نبدء البارت على بركه الله....
بعد مرور وقت ~ في الحمام......
_
علي: ماذا تشتهي حبيبتي؟ هل عنب أم البرتقال أم المانجو أم التفاح؟
_
داريا تبتسم: افضّل العنب....
_
علي: كما تشائين....
فأخذ مجموعه من العنب واتكئ بظهره للخلف وجلست في وسطه وأرخت ظهرها على صدره..... فبات يطعمها وهي تطعمه وهو يشاغبها وهي كذلك.....
_
داريا بابتسامه: علي؟
علي بحب وهيّام: روح علي.... قلب علي.... حياه علي.... عقل علي....
_
تخجل داريا: لم تخبرني كيف عاد لك بصرك؟
_
عادت به الذكريات المؤلمه التي عاشها آخر كم من عام... حتى شد على قبضه يده وبانت عروقه المتربصه والساكنه..
حتى لو مرت الازمنه ومرت القرون وواصلت الاجيال تحركها والايام ذهابها ، المواقف المؤلمه تبقى محفورة بالذات....
_
فقال والغصه بحنجرته: هل هناك داعي يا داريا؟
_
لم يخفى عنها صوته المخنوق والمنكسر فقالت بكل هدوء وطمئنينه وحب: إن لم ترد ذلك يا حبيبي لا تتحدث.. غايتي ليس الضغط عليك بل تفريغ قلبك...
_
علي: بدايه ما فقدت بصري جلست سنتنان على هذا الحال.. عديم البصيره ، الجميع ينفر مني... حتى انني انهض لوحدي منتصف الليل وأرغم نفسي على المشي دون عصاه او عكازه او شيء... فقط أمشي هكذا وكلما خطوت بضع خطوات أسقط اكثر من مره ، لكني أعاود النهوض من جديد ، شيئا ما بداخلي يقول لا تستسلم ، اياك ان تستلسم..
نهضت ومشيت سقطت وعاودت النهوض... حتى أتى يوما كنت نائما بسريري كأي شخص بالعالم... تحسست بجانبي ولم اجد زوجتي... لكني كنت معتادا على وضع كهذا... عدم وجودها بجانبي بينما هي تقضي ليال مع غيري... ويالها من وقاحه بنفس سريري ايضا.... نهضت بسبب العطش.. وكنت اريد ان اذهب المطبخ كي أشرب الماء وهنا المفاجئه... فُتحت عيني لا اراديا... اغمضتها وعدت فتحتها وإذ انني ارى كل شيء... صُدمت ودخلت بنوبه هستيريه... ضحكت وارتسمت ابتسامه على ملامحي كالمجنون... ففركت عيناي وعادت تنفتح من جديد... كل شيء ألوان... لم يكن اسود كقبل بل ألوان جميله... كان شعور غريب ومخيف قليلا... كونك لا ترين شيء لمده سنتين وفجأه تحدقين بألوان كثيره ومريحه للعين... لوحده شعور غريب اجتاحني... لا أنكر انه شعور جيد ايضا... بل لم يكن جيد كان جميل... قررت ان ابقى على هيئتي كأعمى لاكتشف ما يحصل من امامي... وسبحان الله اكتشفت اشياء كنت غافل عنها طيله السنوات الماضيه! فأكملت سنتين اخرى ارى بها كل شيء.. حتى خرجتي امامي..... منذ أول لقاء بيننا ومنذ أول حوار دار بيننا أحسست بشعور غريب تجاهكِ.... كنت أراكِ ، حتى ذلك اليوم الذي بحفل زفافك قلت لك انني اراك وانتِ ضحكتي ضحكه جميله خطفت قلبي ولكن انتِ لا علم لديك يا حبيبتي... كنتِ جميله لدرجه لا اعلم ما هي.... حتى انني في بعض الاحيان أكاد أن أكشف نفسي أمامكِ... من بعدها قدمت لمساعدتكِ وأرسلت لك محامي ليساعدك وليكن بعلمك نيتي لم تكن ان أملكك حين تكوني بعيده عن ذلك المختل! بل كانت غايتي هي مساعدتكِ لانني ارى كل شي من حولي... تعذيبه لك واهاناته وصوته الصارخ بوجهك
فلم أجلس مكتوف الايدي... انني لا ارى لكن يمكنني تقديم المساعده وفعلت بالفعل.... وها انتِ ذا....
_
تتأثر داريا من حديثه حتى إلتفتت له بعد ان كانت متشبثه بصدره وقالت: لا بأس يا حبيبي... انا معك في السراء والضراء شئت أم أبيت.... احبك كثيرا يا اشقري المدلل...
_
يبتسم علي: وانا ايضا يا ملاكي الجميل.....
ثم يحضنون بعض......
_
علي: أخبرك ب سر؟
_
داريا بابتسامه وهي تمسح على ظهره العاري من الخلف: قل يا عزيزي....
_
علي: عندما كنا منفصلين عن بعض بعد مرور تلك السنوات... بحمام منزلي وعندما كنت أستحم هل تعلمين انني تخيلتك هناك تحضنيني من الخلف وكان جسدكِ لا تغطيه قطعه ، جميلا ومثيرا لابعد الحدود، رغم انه خيال ولكن كأنه حقيقه لقد بلعت ريقي بصعوبه يا حبيبتي.... لا أعلم كيف تحكمت بأعصابي تلك الفتره....
_
انصدمت داريا من هول ما سمعت ففكت عنه العناق ونظرت له مصدومه....
_
داريا: ايها المنحرف! هكذا تخيلتني؟!
_
علي: نعم هكذا!
_
داريا بابتسامه مستفزه: هل تريد معرفه كيف تخيلتك انا؟
_
علي بحماس: كيف؟!
_
داريا بضحك هستيري: وتنتظر مني الاجابه؟! حقاً انت فقدت عقلك... هيا اذهب ألبس وكف عن الثرثره....
_
علي بتذمر: الله الله هل أنا اثرثر؟
_
داريا: و كف عن التذمر ايضا واذهب هيا بسرعه أريد النوم!
_
علي: حسنًا سأذهب لاغير ملبسي ولكني سأنام على الاريكه!(قالها وغمز لها حيث أنها أحمرّت خجلا)
_
داريا بخجل بادٍ عليها: لماذا ستنام على الاريكه؟!
_
علي يتحدث بصيغه مستفزه: لا أعلم.... يبدو ان احدهم يتضايق منّي.....
_
داريا: لا تهذي يا هذا كيف يمكنني أن اتضايق منك؟ انت حبيبي وزوجي...
_
فيقترب منها الى ان بدء يشعر بدقات قلبها ونفسها المتقطع والمتوتر... فمرر اصابعه من خلفها ولمس ظهرها بشكل بطيء قد أثارها....
_
علي وهو يمرر اصابعه على ظهرها: بما أنني زوجكِ وحبيبكِ
لما لا تسمحين لي أن ألمس كتله الجمال هذه؟
_
داريا بتوتر بادٍ من صوتها: ماذا تقصد؟ متى منعتك من لمسي؟
_
علي: لا اعلم.... راجعي تفكيرك وحساباتكِ! فأنا شخص لديه ذاكر جييييده للغايه....
_
داريا: لا اعلم عن ماذا تتحدث!
_
علي يزيد من اقترابه لها لدرجه انها تعود للخلف ببطء الى أن التصق ظهرها جهه البانيو الاخرى....
_
علي: اوبس... يبدو انه طريق مسدود.... لماذا انتِ متوتره لهذه الدرجه؟ لن آكلك يا داريا انا لست حيوان....
_
داريا: لست حيوان بشري ، طبعا....
فأبتسم ابتسامه شديده الخفه وأقترب منها حتى دفن شفتيه البارده في عنقها بينما هي أرخت أعصابها وعروقها وأستسلمت له.... كان يمرر يديه على كل جسدها ويُقبلها من خديها وجبينها وشفّتيها والتي قد ألتهمهم... شيئا فشيئا بدأت تتجاوب معه وتُحكم هيجانه بالقبله لتؤدي دورها... أخذو يقبلون بعض بجنون حتى أنهم لم يشعروا بشيء غير قبلتهم ومشاعرهم المنطلقه.... مرت الدقائق وهم لا زالو ملتصقين بشفاف بعض كعاشقين مجنونين للحظه وجودوا انفسهم.... الهواء يمر منهم ويخرج وهكذا... قد عرف كيف يترك مجالا للهواء لكيلا تنكتم او تختنق لقلّه الاكسجين.. فأكملو تقبيل ومرت دقائق اخرى وبهذه المره كأنهم سحبوا كل اكسجين المكان فأضطروا لان يبتعدوا عن بعض وهم يلهثون باحثين على الهواء....
_
فطوقت بيديها رقبته وهو قام بتطويق خصرها بين ذراعيه ليصبحوا متقاربين كثيرا..... فرفعت هي اصابع يديها كافه لشفتيه تلمسهم بأناملها الناعمه...
_
داريا بصوت خافت: لم أشبع.....
علي: سأكذب إن قلت انني شبعت.....
_
فأعادوا التقبيل مره اخرى واعادوا ما بدئو به وهذه المره يتحسسون أجسده بعضهم البعض والقبل قويه وهائجه ومشاعر كثيره وأنفاس مختلطه...... ظلوا على هذا الحال لوقت.....
_
أما بالجهه الاخرى وتحديدا في دار الايتام حيث البراءه تجري حول المكان والاصوات المريحه للاذنين تصدى في كل زاويه من المكان..... كانت ايلين تجلس برفقه السيده سعديه (من تدير المكان بغياب داريا)
_
سعديه بابتسامه: وعندما دعت الاميره ذلك الرجل الوسيم لقصرها دخل إليها وضيّفته وجلست تتحدث معه.... وتقول له.....
_
ايلين بتأفأف: اووف يااا لقد مللت يا سعديه ابلا حقا مللت!
_
سعديه: لماذا مللت اميرتي الصغيره؟
_
ايلين: انتِ لا تروين القصه مثل داريا ابلا!
_
سعديه: الله الله!
_
ايلين: غير ذلك رأيت اليوم عصام أتو أهله واخذوه من هنا... ولكن انا لم يأتو اهلي يا سعديه ابلا! اين هم؟ ولماذا انا هنا!؟
_
تحزن سعديه فتقول بنبره مكسورة: لا بأس يا حبيبتي... ربما ياتي يوما ما وتذهبين مع عائلتكِ!
_
ايلين تتكتف وتتحدث بغضب: متى يعني متى؟ لقد مللت من الجلوس هنا! أريد داريا ابلا.....
_
عند داريا وعلي.....
مر الوقت بهم وقد خرجوا من الحمام ولبسوا ملبسهم وتناولو عشاءهم فذهب علي وتوسط السرير....
_
علي بابتسامه: تعالي يا حبيبتي... لنشاهد فيلما معا...
_
داريا: بشرط... سأختار انا الفيلم....
_
يبتسم علي: حسنا لك هذا....
فتجلس بجانبه....
أنت تقرأ
قلبي يرى
Short Storyتتقاطع الطرق حول اقدار مشتركه مع عسكريًا سابقًا متزوجاً، شجاعًا و ذكيًا و الذي قد أنتهى به المطاف فاقدا بصيرته، ومع امرأه بعمر الزهور التي كان من نصيبها رجل مختل عقليًا حول حياتها الهادئه إلى جحيم مزعج تعيشه في الدنيا. نوعها (دراما ، رومانسية)