قلبي يرى الجزء الرابع

184 5 14
                                    



تأنيب الضمير هو الوحيد الذي يُقِظ
القلب والعقل من فعل الفعايل المظلمه
لكن ببعض الاحيان شده سواد هذا القلب
وعدم الاصغاء للعقل قد يسحق هذا الضمير
سحقًا، متناسيًا وجود العقل بالجسد.....
(علي)

نبدء البارت على بركه الله:-



مرور زمني ~ الساعه التاسعه مساءً.....
دقت الساعه ولم يصل سفر للزفاف لحد الان.... فأستغرب كل الحاظرين.....
_
سلطانه: اين ذهب هذا الفتى؟! ترك زوجته بالمنتصف!
_
عزيزه بسخريه: غريبه من ابنكِ يا سلطانه! على ما اظن انه يعشق زوجته عشقاً هائما.... لابد انه موجود الان!
_
سلطانه بانزعاج: سأتصل به...
ثم ذهبت بعيدا عن الحاظرين واتصلت به... ولكنه لا يرد...
_
عند سفر....
_
كان سفر ثمل حد الجحيم.... فرن هاتفه....
فامسك به ووجد امه تتصل....
_
سفر بغضب: ماذا تريد هذه الان...... الا يمكنني الاستمتاع يعني؟! اللعنهه عليكم.... فاغلق الهاتف ورماه بعيداً..... ثم اقتربت منه ليلى وجلست فوق فخذيه....
_
ليلى بدلع: حبيبي الجميل.... هل اكثرت الشرب؟
_
سفر بحب وهو ينظر لها: انا لا اعلم... رأسي يؤلمني..!
ثم يحاوط بيديه خصرها....
_
ليلى: لا بأس يا حياتي افعل ما تريد انا لك اليوم كله....
_
سفر بغضب وهو ثمل: لم اثمل لحد الآن اساسا....
_
ليلى بضحكه مستغربه: كل هذا ولم تثمل؟ اتساءل كيف لو شربت خمر الدنيا وما فيها!
_
سفر وهو يشعر بدوار: انا......
_
ليلى وهي تقبله من خده وتتحدث بشر: لا تقلق يا حبيبي انت ستكون لي انا وحدي ولن تكون لغيري ولن يوقفني احد عن حبك.... لا زوجي الاعمى ولا زوجتك الشمطاء! مع انها يجب ان تقرأ على نفسها الفاتحه اليوم!
_
في حفل الزفاف...
_
سلطانه بعد ان تعبت من الاتصال بابنها: اوففف منك يا سفر اوفف! كيف سيتم العرس الان! لقد فُضحنا امام الناس!
_
عزيزه تخاطب صديقاتها بصوت مسموع لسلطانه: هيا يا فتيات لنذهب!! لا اظن أن العرس هذا سيكتمل!
_
سلطانه: اين ستذهبون دون ان تأكلو العشاء؟
_
عزيزه بسخريه: لا بأس يا عزيزتي! نتناول شيئا ما في الخارج! واظن ان العشاء ايضا لم يكتمل ولم يجهز!
_
سلطانه بنبره عاليه: انتي تتعدين حدودك معي يا عزيزه هانم! قلتي الذي قلتيه عن العرس لا يهم... وعن ابني ايضا لا يهم ،، لكن تتوقعين منا نحن ان نعزم حشداً وان لا نجهز طعام العشاء؟ لا يا حبيبتي توقفي الى هنا وفقط!
_
عزيزه: أماننن لا تصابين بالسكته القلبيه يا عزيزتي... هيا لنذهب لقد سئمت من هذا العرس عديم الفائد والغير مكتمل! ثم توجهو للمخرج.... فسمعو الحاظرين المشاده الكلاميه بينهم وقرروا ان يذهبوا مع عزيزه...
_
سلطانه بترجي وهي تحاول ايقافهم: ارجوكم لا تذهبون! ابني سيحظر الان ارجوكم توقفو! بينما هي تحاول منع الحشود الخارجه من القصر نظرت لعلي وترددت من ما ستفعله فقالت بصوت عالي.....
_
عزيزه بصوت عالي: وصل زوج ابنتيييي!!!!!!
فتوقف الجميع عن المشي والتفتو لها.....
_
عوده للواقع.....
_
سلطانه وهي تنظر للناس الذي يذهبون ويخرجون من القصر: لا مستحيلل! كيف ازوج علي لداريا وهي اساسا متزوجه من سفر! وهو متزوج!! يا ربيييييي كيف سيصمتون عن هذه الفضيحه! اللعنهه عليك يا سفر اللعنه عليك وعليّ انا التي انجبتك!
_
عند علي.....
_
علي: ما هذا؟
_
عثمان: ماذا؟
_
علي: كانني اسمع الناس يخرجون من القاعه اليس كذلك؟
_
عثمان: نعم صحيح.... سفر لم يأتي لحد الان!
_
علي باستغراب: كيف يعني؟ الم يأتي لزفافه؟! اين ممكن ان يكون؟!
_
عند داريا... اتت لها سلطانه...
_
داريا: امي سلطانه ماذا يحدث؟
_
سلطانه بغضب: ليعد زوجك الحقير ليعد! اقسم انني سأقتله قتلاً!
_
تنظر داريا للارض ولأشد الاسف سقطت دمعتها....
فنظرت لها سلطانه وهي تبكي وذهبت جلست بجانبها...
_
سلطانه بحنيه: لا بأس يا حبيبتي! انني على علم تام بزوجك وابني الغبي والحقير! لا تقلقي....
_
داريا ببكاء: كله بسببي! كله بسببي انا!! لو لم أتعرف عليه ذلك اليوم لما كنت هنا!
_
سلطانه: انا اعلم يا حبيبتي... لكن لا يمكننا ان نُرجع الماضي بضغطه زر!! ما حدث قد حدث لا يمكن تغييره! وهو ايضا مريض وانتي تعلمين! انا وهي امه لا يمكنني مجادلته! فما بالكِ انتي؟!
_
فجأه وبين حديثهم دخل رجل معه فتيان اثنان....
_
الرجل بغضب: اين هي الحقيره! اين هي التي فضحتنا امام سابع جار! اين هييي؟!
ثم يتجه لداريا التي فزعت من مكانها وخافت مختبئه خلف سلطانه...
_
داريا ببكاء وهي ترجف: اتى.... لقد اتى!!!
_
الفتى بغضب ويشير لداريا: ها هي يا ابي!
ثم يتجهون نحوها...
_
الرجل بغضب: ما هذه الفضيحه يا هذه هااا؟
_
سلطانه وهي تحمي داريا وتتحدث بنبره غاضبه: انتبه لنبرتك يا هذا! ماذا فعلت هذه المسكينه ايضا!؟
_
الرجل بغضب: وهل تسأليني يا هذه؟ هل يوجد فتاه من فتيات حيّنا متزوجه وملكًا لزوجها ان تنام مع رجل اخر!؟
_
تنصدم داريا وتبتعد من خلف سلطانه لا اراديا والدمعه محبوسه بعينيها: ماذا؟
_
الفتى بغضب: لقد فضحتينا يا هذه! كل الناس واصدقائي يتكلمون ويتحدثون بك! ما هذه المصخره والفضيحه؟!
هل انتي اختنا حقا؟
_
سلطانه بصدمه وكلماتها تخرج حرف حرف: دقيقه دقيقه...
ماذا فعلت داريا؟
_
فيفتح الرجل الهاتف خاصته بغضب ويريها مقطعاً لداريا وهي بجانب رجل غريب..... هي نائمه وهو عاري الصدر وينظر لها نظرات حب..... فتنصدم سلطانه ويأتي نظرها على داريا لا اراديا.....
_
داريا تخاف وترجف كثيراً محاوله التبرير: هذه ليست انا! ليست انا ليست اناااا!
_
الرجل بصراخ: من ستكون يا هذه!؟ من؟؟ جدتي؟ امي؟!
_
داريا ببكاء: ارجوكم انا لم انم مع احد غير سفر ارجوكم صدقونني! ارجوكمممممم......
_
فيقترب الفتى من اخته غاضب وصارخ يريد ان يرفع يده عليها لكن من حيث لا يعلم تأتي لكمه بوجهه فيسقط ارضا وانفه يسيل.....
_
الفتى الاخر بصراخ: اخيييي! ثم ينظر للرجل الذي تسبب باللكمه ويذهب ليضربه لكن الرجل يتصدى للكمته ويضرب بقدمه من فخذ الفتى بقوة عسكري... ثم يسقط الفتى الاخر...
_
علي بغضب: هل تريد انت ايضاً؟؟!
فيتراجع الاب هو وابنائه....
_
داريا بصوت مبحوح: علي!؟!
_
علي بغضب: كيف تسمح لنفسك ولأبناءك ان يرفعو ايديهم على اختهم يا هذا!؟ هذا وانت الاب! اللعنهه على ابوة كهذه! لا يتيما يتمنى ابًا هكذا!
_
كان الجميع منصدم من علي... فسلطانه تعرف انه اعمى كذلك داريا.... كيف سدد هذه اللكمات بهذه القوة؟ لا احد يعرف....
_
الاب: تمُد يدك على ابناءي يا هذا!
_
علي بغضب: وابنتك اشرف منهم!!
_
الاب: هل هو انت الذي نمت معها بنفس السرير؟ هل انت الذي تطرقت لجسدها وافرغت.........
_
علي بغضب وصراخ: اصمت يا هذا! هل تحسبني عديم شرف مثلك؟ هل تحسب الرجوله هكذا؟ بأفراغ الشهوات؟ دعني اقل لك شيء.... انت في وادي والرجوله في وادي!
هيا اغرب!!!
_
الاب بغضب: انني اتحدث مع ابنتي تحنى جانبا!
ثم يتقدم ليذهب لداريا لكن يضع علي صدره امامه كدرعا واقيا.....
_
علي: إن اردت ان تذهب لها تجاوزني بالأول او اذهب من هنا قبل ان املئ هذا القصر بدماءك ودماء ابناءك عديمي التربيه!!
_
الاب بأستهزاء: انت لا يمكنك رؤيه يمينك من شمالك كيف ستملئ القصر دماء؟
_
علي: افضل لك أن لا تعرف!!
_
الاب يرفع اصبعه بغضب: ابتعد.....
_
علي: لقد سمعت ما قلته من البدايه! لا داعي لتطويل الموضوع فهو لا يستحق!
_
الاب: تمام.... انه انت يا عديم الشرف الذي نمت مع فتاه متزوجه بنفس السرير! سأريك ما سأفعل بك! هيا ابناءي!
ثم يخرجون من القاعه.... ففور خروجهم يدخل سفر....
_
سفر بغضب وهو ثمل: ماذا يحدث هنا؟
_
سلطانه بغضب: فاااااي سفر بي! واخيرا شرّفت؟ هل نرسل لك دعوه المره القادمه؟
_
سفر وهو ينظر لاب داريا واخوانها: عمي؟ ماذا تفعل هنا مع الشباب؟
_
يقترب الرجل من سفر وهو غاضب: أود قول شيئا واحد يا سفر افندي! إن لم تبقي عينيك أربع أربع على زوجتك فسوف تذهب من حضنك وتتربع في حضن رجل اخر ليكن بعلمك! هيا يا اولاد! ثم يخرجو من القصر.... وتركوا سفر في صدمه حياته....
_
عند علي.....
_
علي بهمس: عثمان ماذا يحدث؟
_
عثمان: انه سفر يا اخي... لقد وصل... وأب الفتاه اللعين قد باح ما بجوفه!
_
علي بصدمه: الله الله! ماذا يحيك مجددا؟
_
عثمان بعدم فهم: من الذي يحيك؟
_
ينتبه علي للسانه: اقصد ماذا يحيكون....
فينظر سفر لعلي الذي كان واقفا بعيدا عنه قليلا.... فأبتسم... وترك الموضوع قليلا واخذ يتبسم كالابله كله من تأثير المشروب عليه.... فهو لم يرى علي من اربع سنوات... وعندما نظر له قد تغير كثيرا عن ذي قبل... مثلا اصبح اضخم قليلا وشعره الاشقر اختلط به الشيب الابيض... فاصبح لونًا غريبا ومدهشا... فتقدم لعلي بخطوات خفيفه..
بعد ان وصل امامه قد عانقه بقوة... وانصدم علي فهو لم يكن يتوقع ان يرتمي عليه احد هكذا... كذلك انصدمت داريا من عناق سفر لعلي.. فهي تظن علي شخصا حاظرا لزفافها وتعلم انه من طريق سفر لكن لا تعلم انه صديق العمر...
_
سفر بابتسامه وثماله: علوششش! اعذرني لم آتي مبكرا!
_
علي وقد أشتم رائحته النتنه فقال بمزاح: اووه مهلا يا صاحبي رائحتك نتنه جدا.... ماذا فعلت مجددا؟
_
يضحك سفر ثم يفك العناق ويضرب علي من كتفه وهو ثمل يكاد يقف على قدميه...
_
سفر وعينيه حمراء من شده المشروب: اربعه سنوات أيها الظالم! اربع سنوات لم اراك! ثم ينظر لجسده: اوووووه واصبحت رياضي ماشاءلله! دوم دوم يارب.... ففجأه تأتيه رساله فينظر لها وإذ هو بالفيديو الذي نفسه اُرسل لاب داريا....
_
سفر بغضب: ما هذا يا هذا!!!؟
ثم ينظر لداريا التي تحتمي خلف سلطانه.....
_
سفر وهو يريها الهاتف: مالذي رأيته هنا يا هذه هاااا؟!
_
داريا بدموع: اقسم لك انها ليست انا! انا لا اخونك يا سفر مستحيلٌ افعلها!
_
عثمان وهو يمسك بذراع علي: هيا اخي لنذهب... امور عائليه لا نتدخل بها!
_
علي يفلت ذراعه بقوة وغضب: اساسا تدخلت.... ثم ينظر لسفر ويقول بكل هدوء وقوة: سفر... اقصر صوتك عليهن! هي زوجتك وهذه امك! عيب على رجل مثلك!
_
سفر ينظر له: ما شانك يا هذا؟ امر بيني وبين زوجتي انت ما شانك؟
_
علي: سفر! انني اكلمك بأحترام....
_
سفر: وانا اكلمك باحترام ان تخرج من هنا هيا! انتهى وقت الزفاف وانت من الحاظرين.. هيا اخرج!
_
عثمان بهمس: علي بني.... لنذهب لا نريد مشاكل ارجوك!
_
علي بغضب: الا تراه كيف يرفع صوته على امه وزوجته؟ لا تصيبني بالجنون يا عثماننن!
_
عثمان بنبره حاده: يا رجل انت لا تصيبني بالجنون! أمر عائلي ونحن لسنا من العائله هيا لنذهب!
_
علي: لكن عثمان......
_
عثمان: لا تجادلني يا بني.. لا سيما الان!
ثم يذهبون خارج القصر....
_
يقترب سفر من امه التي تحاول منعه من الوصول لداريا...
_
سفر بغضب: انتي ايتها الشمطاء تنامين مع غيري وبسريري ايضا؟ ما هذه الحقاره والجرأه التي تمتلكينها؟ هل لي ان افهم؟
_
سلطانه بغضب: بل انت أي جرأه وحقاره تصل بك يا هذا! لم تحظر عرسك ولم تجلس بجانب زوجتك! لقد فضحتني امام الناس والحاظرين! واخر العرس تأتي ويا ليتك بوعيك! ثمل حد الجحيم! هذه بحد ذاتها حقاره قصوى!
_
سفر بهدوء وهو يمد اصبعه لامه: دعيني اتفاهم مع زوجتي!
_
سلطانه بغضب: لا لن تتفاهم حتى معي انا.... ابنتي داريا مستحيل ومن سابع المستحيلات ان تنام مع رجل بنفس سرير زوجها! انت ممكن تفعلها ولن اندهش! لكن داريا؟ لا ، داريا تربت على يد تعرف التربيه! فتاه محترمه وموثوقه! ولن تخون زوجها مهما كان يفعل بها! وانا سأكتشف من لفّق عليها حركه كهذه!
_
سفر بهدوء تام: امي... انني هادئ ولا اريد ان افقد اعصابي لذا ارجو منكِ ان تتنحي جانبا وتتركيني اتفاهم مع زوجتي كأي اناس متزوجين....
_
سلطانه: ليتني استطيع...
_
سفر بصراخ: ابتعديييي!!!!!
_
سلطانه بصرخه اقوى منه: اصمت يا هذا! سد حنجرتك هذه!
لا ترفع صوتك على امك يا قليل التربيه والادب!
_
فيسحب سفر سلاحه من خصره ويوجهه لهن....
_
سفر: قلت لكِ ابتعدي عنهاااا!!!!
_
القفله🔥























قلبي يرى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن