مرور زمني ~ بعد مرور يومين.....
في المستشفى....
_
استيقظ سفر من المهدئ الذي اعطوه اياه الاطباء.. فكان في استقباله ليلى التي هرعت لعنده وسحبت كرسيا جالسه بجانبه.....
_
ليلى تبتسم بدموع: حبيبي سفر! هل انت بخير؟
_
سفر ينظر لها قليلا فتذكر بظنه انها هي من نشرت المقطع ثم يلف رأسه للجهه الاخرى وهو غاضب حد اللعنه لكن لا يمكنه التحرك خشيه ان يتألم.....
_
ليلى تنظر للارض وهي يأسه: إن كان بشأن المقطع انا لم انشره يا سفر! لطالما كان بيننا عهد واتفاق ومستحيل ان ألغيه قبل ان اشاورك! سفر صدقني لست انا التي نشرته!
_
سفر بصوت مبحوح: من يكون اذاً؟ من يكون يا ليلى؟
_
ليلى بدموع: لا اعلممم! لكني سأجده لا تقلق! سأجده واضعه امامك!
_
سفر بألم: آخخ يا رأسي كيف وصلت لهنا؟!
_
ليلى: لقد تبرع لك علي بدمه من اجل عمليتك! لقد فقدت دمًا كثيرا سفر عزيزي!
_
سفر بغضب: ماذا؟؟؟ هل ذلك الخائن الحقير تبرع لي بدمه؟
اين هو هااا؟ اين هو؟
_
فكاد ينهض من سريره حتى تهدئه ليلى: اهدء ارجوك! لا تفكر به حاليا فكر بنفسك....
_
فعاد لسريره وهو ممسك برأسه....
_
في قصر سفر....
وتحديدا في غرفه داريا...
كانت داريا جالسه بسريرها تقرأ كتابًا ما.... حتى طُرق الباب عليها فخافت قليلا.... ثم تشجعت وقالت: تفضل...
_
فدخل علي بطقم اسود جميل وانيق ، فقميصه الداخلي باللون الابيض الناصع والخارجي بالاسود الملكي... وبيده علبه لونها ابيض قاتم.... فنظرت له وسُحرت بجماله بالبدله السوداء والرسميه.. وكأنه فارس احلامها... فنهضت وذهبت امامه....
_
داريا بعيون لامعه: عليي؟؟
_
علي يبتسم: آه جيد انكِ هنا... هيا خذي ما بيدي!
_
داريا وهي تاخذ الصندوق ولكن عينيها مع علي: ما هذا؟
_
علي: مفاجأه! هيا افتحيه.....
فتفتح الصندوق وتجد فستانا احمرًا قاتم وهو اكثر لون تحبه فلا تعلم كيف هو اساسا احظر لها هذا اللون الذي تعشقه عشق المجانين.....
_
داريا بدموع: انه فستان!
_
علي: نعم صحيح يجب ان........ فتبدلت ملامحه من الفرح الى الحزن: داريا لماذا تبكين؟
_
ثم يقترب منها ويمسح دموعها بانامله ويقول: كفاكِ بكاءً! هيا انا احظرت لك هديه وانتي تبكين؟ يا لك من محتاله حقا!!
_
فتضحك بالرغم من دموعها: اصمت ياااا!!!
_
علي يبتسم: هيا البسيه وانا انتظرك هنا....
فذهبت لغرفه تبديل الملابس وبدأت بالتبديل.... فبعد مده قد علق سحابها وأبى ان يفتح... فحاولت كثيرا ولكنه يأبى ان يُغلق.... فخجلت من تنادي علي ليغلقه ولكنها تذكرت انه لا يمكنه الرؤيه... فإرتاحت نفسيا وندهت عليه....
_
داريا بصوت خجول: عليي! هل ممكن ان تأتي؟
_
يقترب علي من الغرفه: نعم داريا! هل انتي بخير؟ هل تحتاجين مساعده؟
_
فصمتت داريا وخجلت كثيرا من انها ندهته... ف يا لسوء حظها قد تركت الباب دون قفل... ويا لحسن حظه أدرك ان الباب دون قفل.... ففتحه بسرعه واغلقه وهو معها بنفس الغرفه...
_
داريا بخجل: شي.... ماذا تفعل هنا؟
_
علي: انتي ناديتني؟ عرضت عليك المساعده وانتي صمتتِ!
هذا يعني انكِ تريدين المساعده لكنك خجله!!
_
داريا بخجل: علييي! اوفف منك ياا! نعم صحيح اريد مساعده سحاب فستاني أبى ان يغلق!
_
علي بابتسامه خبيثه: لا مشكله يا حبيبتي انا بارع في هذه الامور... انتي ارشديني للسحاب فقط!!
_
ثم أمسكت بيده والخحل يعتريها ووضعتها على خصرها فتحسس السحّاب باصابعه وأخذ يحاول ان يغلقه......
_
داريا: ماذا حصل؟ أين هو البارع بهذه الامور؟ أرى ان الثغره
عَجِزت عن اغلاقها؟!
_
علي وهو مركز مع السحاب: أنتظريني فقط......
ثم وفجأه وبالخطأ من علي سحبه بقوة حيث أنه لم يعد يرتفع او ينزل... فشده للاسفل بقوة ويا ليته لم يفعل... فالفستان نزل معه وسقط من على جسدها.... فشهقت بقوة ولرده فعل لا اراديه منها وضعت يديها على عينيه متناسيه انه اساسًا اعمى.....
_
علي بضحك: ماذا حصل؟ لابد انني أخفقت!!
_
داريا وهي لا زالت واضعه يديها على عينيه: أخفقت فقط؟ بل أحظرت العيد معك!!!
_
علي: أبعدي يديكِ عني اولا!
_
داريا بنبره غاصبه: يا رجل!!! انا........ ثم صمتت فخجلت من قولها....
_
علي: داريااا! انا لا ارى شيء من الاساس! فكيف سأراكِ الان؟
_
هدأت داريا قليلا ثم قالت: ومالذي ادارني انك لا ترى فعلا؟
_
علي بصدمه: اوهااا! هل انا اكذب يا فتاه؟
(قالها بتوتر)
_
فنظرت داريا لصدره ولمكان قلبه.... فتضع يدها عليه وتلمس صدره واذ بقلبه يضرب ضرب.....
_
داريا: ما شاء الله قلبك يقرع كقرع طبول! يكاد يخرج من جسدك! كيف لا تراني؟!!
_
علي وقد ازدادت دقاته واصبح لم يعد يستطيع حكم السيطره عليها وعلى قرع قلبه الذي كالطبول... فهو رأئها فعلاً ورأئها من دون ملابس لكنه يتصنع الهدوء وعدم التوتر لكي لا تكشفه فداريا ليست بغبيه....
_
علي بصوت شبه راجف: دارياااااااا أبعدي يديكِ رجاءً لاخرج
احظر لكِ فستانا اخر! اقسم انني لا ارى شيء يا فتاه هيا لاخرج سنتأخر عن الموعد!!
_
من بعدها ابعدت يديها وبسرعه منه قد خرج من الموقف وهو انه فتح الباب بقوة وخرج ثم اغلقه خلفه.... فور اقفاله للباب أسند ظهره عليه ورفع رأسه عاليا بات صدره يرتفع وينزل لشده كتمه للاكسجين تلك الفتره....
_
علي وهو يتنفس بسرعه: كادت خطتك ان تُكشف يا علي الغبي!! لكن....... لكن مالذي رأيته انا؟؟؟ ما هذا...... يا اللهي.. كم انتي جميله يا دارياا! كم انتي مثيره!!!
_
ثم صفع رأسه: عد لرشدك يا بني! الفتاه لم تكون زوجتك رسميا لتفكر بهذا التفكير!! انتظر...... واخرج نفسًا عميقًا ثم عاد لسيارته ليحظر لها الفستان الاخر.....
_
في الداخل عند داريا.....
اسندت هي الاخرى ظهرها على الباب وانفجرت ضحك...
_
داريا بضحك: غبيه يا داريا! انتي غبيه... يعني الرجل اساسا لا يرى شيء وانتي هكذا أخفتيه واغلقتي عينيه! اوفف منكِ....
_
ثم تذهب وتلبس الروب لتغطي جسدها عن البرد القارص...
_
عند فياض.....
كان فياض يجلس على طاوله اجتماعه برفقه رجاله..
_
فياض: لقد عرفت مؤخرًا باقي اماكن البضائع والسلع التي تخص سفر الحقير! حان الوقت لادعه يتعذب قليلا قبل ان أنتشل رأسه واعلقه على باب قصري الرئيسي!!
_
الرجل: بماذا تريدنا نفعل يا سيدي؟
_
فياض: ومالذي لا اريدكم تفعلونه؟!
_
الرجل الاخر: انت قل ولسوف يتنفذ!
_
فياض: لقد احرقنا مستودعا له هنا بأزمير! ولكن لديه ثلاث مستودعات رئيسيه له! خاصه به! تقطن في اسطنبول الكبيره! غداً انشالله سنتحرك لاسطنبول لنلقي التحيه على سفر وزملائه الخونه!
_
ثم يخرج من درج مكتبه خمسه صور.... فيضعهم بالترتيب على الطاوله..... فالصورة الاولى وضعها بالاعلى وتندرج تحتها الاربع الاخريات..... الصورة الرئيسيه لسفر وتحته سلطانه وبجانبها داريا وبجانبها علي وبجانبه ليلى......
_
فياض: همممممم من أين أبدء حقا لقد احترت!
_
في المشفى....
لا زالت ليلى برفقه سفر حتى دخل عليه اوغوز...
_
اوغوز: هل تسمح لي سيدي؟
_
فيشير سفر بيده: تعال تعال.....
فإقترب اوغوز وهمس بأذن سفر..... بعد مرور ثواني ارتعد سفر وكأن من صعقته صاعقه.....
_
سفر بغضب: ماذا تقول ياهذاا؟؟!!!
_
اوغوز: مع الاسف!
_
سفر يبدء بالصراخ المدوي ولا زال الغضب متملكه: من الذي يجرأ على حرق مستودعي هااااا!!! من الذي يجرأ على فعل ذلك من؟!!!!! علي يا هذا! اعلم انه انت اعلمممم! نهايتك سيئه يا علي سيئه! قلت لك مرارا وتكرارا لا تحشر انفك فيما لا يخصك! لكن عبثثث.... انت تريد المشاكل يا مسبب المشاكل!!!!
_
عند فياض....
_
فياض يشير لصوره علي: الان.... عندما يعلم سفر بخبر حرق مستودعه سيطير عقله وسيتهم علي بذلك! اساسا علي بريئ من هذه التهمه! لكن...... بظن سفر لا علي ليس كذلك لماذا؟ لان علاقتهم متوتره هذه الفتره! كل شيء يحصل ضد سفر سيعتقده هجوم عكسي من علي!
_
عند سفر....
خلع المصل وفك السيروم وكان متوجها لخارج الغرفه بملابس المشفى..... ففعلا... قد نهض ووقف على قدميه.. ثم توجه ل اوغوز وسحب من خصره سلاحه وخرج من الغرفه يعرج....
_
ليلى بخوف: سفرررررر!!!!
_
اوغوز: اتركيه اتركيه! هو غاضب الان.... لا تقفي في وجهه.. بعد ان يهدء حادثيه! اعرف طباعه!
_
ليلى بغضب: مالذي اتركيه يا هذا!!!!
ثم ركضت خلفه.....
_
في الخارج.....
كان سفر يعرج وهو غاضب ويتمتم: تحرق مستودعي ها؟ كل هذا لاجل داريا؟ لن تاخذها يا علي!!! لن تمسّها ولو مس! سترى ما سأفعل بك! سأكسر أسنانك بالمطرقه واخرج احشاءك بالسكين! سترى يا هذا سترى!
_
نعود لفياض....
_
فياض: سينهض من سريره! حقير اعلم انه سيفعلها... سيقف
على قدميه وسيذهب باحثا عن علي.... لماذا؟ ليريد قتله بسبب حرقه للمستودع ولسبب اخر.... وهو محبته لزوجته!
وهذا سبب كبير للغايه لاشتعال النيران بينهم! داريا هي التي تزيد النار حطب!
_
عند علي وداريا.....
كان علي واقفا امام غرفه تبديل الملابس منتظرا حبيبته تتجهز.....وعندما سمع مقبض الباب يدور ليُفتح حتى إلتفت لها ولكنه بظنها لا يرى..... الا وينبهر بجمال جسدها الطاغي...
بذلك الفستان الاسود القصير والذي يبرز جمالها ومفاتنها ومحاسنها وتخطف قلب وعقل من يقف امامها.... بلع ريقه بصعوبه فهي جميله جدا ومثيره ايضا... فتقدم لها ثم رفع لها يده..... فإبتسمت له واخذت بيده..... فخرجوا من القصر وذهبوا للمفاجأه التي كان علي يخطط لها منذ زمن......
_
القفله🔥🔥
البارت الجاي اخر بارت من الجزء الاول😔
أنت تقرأ
قلبي يرى
Short Storyتتقاطع الطرق حول اقدار مشتركه مع عسكريًا سابقًا متزوجاً، شجاعًا و ذكيًا و الذي قد أنتهى به المطاف فاقدا بصيرته، ومع امرأه بعمر الزهور التي كان من نصيبها رجل مختل عقليًا حول حياتها الهادئه إلى جحيم مزعج تعيشه في الدنيا. نوعها (دراما ، رومانسية)