في الغرفه الفندقيه الخاصه بعلي وداريا....
بعد ان فصح علي سبب اخذه للاجازه.....
_
علي: سأذهب لشهر عسل!
_
داريا بصدمه باديه على وجهها: ماذا؟؟؟ شهر ماذا؟! هل جننت؟ لقد ذهبنا لشهر كامل وانتهينا لما الان؟
_
علي بابتسامه: لاني سأعيد يوم زواجنا... يعني سنتزوج مره اخرى ونذهب لشهر عسل اخر......
_
داريا بعيني لامعه تعبر عن مشاعرها: لماذا؟ الا يكفيك حفل زفاف واحد؟
_
يقترب علي منها ويحاوط بذراعيه خصرها: لا ، لا يكفيني.. لانني احب ذلك اليوم واتمنى ان اعيده....
_
تبتسم داريا وبؤبؤتيها تسكن بها دموع طفيفه: انا احبك يا علي....
_
علي يبتسم: ليس اكثر مني صدقيني....
ثم سحبها حاضنا اياها بكل حب ويقبل عنقها ويشتم شعرها الذي ضاعت ملامحه به.... بعد مده من الوقت قرر السيد ان يبتعد عنها....
_
داريا تضع اصابعها على خده تلمسه: هل ستذهب تلبس ملابسك ام تود ان ألبسك انا؟
_
علي بابتسامه خبيثه: هل تريدين ذلك؟
_
داريا بضحك: لقد فشلت بالاختبار.. دائما تفشل بالاختبارات الا تلاحظ؟ خصوصا عندما انا التي اعرضها عليك!
_
علي يمثل العصبيه: ماذا؟؟ هل كان اختبارا يا فتاه؟ اوفف ياا يا لك من قاسيه وعنيده يا حبيبتي!
_
تضحك داريا: عناد داريا اكبر عذاب!
_
علي: هيييي ايتها السارقه تلك مقولتي انا!
_
داريا: مقوله امي فهريه! ليست لك ولا لي... ولا حقوق عليها ايضا!
_
علي يبتسم: حبيبتي الذكيه التي تحشر زوجها بالزاويه!
_
داريا: هيا اذهب البس سيدخلك البراد وبعدها لن نذهب لمفاجئتك المزعومه!
_
علي: ايي تمام........
ثم اخذ ملابسه والتي هي المفضله لديه فنظر لها وابتسم بسرعه ثم ذهب لغرفه تبديل الملابس.....
_
فمر الوقت وخرج علي من الغرفه وهو يلبس جينز ازرق داكن وقميص ابيض فضفاض مفتوحةً ازرته العلويه...
_
علي: كيف ابدو؟
_
تنظر له داريا بابتسامه ساحره: تبدو انيقا يا حبيبي الانيق.. لكن هنالك شيء ناقص....
_
علي باستغراب: ما هو؟
فتقترب منه داريا مع ابتسامتها التي لم تتخلى عنها ، فوقفت امامه وانزلت يديها مغلقه سحّاب بنطاله الامامي...
_
داريا تضع يديها على صدره بعد ان انتهت من اغلاق سحابه: نسيت هذا الشيء يا عزيزي....
_
فيبتسم هو ويعض على شفتيه.....
_
داريا: لماذا تتبسم هكذا؟
_
علي يعض على شفته: الا تعلمين لماذا انا اتبسم هكذا يا حلوتي؟!
_
داريا بصدمه: هل فعلت ذلك عمداً لكي انا التي اغلقه؟ عليي ايها الحقير المنحرفف!!
_
ثم اخذت تضربه بقوة من كل مكان بصدره بينما هو مستمتع بخجلها المفرط وضربها له لكي تخفي نظراتها الخجوله من تصرفه... فبعده مده امسك بيديها وابعدهم عنه....
_
علي بضحك: ماذا حصل لكِ هكذا؟ انه مجرد سحاب واغلقتيه! هل نسيتي عندما اغلقت سحاب فستانك قبل سنوات؟ هذا وانتِ لم تري شيء بي فما بالك انا... قد رأيت كل شيء ذلك اليوم ولكني اخترت ان اصمت...
_
داريا: انت فعلا تحتاج علاج لهوسك هذا!
_
علي: ليس هوساً يا حبيبتي... هذا شيء طبيعي!
_
داربا بغضب: طبيعي؟ كل هذا الانحراف وتقول طبيعي!
_
علي يضحك ثم يحضنها: امممم طبيعي.... حتى انني الان اذا سحبت فستانك يكون شيء طبيعي...
ثم انزل اصابعه لخصرها من الخلف يدور يمينا شمالا باحثا عن السحاب....
_
داريا بغمز: ماذا حصل؟ ألم تجد السحاب!؟ ام انك اضعته!
_
علي: لا يوجد....
_
داريا تمسكه من ذراعيه وتبعده فتقول: لانني لبست فستانا لا يُخلع الا بالتمزيق....
_
علي بابتسامه: لنمزقه اذا......
ثم وضع يديه حول خصرها الا ويشعر بصفعه جعلت اذنيه تطن...... فنظر لها وهو مصدوم....
_
داريا بحده: لك وقتك ايها المنحرف اما الان هل ستأخذني لمفاجئتك هذه ام ماذا؟
_
علي: للتو صفعتيني لاذكرك....
_
داريا ببرود: نعم صفعتك... لانك تستحق الصفعه يا اشقري المدلل!
_
علي: هكذا اذا..........
فباغتها وفجأه امسكها من خصرها ورماها بالسرير يدغدغها وهي تكاد تموت ضحكًا...
_
داريا بضحك: توقف يا هذا!!
_
علي وهو لا زال يدغدغها: ماذا قالت الانسه؟ اصطحبني لمفاجئتك وهي للتو صفعتني!
_
داريا بضحك غير متوقف: علييي توقف والا فعلت شيء تندم عليه....
_
علي بغرور: همممم ماذا ستفعلين يا امرأه؟ ستضربيني يعني؟
_
داريا: اشد من الضرب!
_
علي: هيا طاقتك على وشك النفاذ ماذا ستفعلين؟
فضحكت الى ان خارت قواها ولجئت لضربه من خاصته ليتوقف ، فضربته ضربه شبه قويه لكنها لا تؤثر ، فعاد للخلف كثيرا.....
_
علي يتصنع الألم: ليكن بعلمك إن اذيتيه لن تري اطفالك يصولون ويجولون هنا! وانتِ الخاسره....
_
تضربه داريا بصدره: غليظ دب منحرف!!!!
فضحك علي وسحبها لصدره مره اخرى....
_
علي: هيا تجهزي لنذهب....
ثم نهض كلاهما وتجهزا ، ليذهبون للمكان الذي سيفاجئ به حبيبته.. لكن عندما تجهزو وانتهو طُرق عليهم الباب....
_
داريا: انا ارى.....
ثم ذهبت ورأت من فتحه الباب الصغيره وجدت رجل واقف..
_
علي: من الذي على الباب يا حبيبتي؟
_
داريا: هنالك رجلا ما... اظنه من موظفي الفندق!
_
علي: انظري ماذا يريد.....
_
داريا بابتسامه: تفضل؟
_
الرجل: هذا سكن السيده داريا كاراسو؟
_
داريا: معك داريا كاراسو شخصيا تفضل؟
_
الرجل يمُد باقه ورد ابيض رائحتها تعم بالمكان: هذه وصلت لك وبأسمك....
_
تأخذ داريا الورد ومرسومه على ملامحها الاستغراب وفوق رأسها علامات استفهام: من ارسل هذه؟
_
الرجل يبتسم: توجد بطاقه يا سيدتي ، ارجوك وقعي هنا...
فتأخذ القلم وتوقع....
_
الرجل: طاب يومك....
ثم ذهب...
_
داريا باستغراب: طاب يومك!
فيأتي لها علي....
_
علي: ماذا حصل ، ممن هذه؟
_
داريا تنظر له: لا اعلم.......
_
علي بابتسامه: افتحيها لنرى....
_
داريا تنظر له ولابتساماته: لماذا تتبسم؟
_
علي يعدل ملامحه: ماذا ايضا؟ هل تريديني عابس وجهي طيله اليوم؟
_
تضحك داريا: انني امازحك ايها القائد الحساس.....
فتفتح الظرف وتجد رساله به....
_
تقول الرساله: "الى من سكنت قلبي وتسللت روحي وأراحت عيناي وقبّلت شفتاي وحضنتني احضان كثيره والتي خففت عني ألمي والتي شاركتني همي وحزني وفرحتي وسعادتي ، الى التي قلبت حياتي من اول يوم التقينا به أرجو منكِ ان تقبلي هذه الدعوة مني ، من حبيبك."
_
تتسع عيني داريا وبها دموعا طفيفه فوجدت ملحوظه مكتوبه.....
_
الملحوظه: "وأرجو منك إن كنتِ تحبيني لا تدمعين ولا تبكين."
_
فمسحت عيناها بسرعه عنه......
_
علي بتذمر: الله الله! كل هذا لتقرئي رساله بسيطه؟ هيا اخبريني من المرسل؟
_
لم ترد عليه داريا ، فتسحب الورقتين التي بجانب الورد وتتفاجئ بأنهما تذكرتان لسفينه اليخت الموسميه.... فتبتسم ولم تعد تستطيع التحكم بدموعها ، فهي تعشق البحر والشواطئ والسفن وكيف عرف هو ذلك؟ لا يوجد اجابه حتى الان..... فذهبت ووضعت الورد على احد الطاولات وتقدمت له فوقفت امامه.....
_
علي: هل...... هل كل شيء على ما يرام؟
_
فلم تنطق بحرف واحد الا وحضنته بأشد قوة لديها.... لدرجه انه انصدم من ذلك الحضن....
_
علي يلمس ظهرها بهدوء من الخلف ويضحك: هل انتِ بخير؟ ما هذا الحضن الفجائي؟
_
داريا وهي تحضنه اكثر: احبك يا علي!!!!! احبك كثيرا كثيرا جدا!
_
علي يبعدها عنه وينظر لها: وانا احبك ايضا... لكن هل لي معرفه ما يحدث هنا؟
_
فتضربه بصدره ولا زالت عينيها تدمع: ايها الدب.. هل تتظاهر بالغباء ام انك فعلا غبي؟!
_
علي يبتسم: ممممم... احيانا هكذا واحيانا هكذا!
ثم يقترب منها ويحكم قبضتيه الحنونه على وجنتيها الناعمه وهو يقول بنبره مطئمنه ونابعه من القلب بها كميه حنان وحب....
_
علي: هذا اقل شيء افعله من أجلك... وسأفعل الكثير يا حبيبتي طالما انتِ تمسكين بيدي هذه لن اتركك مهما حصل ومهما تصاعدت الامور وتصدعت وخُلقت المشاكل لن اتركك ضعي هذا في عقلك (قالها وهو يشير باصبعه لرأسها)
_
داريا تمسح دمعتيها وتبتسم: وانا احبك كثيرا ضع هذا بعقلك ودع قلبك يعرف قيمه حبنا! (قالتها واشارت لقلبه)
_
علي: لا تخافي ، فقلبي فتح ابوابه لكِ منذ الأزل... لا احد يسكنه غيرك ابدا.... والان... سأذهب اغير هذه الملابس لاننا ذاهبين للشاطئ ويجب لبس ثياب خفيفه تناسب تقلبات الجو...
_
ثم كان بصدد الذهاب حتى يستوقفه صوتها الناعم الذي يحظر أجله....
_
داريا: حبيبي.... هل تتوقف قليلا اريد ان احادثك!
_
علي يلتفت لها بابتسامه مشرقه: ألم أقل لكِ لا تناديني بهذا الصوت؟ انتِ المُلامه المره المُقبله...
_
داريا: اصمت ايها الغبي المنحرف.... سأقول شيئا.... هل ممكن تلبس شورت طويل ، مثلا يصل الى اسفل الركبه؟
_
علي يبتسم ابتسامه فاضحه ثم يقترب منها للغايه لدرجه انه كاد ان يلتصق بها فيقول: لماذا؟.... ما انا اساسا سألبس لاجلكِ.... ألا تريدين مني ان ألبس افضل ما املك لكِ؟ انتِ دائما تفعلين ذلك لي! الا تريدين ان اقوم بدوري هذه المره؟
_
داريا بضحكه هاربه من التوتر: لا لا يا حبيبي انت اسأت فهمي... اقول.......
_
يقاطعها علي بصوت هادئ: أم انكِ تغارين عليّ يا حبيبتي الغيورة؟
_
لتقابله بنظرات مضحكه تتهرب بها من التوتر الذي اجتاحها لكن لا تعلم انه لاحظ توترها من حركه وضع شعرها خلف اذنها وضحكها المستمر وهزّه قدمها اليمنى ، كلها علامات تؤدي الى التوتر....
_
علي: حسنا......... لن اضغط عليكِ بسبب هذا الموضوع ولكن سألبس افضل ما املك بالطبع لن البس معطف شتوي وبنطال ثقيل... لا تقلقي ف اليخت التي قد حجزتها لنا نحن الاثنين فقط....
_
تبتسم داريا وترتاح داخليا: حقا؟ لقد ارحتني يااا!
_
علي بغمزه: أرحتكِ؟ الكلمه شبه مبهمه هلّا وضحتيها؟
_
فتتهرب وتقول: لا شيء... فقط.... فقط تذكرت شيئا ما انت لا تقلق! هيا انا ذاهبه لالبس....
_
علي: حسنا انا انتظرك ، سأغير ملابسي هناك....
فابتسمت وذهبت هي لتغير ملابسها....
_
علي يعض شفته: لاجعلكِ تحترقين قليلا يا سيده داريا كاراسو!
فذهب وهو يضحك ليجهز السياره.....
_
يتبع بالبارت الجاي♥️
أنت تقرأ
قلبي يرى
Short Storyتتقاطع الطرق حول اقدار مشتركه مع عسكريًا سابقًا متزوجاً، شجاعًا و ذكيًا و الذي قد أنتهى به المطاف فاقدا بصيرته، ومع امرأه بعمر الزهور التي كان من نصيبها رجل مختل عقليًا حول حياتها الهادئه إلى جحيم مزعج تعيشه في الدنيا. نوعها (دراما ، رومانسية)