزله وفي ليلته الرومانسيه مع محبوبته قرر ان يكشف الستار بشكل مباشر وجمع الجميع في ذات المكان ومن هنا تنطلق احداث الجزء الثاني.... قراءه ممتعه للجميع♥️

في منزل علي.....
بعد ان خلع عدستيه الطبيه والتي كان يبقيهما لأكثر من سنتين على عينيه رغمًا عنه... فقط ليكشف احباءه ولعبهم به وأهانتهم له.... فقد كان يسمع وينظر لكل شيء من حوله ظنّوة غبيا اعمى لا يمكنه رؤيه يمينه من شماله لكن هو برهن لهم عكس ما يظنونه... برهن أن الألم والخيانه يلازموك حتى لو لم تكن تراهم.... الجميع في صدمه عمره كلها... واقفين ينظرون له وعقولهم الباطنه ترمز لعلامات استفهام فوق رؤوسهم... الاشرار يخافون من انه كان معهم خطوة بخطوة في كل شيء... والطيبون والاحباب والذين قلبوبهم كالعسل متسامحين ومتعففين في حاله صدمه يظنون انه يكذب عليهم لاستغلالهم.... إقترب منهم علي وواقف بالمنتصف بينما جميعهم ينظرون له.... فظنت ليلى بحركتها التي ستفعلها الان ستنقذ الموقف لكنها كانت مخطئه تماما... فكُشف الستار واصبحت خطوات المشي على المسرح مسموعه...
فهرعت له معانقته بشده.....
_
ليلى بدموع: عليييي عليي حبيبي هل هذا انت؟ هل عاد بصرك يا حبيبي؟! حادثني رجاءً!
_
لم يرد عليها ولم يبادلها عناقها حتى، بل نظراته لها بعد ان فكت عناقه اشبه بالعذاب الأليم و بالتوعد الشديد لها....
_
علي: هل انتهيتي من تمثيلكِ يا ليلى؟
_
ليلى تدعي الغباء: ماذا؟ ماذا تقصد؟
_
علي وهو يضرب صدره بخفه ودموعه تهطل ويتحدّث بنبره مكسور تأسوها الألم وكسر الخواطر زائد و شفتيه تتصافق ببعضها ترتجف من الحديث الذي يخرجه من فمه: لديّ سوأل واحد فقط اريد... اريد اجابه واضحه وصريحه! ماذا أردتي مني؟؟
_
ليلى بخوف:ع... علي انت.... ماذا تقصد بكلامك؟
_
علي بصراخ: ماذا اقصد بكلامي يا ليلى ماذا؟؟ انتي برأيك ماذا اقصد؟! هل يا ترى اقصد خيانتك لي مع اعز اصدقائي واقدمهم! واكثرهم معزّه بقلبي وحياتي؟ أم اقصد إهانتكِ لي؟ احترت ايهم اقصد!!!
_
ليلى بضحكه مستغربه: انا لا افهم ما تقصد!
_
علي بضحك هستيري: الى الان؟ الى الان لم تفهمي وتقاومي؟ برأيي المعلومه وصلت و كل شيء عنيته وقلته قد وصل يا عزيزتي! لا داعي لأن تلفين وتدورين على حلقه لا نهايه لها!!
_
فيقترب سفر من علي مصدوم: علي انت...... انت كنت ترى كل شيء؟
_
فينظر له علي ثم يركض ويلكمه لكمه لدرجه ان سفر سقط ارضا....
_
علي يمُد اصبعه له: انت بالذات سُد حنجرتك ولا تتنفس!!
وانتي....... ثم اقترب من ليلى وهي تكاد دمعتها تسقط...
_
علي: هل اذكركٍ ايتها الخائنه؟ هل اذكرك بما اقترفتيه بحقي؟ اذكرك بالاشياء المقرفه التي اقترفتيها بحقي؟! حسنا دعيني اذكرك بما انك نسيتيها!
_
ليلى بدموع: لا علي ارجوك اصمت......
_
علي بنبرته العاليه ودمعته المحبوسه: واحد! خنتيني مع سفر في فندق جناح VIP!! إثنان! لم تتوبي وخنتيني معه بنفس السرير الذي انا انام به معكِ! لمست بقدمي قميصه يا هذه!!! وعندما قلت لك لما لم تغسليه بحجه انه لي.. قمتي وقلتي نعم انني اسفه يا حبي؟! انتي تعلمين جيدا انه ليس ليي!!! لقد رأيتكم تفعلون.............. ثم تنهد ورفع رأسه...
_
علي: لقد كنتي تخونيني لمده عام كامل! يا اللهييي كيف تحملت عام كامل!! كيف تحملت ان اراكِ معه بسريري كل يوم؟؟؟ كيف تحملت يا ربي كييف؟؟! عام كامل تخونيني فيها ولم تفكري بيوم من الايام ان تقضي معي قليلا من الوقت بالسرير بدل ذلك المختل والحقير! لو اتيتني وقلتي لي انك تريدين القضاء الوقت معي لكنت لم اقل حرف واحد ووافقت... لكنك فضلتيه عليّ.... وهنا عرفت اجابتكِ!!
_
ليلى بدموع وهي تضع يديها على خديه: حبيبي.....
_
علي بصوت قوي: اياك! اياكِ ان تقولي حبيبي مره اخرى لانني كرهت هذه الكلمه بسببك ولا اعرف كي سأتقبلها من داريا بعد الان! انتي جعلتي حياتي ظلام دامس لا اكاد ارى به شيء... كسرتي قلبي يا ليلى بينما انا اخذت قلبكِ واعتنيت به جيدا! اهكذا تجازيني؟ بكسر قلبي بالمقابل؟
هااا ايضا لاذكرك (قالها وهو يمسح دموعه) لاذكرك لاذكرك! قبل زواجنا! عندما فُضحتي وطردوكِ اهلك وكل من بالشارع ينعتونك ، اتت العاهره ذهبت الفاجره! اتت التي تعرض جسدها للرجال مقابل المال اتت التي تقضي ليالٍ كثيره بأكثر من سرير.... وهي......
_
ليلى بصرخه: صصووووص صصصووووص اصمت يا هذا اصمت!!!!!!!
_
علي بنبره اعلى منها: من الذي خرج امامك وأمسك بيدكِ رغم معرفته بما حصل ودعاك للزواج كي تتحصني وتبتعدي عن هذه الاتهامات البشعه والمقرفه وان يكفون الناس حديثًا عنكِ؟ هل هو سفر يا ترى؟؟ هل هو من خرج امامك ومسك بيدكِ وقال "لنتزوج يا ليلى ولنغلق افواةً لا تصمت" هل هو؟؟؟ أنطقي بشيء!!!
_
ليلى ببكاء وصوت عالي: لا لااااا!!! لا لا ليس هووو!! انه انت انت زوجي يا علي! انت قلبي وروحي وحياتي! لا يمكنني ان أعيش من دونك.....
_
علي بعتاب: أشكر ربي على شيء واحد فقط! أن امي لم تعيش لهذه اللحظه وترى هذه اليوم! وإلا قد كانت منهاره الان وتلوم نفسها انها ربطت حياه ابنها بواحده لا تستحق الرحمه ولا العطف ولا غيره! بواحده تعرض جسدها ومحاسنها لغير زوجها.... انتِ قذره وحقيره ودنيئه يا ليلى! مهما فعلت من اجلكِ تظلين انانيه وحقيره وتحبين ذاتكِ وكل ما فعلته لاجلك ذهبتي ورميتيه بمكب النفايات! لا تقولي لي انك نادمه الان! لان الآوان قد فات... ولا يمكنك تصحيح الامر بعد الان... لقد ظلمتيني وكسرتيني وحطمتيني! لقد آلمتيني بشكل لا يصدق..... لن تنجبر هذه المره لن تنجبر!
_
ثم نظر لسفر وقال: وانت؟ أيها الصديق والعزيز والاقرب لي من اهلي! هكذا تفعل بي؟ هكذا تخونني مع زوجتي؟ هكذا تدخل بسريري؟ أليس لديك حياء يا هذا؟ أليس لديك فتاه تلبيّ رغباتك الذكريه يا هذا؟ ماذا اردت من زوجتي عديم الشرف! هااا صحيح! كدت انسى... ذلك اليوم الذي حاولت ان تسرق فيه اموالي كنت حاظرًا لأقل لك! وعندما كنا بالشاطئ رأيت كتفك والخدش الذي انا تسببت به! وهل تعلم؟ لم اكشفك من خدشك! بل من دمك الذي تركته على الارض!
_
سفر بصوت متقطع: علي... دعن..... دعنا نحل الموضوع!
_
علي بصراخ غاضب: نحل ماذا يا هذا؟؟ نحل ماذا لقد فات الآوان!!! لقد كشفتكم بالجرم المشهود! انت يا سفر اكثر واحد آلمني من هذه المجموعه! ليلى آلمتني لكن ليس بقدرك يا صاح! شكرا لك حقا.... انني ممتن! ممتن على كسرك لقلبي وخاطري وكبريائي....
_
ثم ذهب لدرج في احد الطاولات التي بالصالون... واخرج منها ورقه ثم توجه لليلى..... ففور وصوله قد حضنته ليلى بقوه وهي تبكي....
_
ليلى ببكاء: عليييييي أرجوك لا تتركني! علي انا احبك احبك كثيرا! لا تتركني انني نادمه ارجوك يا علي... ارجوووككك!
_
فيمسكها من ذراعيها ويبعدها عنه بقوة فقد إلتوت قدمها وسقطت ارضا....وينظر لها وهي تبكي... ثم يرمي بوجهها الورقه.....
_
علي بغضب: هذه ورقه طلاق.... لقد وقعت عليها لكن بقي انتِ! وقعي عليها واتركيني وشأني!
_
فتبعد ليلى الورقه بعيدا ثم تركض كادت ان تحضنه مجددا لكن تحشر داريا نفسها بينها وبين حبيبها....
_
داريا بدمعه وحدّه في صوتها: لا تقتربي اكثر! يكفي لحد هنا!
_
فتنظر لها ليلى بغضب وحقد: ابتعدي!
_
داريا: لن ابتعد! بل انتِ التي ابتعدي هيااا! قبل ان افعل شيء لا أود فعله!
_
فتتراجع ليلى للخلف بخطوات بطيئه وهي تبكي.....
اما داريا فقد إلتفتت لعلي ولأول مره تنظر لعينيه الزرقاء.. فتلمع عينيها وتغوص بسحرها وجمالها.... كأنها بحر وسُحُب متراكمه..... فرفعت يديها ووضعتهم على خديه تتلمسه....
_
داريا بدموع: علي؟ هل هذه عينيك يا حبيبي؟
_
فاخذ علي ينظر لها فقط دون كلام.... ثم رفعت اناملها ومسحت دموعه...
_
داريا بدموع: لا يليق بك الحزن ولا تليق بك الدموع يا حبيبي لا تليق بقائدي وبطلي!!!
_
علي ينظر لها بدموع: انا اسف........ فلم يكمل كلامه الا وتضع اصبعها على شفتيه.....
_
داريا تدمع: لا تكمل..... لا تكمل يا حبيبي انا اعرفك جيدا!
_
علي وقد ضعف مع الاسف وبكى....
_
علي ببكاء صامت: لقد آلموني يا داريا.... لقد كسروا قلبي وحطموا اجنحتي التي كنت بصدد تقويتها وبنيانها! صديقي خانني وزوجتي خانتني.... انا..... انا لم افعل شيء ابدا لاحظى بتجربه كهذه!
_
فتحضنه داريا بشده وهي تبكي على كتفه... فمنظره وهو يشكي لها قد كسر قلبها... لأول مره تراه مكسورا لهذه الدرجه.... قد علمت الان ان الذي تسببو به شيء كبير ولا يُغتفر... بكى الى ان خارت قواه.... فإبتعد عن كتفها وهو يمسح دموعه..... ففجأه يرن هاتفه....
_
علي بعد ان نظف عينيه من الدموع: نعم يا اخي؟
_
فياض: بني اين انت؟ لما لا ترد لقد اقلقتني عليك!
_
علي بصوت مبحوح: اعذرني يا اخي لقد كنت مشغولا قليلا!
_
فياض: لقد حرقت كل مستودعاته! هل وصلك الخبر؟
_
علي: وصلني... نعم وصلني! سلم كمال اوصله لي!
_
فياض: لا تكررها مجددا يا علي! والا شديت اذنك هاا! انني لا امزح... كبرت سنّا لكن قبضتي لا زالت قويه وفي كل مرونتها!
_
يبتسم علي بحزن: امرك.....
ثم اغلقوا الهواتف....
_
علي وقد اخرج قلمًا من جيبه الايمن ورماه على ليلى....
_
علي بحزم وقد نشفت دموعه: هيا وقعي فل اتحرر من هذا السجن.... بسرعه!
_
ليلى بدموع: علي ارجوك اعطني فرصه اخرى! كل انسان في هذه الدنيا يستحق فرصه اخرى ليعدل بها ما أخفقه وافسده! ارجوك!
_
علي: مفهوم الفرص الثانيه عندك يختلف عن الذي عندي! عندي فهو إن اعطيتكِ فرصه الان؟ اعطيتك رصاصه ثانيه! لكي تصيبينها فيني ف الرصاصه الاولى اخطأتي اصابتها! اما الثانيه ستصيبينها! ولن أفعل لن اقع بالفخ مرتين لستُ بغبي....
_
ليلى بدموع: لست مضطر......
_
علي: صح عليكِ لستُ مضطر ، لكن انا من اريد ذلك! الآن لو تكرمتي وقعي ودعينا ننتهي.... واذهبِ وتزوجي بعشيقكِ الخائن وعديم التربيه والشرف! ودعيه يعنفك كما عنّف هذه المسكينه!
_
ليلى باستغراب ولا زالت دموعها تتساقط: ماذا؟ ماذا تقصد بمعنف؟!
_
فذهب علي وجعلها ترى صدر داريا وظهرها...
_
علي: هذا ما اقصده!
_
فنظرت ليلى بصدمه لسفر الذي كل شيء قلب ضده حتى ليلى....
_
اراد الفاسق ان يغير الموضوع فقال والغضب يعتريه: لماذا حرقت مستودعاتي؟
_
علي: أأنحرقت مستوداعاتك؟ يا له من خبر فائق الجمال!
_
ففجأه يرد اتصال لسفر فيرد عليه ويصمت قليلا الا ويصرخ فجأه.....
_
سفر بصراخ غاضب: ماذا تقولون يا هذا!!!؟ كيف يعني كل المستودعات؟
_
الرجل بخوف: لقد حاولنا تطفئتهن لكن الحريق يتطاير من المبنى يا سيدي!!
_
سفر بكل صراخ: سأريكم يا هذا انت وهو! سأدفّعكم الثمن غاليا سترون!
ثم اغلق هاتفه فذهب لعلي مهرولًا....
_
سفر بغضب: ايها الاعمممى!!!
ثم كاد يرفع يده حتى يلصق علي بجبين سفر فوهه مسدس قوي جدا.... فخاف سفر وبلع ريقه بصعوبه....
_
علي: بعد هذا اليوم... لن تتدخل بداريا! هل سمعت؟ ام اجعلك تسمع بطريقتي؟ ثانيا، لن تنظر لها حتى ولن تفكر بها! ستطلقها من المحكمه ولانك قتلت عيسى هذا لا يعني انه ليس لديّ محامين! لدي محامين كثر سيزجونك بالسجن لو علمو ما فعلت يا هذا! وهل تعلم من هو الذي كان على الهاتف قبل قليل؟
_
سفر وهو مستعد للصدمه أيًا كانت: من هو؟
_
علي: انه رجل يدعى فياض سعيد رضوان دومان! رضوان! فياض أخ عيسى الاكبر والذي قتلته بدم بارد يا هذا! هو من حرق مستودعاتك وانتظر باقي...... سيجعلك تعيش جهنم في الدنيا!
_
سفر وقد انصدم صدمه كبرى لكنه لم يسمح لها بالتغلب على ارادته لقتل علي....
_
سفر بحقد: سأقتلك يا هذا سترى... انت وفايض ذاك!
_
علي: فياض!
_
سفر: سترون......
_
فيلتفت علي لليلى ويقول بغضب: ألم توقعي لحد الان؟
_
ليلى بدموع: لا يمكنني!
_
علي بضحك هستيري: ولماذا انشالله؟
_
ليلى تنهض من الارض وتذهب مقابله وتقول: لانني أحمل قطعه منك في بطني يا علي! انا حامل منك!!!!
_
القفله🌚

قلبي يرى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن