Part.8

138 5 9
                                    




             من قال أن الاموال لا تشتري السعاده؟
         انا حين ارى في جيبي دولارًا واحدًا أشعر
              بسعاده إنجاب طفلٍ لحياه جديده...
           (ليلى)

نبدء على بركه الله....

في منزل علي وتحديدا غرفته....
بينما الكلب ينبح ومخرجا لسانه قُباله سفر...
_
سفر بخوف ورعب دُب به قلبه ينبض كقرع طبول وتنفسه عالي: اهدء..... اهدء يا فتى....
_
كان منظر الكلب مرعب.. تلك الكلاب البوليسيه التي تنظر لك بنظرات قد تجعلك تفعلها تحتك....
_
سفر: اهدء يا فتى.... فتى مطيع... ثم بدء سفر بالتراجع حتى بالخطأ ضغط على زجاج مكسور ارضا...
_
سفر وقد اغمض عينيه: اللعنه عليك يا سفر.... ثم فتحهم مره اخرى... ورأى الكلب ينبح بشده وكلما عاد سفر للخلف اقترب منه الكلب... وايضا رأى الباب يُضرب بواسطه علي...
_
علي من خلف الباب: لا مجال للهرب يا هذا! امامك كلب وخلف الباب انا! انظر لي... انني مسلح! انصحك بالرجوع ما دمت قريبا.... فصرخ علي قائلا: اهجم عليه ماكسسس!!
_
فيهجم الكلب ويعض الملف الذي بيد سفر... حاول سفر ان يسحب منه الملف لكن الكلب اكثر قوة فسحبه منه لكنه تمزق... فقرر سفر الهروب وترك الاموال خلفه... فقفز من النافذه بكسرها.... من بعدها دخل علي للغرفه.... ووجهه سلاحه لاطراف الغرفه كامله.. ولم يسمع صوتا او يحس على احد...
_
بعد مرور وقت ~ في غرفه داريا....
كانت داريا واقفه امام المرآه بيدها مرهماً تُدلك تلك الضربات والكدمات التي تغطي كل جسدها الجميل... بينما هي تدلك جسدها تطرق عليها سلطانه الباب....
_
داريا وقد فزعت: نعم من؟ ماذا؟؟
_
سلطانه: انها انا يا داريا.... هل تسمحين لي بالدخول؟
_
داريا: دقيقه....... ثم ذهبت ولبست ملابسها من بعدها فتحت لها الباب.....
_
سلطانه: ماذا كنتي تفعلين يا صغيرتي؟
_
داريا بإنكار: لا شيء... فقط أجلس هكذا!!
_
سلطانه وهي تُمسك بخد داريا وتتحدث بحنيه: لا تخبئي وتخفي جراحكِ الداخليه والخارجيه عني! لاني اعرفكِ جيدا... اعرفك حين تحايلك علي! وكذبك علي! و... مجاملتكِ لي... كل شي اعرفه! آه يا نعجتي الصغيره... ليت بيدي شيء لافعله واخفف جراحك هذه... صدقيني لو بيدي شيء لما تراجعت ولا صفر بالمئه...
_
لم تتحمل داريا كلماتها على قلبها فإنهارت باكيه بحضن سلطانه التي احتوتها بين احضانها....
_
سلطانه: لا بأس يا صغيرتي.. ابكي ابكي اخرجي ما بجوفك..
_
داريا بدموع: تعبت يا امي سلطانه.... تعبت واريد ان اعيش حياه هادئه... اريد ان انام براحه ودون ان اخاف ان استيقظ على صوت الحزام يتلوّى ... او أن اعجز عن النهوض من السرير مره اخرى...
_
سلطانه: لا بأس يا صغيرتي.. سنثبت الاجراءات غدا وتتطلقين منه بأسرع وقت..
_
داريا وهي تنظر لسلطانه: اين سأذهب بعدها؟ اين سأجول وأين سأبقى؟ طبيعي لن ابقى معه بنفس المنزل!
_
سلطانه: وهذه مشكله ايضا.... لكن من هنا لحتى يوم القضيه سنجد حل.... لا تنزعجي....
_
داريا: سأشكر من كان السبب في تحرري من أيدي سفر الملعونه!!
_
سلطانه: المحامي عيسى؟
_
داريا تنظر لسلطانه بعيني لامعه: لا....... علي!
_
سلطانه: لكن عيسى من سيضبط لك الاجراءات!؟
_
داريا: لولا علي لما ساعدني وعرفني السيد عيسى....
_
سلطانه: وهذا ايضا صحيح....
_
داريا: سأمر على منزله واشكره وجها لوجه....
_
سلطانه: هل تريدين مني الذهاب؟
_
داريا: يوك يوك... لا داعي... ثم نهضت وذهبت لتتجهز...
_
سلطانه: داريا!! انها الثانيه عشر ليلا يا ابنتي.. هل ستذهبين للرجل الان؟
_
داريا: نعم صحيح.. لقد نسيت! انني متحمسه دائما هكذا!
لم تعجبها سلطانه حماس داريا والتي كانت خائفه منه.... لانها تعرف ماضي ليلى العريق والمظلم... الذي حتى علي لا يعرفه....
_
بعد مرور الوقت.... في منزل نهير....
كانت نهير برفقه زوجها يوسف جالسين في الصالون....
_
نهير وهي تضع كوب القهوه خاصتها على الطاوله وتقول بتردد: يوسف....
_
يوسف ينظر لها بعد ان فرغ من نظره للتلفاز: نعم يا روحي؟
_
نهير بتردد وكلمات متقطعه: انا....... شي....... اختي ليلى!
_
يوسف: هل هي بخير؟ ماذا حصل؟
_
نهير تبتسم بخفه: لا شيء... لابد انني هذيت...
_
يوسف يعاود النظر للتلفاز: ايييه انتي ادرى....
_
فتنهض نهير وتركض للغرفه المجاوره بسرعه....
_
نهير وهي مصدومه: لا لا.... لا يمكنني قول هذا ليوسف.. لكن....... لكن هل بعد ما فعله علي من أجلك يا ناكره المعروف... بعد كل ما خاطر به من أجلكِ تخونينه بهذه السهوله؟ يجب ان اتحدث لعلي وجها لوجه.. من يدري كم لها تواعد الرجل...
_
في منزل علي.....
كانت هنالك دوريتان شرطه بخارج منزله... وبداخل المنزل عده رجال شرطه يرون مسرح الجريمه او المكان الذي بدء منه كل شيء....
_
المحقق بعد ان فرغ من النظر للملفات: سيد علي...
_
علي: اسمعك؟
_
المحقق: لقد فحصنا كل شبر هنا.... لابد ان اللص فشل في محاوله الهروب مع الاموال فقرر تركها وقفز من النافذه...
فجأه يأتيهم رجل....
_
الرجل: سيدي.. وجدت هذا الملف هنا!
اخذه المحقق وبدء يُعاينه....
_
المحقق: سيد علي.. هل يوجد لك ملفا وردي اللون و.....
_
علي بقلق: نعم لدي... كل شيء يخص محميتي ومزرعتي به يا حظره المحقق!!
_
المحقق: همممم... الان فهمت الطبخه! حسنا....
_
علي: بحسب خبرتي السابقه يا سيدي المحقق وان لا اقلل من احترامك وعملك... لكن يمكنك ارساله لتفحص البصمات؟
_
المحقق بضحكه خفيفه: انني اعرف عملي يا سيد علي.. لكن الملف ممزقا تماما! واظنه من كلبك... لذا لا يمكننا تفحص البصمات اذ هو اساسا متقطع ارباً.... لن تتشابك البصمات مع بعضها....
_
علي: فهمت..... ماذا ستفعلون الان؟
_
المحقق: سنستمر بتفحص مسرح الجريمه لساعتين اخرى.. ربما نجد شيئا...
_
في هذه اللحظه تدخل ليلى ركضا لعلي....
_
ليلى بهلع: عليييييي!!! ثم تركض نحوه وتعانقه...
_
المحقق: احمم.. اعذروني يا ساده..... فيذهب عنهم....
_
عانقت ليلى علي بكل حب لكن هو لم يبادلها ولا صفر بالمئه
من عناقها.... فأستغربت ثم ابتعدت عنه وفكت حضنه...
_
ليلى: هل انت بخير عزيزي؟ هل جُرحت بمكان ما؟
_
علي: نعم جُرحت يا ليلى... تعلمين اين؟ هنا!! (قالها واشار لقلبه)
_
علي بغضب: كيف ل امرأه لديها منزل وزوج لتهتم به تخرج هكذا من الصباح ولا تعود الا في منتصف الليل؟ اين كنتي؟
_
ليلى وقد خافت من نبرته: علي.. اهدء ماذا حصل لك هكذا؟
_
علي بضحكه هستيريه: اتساءل اين كنتي فعلا! ألم تقولي لي انكِ معذوره؟ يجب ان ترتاحي بالمنزل وتشربي سوائل دافئه وما الى ذلك... لا الذهاب من صباح الله خير والعوده في وقت الشياطين التي تنفك سلاسلهم!
_
ليلى: حبيبي كنت مع نهير! دعتني للعشاء معها وذهبت! هل هنالك مشكله؟
_
فلاش باك (ما حصل فعلا)
_
في غرفه الفندق....
كان سفر ممددا فوق السرير وعلى صدره ليلى....
_
ليلى وهي تقبل صدره: انني اعتذر على ما بدر مني! تهديدات وما شابه!
_
سفر: لا بأس حبيبتي! لا الومكِ انتي تريدين الزواج! وبصراحه أود ان اتزوج بك اليوم قبل غد! لكن عندي الغبيه هذه!
_
ليلى وهي تبتعد عن صدره بسرعه: لنهرب اذا!
_
سفر: لا تهذي يا ليلى! لا يمكنني الهرب! كل شركاتي...... وفروعي ومتاجري هنا تتربص في اسطنبول!
_
ليلى: ماذا نفعل اذا؟ انا اريدك بأسرع وقت!
_
ثم عم الصمت لدقائق... بعدها قال...
_
سفر يتنهد: امي تريدني ان اتطلق من داريا!
_
ليلى بفرح: هل حقا؟؟؟ تطلق منها اذاً! وانا اتطلق من علي ونتزوج! هيا سفرررر!!!
_
سفر بغضب: هل تعين ما يخرج من فمكِ يا هذه؟! انا احب داريا!
_
ليلى بغضب: هل انت منفصم بالشخصيه؟ كيف انت تحب زوجتك بينما تقضي ليالي مع امرأه اخرى بنفس السرير؟
_
سفر بغضب: ليلى! لقد بدأتي تتجاوزين حدكِ معي!! الزمي حدودك هل فهمتي؟ لا اريد احزانك او كسر قلبك؟!
_
ليلى: هااااا؟؟؟ من رأيي لا تجبر حظك يا حبيبي! لانه اساسا
ضعيف! حتى لو كسرت قلبي انا اسحق قلبك لا اكسره فقط!
_
سفر: هل تهدديني يا هذه؟ ثم يصفعها بوجهها وينهض من السرير....
_
سفر: لا احد يهددني! كائنا من كان!
ثم انصرف من الغرفه....
_
ليلى وهي ممسكه بخدها وغاضبه: هكذا اذاً يا سفر افندي! تريد اللعب بالنار!! حسنا سنلعب بالنار معك!! ليست مشكله!
_
عوده للواقع....
_
تقترب ليلى وتحاوط بيديها خصره وتتحدث بدلع: ذهبت صحيح... لكنني عدت يا حبيبي! ما رأيك بأن تصرف هولاء الشرطه يأتون بيوم اخر.. ونحن نذهب ونستمتع بالغرفه قليلا؟
_
علي بضحكه خفيفه: اخشى انه لا يمكنني الاستمتاع اليوم! لدي اعمال واشغال اخرى مهمه! يمكن ذلك في يوم اخر...
ثم احكم بيديها وفكهم عن خصره بشده وانصرف عنها.... فغضبت جدا وشكت بأنه يشك بها...
_
ليلى: حان وقت الخطه ب يا ليلى جم!!!
ثم ذهبت للحاق بزوجها....
_
في صباح اليوم التالي....
_
في منزل علي...
كان يداعب كلبه ويلمس جلده... ويلعب معه.. حتى طرق بابه....
_
علي: ثوانٍ واكون عندك...... ثم وضع ما بيده وأمسك بعصاته واخذ يمشي معها لحد الباب ففتحه....
_
علي: من؟
_
انبهرت داريا بجسده الجميل وعضلاته المفتوله والمنحوته.. وكأن الذي نحته رسام دقيق.... فهو كان يلبس تيشيرت كت وشورت صغير....
_
علي: مرحبا؟
_
داريا بعد ان وعيت على نظراتها الزائغه له ف ابتسمت: انها انا... داريا!
_
علي بابتسامه: اهلا بكِ داريا اعذريني على هذا اللباس فملابسي يتم غسلها! تفضلي تفضلي،، لا تبقي في المنتصف هكذا يكون عيبا...
فتبتسم داريا ثم تهمّ بالدخول..... بعد ان جلسوا على الارائك....
_
علي: ماذا تشربين؟
_
داريا وهي تنظر للمطبخ قليلا: هممم... قهوه ساده! هل تحب الساده انت؟
_
علي: يوك مع الاسف... احبها مع حليب ، سكر وسط...
_
داريا: __________
_
علي: لانهض افعلها.....
_
داريا: لا لا ،، اياك ان تتحرك... انا سأذهب اعملها بشكل جيد...
_
علي وقد شعر بالحرج بسبب انه لا يستطيع ان يحظرها: لا توأخذيني...
_
داريا تبتسم ابتسامه مطمئنه له: لا تقلق... يمكنني عملها على أكمل وجه.... ثم نهضت وذهبت ناحيه المطبخ لتعمل القهوه....
_
فبعد مرور وقت انتهت داريا من تحظير القهوه فأخذتهم لعلي.....
_
داريا وهي تضع الكوب امامه: تفضل.. انه امامك بالضبط..
_
علي: سلمتِ!.... ثم اخذها بحذر واخذ يشربها.....
_
بعد وقت وجيز.. وبعد ان احتسوا كوبيّ القهوه....
_
داريا: علي.... بصراحه اتيت لأشكرك على اتصالك بي واعطائي رقم المحامي! لقد نفعني وفادني كثيرا... شكرا لك..
_
علي يبتسم ويفرح من داخله فنبره صوتها فَرِحه جدا: انا سعيد انني قدمت المساعده! انا بصراحه انتظر زيارتكِ هذه كثيرا... أود ان اقول لك شيء.....
_
داريا باستغراب: مثل ماذا؟
_
علي: في العرس... عندما وجدو ذلك المقطع... يعني تعرفين!
_
داريا بعدم فهم وخائفه من نيّه اخرى له: ايييه؟
علي: ارجوك... اتمنى ان تقبلين مني كل المساعدات التي اعرضها عليك!
_
داريا: ماذا تقصد؟
_
علي وقد أحس انها فهمته خطأ: لا تفهميني عكس ما اريد ايصاله لكِ... انظري لي.... لست بوظيفتي لأؤدي عملي وان احمي الناس واعطيهم سبل الحمايه! لكن بعد ذلك الموقف الذي حصل في العرس! اظن انه ليس لك علاقه بما حصل! وانه لُفق عليك....
_
داريا بضحكه: لحظه لحظه من فضلك... رجل لم اتعرف عليه سوى لثلاثه ايام... وامكنه بهذه الايام الثلاث معرفتي تماما... ومعرفه انني من المستحيل خيانه زوجي او فعل اشياء اخرى الي كذلك؟
_
علي: داريااا! اهدئي ارجوك.... انني اقدم المساعده لكِ!
_
داريا بغضب ودموع: هل تقدم لي المساعده ،، ل أقع بعشقك واحبك؟ طبعا حب المصلحه والاستغلال الجسدي!
وبالنهايه اقول لك تعال واخطفني واجعلني بحضنك واحتويني؟
_
علي بنبره حاده: داريااا! انظري لي بدأتي تتجاوزين حدك معي! بدأتي بطعني بشرفي وانا لا اسمح بذلك!
_
تنهض داريا بغضب: داريا ماذا يا هذا؟ هل تعلم انه من اول لقاء لنا لم أهضمك ابدا!! لم اتقبلك وكأن قلبي يقول هذا الرجل سيفعل لكِ شيئا يا داريا وسيزيد همك هم!!
_
علي بغضب: انا متزوج يا سيده! ولا اسمح لك ان تعطنيني بشرفي وامامي ايضا!
_
داريا بصوت متعالى: ما همك اذا؟ لماذا تريد مساعدتي؟
_
علي بصراخ: لانني احبكِ يا هذه!!!!
_
القفله🔥🔥🔥





           

قلبي يرى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن